29 - { خداع السماء الخسيسة }

29

{ خداع السماء الخسيسة }

فى المنزل وقف ليو بهدوء محدقاً فى الرسالة التى ظهرت أمامه

[ تبقى يوم واحد من المهلة المخصصة لك هنا ]

لم يكن ليو مختلفاً عن شكله السابق سوى عينيه ، عينيه التى كانت تملك طاقة الشباب وتهوره أصبحت ملئية بالحكمة والنضج كما أصبحت عيونه عميقة لدرجة أن شخصا ما لو نظر فيهما لرأى عالماً شاسعاً لا يقاس

بالإضافة إلى الهالة المحيطة به والتى أصبحت كهالة المحيط بغض النظر عن العواصف التى تمر به سوف يبقى على حاله

إنه اليوم الأخير ، قال ليو ، لقد مضوا بسرعة شديدة ، مع أنى خسرت كل شئ إلا أنى سعيد بما وصلت إليه

" أيها النظام هل يمكننى التضحية بالجثث التى أمتلكها لزيادة وقتى " سأل ليو

[ نعم ]

" كم ستعطينى من الوقت "

[ عشرة ملايين ]

" عشرة ملايين " تمتم ليو " جيد قم بتحويلهم ولكن لا أريد زيادة المدة الأن "

داخل قصر ليو الرئيسى أو بمعنى أدق الوحيد بعدما خسر كل زراعته وطاقة دمه وقصوره ، كان هناك الرموز الأربعة { الأنيما } فى أقصى الإتجاهات الأربعة ، مجرة تتألق بهالة الفوضى المرعبة تتمركز فى المنتصف " مهارة العوالم المتعددة " ، ست كلمات { القساوة ، النعومة ، التلوث ، الين ، اليانغ ، النقاء } موجودة أسفل المجرة ولها وهج خافت كما لو كانوا على وشك الموت ، جنة تحتوى على أشجار وأعشاب خالدة تنضخ بهالة لا يوجد فى نقائها مثل ، جبال من الكنوز التى تطلق هالات مختلفة قادرة على جعل أى شخص يرتجف من الخوف والإثارة والجشع وأخير جبال من الجثث على الجانب المقابل

[ تم تحويل الجثث إلى عشرة ملايين عام فى عالم العدم يمكنك إستخدامهم متى أردت ] أنهى النظام كلامه وأختفت جبال الجثث ومعها ظهرت شارة سوداء مكتوبٌ عليها " العدم "

أمسك ليو بالرمز وألقاه فى قصره الرئيسى وخرج

مد مرعب من الوحوش لا يوجد نهاية له ، بدت الوحوش فيه فى التسابق على ليو كما لو كان ألذ ما فى العالم

نظر ليو إلى المد الانهائى الذى يأتيه من كل الجهات ورفع العصا " الجحيم المتطرف "

عشرة ظلال ذهبية عملاقة ظهرت حول ليو كما لو كانوا حراسه ، لم يختلف العمالقة عن السابق حتى أن وجوههم لا تزال مخفية ولكن العصا فى يدهم لم تعد ذهبيه ولكن أصبحت بلون " عصا الشبح " ، بخلاف لون العصا كان هناك الهالة التى تغيرت والتى تخبرك وبكل بساطة أنهم أقوى كثيراً عن السابق

على مدار السنوات الماضية وصل إتقان ليو لفن العصا إلى مستوى لا يوصف وإستطاع رفع قوة مهارة " الجحيم " إلى مستوى مرعب حتى أنه إضطر إلى تغيير إسمها لأن إسمها القديم لم يعد صالحاً لها " الجحيم المتطرف "

" الجحيم المتطرف " هو الإسم الذى إختاره ليو بعد تفكير عميق لأن مهارته سوف تكون الأسمى لذلك يجب أن تملك أسماً يدب الرعب فى النفوس فقط بسماعه

" الجحيم " يشير إلى مدى قوتها المرعبة و " متطرف " مبالغة فى وصف قوتها المرعبة من الأساس

أنزل العمالقة العشر العصى ومعه أخذوا حياه عدد لا يحصى من الوحوش ولكن كان المد لا ينتهى بغض النظر عن كم كان بصرك قوياً ورأيت فالنتيجة واحدة لا ينتهى

بقى ليو هادئاً ورفع عصاه مرة أخرى ، على عكس السابق حين يحتاج إلى إظهار العمالفة أولاً الأن ظل العمالقة موجودين وبوجودهم أنشأوا جداراً لا يُخترق حول ليو

إستمر ليو فى فعل ذلك عدداً لا يحصى من المرات ولكن العمالقة لم يختفوا كما لم يقل المد شيئاً ، كلما مات وحش أخذ مكانه وحش أخر

قد تعتقدون أن المهارة لا تقهر ولكن فى الحقيقة بها عيب مرعب وهو إستهلاك الطاقة والقدرة على التحمل

هنا كانت قدرة ليو على التحمل لا تنتهى وطاقته لا تنتهى ولكن عند العودة سوف تكون الأمور مختلفة ولن يستطيع ليو إستخدامها كما أراد

الطاقة والقدرة على التحمل شيئان مختلفان

الطاقة ببساطة هى مدى القوة التى يمتلكها المتدرب من بنيات وقصور وتدريب وطاقة دم...

