كان ما اخرجه أبيل هو علبه حديديه مستطيله بيضاء نقش عليها خطوط عشوائية بطلاء ازرق، عبس ابيل بينما يقول:

"إيوان قل هل كنت تضع رغيف الخبز بالمقلوب؟"

[في إيطاليه قلب رغيف الخبز بعد تقطيعه يجلب الحظ السيء]

هز إيوان راسه نافياً، ليردف

"لا اظن اني افعل هذا"

"اذا لقد صادفت اربع راهبات، مذهل صحيح؟"

[رؤيه اربع او ثلاث راهبات يجلب الحظ السيء في إيطاليه]

"نعم لقد فعلت ذلك من قبل"

تنهد إيوان واخذا العلبه المستطيله الى الطاوله الخاصه بالادوات بينما ينطق ب:

"لهذا حظك تعيس، ابقاء ساكناً وسيختفي"

"لما سيختفي ان بقيت ساكناً؟"

"هكذا انت تجمع الكارما لعدم تخريبك لعملي"

"انا لا اؤمن بالكارما لكني ساستمع إليك"

"جيد"

اخذا ابيل احد ادواته وقام بفتح دائره الكهربائيه للعلبه بينما ينظر له إيوان بملل

"لا استطيع البقاء ساكناً هكذا فقط"

نظر له ابيل بينما يقول

"وماذا علي ان افعل؟"

"انت تحب الخرفات اخبرني بواحده"

صمت ابيل بينما يعود الى عمله، فحل صمت على المكان لثوان قاطع هذا الصمت ابيل قائلاً:

"هذه القصه قديمه قليل بتحديد تتحدث عن بحيرة قوس قزح في إيطاليا"

"ما هي بحيره قوس قزح؟"

شعر ابيل بالانزعاج بسبب مقاطعه إيوان له لكنه هدىء نفسه قليلا

"انه بحيرة تظهر عليها الوان قوس قزح، حسنا؟"

"اسف، لقد فهمت شكرا على التوضيح"

"على اي حال، يحكى ان تلك البحيره كانت بحيرة جميله وعاديه، اعتادت حوريه مياة بجمال خلاب ان تغني بصوت عذب كل يوم على ضفه البحيرة؛ وبينما كان الساحر مساري مسافراً في مكان قريب، سمعها تغني ووقع في حبها بلا مقدمات؛ كاد ان يقترب منها لولا تذكره ان حوريه البحر تهرب اذا اقترب منها شخص ما. لذا قرار اتباع نصيحه الساحرة، قام بالقى تعويذة قوس قزح ليمتد على البحيرة ويعطي منظر خلاب املاً ان يقوم قوس قزح بجذب الحوريه. نجحت خطته بالفعل، ومع هذا نسي الساحر ان يتنكر فادركت الحوريه انها خدعه وتجنبت الخروج. فغضب الساحر وقام بصب غضبه على قوس قزح ليحطمه،سقطت شظيا من قوس قزح في مياه البحيرة مما خلق الالوان التي لاتزل مرئيه الى اليوم. انتهيت"

اعجب إيوان بالقصه كثير. لانه احب هذا النوع من القصص؛ التي تحكي خرافه تفسر شيء علمي والسبب هو تلك المعرفه اللعينه بالنسبه له. فقد كانت دائما شيء مزعج جعله يحبس نفسه في غرفته طول العام الماضي، لانه لا احد اكرر لا احد استطاع رؤيه الجرح الطويل العريض الذي رسم على طول ظهره صحيح انه اصبح مجرد ندبه، الا انه لم يستطع اخفائة عن اعينهم سوى بملابسه او بالسحر،قال ابيل وهو يقوم بارتداء شيء كالنظاره على احدى عينيه ويستخدام اثنين من الادوات احدها كقلم اظهر انه يخرج النار والاخر ملقط معدني:

"ماذا تعلمت من القصه؟"

