24

{ وجود قوى }

" المستقبل البعيد " قال لى تشى بعد بعض التأمل " أرجو لك النجاح "

" شكراً " رد ليو وإستعد للمغادرة

" إنتظر لم تخبرنى هل ستأتى معنا غداً أم لا " سأل لى تشى

" نعم ولكن لن أساعدكم أنا ذاهب لأمر أخر ، أرجو ألا أموت وأنا أفعله " سخر ليو وخرج

" دعونا نحرك عضلاتنا قليلاً " وقف لى تشى وغادر هو والفتاتين

لم يعلم ليو ما الذى سوف يفعله لى تشى بما أنه غير التاريخ ولكن هذا لن يؤثر على الأحداث الرئيسية فى شئ

***

فوق المبنى جلس ليو وهو يحدق فى الإفق إستمر هذا الأمر لفترة قصيرة قبل أن يخرج الناى الذى إشتراه من طائفة البخور المطهر وبدأ بالعزف عليه

بينما كان يعزف تذكر الأفكار التى أتته عندما قَبَلَ زعيمة طائفة البخور " أريد قلباً أحبه وليس جسداً أخرج فيه شهوتى " بينما ظهرت هذه الأفكار فى رأسه ظهرت صورة لفتاه لا تبدو ملامحها واضحة ولكن إبتسامتها كانت موجودة

تنهد ، أنا لا أتذكر إلا إبتسامتها ، إذا لم أكن حتى أتذكر وجهها فكيف أعتقد أنها لازالت تتذكرنى

كان ليو وحيداً منذ أن كان الأبن الوحيد لوالديه والذان توفيا عندما كان عمره خمس سنوات تقريباً وبسبب أن والداه كانا موظفين فقد عانى الكثير منذ صغره وللأسف لم يكن يمتلك أقارب ليساعدوه

عندما كان ليو فى الرابعة عشر وقبل أن يصاب بعام واحد رأها ، وجه ربما قد نسيه ولكن ظلت إبتسامتها محفورة فى ذهنه

لم يعترف لها ليو بالحب ولكنه ظل يقابلها يوماً بعد الأخر حتى مرض فى ذلك اليوم أتته تبكى وهى تقول أنها تحبه

كان ليو تحت تأثير مخدر تمكن من سماعها ورؤيتها ولكنه لم يستطع الرد عليها وعندما أفاق كانت قد رحلت ولم تأتى مرة أخرى

" أنا أحبك " هذه هى الكلمة الوحيدة التى كانت تحافظ على حياه ليو وتعطيه الأمل فى العيش ، بالرغم من أن من حوله يسقطون شيئاً فشيئاً وشخصاً بعد الأخر وبالرغم من أن أفكاراً تأتى لرأسه حول زواجها من حين لأخر

بعد كل شئ كانوا من سن بعض وعادة ما تتزواج الفتيات فى سن الثامنة عشر ولكنه ظل محافظاً على أمل أن تعود ولكن إذا عادت وكان على نفس حاله فهل ستتغير النتيجة بالطبع لا

لذلك أراد أن يُشفى ، أراد أن يقاوم المرض لكى يحصل على فرصة أخرى للحياه يكون معها فيها

***

بينما إستمر ليو بالعزف ظهر ظل بجواره وبدا مهتماً بالعزف ولم يقاطع ليو

إنتهى ليو من العزف وتحدث الظل " عزفكَ جميل "

" شكراً " رد ليو وهو يحدق فى الأفق

" يبدو أنك تحمل حزناً كبيراً يخالف مشهدك اللامبالى والمترفع منذ قليل " تحدث الظل إشارة إلى المعركة قبل قليل

" أنا بشر فى النهاية وعمرى 18 عاماً " قال ليو

" قلبك لا يقول هذا " قال الظل

" إنه من ألمى وتدريب غيرى " يقصد ليو تقنية سيف الملك التى قوت قلبه بالسرقة من الأخرين

لم يعلق الظل على كلمة ليو الأخيرة وسأل " هل تحبها "

" لم أحب أحداً غيرها " قال ليو

" يبدو أنها كانت جميلة "

" لا أتذكر ، كل ما أتذكره هو إبتسامتها التى لا يوجد مثلها " تنهد ليو بحزن وتساقطت دموعه

" أرجو أن أقابلها فى يوم " قال الظل

" لا أعتقد ذلك صديقتى باى ليانشيانغ " قال ليو للظل بجواره والتى لم تكن سوى الجمال السامى باى ليانشيانغ " لا أعتقد ذلك "

