26 - { واحد ضد طائفة إمبراطورية }

26

{ واحد ضد طائفة إمبراطورية }

" ولكنها تستطيع إعطائك جسد الفوضى "

" جسد الفوضى " فكر ليو " ما الفرق بينه وبين جسد البرق الإسطورى "

" جسد البرق الإسطورى ليس جسداً بالمعنى الحرفى بل هو محفز لعمود الحياه لتنشيد قدراته وإيصالها إلى الذروة وهى الحصانة المطلقة من البرق "

" بينما جسد الفوضى هو توحيد الجسد مع طاقة الفوضى مما يشكل جسداً جديداً قادراً على تحدى السماوات " قال النظام

" إلى أى درجة هو يتحدى السماوات " قال ليو

" يمكنه إحتواء عدد لا يحصى من البنيات "

" ماذا " صرخ ليو

" ولكن عليك تدمير بنياتك والبدء من جديد "

" تدمير بنياتى ، هل تعلم كم من الطاقة والوقت والألم قضيته فيهم " سأل ليو ولكن لم يجبه أحد

" هل تريد من النظام تكريرها لك " سأل النظام

" تكرير لا " قال ليو " دعنى أسألك هل توجد طريقة لتقوية قلبى بحيث لا يؤثر على أحداث هذا العالم.. بمعنى.. " أراد ليو أن يشرح ولكن النظام قال

" يمكن للمُختبر التوجه إلى عالم العدم ، هناك يمكن للمضيف قضاء مليون عام والتى سوف تساوى يوماً واحداً هنا " قال النظام

" مليون عام ، كم سيكلفنى هذا " سأل ليو

" ليس نقاط ولكن بنياتك الست كلها أو بمعنى أصح كل إنجازاتك فيها " قال النظام مما دفع ليو إلى النظر فى القِدر الذى يحتوى على المادة السوداء وقال " ما الخطب معك لما تريد تدمير بنياتى إلى هذه الدرجة "

" لا بأس إن لم يرد المُختبر التجارة ببنياته يمكنه التجارة بدمه أو بتدريبه ولكنهم لن يعطوه نفس الفترة " قال النظام

مليون عام ، فكر ليو

مليون عام كثيرة على جلوسه بمفردة ولكنها الحل الأمثل لهذه المشكلة ، تدريب القلب يأتى من خلال الألم والخبرة مع تقدم العمر بمختلف أشكالها ، عانى ليو من أشياء سرعت نضجه وهو صغير ، موت والداه ، العمل المبكر ، السرطان كل هذا جعله أكبر مِن مَن هم فى نفس مستواه ولكن أمام من عاشوا لسنين لا تحصى كانوا مثل الفرق بين السماء والأرض ، صدقاً لا وجود للمقارنة

مع أن مليون ليست كثيرة مقارنة بما عاشته تلك الوحوش ولكن هذا سوف يكون أفضل تردد ليو كثيراً قبل أن يقول

" هلا أخبرتنى على كم عام سوف أحصل لو تاجرت بالبنية الأبدية فقط "

" يعطى الإكمال الصغير عشرة ألاف عام والمتوسط 90.000 والكبير 400.000 ، بحساب الجميع فالمجموع هو مليون ، البنية الأبدية لوحدها 500.000 " رد النظام

نظر ليو إلى الرسالة لفترة طويلة وهو يفكر ثم نادى " باى "

أتت باى خلفه وقالت بهدوء " ماذا هناك "

نظر ليو إليها وقال " لازلتِ تدينين لى أليس كذلك "

" نعم " ردت باى ليانشيانغ

" وأنا سوف أطلب منكِ شيئاً مقابله "

***

ظهر ليو بعد فتره فوق طائفة جبل سحق الفراغ صاحبة أخر إمبراطور متوج ، مع أن إرادته قد مزقت بفعل الملك التنين الأسود إلا أنه ما زال إمبراطوراً حتى لو لم يكن حقيقى

وقف ليو فوق الطائفة وأرسل ضغطاً مرعباً هز الطائفة

رجل عجوز يشع جواً هائلاً خرج من الطائفة بالطبع أمام ليو لم يكن شيئاً

" ما الذى تريده بفعلك هذا " سأل العجوز بغضب

وقف ليو وحدق ببرودة فى العجوز وأخرج العصا التى حصل عليها من الشبح العجوز والتى أسماها " بعصا الشبح " إكراما للشبح أو فى الحقيقة لكى يكبح شيطان قلبه

فى اللحظة التى خرجت فيها العصا أشعت بجوٍ مخيف لا يقل عن ليو ، عبس العجوز وقال " من أساء إليك " لم يستطع العجوز الشعور بتدريب ليو ولكن من طاقته شعر بخوف لذلك سأل إن كان أحد من طلابه أساء إلى مثل هذا الشخص فيمكنهم تعويضة وإنهاء الأمر ولكن لو أتى ليو بنية أخرى فلا يلومن إلا نفسه

