بعد مرور اسبوع ~~~~

"سيلى ، هيا لكى نأكل "

قاطع خلوتى الدخول الهمجى لثيو و هو يخبرنى ان اتى لتناول الطعام

"حسنا ، حسنا ، سأتى بعد قليل "

قلت و انا الوح بيدى و اصب تركيزى على روايتى المفضلة

فجأة اجد نفسى رفعت من فوق سرير ، لقد قام ثيو بحملى

لم اتفاجأ كثيرا لان هذا تكرر كثيرا معى لقد اعتدت على الامر

لقد اصبح وسيلة مواصلاتى فى هذا المنزل

مجرد التفكير فى الامر يضحكنى

"بفت"

ضحكت

"لماذا تضحكين ؟"

سألنى ثيو باستغراب لقد بدا شكله كطفل صغير انا احب رؤيته انه شخص ظريف

و انا اضعف امام الظرفاء

"على انك اصبحت وسيلة المواصلات خاصتى "

قلتها و انا اضحك

"هااااه !!!، اتعاملينى الان كاننى و سيلة مواصلات ؟! انك فتاة سيئة "

قال بغيظ و قام بنفخ خده ،

"لطييييييييييييييف !!"

قالتها و انا امسكه من خده

انه ظريف جداا ، اكاد اقسم لكم انكم اذا رايتموه قد تحسبونه طفل صغير من لطافته

و لكنه فى الحقيقة فى ٢٥ من العمر

"لا !، انا لست لطييف ، اتركينى ، انا رجل كبير وسيم و مثير ، لست ظريفا "

قالها بغيظ اكبر

"حسنا ، حسنا ، طفلى الكبير "

قلت و انا اربت على شعره

وصلنا غرفة الطعام و جلسنا

"مرحبا امى ، كيف حالك ؟ "

رحبت بامى

"بخير عزيزتى سيلى "

ردت على بابتسامة جميلة

جلسنا و تناولنا الفطور

بعد ان انتهينا

"سيلى ،لقد قدمت لكى فى مدرسة اكاسيوس الثانوية، فكما تعلمبن فأنتى بسنتك الاخيرة من المرحلة الثانوية "

قالت والدتى

'اكاسيوس ؟! ياله من اسم غريب'

"حسنا والدتى "

نهضت و توجهت الى غرفتى

فعلت العديد من الاشياء لتمضية الوقت

فى المساء~~~

كنت اقوم بترتيب افكارى

خلال فترة الاسبوع هذه علمت العديد من الاشياء

و منها ان اسم صاحبة هذا الجسد تدعى سيلينا و تبلغ من العمر حوالى ١٧ عام

و هى تكون ابنة اكبر رجل اعمال فى هذه البلد

و والدها قد توفى عندما كانت بعمر العاشرة ، و اخاها الان هو المسؤول عن الشركة

و من خلال العديد من المعلومات التى عرفتها استطعت تحديد الى اى رواية قد دخلت

لقد كانت رواية "صغيرتى"

و فى هذه الرواية ستعانى البطلة كثيرا مع ذاك المتملك ال****

و من الاحداث التى ستعانى منها هو اختطافها على يد اخ البطل و ذلك بسبب انه وقع بحبها و هى رفضته فقرر تعذيبها

و استخدامها لتهديد اخيه

و من التعبير الذى استخدمه الكاتبة وقتها و هى تصف فترة تعذيبها

استطعت تخيل ما جرا معها لقد كان الامر عنيفاً جدا و دموى جدا

غير هذا الحدث فيوجد العديد من الاحداث

انا الان فى حالة غضب شديد لماذا من بين جميع روايات المافيا التى قرأتها لما هذه الرواية ال*****

لماذا؟!!!!

