37 -حل اليوم الموعود (2)
لم أستطع النظر إلى الوراء. لم يكن ذلك بسبب الخوف الذي أصابني. بدلاً من ذلك ، كانت قوة غير مرئية تقيدني لدرجة أنني لم أستطع حتى رفع إصبع. لفترة من الوقت ، ظللت محتجزًا في مكاني بسبب كل ما يمسك بي ، ثم سمعت خطوات ثقيلة تقترب مني من بعيد. لقد تعرفت على تلك الخطوات ، وعبست و أنا في نوبة من الارتباك.
أنا متأكدة تمامًا من أنه قال إنه سيعود صباح الغد. ماذا يفعل بالعودة الآن؟
ومن المفارقات ، أنني فكرت في سيناريوهات مختلفة حيث سيتم اكتشافي أو إذا فشلت خطتي ، ومع ذلك لم أكن أتوقع ظهور كايل نفسه. هل يجب أن أكون أكثر حرصًا وأن أخطط أكثر مسبقًا ، إذن؟ لكن لم يكن لدي سوى نافذة صغيرة من الفرص ولم يكن لدي متسع من الوقت للقيام بشيء كهذا ، لذلك لم يكن لدي خيار سوى اغتنام الفرصة الأولى التي أتيحت لي . من يدري متى أو إذا كنت سأحصل على فرصة أخرى؟ إلى جانب ذلك ، كيف لي أن أعرف أن الشخص الذي كان عادة ما يكون منظما جدا سيغير جدوله فجأة ويعود في مثل هذه الساعة؟
الشيء الوحيد الذي يمكنني أن ألقي اللوم عليه في هذا الوضع المؤسف هو افتقاري إلى الموهبة للكشف عن المنعطفات غير المتوقعة للأحداث.
كانت خطواته تقترب أكثر فأكثر. شعرت أن المسافة بيننا تضيق تدريجياً. كان قلبي ينبض بشكل مضطرب و كان خارج عن نطاق سيطرتي ، ولم يستطع عقلي التفكير بشكل صحيح. ربما كنت مرتبكة لأنني ما زلت غير قادرة على معالجة ما كان يحدث لي، و في الوقت الحالي توقف صوت خطواته أخيرًا. جاء حضور كايل الكبير ورائي مباشرة – كان قريبًا جدًا لدرجة أنني شعرت بقشعريرة ، هالته على مؤخرة رقبتي. لم يعد لدي أي أمل في الهروب.
لا يمكن إنكار أنني الشخص الذي تجاهلت التحذير الوحيد للقصر وصعدت إلى الطابق الخامس ، لذلك لن يسمعني أحد إذا طلبت المساعدة. ولكن ، لا يزال هناك احتمال واحد …
إذا كان بإمكاني التحدث إليه ، فربما يمكنني محاولة شرح موقفي – حتى ولو قليلاً – وقد يغير رأيه.
“لذلك ،” تمتم بكلمات بشكل مظلم ، ” انتهى الأمر هكذا.”
أنفاسه الباردة شعرت بها خلف أذني. تسبب لي هذا الإحساس بإرتعاش عمودي الفقري. و قبل أن أتمكن من الرد على كايل فجأة قام بخطوة إلى الأمام و ها أنا أراه يقف أمامي ، و الآن و قد أصبح في مرآي و في مسمعي ، فتم سحق أي أفكار كانت لدي حول بدء محادثة معه على الفور. فإرتجفت شفتي السفلى أمام المنظر المروع الذي كان أمامي.
دم…
وقف كايل مرتديًا درعًا كاملاً ، ولكن على عكس الصباح ، فقد تم تغطيته من الرأس إلى أخمص القدمين بكميات كبيرة من الدم الجاف. ومع ذلك ، لا يبدو أن أيًا منها أنها كانت دمه. عيناه … لم يكن علي أن أنظر إليهما لكي أعرف.
حمراء جدا.
عيناه حمراء لامعة, ذات لون قرمزي ملونة بلون شديد الحمورة ، كانت شديدة و لم رأى عيناه ملونة هكذا من أي وقت مضى. تسللت ابتسامة صغيرة على شفتيه ، واحدة مفادها هو السخرية.
قال لي “هل تريدين حقا العودة لهذا الرجل؟”
رجل ؟ أي رجل ؟ عن من كان يتحدث؟ رأسي كان فارغا تماما و لم أعرف ماذا كان يقصد.
ولكن ، حتى عندما يكون في مثل هذه الحالة ، لا أشعر أنه يظهر أي نية لقتلي.
“كنتي تفكرين في أخذ ضعفي هذا وتسليمه إلى الإمبراطور حتى تتمكنين من العودة إلى خطيبك السابق ، دومان وودهيل. هل هذا صحيح ؟ ”
بدا كما لو كان يريد الضحك.
“كنتي تفكرين بخبث لا بد أنك كنت تخططين لكل شيء منذ البداية ، حتى قبل مجيئك إلى هذا المكان “.
بعد التعافي من ارتباكي للحظات ، قمت بقطب حاجبي عليه.