" يبدو أنك لا تريدنى أن أراها " ضحكت باى ليانشيانغ

" ليس الأمر كذلك ولكن.... دعينا فى المهم هل قررتِ " سأل ليو

" لما أنت عجول على هذا الأمر ليس وكأنك سوف تبدأ الأن "

" بل سأبدأ الأن ليس الأن بمعنى الأن ولكن قريب بعد أن أحسم أمراً ما " قال ليو وعيناه أصبحتا باردتين

" أنا موافقة " ردت باى ليانشيانغ

" جيد " وألقى لها بعنصر ، عبارة عن كره زجاجية شفافة دفع ليو ثمناً باهظاً لأجلها

" إذا تحول لون هذه الكرة للأحمر فهذا يعنى أن التلميذ مرفوض بغض النظر عن مواهبة العليا أو خلفيته القوية وإذا أنارت بالأخضر فسوف تقبلينه بغض النظر عن مدى سوء مواهبه أو خلفتيه وتذكرى ذلك أن كل الطلاب عليهم بالقسم على قصر قدرهم أنهم لن يخونوا الطائفة أبداً لأجل أن يقبلوا " قال ليو

من كلامه أعتقد بأنكم فهمتم أنه يريد إنشاء طائفة هنا

" القسم على قصر القدر ، لا أعتقد أن أى شخص سوف يقبل بهذا " قالت باى ليانشيانغ

" الأشخاص التى تنار لهم الكرة بالأحمر لن يفعلوا ولكن الأشخاص التى تنير لهم باللون الأخضر سوف يوافقون " قال ليو " أسقطى قطرة دم عليها "

لم تفهم باى ليانشيانغ كيف هذا ولكنها نفذت كلام ليو وبمجرد أن دخلت قطرة دمها تم تشكيل العقد وعلى الفور معلومات الكرة قد دخلت فى رأسها " فهمت " قالت باى ليانشيانغ بهدوء

" جيد ، سوف أذهب الأن " قال ليو " عندما يحين الوقت سوف أخبركِ " ثم أختفى وظهر أمام متجر مهترء " متجر الشبح العجوز "

***

لا داعى للتفكير فى الماضى ، وطرد إبتسامه الفتاه من رأسه ، الأن يجب فقط أن أركز على ما أنا مقدمٌ عليه وعندما أنتهى سوف أملك الفرصة للعودة ورؤيتها وإلا سوف أخسر كل شئ

نظر ليو إلى العجوز الموجود بالداخل ووقف أمامه وعلى الفور أطلق سلاسله السته نحو العجوز

شعر العجوز بهذا وأطلق ضغطه ولكن لم يؤثر على السلاسل فقرر المغادرة ولكن أطلق ليو إثنين من مجالاته السته

{ القمع ، الفراغ }

مجال الفراغ نشأ عن تطور بنية الفراغ إلى الإكمال الصغير وهدفه هو ختم الفراغ

شعر العجوز بأن الفراغ مغلق مع أنه يمكنه تحطيمه فى ثانية ولكن أيضاً قوته قد تم التأثير عليها ولكن ليس الكثير بسبب قوته الكبيرة ولكن تأخير ثانية كانت هى ما تحتاجه السلاسل لتصل إليه

عبس العجوز ورفع يده وأرسل قطعاً إلى ليو

لقد شعر برعب قادم من السلاسل ولو تأخر حتى لجزء من الثانية لمات وفى هذه اللحظات القليلة لم يجد حل للتعامل مع السلاسل سوى قتل ليو

مع أن هذا القطع يبدو ضعيفاً ولكن حتى إمبراطور خالد يجب أن يستخدم قوته الكاملة لصده بعد كل شئ هذا العجوز هو نسخة لحاكم أرض مقابر الجثة السماوية القديمة واحد من متملصى الحقب ووحش قديم يجب أن يُأخذ بجدية

فعل ليو بنية الألماس غير القابل للتدمير وفعل مجال السحق والذى لا يمكنه فقط سحق الأشخاص من الداخل للخارج ولكن سحق المهارات

لم يكن هذا أقصى ما يستطيع ليو فعله بمعنى أنه لم يستخدم قصور قدره بعد أو باقى مجالاته السته وخاصة مجال الإستنزاف الذى يستطيع الأن إستنزاف حتى المهارات ولكنه قرر إختبار بنية الألماس الغير قابل للتدمير مع مجالها ليرى ما الذى سوف يحدث له

بالرغم من وجود مجال السحق إلا أن القطع إستمر نحو ليو حتى لو أصبح أضعف قليلاً و....