على حسب عمرى حاليا فإنه تبقى ما يقراب ال ٨ اعوام على احداث الرواية ، ستبدأ عندما تكون البطلة فى ال٢٥ من العمر و ستكون تعمل كطبيبة جراحة مشهورة

و فى احد الايام سيصدمها البطل بسيارته و عندما يراها للوهلة الاولى سيقع فى حبها و بعدها سيقوم بحملها سريعا و اخذها الى المشفى و بعدها يبدا يتدخل فى حياتها و تهديدها

انا لا اعرف لماذا الكاتبات يحببن ان يلوثن صورة الحب بهذه الطريقة

الحب ليس تملك و استبداد ، الحب ليس اجباراً

ان الحب عاطفة تنمو بين طرفين يسود بينهما التناغم و الانسجام و التفاهم

لذا فاول شئ يجب ان اقوم بتغييره هو مكان عيشى و عملى المستقبلى

انا لا اريد مقابلة البطل لانه اكثر شخص ابغضه ، اذا اتيحت لى الفرصة فسأقتله من دون تردد

انا لا احب هذه الرومانسية المستبدة السيئة

و لكن على حسب خبرتى فى هذا النوع من الروايات فاننى بالتاكيد سأقابل البطل و كاى فتاة عاجزة لن استطيع

فعل اى شئ لرفضه لانه ببساطة زعيم مافيا ، لذا قبل ان يأتى الى سأذهب اليه

و ذلك عن طريق أن اكون زعيمة مافيا

و بها سأحقق حلمى بأن اكون زعيمة مافيا

بدأت بالتخطيط لخطتى و كتابتها فى مذكرتى و بعدها اخذت حماما و ذهبت للنوم

.

.

.

.

بعد فترة ~~~

فتح باب الغرفة ببطئ تسلل ظل كبير على الارضية الباردة

بدأ ذلك الظل بالاقتراب اكثر و اكثر من تلك النائمة بسلام بدون العلم بما يحصل حولها

اقترب منها و قام بالمسح على شعرها

و قام بمد يديه الى تلك المذكرة الصغيرة ، لقد اعتاد ان يفعل ذلك عندما تغفو اميرته ،

اثناء قراءته لما قامت بتدوينه ، كان يقوم باللعب فى شعرها

ارتسمت ابتسامة متكلفة على وجهه ، و نظر لها و قال :

"هممم، زعيمة مافيا اذن ؟!"

و قام بالاقتراب اكثر فاكثر منها حتى كادت ان تنعدم المسافة بينهما ، نظر لها لبضع ثوانى و تراجع قليلا

، قام بإمساك خصلة من شعرها و و قام بتقبيلها قائلا :

"طلباتكِ اوامر اميرتى ، لا استطيع رفض طلب لكى "

قام بتقبيل جبينها و استقام من مكان جلوسه و غادر بكل هدوء

.

.

.

.

فى صباح اليوم التالى ~~~

قاطع أجمل أوقات حياتي الدخول الهمجى لوالدتي

'اااه ، يجب على هذه العائلة ان تحترم الخصوصية قليلا !!'

قلت بانزعاج بداخلى

"هيا صغيرتي سيلى ، هيا استيقظى لكى تذهب للتقديم بمدرستك الجديدة"

قالت بمرح تحاول إيقاظي

"اااه ، خمس دقائق اضافية اريد ان انام "

قلت بنعاس

"هيا ايتها الكسولة ، ما بكى أصبحتِ كسولة هكذا منذ أن فقدتى ذاكرتك ، لقد كنتِ فتاة مطيعة و نشيطة "

قالت بحسرة

انا لا اعرف كيف كانت تلك الفتاة تستيقظ فى مثل هذا الوقت المبكر لقد غلبت الديك فى الاستيقاظ

"حسنا ، حسنا ، لقد استيقظت"

قلت بإنزعاج واضح و قمت من على الفراش بكسل شديد

'انا لا اريد ترك فراشى العزيز'

قلتها بتحسر و انزعاج بداخلى

ذهبت الى الحمام ، لاغتسل و اتجهز

و اثناء ذلك ، كانت هناك بعض الأشياء التى كانت فى ذهنى

.

منذ ان دخلت الى هذه الرواية وجدت اشياء غريبة جداا

منها ، لماذا لا يوجد خدم فى منزل (اعتذر اقصد قصر) عائلة ثرية

الام هنا تقوم بإعداد الطعام دائما و الخدم يأتون ليوم واحد فى الاسبوع لتنظيف القصر بأكمله و يغادرون فور انتهائهم

كنت سأقول ان العائلة بخيلة ، و لكن انهم العكس من ذلك ، انها اكرم و الطف عائلة قد رايتها فى حياتى

و ايضا لماذا سانتقل من المدرسة القديمة إلى مدرسة جديدة ذات اسم غريب

هل حصلت مشاكل فى تلك المدرسة ؟!

