قبل عشرين دقيقة….
شابة جميلة بشعر أسود ، يبدو أنها في أواخر سن المراهقة ، كانت تختبأ خلف سيارة.
رفرفت عيناها الخضراء الزمردية في كل مكان لاستطلاع محيطها.
كانت حاليًا على المسار الجانبي بينما كان اثنان من الأعداء يشتبكون معها في قتال من الجانب الآخر من الشارع - كانوا أيضًا يختبئون خلف سيارة.
من الجانب الآخر من الشارع ، ألقى رجل بدين نظرة خاطفة على السيارة التي كانت تختبئ خلفها ووجه راحة يده نحوها.
- "Ignis Spheara!" هتف الرجل تعويذة وظهرت أمامه كرة دوارة كبيرة من اللهب الأحمر.
بووم - !!
في لحظة ، انطلقت الكرة إلى الأمام وضربت السيارة ، وانفجرت بصوت يصم الآذان مثل انفجار كمية جيدة من مادة تي إن تي الفتاكة .
لحسن الحظ ، كانت أميليا قد انتقلت بالفعل من تلك البقعة.
تدحرجت وركعت على ركبتيها قبل أن تمسك قوسها بإحكام بإحدى يديها وتضع سهمًا عليه بيدها الأخرى.
قالت وهي تسحب وترها قبل أن تتركه وتطلق سهمها: "أنت ميت".
فوش - !!
دارت هبات رياح عنيفة حول سهمها أثناء تحركه في الهواء حتى اصطدمت بالسيارة بقوة شاحنة مسرعة ، فدفعتها بعيدًا مثل لعبة.
"Baaah!"
"أيتها العاهرة!"
سرعان ما تهرّب العدوان من الضربة لتجنب الوقوع الدمار.
كان أحدهم رجلاً ممتلئًا قليلاً و بارز المظهر ، يرتدي زوجًا من القفازات بكلتا يديه.
كانت الأخرى فتاة نحيفة ذات مظهر ضعيف مع تعبير عابس ملصق على وجهها.
قبل أن يتمكنوا من الرد ، كانت أميليا قد ألقت بالفعل بسهم آخر من قوسها.
لم تمنحهم فرصة حتى لالتقاط أنفاسهم لأنها أطلقت سهمها مباشرة عليهم.
هذه المرة ، قطع السهم في الهواء مثل سكين ساخن عبر الزبدة ، ويبدو أنه لم يتأثر بمقاومة الرياح.
أيينغ!!
ومع ذلك ، مر السهم عبر الرجل السمين كما لو لم يكن هناك.
"تسك!" نقرت أميليا على لسانها في إحباط.
"لقد أخبرتك بالفعل ،" سخر الرجل السمين.
"سهامك ، أو أي شيء آخر في هذا الصدد ، لا يمكن أن يضربني! أنا لا أٌلمَس ، أيتها العاهرة!"
"لا.. ، أنت خنزير!" صرخت أميليا عندما بدأت بالركض لتجد مكانًا آمنًا لإطلاق سهامها.
"هل سخرتي من سُمنتي الآن ؟!" استجاب الخنزير السمين بصراخ.
حرك ساقيه وهز بطنه أثناء قيامه بعمل لا يمكن اعتباره ركضًا حتى ..فقط كان يتحرك أسرع من سرعة المشي بقليل.
الفتاة التي كانت ترافقه هزت رأسها وبدأت في الركض لتتبع أميليا.
مع كل خطوة تقوم بها ، نمت سرعتها أكثر فأكثر.
في هذه الأثناء ، أخذت أميليا منعطفًا في نهاية الشارع و ...
ثواك -!
اصطدمت بشخص ما...
"أرغه!" أمسكت برأسها وهي تسقط للخلف.
"أوووه! لقد ضربتي أنفي!" وصل صوت مألوف إلى أذنيها بينما صرخ الشخص الذي اصطدمت به في ألم.
رفعت رأسها لتجد زوجًا من العيون الساطعة ذات اللون الأحمر الفاتح تحدق بها مرة أخرى ، والدموع تنهمر منها.
كان لوكاس...
أمسك أنفه بإحدى يديه ، محاولاً تخفيف الألم ، ومد يده الأخرى لمساعدتها.
أمسكت أميليا بيده ووقفت منتصبة.
"لوكاس؟ ماذا تفعل هنا؟"
أوضح الصبي ذو الشعر الفضي:
"أنت في وضع غير مؤاتٍ ، لذلك جئت للمساعدة". "ولكن ها أنت تهاجمين مساعدك."
ردت أميليا:
"آه ، آسفة" وهي تحثه على التحرك والبدء في الجري. مع متابعة لوكاس لها في الخلف ، أضافت :
"اركض ، أو سيلحقون بنا!"
