بعد أن عبرنا البوابة استقبلنا رجل كبير فى السن ، ذو شعر أبيض وعينين سوداواتين يخفض رأسه باحترام لنا ، "مرحبا بك سيد ماثيو في مدرسة اكاسيوس"
قال باحترام حرك ماثيو يديه رداً عليه
"اميرتى ، هل تريدين ان نتجول قليلاً؟"
سألنى بابتسامة و وجه بشوش
"نعم ،انا اريد ذلك كثيرا"
قلتها بحماس ، انا اريد فعلا التجول بها انها تبدو مثل بيت الرعب لا أريد تفويت الفرصة
"حسنا اميرتى "
قام بتقبيل رأسى ، لاحظت نظرات ذلك الرجل لنا لقد كادت عيناه أن تخرج من مكانها من الصدمة ،لقد كان متفاجئ جدا نظر له ماثيو بنظرة حادة مما جعله ينزل بصره فورا الى الارض
"اذا هيا بنا ،"
قلتها بحماس أجره من يديه لكى نتجول فى بيت الرعب هذا . . . سرنا فى طريق حجرى يمر بوسط حديقة فائقة الجمال ، الحديقة كانت كبيرة جدا تتسم بالخضرة و النضارة ، اشجار جميلة تحتوى على ثمار تبدوا شهية ، و الورود فى كل مكان ، الياسمين ، تلك الورود الرائعة ، ناصعة البياض تزين جوانب الحديقة لتجعلها أفضل لوحة فنية قد تراها عيناك ، مقاعد و طاولات مرصوصة بطريقة منظمة ، عليها زينة جميلة بلون الفجر لجميل ، و فى اخر هذه الحديقة يوجد سور كبير شبكى يحيطها ،يفصلها عن تلك الغابة المظلمة ، ذات أشجار ضخمة و كثيفة اكاد اجزم انه لا يوجد مكان يسع قدمي الصغيرة بها ، ترجلنا لفترة انظر حولى بانبهار من شكل المدرسة العجيب انها تبدو كقصر امبراطوري قديم ، زخارف قديمة في أعلى الجدران ، مع تماثيل لمخلوقات قديمة ،عجيبة، غريبة ، عند نهاية كل طابق من هذا المبنى.
سرنا لفترة لا بأس بها ليظهر امامنا ، ملاعب رياضية كبيرة ، كرة السلة ، كرة القدم ، البيسبول ، الكرة الطائرة …..الخ
'اووه ، لقد اعجبتني كثيرا '
قلتها بإعجاب بداخلى ترجلنا الى داخل المبنى ، انه ذا تصميم فخم ، الذهب يغطي أطراف الجدران، نقوش ذهبية على جدران ،ذات اشكال غريبة ، استمررنا بالمشى فى ذلك الممر الطويل ، إلى ان قاطعنا شخص يقف ينحني باحترام لنا قائلاً :
"سيد ماثيو، هل يمكنك القدوم للحظة ، ان السيد يطلبك"
نظر له ماثيو بضيق قائلاً بمضض:
"حسناً ، اخبره انى قادم ."
بعدها التفت إليّ قائلا ًبحنان يمسد على شعرى
"اميرتى ، يجب علىّ ان اذهب ، هل تستطيعين انتظارى قليلا الى ان ارجع"
"لا عليك ، يجب عليك الذهاب ، سأكمل جولتى الى ان ترجع "
قلتها بإبتسامة
"حسنا اميرتى"
غادر ماثيو مع ذاك الرجل التفت حولى لا اعرف اين اذهب انا اقف فى التقاطع ، بعد مشاورات بينى و بين عقلى اتخذت الطريق الأيمن ،استمررت بالمسير الى ان وجدت باب كبير مزخرف و مكتوب عليه بحروف ذهبية
'المكتبة'
"آااه … رأسى "
تألمت من هذا ال*** ن الذى يصطدم بالناس رفعت رأسى لأرى من ذلك ال***
ن الذى اصطدمت به لأوبخه اذا لم يعتذر، لقد كان فتى طويل القامة بشعر اسود و عيون رمادية ، قوى البنية ذو نظرة باردة تعلو محياه ، هذا ال***
"هاااى ايها ال***ن ، الم تنسى شيئا ً ؟! "
قلتها بغضب مكبوت توقف مكانه و التفت الى قائلا ً :
"ماذا تريدين ؟ "
قالها بكل برود زاد من النار التى تغلى بداخلى
"الا ترى انك قد اصطدمت بأنسة هنا ، اذا كنت شخص لديه اخلاق عليك على الاقل الاعتذار … ، هذا اذا كانت لديك اخلاق من الاساس …."
