.
اليوم يوم مهم أو هذا ما اعتقدته ؛
استيقظت باكرا كالعادة بسبب الكوابيس المخيفة التي تروادني مؤخرا ، رغم أنني لا أتذكرها لكنني أستيقظ دائما و أنا مبلل بالعرق .
إستحممت ، تناولت فطوري ، ثم ارتديت أفضل بذلة توجد في خزانة ملابسي ، لأن اليوم كما قلت يوم مهم ؛
حدقت في مظهري مطولا في المرآة أمامي ، شعر أسود ، عينان زرقاوتان و بذلة سوداء مزركشة باللون الأزرق .
" مرحبا سيدي ، اسمي كيم رامون ، العمر 26 سنة ، أطلب العمل في شركتكم الموقرة ، و سأعمل جاهدا عل القيام بعملي بأكمل وجه "
ثم أردفت و أنا أحدق في وجهي بإعجاب ، رغم الندبة العميقة تحت عيني اليسرى فوجهي وسيم نسبيا ؛
" لدي خبرة في مجال المحاسبة و تداول العملات ، كما سبق لي أن إحتللت المركز الأول في ترتيب الروايات الإلكترونية سابقا على الصعيد الدولي ..."
أكملت ترديد الإجابات التي جهزتها سابقا من أجل مقابلة اليوم ،
لا يمكنني أن أفسد الأمر ؛
إذا لم أتمكن من إجتياز المقابلة بنجاح ، لم أرد حتى التفكير في هذه الإحتمالية .
الفشل ليس أمرا سيئا حقا ، من الخطئ يتعلم الإنسان ؛
لكن ، الفشل في أكثر من 20 مقابلة عمل ، هو أمر مهين لي حقا .
تملقت العديد من الأشخاص للحصول على هذه الفرصة في الحصول على منصب جيد في شركة مشهورة في مدينتي .
لذلك لا يمكنني الفشل هذه المقابلة ، لأن هذه فرصتي من أجل قلب حياتي الفاشلة و التخلص من ديوني .
الحياة صعبة ، لكنني سأقوم بالنجاح حتما و تحقيق حلمي بأن أكون غنيا أو هذا ما آمنت به ؛
.........
" أسف ، و لكن المنصب بالفعل مشغول سيد رامون ، لا أعرف من أخبرك بالمقابلة ، لكنك جئت متأخرا بأسبوع ، تم إنهاء الإجراءات الخميس الفائت . "
تجمدت في مكاني و أنا أستمع لكلام موظفة الإستقبال ،
ثم أردفت موظفة الاستقبال بابتسامة عريضة ؛
" إذن ، هل يمكنك من فضلك المغادرة سيدي ؟ التالي .."
لم أستطع حتى نطق كلمة أخرى ثم غادرت مثل الألي من ردهة الإستقبال ؛
' لقد خدعني .'
أحسست بالخيانة ،
بالصدمة ،
ثم بغضب شديد ؛
هل أنا حقا مغفل ليتم النصب علي هكذا ؟
دفعت مبلغ إيجاري القادم للحصول على هذه المقابلة ثم إنتهيت بكوني عاطل عن العمل و مليئا بالديون ؛
هل سأصبح متشردا ؟ أظن ذلك.
صرخت بصوت عال كالمجنون ؛
" سحقا لهذا العالم "
أخرجت سيجارة من جيبي ثم شرعت في التدخين ؛
تمتمت بهدوء :
" سحقا ، يالي من لعين غير محظوظ "
اعتدت بالإيمان بعبارة :
" كلما كانت الحياة أصعب على الإنسان عندما كان صغيراً ،ابتسمت له الحياة في المستقبل ."
أمنت في طفولتي بالميتم بهذه العبارة ، ظننت أنني يمكنني يوما ما أن أحقق حلمي بأن أصبح غنيا ، أن أتمتع بحياة كسولة حيث كل مايمكنني القيام به هو قراءة الروايات و مشاهدة الإنمي .