"هل هم أقوياء؟" سأل لوكاس.
"قطعا لا!" سخرت أميليا.
"إذا ما هي المشكلة؟" تساءل ، جبهته مجعدة بارتباك.
تباطأت أميليا لفترة وجيزة قبل الرد :
"كلاهما موهوب. يمكن للخنزير أن يمر عبر الأشياء ، ويمكن للفتاة أن تجري بسرعة مذهلة."
"اللعنة!" وسّع لوكاس عينيه متأثرًا حقًا.
"هذه بعض النعم الجيدة حقًا!"
"أنا أعلم" أومأت أميليا.
"من الواضح أنني أقوى من كليهما ، لكن بما أنه من المستحيل ضربهما ، لا يمكنني الفوز."
"هل وجدتي أي نقاط ضعف فيهم؟" سأل لوكاس.
"يحتاج الخنزير إلى ثلاث ثوانٍ لاستخدام قدراته مرة أخرى ، وتحتاج العاهرة إلى زيادة سرعتها باستمرار كلما ركضت ، أصبحت أسرع ، لكنها لا تستطيع إلا أن تسير بشكل مستقيم وتحتاج إلى الإبطاء عند المنعطفات "
ردت أميليا أثناء القيام بمنعطف آخر حيث تبع الصبي ذو الشعر الفضي وراءها عن كثب.
"ماذا كانت خطتك؟" استفسر لوكاس مرة أخرى ، سألت الفتاة ذات الشعر الأسود.
أوضحت:
"كنت أفكر في إرهاقهم من خلال التهرب من هجماتهم. نظرًا لأنهم لا يضاهونني ، فلن يكونوا قادرين على مواجهتي مباشرة".
"بمجرد استنفادهم لاستخدام هداياهم ، سينتهي الأمر بالنسبة لهم."
هز لوكاس رأسه:
"أميليا ، عليك أن تبدئي في التفكير بشكل أكثر استراتيجية. أعرف أنك ذكية ، لذا استخدمي ذلك لتحليل مواقف مثل هذه."
"ماذا تقصد؟" جعدت أميليا جبينها ، في حيرة.
بدأ لوكاس :
"فكير في الأمر".
"لماذا جاء هذان الخصمان خلفك بدلاً من أن يذهب أحدهما إلى العلم؟ ولماذا يمتلك كلاهما قدرات يمكنها إطالة فترة القتال؟"
تعمق عبوس أميليا عندما أدركت الآثار المترتبة على كلمات لوكاس.
واختتمت أميليا بتصفيق يديها: "إنهم يريدون تأخيرنا".
"بالضبط.." أومأ لوكاس.
"من المحتمل أن ويليام قد وقع في فخ. إنهم يماطلون بقيتنا لمنعنا من الوصول إليه."
"انتظر ، إذا كنت تعرف هذا ، لماذا أرسلت ويليام إلى الغابة؟ لماذا لم تطلب منه الانتظار؟" تساءلت.
أجاب لوكاس:
"لأن هناك دائمًا احتمال أن كاي يريدني أن أعتقد أنه فخ بينما في الواقع هو ليس كذلك".
"إنها خدعة - حيلة جيدة التنفيذ في ذلك."
"ماذا ستفعل إذا كان هذا فخًا بالفعل؟" طلبت المزيد من الإيضاح.
طمأنها لوكاس:
"لا تقلقي بشأن ذلك".
"لقد فكرت بالفعل في كل الاحتمالات."
"كل الاحتمالات؟" كررت بشكل لا يصدق.
"نعم" ، هذا ما أكده الشاب Morningstar.
"كل واحد على حده."
"كيف فعلت هذا أصلا؟" سألت أميليا ، يملأ صوتها اليأس والفضول.
"كيف تتوقع المستقبل بهذه السهولة؟"
"أنا لا أفعل.." هز لوكاس رأسه.
"أنا ببساطة أفكر في كل شيء. أفكر في كل شيء ممكن يمكن أن يحدث بشكل خاطئ أو يخرج عن نطاق السيطرة. أفكر في جميع العقبات المحتملة التي قد تنشأ."
"هذا ما أريدك أن تفعليه أيضًا. أميليا ، أنت ذكية. إذا بدأتي في تحليل كل سيناريو بشكل مفرط ، وتصور المستقبل الذي يمكن أن يحدث - بغض النظر عن مدى استحالة تصديقه في رأسك - قبل حدوثه بالفعل ، إذا أمكنك فعل ذلك ، فعندما يحدث الموقف الذي تخيلته في عقلك في الواقع ، لن يفاجئك لأنك كنت قد فكرت فيه بالفعل."