" إعذرنى " قال ليو وقام بتنشيط بنياته الستة لإستخدام مهارته الأقوى " الجحيم "

تشكلت فى السماء عصا ضخمة بشكل كبير تظهر من بين السحب جلبت معها قوة يمكنها أن تدمر كل شئ

صاح العجوز وأخرج درعاً وضخ فيه كل قوته

إندفع الدرع نحو العصا ولكن حتى قبل الوصول إليها تدمر

بصق العجوز الدماء وشحب وجهه ولكن لم يكن هذا وقت التوقف لفحص حالته صرخ العجوز " تنشيط مصفوفة حماية الطائفة "

مع إنتهاء صراخ العجوز ظهرت مصفوفة عملاقة فى السماء مكونة من ثلاثة دوائر مختلفة الأحجام وعدد كبير من الأحرف الرونية وقف زعيم العشيرة فى المنتصف وأطلق طاقته وظهر درع ذهبى غطى الطائفة كلها ، كل المتدربين فى داخل الطائفة بدأت تسحب منهم طاقتهم مما جعل عيون المتدربين من الأصغر إلى الأكبر تصبح جدية

" هجوم العدو " هذه هى الفكرة التى أتت إلى ذهنهم جميعاً

بووم

فى اللحظة التى إصطدمت بها العصا بالدرع إهتز الدرع وبدأت تظهر عليه بضعه شقوق

" الدرع الذى تم صنعه وصقله بواسطة إمبراطور وعدد لا يحصى من العناصر وطاقة عدد كبير من المتدربين ليس سيئاً " علق ليو بعد أن رأى هذا الدرع

كان هذا هو الفرق بين الطوائف القوية والطوائف الضعيفة وهو الأساس ولكن لم يكن هذا هو السبب فى فشل التقنية فى تدمير الحاجز فى الضربة الأولى بل بسبب أن التقنية ليست كاملة وعدم سيطرة ليو على العصا بشكل جيد لو لم يكن أن الشبح العجوز أراد أن يمسك ليو على قيد الحياه ليعرف أسرار السلاسل لما إنتهى الأمر كما إنتهى ولما أعتقد ليو أن مهاراته لا تقهر

مع ذلك القوة التى تحتويها العصا ليست بالقليلة

ضغطت العصا أكثر وظهرت شقوق أكثر

" الأجداد.. ساعدونا " صرخ زعيم الطائفة وظهر عشرة أشخاص رجال ونساء بدوا جافين كـ ورود على وشك الذبول ولكن قوتهم كانت شيئاً مختلفاً عن شكلهم

يدل هذا الذبول على نقص طاقة الدم ولكنه لا يؤثر على التدريب يؤثر فقط على الإختراق لعوالم أعلى ويؤثر على إستخدام المهارت وخاصة القوية منها لأن الوصول إلى هذه المرحلة يعنى أن كل حركة بسيطة سوف تكلف طاقة الدم الغالية التى وفروها بشق الأنفس عن طريق ختم أنفسهم فى أحجار الدم والتى لن يستطيعوا إستعادتها

وقف كل منهم فى منطقة حيوية فى المصفوفة وبدأوا بضخ طاقتهم على الفور

" لن يستطيعوا " قال ليو للزعيم " أخرج جثة الإمبراطور تا كونغ "

***

شئ بهذا الحجم لن يهرب من حواس الطوائف فى عالم الإمبراطور البشرى وكل الطوائف تقريباً كانت تتابع الحدث عن طريق المرايا السماوية لأن لا أحد يستطيع البقاء بالقرب من معركة بهذا الحجم

" ما الذى يقصده بجثة الإمبراطور الخالد تا كونغ " سأل زعيم لأحد الطوائف وبدا جاداً وهو يسأل وخاصة عندما رأى المفاجأة على وجه زعيم وأجداد طائفة جبل سحق الفراغ

" هل يعقل أن الإمبراطور الخالد حى وهو مختبأ فى الطائفة " سأل زعيم طائفة أخرى

كان ليو قد إنتظر عمداً بعض الوقت حتى يأخذ إنتباه باقى الطوائف وأطلق ضغطه حتى تعتقده باقى الطوائف تهديداً وليس مزحة

***

" ما الهراء الذى تنطق به " قال زعيم الطائفة

" جيد لقد أعطيتكم فرصة " قال ليو وأطلق قصور قدره وتدريبه إضافة إلى طاقة دمه وبنياته مع مهارة الجحيم ليعرضها فى أقوى أشكالها