بووم

ليو أخذ الحائط معه للخارج وأنتشر الغبار بينما تراجعت السلاسل وأختفى القمع والختم حول العجوز

وقف ليو من بين الغبار " سعال ، سعال " سعل ليو مرتين قبل أن يلوح بيده فأنجرف الغبار كاشفاً عن ليو وعن جرح عميق فى صدره حتى أن قلبه الذى يغطيه ضوء أبيض مائل للفضى قد كشف

" للإعتقاد أنه حتى بنية الألماس الغير قابلة للتدمير يمكن إختراقها " سخر ليو وهو ينفض الغبار عن ملابسه ، لم تكن بنية الألماس غير القابل للتدمير فقط بل جسده الذى تم صقله بواسطه ست بنيات خالدة والذى يمكنه تجاوز جسد إمبراطور خالد ، كل هذا أمام ذلك القطع لم يكن شيئاً

" من أنت وما هى تلك السلاسل " سأل العجوز

" لأكون صادقاً أيها الشبح العجوز لم أضعك فى عينى وأنا قادم ، حتى وأنا أعلم أنك نسخة لحاكم أرض مقابر الجثة السماوية القديمة ولكن بعد الذى رأيته فأنت جيد فـ سلاسلى لم تخطأ قبلاً " قال ليو على مهل

" ما هى " قال العجوز وشعر بالتهديد

رد ليو " إنها شئ لا يقهر ، ثق بى سوف تكون مجرد غذاء لى ، أتوق لتذوق دم وحش عاش لفترة طويلة مثلك "

" هل تخطط لجعلى عدوك " سأل العجوز وهو يقصد جسده الرئيسى

" لا أبالى به ، ليس وكأنه يمكنه الخروج وإلا لن تكون أنت الوحيد الذى يموت " سخر ليو

" بما أنك تريد قتلى فأنا لن أتراجع " قال العجوز وأخرج سلاحه عصا رمادية تملك جواً قمعياً مرعباً

" أوه ، هذا يصبح أكثر إثارة ، مثل هذا السلاح القوى وهو أيضاً من نوعى المفضل "

أسلوب ليو هو التدمير لذلك لم يحب الأسلحة التى تختص بالقطع مثل السيف والفأس ولا الإختراق مثل الرمح ولكن التدمير مثل العصا والمطرقة ولكنه كان يحب العصا أكثر

" لقد جربت مهارتك جرب أنت مهارتى "

وقف ليو بهدوء خارجياً بينما فى الداخل ست أضواء بدأت بالتفجر وعندها قام ليو برفع يده وظهرت يد سوداء عملاقة فى السماء " النهاية " وقام بخفض يده وعلى إثرها إنخفضت اليد العملاقة فى السماء

مثل هذه المهارة القوية موجودة بالفعل ، فوجئ العجوز للحظة قبل أن يستخدم أقوى مهاراته الدفاعية رفقة سلاحه

درع شفاف ظهر حول العجوز

هبطت اليد العملاقة على العجوز وقابلها العجوز برفع عصاه

درع العجوز ضد اليد العملاقه ولكن للأسف مع أن العجوز قوى ولكن أمام قوة سته بنيات خمسة فى الإكمال المتوسط وواحدة فى الإكمال الكبير لم يكن شيئاً

بدأت شقوق تظهر على الدرع ، صرخ العجوز ولكن دون فائدة

إنتشر الغبار وأختفت الطاقة الهائجة ، تنهد من الجيد أن هذا المكان مكان نائى وإلا سوف يكون هناك عدد لا يحصى من الأشخاص والمرايا السماوية التى تتابع المعركة ومع ذلك سوف يأتى أحد ما إلى هنا وقريباً جداً

إقترب ليو ونظر إلى العجوز وفوجئ وعلى الفور أطلق السلاسل

" أنت يقظ يا فتى " سخر العجوز ، نعم لم تستطع المهارة قتله ولكنها أنهته بمعرفة ذلك قرر العجوز المقامرة ولكنه للأسف فشل وإلا لمات ليو

2021/01/18 · 1,363 مشاهدة · 1544 كلمة
نادي الروايات - 2024