"آاه "
ان رأسي يؤلمني ، حتى جسدى كذلك
بدأت افتح عيناي ببطئ
"لماذا رؤيتى ضبابية هكذا"
بعد أن توضحت رؤيتى
"ما هذا السقف الغريب ، هذا ليس سقف غرفتى "
نهضت بصعوبة و نظرت حولى
'ان المكان غريب ، تصميمه و شكله مختلف تماما عن غرفتى '
غرفة زهرية اللون ، كبيرة الحجم ، تحتوى على ٣ ابواب ، ثرية كبيرة تقع فى منتصف سقف الغرفة مع طاولة بها مرآه كبيرة تحتوى على جميع انواع مستحضرات التجميل ، و شاشة عرض كبيرة تتوسط حائط الغرفة و زخارف و منحوتات موجودة فى كل مكان مع طاولة كبيرة و عليها ورق مرمى بطريقة عشوائية ، يبدوا انها عائلة غنية .
نهضت من مكاني أنظر حولي باستغراب وتعجب
'اين انا ؟ و كيف اتيت لهنا ؟ انه مكان مختلف جدا عن غرفتى !!'
ذهبت باتجاه الباب الذى كان يواجه السرير و اثناء اتجاهى إليه استوقفني شئ غريب فى المرآة
ذهبت باتجاه المرآة و كانت الصدمة ،
"مم..من .،هه….هذه ؟ "
شعر أصهب طويل يصل لمنتصف ظهري ، مع عينين واسعتين باللون الأزرق الفاتح ، و بشرة بيضاء صافية ، و حواجب خفيفة ، و ملامح بريئة .
"من تكون هذه ؟! " قلت باستغراب و دهشة
هل هذا هو الانتقال الى عالم الروايات الذى قرأته فى الروايات الكورية ؟!
لكن اشعر ان هذه المواصفات ليست غريبة علىّ ، اشعر اننى قد رايتها من قبل ……..
قمت بعصر عقلى و ذاكرتى و لكن لا استطيع التذكر …. لكن الشئ الوحيد الذي استطعت تحديده هو اننى فى رواية مافيا لأن معظم الروايات التي قرأتها كانت عن المافيا و هذه هى أوصاف البطلة ….أنه أمر مطمئن بعض الشئ ، لأن جميع الروايات المافيا التى قرأتها كانت نهايتها سعيدة ، لقد كنت اقرأ العديد من الروايات عن المافيا هذا العالم كان يشد انتباهي له دائماً ، و لكن اكثر شئ كنت أبغضه في هذه الروايات هو أن البطلة دائماً ضعيفة الشخصية عديمة الكرامة ، لم اقرا ابدا فى حياتى رواية تكون بطلتها قوية الشخصية ، و أن صفات البطلات مكررة فى جميع الروايات يجب ان تكون البطلة بريئة و جميلة و طيبة و بها كل شئ جميل و انها لا تجادل البطل ابدا و دائما تخاف منه ، هذا كان يغضبني كثيرا ، انا لا احب ان ينظر احد للمرأة باستصغار ، و البطل يجب ان يكون بارد الشخصية وعديم المشاعر و عندما يرى البطلة من الوهلة الاولى يقع فى حبها و يصبح مهووس بها ، و يبدأ بتملكها و فرض سيطرته عليها ويتحكم فيها .
'ما هذا بحق الجحيم ؟! ، هل تمزحون معي ؟!'
قاطع تفكيري الدخول الهمجي لامرأة كبيرة في العمر تبلغ حوالى تقريبا ال٣٥ عام
"ابنتى العزيزة !، لماذا تجلسين على الأرض ؟! أن الأرض باردة ، "
"و انتى لستى بصحة جيدة ،هيا لتستلقى على السرير !"
'من تكون هذه المرأة ؟ هل هي والدة هذا الجسد ؟ و ماذا تقصد بأننى لست بصحة جيدة '
نظرت للمرآة و استوعبت ماذا كانت تقصد ، ان راسى مصاب مضمد ، اووه ، اذن لهذا السبب كان رأسي يؤلمني !