"لن يفاجئك شيء ، وستكونين قادرة على التعامل مع أي شيء. ابقي دائمًا متقدمة على خصمك بعشر خطوات من خلال توقع كل من تحركاته وحركاتك ، ودائمًا يجب أن يكون لديك شعور بالشك الذاتي... لأنه ، كرجل حكيم قال ذات مرة ، الشك الذاتي هو أفضل رفيق للفرد الذكي ".
"أنا -"
بدأت, أميليا تقول شيئًا ما ، ولكن قبل أن تتمكن من ذلك ، قطعت عليهم إحدى الشخصيات وتوقفت على بعد خطوات قليلة.
كانت الفتاة النحيلة من قبل. كانت تسد طريقهم الآن.
"اللعنة ، إنها سريعة!" وسّع لوكاس عينيه بينما كانا يتجهان بسرعة ليقومان بالدوران وتغيير الطريق.
"على محمل الجد؟!" صرخت أميليا عندما أدركوا أن الرجل السمين من قبل كان يسد طريق انسحابهم أيضًا.
كان ينفخ وينفخ ، من الواضح أن أنفاسه تتقطع من الركض.
"ل- لا تجعليني أركض مرة أخرى ... أنا أحذرك!" تمكن الرجل السمين من التحدث بين أنفاسه الخشنة. رفع رأسه وسقطت عيناه على لوكاس.
"أوه ، لقد وصل الفارس ذو الدرع اللامع!" سخر من لوكاس ، و ابتسامة تنتشر على وجهه.
"كنت أنتظر ثأري!"
"آه! أتذكرك الآن!"
صفق لوكاس يديه معًا عندما تعرف أخيرًا على الخنزير.
"أنت جيك ستارك ، الرجل مع والدين مطلقين ، أليس كذلك!"
تحول وجه جيك الممتلئ إلى اللون الأحمر عند سماع كلمات لوكاس.
"كما تعلم ، كنت أعتبرك صديقًا!"
"أوه ، اخرس" ، زمجر لوكاس.
"كنت تسعى لاتصالات مع Morningstars. بعد كل شيء ، لا تجرؤ السلطات على العبث معك إذا كان لديك دعم من سيد شاب من عائلة الحاكمة."
صر جيك على أسنانه بغضب:
"أنت ... تعتقد أنك شخص مثير للإعجاب لمجرد أنك ولدت في عائلة حاكمة ؟! سأريك ..."
"جيك ، اهدأ" ، تدخلت الفتاة النحيفة المسماة ليا من خلف أميليا ولوكاس.
"أوامرنا هي أن نوقفهم هنا. لا تفعل أي شيء متهور".
"ابقي خارجها يا ليا!" رد جيك.
"سأضرب هذا الرجل حتى يشبه وجهه الثمين العجينة اللعينة!"
عند الاستماع إلى محادثتهم ، التفت لوكاس إلى أميليا. "انظري ، كنت على حق. إنهم هنا ليوقفونا."
"يا!" غضب جيك ، وشعر بتجاهل لوكاس مرة أخرى. "كيف تجرؤ على تجاهلي!"
وجه لوكاس انتباهه مرة أخرى إلى جيك وأمال رأسه ، وابتسامة مغرورة تتشكل على شفتيه.
"آسف ، من أنت مرة أخرى؟"
كانت هذه القشة الأخيرة لجيك...
بدا أن الدخان يرتفع من رأسه مع تزايد احمرار وجهه.
"سأقتلك!" زأر ، متجهًا نحو لوكاس مثل فرس النهر الهائج.
في تلك اللحظة ، تحولت ابتسامة لوكاس إلى ابتسامة ساخرة وهو يسحب زر من جيبه.
"لا توقف!" حاولت ليا التدخل ، مدركة أن لوكاس كان على وشك القيام بشيء ما ، لكن الأوان كان قد فات بالفعل.
شينغ - !!
ضغط لوكاس على الزر ، وبدأت عدة كرات صغيرة حول جيك تتوهج.
لم يلاحظها جيك من قبل ، لكن الكرات الصغيرة تناثرت عبر الشارع لتشكل دائرة.
والآن ، في غضبه الأعمى ، خطى جيك مباشرة إلى تلك الدائرة.
ثاام - !!
"أرغه!" أصدرت الكرات الزجاجية وميضًا ساطعًا من الضوء ..أذهل جيك.
أطلق الرجل السمين صرخة ، وأمسك برأسه وسقط على ركبتيه لأنه شعر وكأنه يعاني من ارتجاج في المخ.
كانت أميليا سريعة في الاستفادة من هذا الافتتاح. رددت تعويذة تحت أنفاسها وبدأت الريح تدور حول قدميها.
باندفاع سريع ، اندفعت أميليا نحو الصبي السمين ، تاركة عاصفة في أعقابها.
ثواك - !!
