بسم الله الرحمن الرحيم
................................................................
...............................................................
قبل 15 دقيقة ،
خارج المبنى المهترئ المسمى بالحانة السفلية ،
كان رجل يرتدي قناعا ينظر إلى الحانة السفلية بهدوء من فوق سطح المبنى المجاور .
كان الملثم المكتوب على جبين قناعه رقم '0' يرتدي ملابس سوداء ضيقة و كان على ظهره غمد أسود.
بعض بضع ثوان ، ترددت مجموعة من الرسائل التخاطرية في أذنيه .
[ تقرير الفرقة 1 في موقعها المحدد . الدرع السحري جاهز لمنع الفارين من الهروب .]
[ تقرير الفرقة 2 ، أجهزة تشويش الإرسال جاهزة لمنع الأهداف من إرسال نداء إستغاثة لحلفائهم .]
[تقرير الفرقة 3 ، تعويذات العزل جاهزة لمنع الضوضاء من التسرب .]
[ تقرير الفرقة 4 ، نحن جاهزون للتحرك .]
" جيد جدا ."
تمتم '0' بهذه الكلمات ببرود و هو ينتظر أوامر ماغنوس بهدوء ،
خطتهم بسيطة و واضحة ،
إقتحام المكان و الإستيلاء عليه بسرعة .
فسهولة خطتهم راجع لمعرفتهم الجيدة أولا لمخطط المنشأة الضخمة الموجودة أسفل هذه الحانة .
كما أنه حسب إستخباراتهم ، فالقوة الرئيسية لنقابة الظل غير متمركزة حاليا بالفرع الرئيسي .
لذلك ، تم إختيار بشكل الإستراتيجي الهجوم في هذا الوقت من اليوم لإنهاء العملية بدون تعقيدات .
مر بضع دقائق بسرعة ،
ظل خلالها '0' واقفا فوق المبنى بجمود منتظرا إشارة ماغنوس للهجوم .
فجأة ، بطريقة سحرية ، رن تخاطر ماغنوس في أذن '0' ميقظة إياه من تفكيره العميق .
[ حسنا ، نفذوا الخطة حالا .]
أعلنت كلمات ماغنوس الباردة بدأ العملية .
مباشرة بعد ذلك ، أمر '0' القوات تخاطريا قائلا:
" العملية ستبدأ ."
" الفرقة 1 ، أطلقوا الدرع ."
' الفرقة 2 ، أطلقوا أجهزة التشويش حالا ."
" الفرقة 3 ، فعلوا تعويذات العزل ."
توقف '0' للحظة ثم أضاف :
" أما الفرقة 4 ، فسنهجم حالا ."
" حظا موفقا للجميع ."
.......
" كيف حدث الأمر ؟ "
المنظمة التي أسسها إكس و قادها نحو القمة بشق الأنفس تعاني حاليا بشكل خطير و غير مسبوق من أزمة تهدد وجودها .
خرج إكس من الركام رافعا يديه إلى الأعلى كدليل على الإستسلام ،
بسبب غبائه و تسرعه ، وصل الوضع إلى هذا الحال ،
مما يتضح له أمامه ، لا بد أن العدو كان جاهزا للرد في كلتا الحالتين.
لكن ، لا يمكن التخلي على المنشأة أو تدميرها ،
فالتخلي عنها أو تدميرها كفيل بتدمير أساس نقابة الظل الذي عمل على إنشائه لسنوات ،
مما سينتج عنه للأسف مشاكل ضخمة قد تؤدي في النهاية إلى حل منظمته .
لذلك ، يجب عليه إبتلاع كبريائه من أجل التوصل إلى حل يرضي الطرفين من أجل النجاة مستقبلا .
عبس إكس و هو يحدق في الدخلاء الجدد ،
20 ، كان هو مجموع الدخلاء المقنعين الذين دخلوا للتو للمكتب المدمر ،
في نظر إكس ، نصف الدخلاء هم سحرة ضعفاء يتراوح مستواهم بين 4 و 3 نجوم .
يمكن مقارنتهم بمستوى أتباعه الملثمين الذين قاتلوا أرون قبل دقائق .
لكن، مالذي يمكن أن يصف نصف الدخلاء الأخر ؟
مختلفون ،
أقوياء .
كان النصف الأخر أشخاصا مقنعين مختلفين على زملائهم ،
على جبين أقنعتهم أرقام من "0" إلى "9" .
يمكن لإكس أن يلاحظ أن كل واحد منهم سحرة يصل على الأقل مستواه إلى 6 نجوم.
حتى ، لو واجههم بالقوة الكاملة لنقابته أقل ما يمكن أن يصل إليه هو التعادل .
' لماذا لم يهجموا منذ البداية ؟ '
تساءل إكس بهدوء .
'هاه'
ساحر مجهول في مستوى سبع نجوم و ذو مهارة تعزيز قوية ،
أتباع أقوياء ،
بالإضافة إلى كره عميق لدوق إمبراطورية الغريفين .
سرعان ما تجمعت القطع في عقل إكس ليحل الأحجية بسرعة ،
القوة الوحيدة التي تملك هذا النوع من القوة هو برج السحرة الإمبراطوري .
' إذن ، هو كما توقعت سابقا ...'
حول إكس نظره في إتجاه الساحر المجهول ثم أشار إليه بيده ليسأل ببرود :
" هل أنت ماغنوس بيرس رئيس برج السحر ؟ بعد تفكير طويل ، هذا هو الإستنتاج الوحيد الذي إتضح لي ."
-صمت.
بسبب صمت ماغنوس ، إقتنع هذا الأخير أن الساحر هو حقا ماغنوس .
ماغنوس بيرس ،
ساحر قوي معترف به و أحد أعداء الدوق جيريمي ماكنزي ،
شخص يستطيع تحريك قوات برج السحر حسب إرادته ،
لكن ،
' لماذا أخفى هويته ؟ لو أخبرنا بالأمر ، لتجنبنا جميع هذه النتائج المؤسفة .'
تساءل إكس داخليا محللا الوضع بهدوء ،
' حسنا لننسى الأمر ، حتى لو علمت السبب ، لن أستطيع عكس الوضع .'
سرعان ما حول رأسه لسامويل قائلا :
" هل مازال عرضك قائما ؟ "
......
إقترب سامويل من ماغنوس بخطى ثابثة ،
إبتسم هذا الأخير بهدوء بعد أن وصل بمحاذاة ماغنوس ،
ثم ربت على كتفه بلطف قائلا بصوت حنون :
" أحسنت ."
أدار رأسه ناحية إكس مضيفا بغرور :
" إسمك إكس أليس كذلك ؟ لديك وجه جميل خلف ذلك القناع الأسود ."
لم يتفاجأ إكس من كلمات سامويل لكونه يعلم بتحطم نصف قناعه .
كما أنه لم يغضب من سخريته تهكمه المباشر لأن وضعه حاليا سيء ،
لم يهتم سامويل برد فعل إكس البارد ليضيف :
" لكن ، للأسف ، الظروف تغيرت عن السابق . لو وافقت قبل دقائق على عرضي الأولي ، لجنبت نفسك و منظمتك من هذا الهجوم ."
" لكنك ، الآن ، لست في وضع معادل لي ، لذلك ستدفع ثمنا ثقيلا لإيقاف تدميرنا لمنظمتك."
تم أضاف سامويل بإبتسامة شريرة :
" ألم تسمع بمثال الرابح يأخد كل شيء من الخاسر ؟ "
.
.
فصل قصير للاسف