آمنت بأنني مميز على الأخرين ،
آمنت بمستقبل مشرق و بهيج ؛
للأسف ، أنا الآن أتصارع للحصول على العمل ، حتى أنني حاولت ذات المرة العمل كنادل لكنني طردت في اليوم الأول .
حتى الآن ، لا أعرف لماذا طردت ؟
ظللت أحاول مرة أخرى ؛
ثم حاولت ،
لكنني فشلت .
العالم حقًا لن يظهر لي الرحمة عندما أكون في أمس الحاجة إليها .
لكنني لن أفقد الأمل في تحقيق ما أريد .
...........
عدت لشقتي الصغيرة ، إرتديت ملابس مريحة ثم فتحت حاسوبي ، منارتي الوحيدة .
في الثانوية ، عانيت من المضايقات و التنمر من زملائي بسبب إنطوائية شخصيتي ؛
مهما حاولت التغير فالجميع يتنمر مهما سنحت لهم الفرصة ، حتى أنني أصبحت مشهورا بكوني كيس ضرب لبعض أقسام الرياضة .
عانيت من العذاب بكل أنواعه ،
غرقت ببطء في الاكتئاب ولم يكن لدي أي خيار ، لقد تركت كل دراستي وبدأت في حضور وظائف بدوام جزئي .
لحسن الحظ ، اكتشفت أنني جيد في كتابة الروايات . في البداية ، بدأت الأمر على أساس هواية لكن مع مرور الوقت و تزايد عدد المتابعين ، أعجبت بالكتابة و إستمررت في تأليف الفصول .
الرواية الأولى لم تكن ناجحة جدا ،
لكن ، بفضل التعليقات الإيجابية و تشجيعات القراء ،
بدأت روايتي الثانية ،
و حققت نجاحا باهرا .
مع عملي المستمر ، روايتي الثانية إحتلت المركز الأول في ترتيب الروايات الخيالية على الصعيد العالمي .
و بدأت في ربح المال .
.....
[انتقام الشيطان] (مكتمل)
الوصف : تدور القصة حول أرثر ، الملقب أيضا بتشونما السماء الذي حكم طائفة الشيطان السماوي .
لكن تم خيانته في الأخير من طرف زوجته و صديقه المقرب .
شاهد كيف رحلة أرثر الصعبة من أجل التغلب على السماوات 33 .
Rating : 4.7
Reviews : ( 1015 reviews )
Views : 7.1M
.......
كلما نظرت إلى روايتي الثانية إبتسمت بسهولة ، ذلك لأنني أتذكر أحد أفضل الذكريات في حياتي .
القصة صراحة عادية و لكنها مثيرة حيث تتحدث عن قصة مغامرات الشخصية الرئيسية أرثر من أجل الإنتقام من أعداءه و الصعود نحو القمة .
عندما أنظر إلى هته الرواية وتقييماتها ، أشعر بالفخر لكتابتي لهذه التحفة الفنية .
......
فتحت بريدي الإلكتروني لتفقد الرسائل الجديدة التي توصلت بها ،
تفاجأت لكون شركة النشر التي أعمل معها أرسلت لي رسالة إلكترونية .
..............
عزيزي السيد رامون ،
شركتنا تهنئك على إختتام مجلدك السادس من رواية الرائدة [ الطريق نحو القمة ] .
لكن ، للأسف بسبب قلة المتابعين و عدم تلبية الرواية لشروط العقد بيننا ، شركتنا قررت إيقاف نشر روايتك حتى إشعار أخر .
شكرا سيدي على التفهم .
........