دون أن تتباطأ ، أغلقت المسافة بينها وبين الخنزير في جزء من الثانية ووجهت ركبتها إلى وجهه ، وأسقطت العديد من أسنانه عندما سقط إلى الوراء ، فاقدًا للوعي.
"اللعنة!" حاولت ليا ، وهي تشهد إنزال رفيقها دون عناء ، أن تستدير وتهرب ، لكن لوكاس كان يتحرك بالفعل.
استدعى الصبي ذو الشعر الفضي قوسه بسرعة ، وألقى سهمًا وأطلقه باتجاه الفتاة النحيلة.
ذويش - !!
"Arghhaaaa!"
قبل أن تتمكن حتى من اتخاذ خطوة واحدة ، اخترق سهم ساقها الأيمن ، مما تسبب في سقوطها على الأرض ، وهي تصرخ وتتشنج من الألم.
باستخدام نفس التعويذة السابقة ، انطلقت أميليا بسرعة نحو ليا بسرعة مذهلة ، ووصلت إليها في لحظة.
رفعت الجميلة ذات الشعر الأسود ساقها اليمنى عالياً ، و التي لا تزال الريح تدور حولها ، وأسقطتها بقوة هائلة ، منفذةً ركلة لا تشوبها شائبة جعلت ليا فاقدة للوعي أيضًا.
إذا أرادت ، كان بإمكانها بسهولة فتح رأسها مثل تأثير مضرب بيسبول على بطيخة.
"هذا لطيف!" ذهب لوكاس نحوها ، يصفق لأدائها.
"من الصعب تصديق أنه قبل بضعة أشهر فقط لم تكوني تعرفين حتى كيفية إلقاء تعويذة."
"ماذا يمكنني أن أقول؟ لقد كنت أتدرب بجد" ، ردت و هي تهز كتفيها بابتسامة متعجرفة.
"اذا ما هي الخطة؟"
قال لوكاس :
"مع سقوط اثنين وخمسة متبقين ، لا أعتقد أن نيرو وأناستاسيا سيواجهان أي مشكلة في هزيمة أعدائهم بسرعة".
"لذا ، اذهبي وساعدي تشيس-"
ترينج ، ترينج -!
قبل أن ينتهي لوكاس من إعطاء تعليماته ، بدأ سواره الذكي يرن. كانت مكالمة من ويليام.
عابساً ، أجاب لوكاس على المكالمة.
"هل التقطت العلم؟" سأل.
- "لوكاس ... حاولت ..."
عندما جاء صوت مرهق ومتقطع من الطرف الآخر ، تعمق عبوس لوكاس.
تبادل النظرات مع الفتاة ذات الشعر الأسود التي تقف بجانبه وقرب السوار الذكي من فمه.
"ويليام ، ما الذي يحدث؟" استفسر.
- "إنه ... إنه كاي! لقد كان موجودًا بالفعل قبل أن أصل إلى العلم. تقاتلنا ، لكن ... لكنه قوي جدًا ..."
"كان هناك بالفعل؟" لوكاس لم يستطع إلا أن يسأل مرة أخرى ، ظهر عدم تصديق في صوته.
"لكنه كان يقاتلني منذ لحظات قليلة في طريقنا إلى هنا."
"حقًا؟" أعربت أميليا عن دهشتها.
"ولكن كيف لم يصل إلى المنطقة الخامسة أسرع منك فحسب ، بل وصل أيضًا إلى الغابة قبل ويليام؟"
هز لوكاس كتفيه.
"ليس لدي أي فكرة."
"إذن ، أليست هذه من المواقف التي توقعتها؟" استفسرت أميليا.
أجاب لوكاس بابتسامة: "في الواقع".
"كان لدي شعور بأن شيئًا كهذا قد يحدث".
حدقت أميليا في لوكاس ، وكان فمها مفتوحًا في دهشة ، وهو يتحدث بشكل عرضي في سواره الذكي.
قال :"لا بأس يا ويليام".
"لقد قمت بعمل جيد. استرح الآن."
-"آسف....." باعتذار أخير ، أنهى ويليام المكالمة.
أعادت أميليا تركيز انتباهها على لوكاس وسألت :
"ما هي الخطة الآن؟"
أجاب: "كما كان من قبل".
"ستذهبين وتساعدين تشيس. ستلتقيان بعد ذلك مع Nero و Anastasia. معًا ، ستحاولون جميعًا منع Kai من الوصول إلى الملعب. بحلول ذلك الوقت ، يجب أن يكون زملاؤه قد هزموا بالفعل ، لذلك سيكون لديكم هو فقط للتعامل معه ".
"وماذا عنك؟" استفسرت.
ابتسم لوكاس ببساطة ، نغمته تقطر من الثقة بالنفس. "سأحقق انتصارنا ، كالعادة".
--------------------------
----