سألته في حيرة ” ما الذي تتحدث عنه…؟”
“لا تكلفي نفسك عناء اختلاق الأعذار. لا يمكنك إنكار أنك تلقيت حتى رسالة من ذلك الرجل “.
لم أستطع فهم ما قصده كايل.
كنت أحاول فقط كسر لعنته والعودة إلى عالمي.
إذن ، لماذا تحدث بإسم خطيبي السابق فجأة ؟ ما لم…
فجأة ، أدركت ما كان كايل يتهمني أو يتهمني به. لا بد أنه تم إبلاغه بالرسالة التي أرسلها إليّ إلفين ، وعندما اكتشفني هنا ، توصل إلى نتيجة مفادها أنني قد خنته وعقدت صفقة من وراء ظهره.
بالمعنى الدقيق للكلمة ، كانت الصفقة مع الإمبراطور حقيقية ، على الأقل في الرواية الأصلية.
كان من المنطقي أيضًا لماذا فكرت كايل بهذه الطريقة ، كانت ريدل معجبة بدومان ، خطيبها السابق.
ربما تكون ريديل الأصلية قد تفعل ذلك.
كنت منزعجة قليلا. لولا هذه الرسالة ، لما أسيء فهمي كخائنة. لم تعجبني الرسالة من قبل ، و لكنني كرهتها أكثر الآن من خلال هذه الحادثة.
ولكن من الغريب أنه أرسل الرسالة من خلال إلفين ، أحد أقرب الناس إلى كايل.
يعتقد كايل أن الرسالة كانت لها صلة بالإمبراطور ، وكان ذلك أيضا شك معقول ، لأن كايل اعتقد أنني جئت إلى هذا المكان بسبب ذلك.
قال لي” هذا هو السبب في أنك تظاهرت بأنك تريدين أن تكوني قريبة مني؟ لتجعلني أخفض حذري؟ حتى تتمكنين من إنهاء مهمتك والعودة إليه بسرعة؟”
“…”
لم تكن أي من افتراضات كايل صحيحة. ومع ذلك ، لا يمكنني قول ذلك بصوت عالٍ دون مبرر معقول. بالإضافة إلى ذلك ، لم أستطع أن أخبره أنني كنت أحاول إنقاذه من خلال كسر لعنته ، لأنه كيف يمكنني إثبات ذلك له؟ إخباري له بالحقيقة بشأن معرفتي بهذا العالم أمرًا مريبًا تمامًا وغير وارد.
… هذه اللعنة ستقتله قريباً.
حقيقة أن مصيره كان مرتبطًا بشكل مباشر بالوردة كان سببًا جزئيًا في حمايته لها ،على الرغم من علمه أنه سيموت إذا لم يحاول إذابة الجليد. هذا التناقض الهائل بين عقله وقلبه كان نتيجة مباشرة للعنة التي تمارس سيطرتها على أفعاله.
دعنا نقول له أنني كنت مجرد فضولية.
كنت أعلم أنه لم يكن عذرًا جيدًا للغاية ، وفي الواقع غير قابل للتصديق في هذا الموقف ، لكن علي قول شيء ما أفضل من بقائي ساكنة.
يجب أن أقول له شيئا.
قبل أن أكون على وشك فتح فمي ، أمسكني كايل فجأة من ذقني. كانت قفازاته لا تزال ملتصقة بالدماء لزجة التي لم تكن جافة تمامًا بعد ، ورائحة معدنية قوية تداعب فتحات أنفي. فنظر مباشرة إلى عيني بقزحية تتوهج بشدة.
قال لي”لماذا لا تقولين أي شيء؟” و أضاف إلى سؤاله “هل ما زلت تفكرين في ذلك الرجل؟”
“…”
“هل تحبينه كثيرًا حقًا؟ إلى الحد الذي أنت على استعداد للمخاطرة بحياتك من أجله؟ “
“…”
“أجبيني.”
“…”
زمجر كايل بشدة “أم تريدني أن أمزق ذلك الرجل إربًا؟”
كنت أنا من يتعرض للتهديد ، ومع ذلك بدا أنه الشخص الذي كان يعاني.
قلت له”إنه ليس كذلك…”
ㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡ
ㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡ
تابعوا أعمالي الأخرى متأكد بأنها ستعجبكم و أيضًا لا تنسوا متابعتي لكي تصلكم إشعارات بشأن تنزيلي فصول أو أعمال جديدة و أيضًا لا تنسوا أن تتركوا تعليق ليحفزني و أيضًا أن تصوتوا لأي فصل أنزله فهذا يساهم في ظهور الروايات لأناس آخرين .
تابعوني على Wattpad إسم حسابي هو
Oussama_Naili97
و أيضًا على Instagram إسم حسابي هو
Oussama_Naili97
تابعوا أعمالي أخرى متأكد من أنها ستعجبكم إحدى رواياتي إسمها
I don’t want the obsession of a twisted archduke
و أيضًا رواية
Don’t shame the Villainess Villainess
و أيضًا رواية
Marriage B
و رواية أخرى إسمها
Our Wedding
أرجو منكم متابعتها هي أيضاً