حدقت في الرسالة الإلكترونية أمامي و وجهي محمر من الغضب و الإذلال ؛
" من يحاولون خداعه ، الأمر واضح أنهم يحاولون إلغاء شراكتنا لتوقيع عقد مع كاتبة رواية [حب القرن ] "
قضمت أسناني ثم صرخت و أنا أضغط على هاتفي النقال :
" سحقا "
ثم التخلي عني كالعادة ؛
من والدي ؛
إلى الميتم ؛
ثم أصدقائي و زملائي ؛
إلى شركة النشر التي عملت معها لسبع سنوات ؛
" ياإلاهي هل قمت بعمل فظيع في حياتي السابقة . لا أصدق أنهم تخلو عني بمجرد أن أصبحت عديم الفائدة ."
........
[ الطريق نحو القمة ] ( متوقف )
الوصف : في عالم ملئ بالحروب ، يحاول تايلور موون ،ابن ماركيز ساقط بمساعدة نظام الغاتشا الكوني الذي حصل عليه ، التحري عن الظروف الغامضة لموت والديه ، ليجد نفسه وسط مجموعة من المغامرات الشيقة و المؤامرات التي تهدف إلى القضاء على حياته .
تابع قصة بطلنا التاريخية ليصبح أقوى حاكم في الكون .
Rating : 2.6
Reviews : ( 500 reviews )
Views : 1.6M
........
لا أعرف لماذا العديد من المتابعين ينتقدون بشدة هذا العمل الفني ،
لقد صببت الكثير من العرق ، لجعل هذه الرواية ممتازة من جميع النواحي .
" سحقا ، لماذا أنا غير محظوظ ؟ "
تنهدت طويلا و قلت بهدوء :
" أظنني سأتخلى عن رواية الطريق نحو القمة و سأبدأ رواية جديدة "
" نعم ، هذا هو الحل الوحيد المتوفر لي حاليا. "
-تاك-
نظرت إلى قسم التعليقات على رواياتي.
..................................
...................................
ملك الروايات 06 : هذه الرواية أصبحت مملة جدا ،
Anonyme99 : هل لاحظت الأمر ؟
---》 Anonyme99 : @ ملك الروايات 06 ، أخبرتك سابقا أن القصة أصبحت متوقعة ، مؤخرا يوجد العديد من الأخطاء في نهج القصة الرئيسية .
---》 محبوب القرن : هذه الرواية أضحوكة حقا ، أنصحك بقراءة [ الجينات المدمرة ].إنها حقا رواية تستحق المتابعة .
لوفي فخر العرب : اليوم سأتخلى عن هذه الرواية التافهة ، هل لاحظتم أنها أصبحت متوقفة ؟ هاهاها هل الكاتب توقف عن الكتابة أم شركة النشر طردته ؟
-----> jellyfish87 : هاهاها كدت أموت من الضحك ، اسمك مضحك يا اخي .
.................................
-باااام -
" أصبحت أضحوكة لهؤلاء الأغبياء "
-نقر-
-نقر-
-نقر-
.....
Taylorsan (مؤلف): @ الجميع ، اللعنة على كل الناس الذين يجرؤون على السخرية من روايتي..
........
أغلقت حاسوبي المحمول بقوة ثم إستلقيت على السرير بهدوء ؛
صراحة لا أفهم سبب الإستهزاء من روايتي ،
القصة حول تايلور الشاب الذي سيقتل والداه لسبب غامض .
ثم في عيد ميلاده الثامن عشر ، يحصل على نظام الغاتشا الكوني بشكل غامض من قلادة والده المتوفى .
من تلك اللحظة ، يتحول تايلور من فاشل ، إلى أعجوبة في المستقبل ، يوحد القارات الخمس ، لمواجهة الأجناس الأخرى .
عالم خيالي محاك بطريقة ممتازة ،
الغموض موجود ،
الإثارة و الكوميديا موجودة .
إذن ، لماذا روايتي غير ناجحة ؟
" يا إلاهي أريد أن أحصل على حياة جيدة ، هل من الصعب تحقيق ذلك ؟ "
من كثرة التعب و الإرهاق ، أغلقت جفناي ثم نمت .