و لكن الان ماذا يجب عليا ان افعل ؟! هذه المرأة لا اعرفها ، و لا اعرف صاحبة هذا الجسد ، إذا تظاهرت انني هى ، فانا لن اعرف اى معلومات عنها لانى سأجلب الشك نحوي ، إذا فافضل طريقة هي
"من تكونين أيتها المرأة ؟! ، لا تقتربي مني !!"
قلت بصراح و خوف
"انها انا والدتكِ عزيزتى ، كفاكى لهوا و هيا تعالى لكى تستلقى على السرير انك متعبه "
قالت تلك المرأة و هى تقترب منى
"لا تقتربي مني !! ابتعدى ! انقذونى ! انا لا اعرفكِ من تكونين ؟!"
قلت بصراخ و انا احاول الابتعاد عنها
"سيلينا ! ابنتى ! ماذا بكى ؟! لماذا لا تتذكريني ؟! "
قالتها ببكاء
'لقد شعرت بالذنب حينها لكنى لا يجب ان اتأثر الان '
"لا انا لا اعرفكِ ! لا تقتربي مني "
قطعنا دخول همجى آخر لقد كان فتى هذه المرة
شعر اصهب قصير ، عينان واسعتان باللون الاخضر ، جسد ممشوق رياضى ، طويل القامة ، بشرة بيضاء ، هذه كانت مواصفاته لماذا هذه العائلة قد حطمت معايير الجمال
"ماذا هناك امى، لماذا تبكين ؟؟! "
انهى كلامه بهلع عندما رأى والدته تبكي
"سي(شهقة)سيلينا(شهقة)، ان(شهقة)إنها لا تتذ(شهقة) تتذكرنى "
قالتها ببكاء شديد
نظر نحوى بقلق شديد
"سيلينا ، هل انتِ بخير هل هناك اى شئ يؤلمك ؟! "
اقترب منى لكى يفحصنى و لكنى قمت بصده سريعا
"لا تقترب منى ، انا لا اعرفك"
صرخت عليه ، لقد بدا مصدوما للغاية
"سيلي ، حبيبتى ، انتى تمزحين صحيح ؟!"
قالها و كان على وشك البكاء
ما بها هذه العائلة جميعهم يبكون بسهولة ؟؟!
عندما لم يتلقى منى رد بكى!
و فى لحظة اخفضت بها جميع دفاعاتى قام بحملي سريعا و اتجه لخارج الغرفة
"انت! ، اتركنى ! قلت لك لا تقترب منى !"
قلت و انا احاول النزول من بين قبضتيه
"لا ، سأخذكى للمشفى ، يجب ان نتاكد من صحتك ،"
اخذنى رغما عنى و اركبنى السيارة لقد كانت سيارة من طراز حديث كان يبدوا عليها انها غالية الثمن ، لم اجادله لانى رايتها فرصة لاركب مثل هذه السيارة الفاخرة ، التى لن اكن لاركبها حتى فى احلامى ،
.
.
بعد مدة فى المشفى ~~~
.
.
"اذن ايها الطبيب ، ما بها اختى ؟!"
"انها تعاني من فقدان جزئي للذاكرة ."
قالها الطبيب
"و متى ستستعيدها ؟ "
"المدة تعتمد عليها هى و على حالتها النفسية لذا الامر غير محدد"
نظر ذاك الفتى ناحيتى و بدأ وجهه بالاحمرار و كأنه على وشك البكاء ، لقد كان مثل الاطفال
"بفت "
لم استطع امساك نفسى عن الضحك عندما رايته هكذا
نظر الى و بدأ بالضحك معى ، يبدوا اننى قد خففت عنه قليلا
بعدها عدنا للمنزل و فى طريق عودتنا حدثنى عن صاحبة الجسد و اخبرنى العديد من المعلومات القيمة و عرفت ايضا ان اسمه كان
"ماثيو"
انتهى افصل الاول … 🙂🙂🙂
لا تنسوا اخبارى برأيكم فى التعليقات
.
.
.
.
.