الرواية لم تذكر اى شئ عن ماضى البطلة ابدا ، حتى فى الفصول الجانبية لم يتم ذكر ماضيها

و هناك العديد من الاشياء التى لم يتم تفصيلها فى الرواية و منها كان اخيها ماثيو هذا الشخص لم يظهر سوى مرتين او ثلاث لا اتذكر جيدا ، و لكنها كانت مواقف ، بسيطة صغيرة لذا لا اعرف الكثير عنه ، و منها ايضا شكل اخ البطل 'الشخص الذي سيعذبني'

لم يتم وصف شكله نهائيا كل ما جاء بها هو هوسه بالبطلة و تعذيبها لتهديد اخيه و ذكرت اسمه و لكنى لا اتذكره ،

خرجت من الحمام بعد ان اغتسلت و نزلت للأسفل لغرفة الطعام لقد كانت والدتى و ماثيو يجلسون يتبادلون اطراف الحديث

يبدوا أنهم كانوا ينتظروننى ،

" صباح الخير "

ألقيت التحية بابتسامة

"صباح الخير صغيرتي "

قالت والدتى بابتسامة

"صباح الخير أميرتي"

قالها ماثيو و هو يقترب منى و يحضنني

"مهلا ، اتركنى، ابتعد عنى !"

قلت بانزعاج

"حسنا ، انا اسف !"

قالها وكأنه يبدو على وشك البكاء

لقد أصيب قلبي بسبب ظرافته

"حسنا ، حسنا ، انا لست غاضبة منك"

قلتها و انا اربت على شعره

لقد فرح كثيرا

بعدها تناولنا الطعام و انتظرته الى ان تجهز لكي يأخذني الى المدرسة لأقوم بالتقديم فيها

بعد مدة زمنية تتراوح ما بين الساعتين الى ٣ ساعات من ركوبنا تلك السيارة الحديثة وصلنا الى المدرسة

" واااااااااو "

قلت بتعجب شديد تكاد عيناي تخرجان من مكانهما من الروعة

مبنى ضخم ، قديم ، مع أشجار كثيفة تطل على الطريق من كلا الناحيتين قامت بحجب اشعة الشمس ،انه مكان مناسب لاجواء فلم رعب، انه يشبه بيت الرعب كثيرا ، أسيقومون بتعليمنا هنا ؟؟!!، لقد تحمست كثيرا

لان من ضمن اهتماماتي الاشياء المرعبة ،

تنظر حولها باندهاش و حماس غافلة عن ذلك الذي ينظر لها بغموض

"هل اعجبكِ شكل المدرسة؟، اميرتى ؟"

قالها بابتسامة

"نعم اعجبنى كثيراً ، لا استطيع التصديق أنني سأدرس بها ، إن الحماس يأكلني "

قالتها بحماس كبير

"و لكن حسب ما اتذكر لقد كنتى تكرهين الاشياء المرعبة !!، و الان انتِ تحبينها ؟! "

قالها بشك

"كان يجب عليّ القضاء على مخاوفى لكى استطيع ان اغدوا فتاة قوية و شجاعة مثل أخي ، فأنت شخص قوى وشجاع ، لا تخاف من شئ ، لذا قررت ان أغدو قوية و شجاعة مثلك اخى "

قلتها بحماس

"حسنا حسنا ، اميرتى الشجاعة و القوية "

قالها و هو يربت على رأسى بلطف كالعادة

"هيا لتنزلى من السيارة، لكى ندخل المدرسة فإنه من الممنوع دخول السيارات "

قالها و هو يفك حزام الامان من حولى

'ممنوع دخول السيارات ؟!ياله من قانون غريب'

.

.

ترجلت بطلتنا من السيارة هى و ماثيو قاصدين تلك المدرسة الغريبة بحماس

غير عالمين عما سيحدث لهم بتلك المدرسة الغريبة

.

.

.

.

.

.

انتهى الفصل الثاني…….

فصل قصير 🙂🙂 بسبب امتحاناتى اخلص امتحانات و هكتب فصول طويلة ان شاء الله

ايه رأيكم ؟؟!!

لا تنسوا اخبارى برأيكم فى التعليقات

2022/04/26 · 3,514 مشاهدة · 1465 كلمة
نادي الروايات - 2025