"ربما، الا اقع في حب فتاة بسبب صوت غناء"

"ربما يكون صحيح؛ لكن بالنسبة لي العبرة هي ان تقوم بالخدعه كاملة والا ستخسر"

"نعم لازلت جيده، هل انتهيت؟"

"علي ان الحم هذا فقط"

"جيد"

~🎶

~🎵

~🎶

في تلك الغرفه حيث كانت امراه شابه بشعر اسود حالك تغني وتنظف. لاحظت بعينيها الزرقاء في احدى الادراج وجدت كتاب الاكتروني، اخذته وقامت باطفاء سماعت البلوتوث خاصتها، قامت بفتحه لترا انه نوع من الروايات ابتسمت وقررت ان تقوم بقراتها جلست على السرير وبدات بالقراءه وصلت الى الصفحه الثالثه، لتنزعج من وضعيه جلوسها فتقوم بالارتمى على الفراش فقشعر جسدها لشعوره بشيء يخز ظهرها لتعود للاستقامه وتلتفت الى الخلف بقصد إيجاد ما قام بوخزها، لتجد انه مجرد قلم إلكتروني اخذته ونظرت للكتاب ربما تقوم بالعب به قليلاً، اخذت القلم والكتاب وبدات في التعديل عليها وعندما انتهت تركت الجهاز، بنيه العودة مره اخرى بعد التنظيف لتظهر إيقونه الغلاف والتي كُتب بها

'بطل القارة الجديد'

'هوف'

'هوف'

ا

صوت انفاس ثقيله تخرج من صدرها الصغير، لتتجاهله وتكمل التسلق وقد وضعت نظرها على الفرع السميك الذي يعلوها بعده امتار لتعلق اهدافها الصغيره عليه لتكرر بداخلها ان عليها الوصول الى ذاك الغصن على الاقل رفعت قدمه القصيره لترفعه بصعوبه كانت حالته مزريه فعليا كان هناك الكثير من الثقوب التي غطت ثيابها وقد فقدت احدى فردتي حذاها ام الاخرى فلم تعد تسمى حذاء فلم تعد تسطيع حمايه شيء من قدمها باستثناء اصابع قدمها فعليا بالكاد كان جسدها يتحمل ذلك فقد امتلئ جسدها الصغير بالخدوش والجروح السطحيه حيث اجبرت نفسها على ذلك، هنا يمكنك حقاء ان تسمي اوليفيا بصاحبه الإرادة الحديديه. مهما حاولت اوليفيا رؤية الى اي مدى وصلت رودوليت لم تكن تستطيع فقد كانت قد ابتعدت كثير عن مرىء عيني اوليفيا حيث اعلن جسد رودوليت على كونها جسد وحش من مستوى عالي ولا يوازيه اي ساحر،رفعت اوليفيا نفسها بستخدام يديها بصعوبه حيث تثاقلت انفاسها وشدت كفيها على المكان الذي استخدامته للتسلق وعادت لرفع ساقها الاخرى كانت كل حركه بالنسبه لها تصبح اثقل واكثر صعوبه اخبرها عاقلها وجسدها ان عليها الاستسلام وتوقف لكنها مصره على انهى التدريب باي ثمن واكملت التسلق بجسدها المنهك شبه المكسور وانفاسها الثقيله التي تدل على الانهاك وعرقها الذي كان يتصبب على منحنيات جسدها وصلت للغصن تقريبا رفعت يدها لتلامس الغصن،لترتسم ابتسامه نصر على وجهها المتعب شارفت يدها على امساكها انزلقت قدمها من الاعلى لتتغير تعابيرها الى الخوف والذعر الذي تملكها اغلقت عينيها وبدات في الصراخ