تكلمت اسك اسنانى و انهيت كلامى بكل سخرية
"لقد تجاوزتى حدودكِ ايتها ال****ة "
قالها بغضب
"انت ال***ن ، يا عديم الاخلاق و الحياء "
قلتها بغضب
"هاه ؟! عديم الاخلاق ؟! اتريدينى ان آتى لحملك ايتها الاميرة ؟! هاه؟! اكيد تريدين ذلك فأنتِ مثلك مثل تلك الفتيات اللاتي يرمين بأنفسهن تحت قدمى "
قالها بكل سخرية
ماذا يعتقد ذلك ال***ن ؟! انا أرمى بنفسى تحت قدميه ؟! ماااااذا ؟! فاض بي الامر ، لم استطع التحكم بأعصابى بعد ما قاله ،
"هاه ؟! انا أرمى بنفسى تحت قدمى حثالة مثلك ؟! هل تمزح معى ايها ال***ن ؟! "
قلتها بكل سخرية و غضب اقتربت منه مع تغير تعابير وجهى ١٨٠ درجة و طغيان الغضب علىّ
"انا لست من ضمن تلك الفتيات عديمات الكرامة العا***
ت التى يرمين بأنفسهن تحت اقدام الرجال … و انت ايها ال
انهيت كلامى صافعة وجهه بيدى فليشكر الاله لانى تمالكت اعصابى فى النهاية ، قلبت تعابير وجهه ١٨٠ و رفع يده و وضعها على مكان الصفعة ، لقد بدا مصدوم للغاية يبدوا انه لم يصفعه احد من قبل ، لقد حطمت هذه الصفعة كبرياءه ، نظر لى نظرة باردة كالصقيع و بدأ بالاقتراب منى بكل هدوء مع بروز شريانه فى يديه و رقبته ، ايظن ذلك ال***ن اننى سأخافه اذا اظهر لى تلك التعابير ؟! هل يمزح معى ؟! بدأ بالاقتراب و عيناه تزداد قتامة و برود ينظر لصلب عيناى بادلته بكل ثبات و برود انظر اليه فى عينه بنظرة ساخرة لم ازيحهما عن عيناه ،
وقف عندما كانت تفصلنا بضع سنتيمترات قليلة ، و بدأ برفع يده لكى يقوم بصفعى ، هذا الحثالة اوصل به الحال ليمد يده على انثى ، زدت من ابتسامتى الساخرة و فى حركة سريعة عندما كادت يداه ان تصفعنى حركت وجهى للخلف و مددت يدى لامسك يده ال****ة و اقوم بلويها وراء ظهره و قمت بضربه ضربة سريعة و مباغته فى منطقة حساسة بالرقبة مما جعله يفقد الوعى ، هذا سيكون افضل من اقوم بإرتكاب مجزرة فى يومى الاول ، قمت بسحبه الى اخر ركن فى المكتبة و تركته لاكمل تأملى لكنزى الفريد ، تأملت الكتب ، و امسكت كتاب رعب شد انتباهى و بدأت اغوص فى اعماقه . قاطع انغماسى فى الكتاب يد تلعب بشعرى ، التفت لاجده ماثيو يلعب بخصلات شعرى و يقوم بتقبيلها ، رفع عيناه الى خاصتى و قال بإبتسامته التى تصيب فؤادى كلما اراها :
"هل استمتعتى اميرتى ؟ "
"اجل ، لقد كان ممتعا جدا "
قلتها بإبتسامة واسعة _ انا لا انكر مدى روعة اليوم على الرغم ما فعله ذاك ال***ن
"لقد قمت بتسليم جميع الاوراق اللازمة لتقديمك للمدرسة ، هل تريدين اكمال باقى اليوم هنا او العودة للمنزل ؟! "
سألنى و هو يلعب بشعرى فكرت قليلا ان المكان جميل هنا و رائع و لكنى افضل المنزل اكثر
"لا ، اريد العودة للمنزل "
"حسنا اميرتى "
استقام يقبل جبهتى و امسك يدى و خرجنا من المكتبة ركبنا السيارة و اخذنا طريق العودة ، لقد غلبنى النعاس و نحن فى منتصف الطريق لاغوص فى عالم الاحلام بعيد عن هذا الخيال الحقيقى
.
.
انتهى الفصل الثالث و لا تنسوا ترك تعليق يفرحنى .
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