ظهرت على الفور العصا مرة أخرى ولكن هذه المرة كانت أقوى بكثير عن السابق ولكنه لم يسقطها

" هذا.. " صدم زعيم الطائفة " هو يستطيع إستخدامها أكثر من مرة "

كان سبب صدمة العجوز مقبولاً لأن مهارة كهذه تطلب قدراً مخيفاً من الطاقة وهو ما كان خاطئاً وصحيحاً فى نفس الوقت

خاطئاً لأن المهارة تعتمد فى أساسها على البنيات الخالدة التى دربها ليو والتى لا تعتمد على مستوى تدريبه ويمكنه إستخدامها حتى بدون تدريب

صحيحة لأن ليو يمكنه زيادة قوتها عن طريق تدريبه وقصور قدره أو حتى طاقة الدم ولكن فى هذا عيب صارخ وهو أن التقنية ليست كاملة إضافة أن ليو لم يتدرب عليه بشكل وافى والنتيجة هى الألم هذا ما لم يحدث رد فعل قد يسبب مشكلة كبيرة له

لم يستخدم ليو هذا ضد العجوز لأنه أراد إختباره وعندما سقط العجوز وأعتقد أنه مات تذكر أن العجوز كان نسخة من وجود قوى وقوته هذه ضعيفة بشكل مبالغ فيه مبالغ ما قرآه فى الروايه عنه لهذا أطلق السلاسل وإلا لمات حتى دون أن يدرك كيف ، بالطبع هذا تفكيره ولكن العجوز كان سيعالمه على أنه فأر إختبار

كان الجدار يتشقق بالفعل من ضغط الضربة الثانية حتى دون أن تلامس العصا الجدار

نظر زعيم الطائفة إلى العصا الأخرى والتى لم تكن أكبر ولكن أقوى بكثير وشعر أن الموت قريب لذلك نظر إلى الأجداد وأماء ، مع أنها كانت مجرد إيمائه ولكنها تخفى كلاماً كثيراً ، نظر الأجداد إلى بعضهم البعض قبل أن يهزوا رؤوسهم

ثم رفعوا أصابعهم والتى أضائت بضوء دموى وعلى الفور ضغط قوى قد ظهر من أعمق مكان فى الطائفة

مع أن هذا سوف يكشف خُططنا ولكن لو لم نخرجه فلن يكون لنا وجود من الأساس

" الإمبراطور الخالد تا كونغ " صدم زعيم طائفة يشاهد المعركة عبر المرآة السماوية

" هذا الفتى لم يكذب "

" هل تعرفون من هذا الشخص " سأل رجل عجوز يجلس فى غرفة وحيداً وسرعان ما ظهر ظل بجواره وترك ورقة وأختفى

" نان هوارين وصى طائفة البخور المطهر مختفى قبل عام " قرأ العجوز الورقة ونظر إلى ليو وقال " من يعتقد أن طفلاً يمكن أن يصل إلى هذه القوة ليس هذا فقط بل طاقة دمه تبدو نقية بشكل لا يوصف وقصور قدره تحيط بها هالة لم أستشعر هالة بمثل نقائها قبلاً والمثير للدهشة أكثر أنه من طائفة ساقطة ، أريد جميع المعلومات عنه " أمر العجوز ليس هو فقط بل كل أسياد الطوائف وبدأوا بأخذ طائفة البخور وليو على محمل الجد

***

بالعودة إلى المعركة كانت جثة الإمبراطور تقف فى منتصف التشكيل بدلاً من زعيم الطائفة ليس هذا فقط بل عدد لا يحصى من التلاميذ بدأوا بالإندفاع نحو المصفوفة بالطبع كان هناك عدد لا يحصى من الموتى بسبب إستنفاذ الطاقة من قِبل المصفوفة ولكنهم ظلوا يتدافعون

ربما بسبب أن الدرع لو أخترق فسوف يموتون أو بسبب إجبارهم من طرف الزعيم لا أحد يدرى وعلى كلٍ هذا لا يهم

لم يكن الطلاب فقط من يندفعون بل الشيوخ والمعلمون وغيرهم حتى أن هناك عدداً كبيراً من الأضواء تومض أسفل المصفوفة تقريباً من مصفوفة أخرى أنشأها زعيم الطائفة بالطبع هذه الأضواء لم تكن سوى تلاميذ الطائفة

" مصفوفة فورية " إبتسم ليو وهو ينظر إلى المصفوفة وفكر ، كلما كانوا أكثر كلما كانوا أفضل

بالطبع لم يأتى ليو إلى هنا لأن هذه الطائفة تتنمر على طائفة البخور المطهر أو شئ من هذا القبيل ولكن لأجل أسبابٍ شخصية

2021/01/19 · 1,265 مشاهدة · 1639 كلمة
نادي الروايات - 2024