~اااااااااااااه ااااااااااااااااه

هنا لاحظ كزييفه صراخها فقام بتحريك اصبعه بشكل لولبي،لتسقط اوليفيا في سله من القش المملؤ باوراق الشجر المها هذا في ظهرها لكنه كان افضل من السقوط على الارض،انزلت السله اوليفيا من الاعلى الى الارض ببطء وبينما كانت ترتاح في سله غلبها النوم فقد حل الليل بالفعل. عندما وصلت السله الى الاسفل راى كزييفه انها قد خلدت الى النوم مع حالتها المزريه هذه ابتسام وقال:

"تستحقين بعض الراحه"

حملها من السله ليضعها في المكان المسمى سريرها. فور فتحه لباب الكوخ قابلت عينيه رودوليت التي انتهت لتوا من تغير ملابسها فقد ارتدت ملابس النوم عبس ثم قال:

"متى نزلتي الى هنا؟!"

"منذا اصابني الانهاك"

تذمر قائلاً:

"جربي ان تكوني مثل اوليفيا"

انتبهت رودوليت لصديقتها النائمه بين ذراعيه لتقول:

"ضعها على السرير سأقوم بتبديل ثيابها هذه"

اوما كزييفه ووضع اوليفيا على فراشها. ثم التفت لرودوليت التي كانت تخرج ملابس النوم الخاصة باوليفيا، لتقول بينما تضع الملابس على السرير

"اخرج"

"لا تتحدثي معي هكذا انا معلمك"

"اعتذر، انا فقط اقلد إيوان"

لم يجب كزييفه بل خرج من الغرفه واغلق الباب خلفه بينما اخذت رودوليت المعقم والضمادات وبدات عملها

انهى ابيل ما كان يعمل عليه. ثم قام بجمع معداته في حقيبته، بينما كان إيوان يلعب بمكعب روبيك، الذي استمتع به حقا. تثائب إيوان قبل ان يتحدث:

"هل انتهيت"

"بقي القليل"

"انت تقول هذا منذا ساعه!"

"لدي الكثير من الاشياء التي اريد اخذها هل هذا ممنوع"

"اسرع وحسب"

~رن

~رن

دق صوت رنين شبيه بصوت العديد من الاجراس التي تدق معاً. تتبعت عيون ابيل مصدر الصوت والذي كان إيوان، قام إيوان بفتح حقيبته الجلديه واخرج منها حجر ياقوت احمر يشع بوميض كل ثلاث ثواني،امسكه وقام بضخ قليل من المانا إليه حيث توقف عن الرنين وضهر صوت نايت الذي قال:

"مرحبا،كيف حالك ايها الشقي؟"

تجهم كل من إيوان وابيل الذي قرار تجاهل المكالمه الخاصة بإيوان والاهتمام بشؤنه الخاصه. اجاب إيوان قائلاً:

"انا بخير"

"جيد،جيد؛ اذا هل انتهيتما؟"

"لا،نحن لا نعرف حتى ما هي المهمه"

"يبدو اني نسيت اخباركم انه في البدايه ستذهبان الى مكان عشوائي لتحصلا على ادوات ثم بعد ذلك ستصلنا الى مكان اخر وسيكون امامكم جدار صخري كتبت عليها مهمتكما،لقد اتصلت من اجل هذا لذا سأغلق حظاً موافقاً"

انطفئت المكالمه مع صراخ ابيل بغضب قائلاً:

"تمني الحظ الجيد يجلب السيء ايها الحقير"

ضحك إيوان على انزعاج ابيل الذي كان غاضبا بالفعل فقام برمي مقص صغير نحو إيوان الذي توقف عن الضحك وتحرك ليتجنب الضربه

"احتفظ بهذا لا مكان له عندي،انا انتهيت"

"هذا رائع"

توهج كليهم بشكل مريب ثم اصبح الوهج الذهبي الذي يغطي جسديهم مشوش ليختفي معه

_يتبع

2021/03/02 · 410 مشاهدة · 1205 كلمة
اشلو
نادي الروايات - 2024