بينما القدرة على التحمل هى المدى الذى يمكنك تحمله وأنت تستخدم الطاقة

بمعنى تنفذ الطاقة والقدرة على التحمل ولكن نفاذ الطاقة يعنى أن المتدرب سوف يعود لكونه فانى دون أى طاقة حتى تتجدد طاقته ولكن لو نفذت القدرة على التحمل فحتى لو كان إمبراطوراً فلن يستطيع رفع إصبع وإلا لما مجموعة متدربين من مستوى منخفض يمكنهم هزيمة متدرب فى مستوى أعلى السبب هو القدرة على التحمل

لهذا لم يستخدم ليو الشارة الأن لأنه أراد العودة حتى يختبر قوته بشكل صحيح وأيضاً سوف تظهر قوارب الجحيم بعد خمس أيام وبإحتساب هذا اليوم فقد تبقى أربعة وعشرة ملايين عام هنا تعنى عشرة أيام فى الخارج وحينها سوف يكون ليو قد أضاع فرصة لن تتكرر

ألغى ليو المهارة وعليها فأختفى العمالقة وقابل ليو الوحوش بهدوء

***

فى المكان الذى إختفى منه ليو ومض ضوء وظهر ليو

[ تهانينا لقد حققت إنجازاً عظيماً ببقائك فى العدم كل هذا الوقت دون أن تصاب بالجنون ]

[ المكافأة هى نار الأصل أقوى نار فى الكون ، إستخدمها بحذر ]

إنتهت الرسالة وظهرت شعلة داخله وفجأة كمية من المعلومات وصلت إلى عقله أتاحت له فهم النار والسيطرة عليها

" نار الأصل "

يمكنها حرق أى شئ

التطورات { أسود ، أحمر ، برتقالى ، أصفر ، أخضر ، أزرق ، أزرق غامق { نيلى } ، بنفسجى ، أبيض }

بفكرة من ليو ظهرت كرة نار سوداء فى يده

" ليس سيئاً " قال ليو ثم نادى " القط الصغير "

ظهر القط الصغير قبل حتى أن ينهى ليو كلامه وفرك رأسه بساق ليو " صديق جيد " علق ليو وهو يفرك رأس القط الصغير وقال " أحرسنى "

أماء القط ووقف بجوار ليو وهو يحدق فى إتجاه ثم فجأة ظهر ثلاثة منه وحرسوا الإتجاهات الثلاثة الأخرى " إنه يتطور جيداً " علق ليو كما أصبحت عينيه جادة

كانت العصا فى يده فى الحقيقة هى ما كانت تجعله واقفاً فى مكانه وإلا دون تدريب أو بنية الفراغ ، كيف سيقف فى الفضاء ؟

أخرج ليو القِدر الذى يحتوى على المادة السوداء وقال " إفعلها "

فجأة الشعلة السوداء داخله أو نار الأصل خرجت وغلفت القِدر ثم باقى المكونات التى كانت فى الغرفة فى ذلك الوقت قد خرجت وسُكبت فى القدِر بعد أن فتحت النار لهم فتحة صغيرة ، إستمر الأمر لفترة قبل أن تختفى ثم ظهر القِدر ولم يتغير ما بداخله

[ لقد إكتملت الوصفة ]

[ نظراً لأننا إستخدمنا النار الخاصه بك فسوف يقل الثمن الذى قلناه سابقاً ]

نظام شريف ، سخر ليو ومزق ملابسه ثم قفز فى القِدر

بدأت الطاقة والتى كانت لطيفة فى المرور عبر جسد ليو كله من الخارج إلى الداخل ثم من الداخل إلى الخارج ، تكررت هذه العملية لفترة طويلة ومعها كانت سحابة من البرق تتشكل فوق ليو ولكنه لم يفعل شيئاً وأستمر فى غسل جسده بهذه الطاقه

مع إستمرار الأمر تراكمت العواصف فى السماء شيئاً فشيئاً

لم يمضى الكثير قبل أن يبدأ جسد ليو بالتشقق حينها نزلت العاقبة على ليو الذى كان مستعداً عن طريق إخراج قصر قدره وعلى الفور أخرج عمود الحياه

وقف عمود الحياه بين البرق وليو وبدأ بإمتصاصة بينما توهجت كلمه

"عاقبة " المنقوشة عليه

" جسد البرق الأسطورى شئ مرعب بحق ولكن له عيب " تمتم ليو

لا يوجد شئ مطلق فى هذا العالم أو ما يعرف بالمثالية ولكن هناك إجتهاد وعلى حسب الدرجة يتم التمييز بين البشر أو المتدربين هنا بشكلٍ عام*

{ كل الأعراق }

جسد البرق الأسطور يعطى حصانة مطلقة من البرق من الأذى الذى يمكن أن يسببه للمتدرب ولكن للأسف لا يمنع الألم وكلما إشتد الألم إهتز القلب لذلك سيطرت السماء الخسيسة على ذلك الشخص فى ذلك الوقت

مع إستمرار تشقق جسد ليو غضبت السماء أكثر لذلك توقفت عن مهاجمة ليو وبدأت تدخر البرق كما لو كانت تريد أن تدمر ليو بهجوم واحد مما شكل إبتسامه باهتة على وجه ليو لأن هذا ما أراده

إستمر جسد ليو فى التشقق إلى أن تحطم وأختفى فى الهواء وكل ما تبقى هو قصر القدر والذى بدأ بإمتصاص الطاقة من القِدر بشكل مرعب وبدأ يضخها فى مكان وجود ليو السابق والذى بدأ جسده الخارجى يتشكل ثم الأعضاء

لم تدمر الوصفة سوى الوعاء " الجسد الخارجى " ولكن مازال قصر قدره الحقيقى موجوداً وبإستخدام الطاقة بدأ يعيد إنشائه

فوق ليو وقف العمود منتصباً بينما السحابة كانت تكبر شيئاً فشيئاً ، عندما تشكل جسد ليو بالكامل كانت السحابة قد إنتهت من جمع قوتها وحجمها قد أصبح عشرة أضعاف حجمها السابق وأيضاً تغير لون البرق داخلها من فضى إلى إرجوانى والذى يدل على التدمير ثم أطلقت قوتها

لم تكن السحابة تكترث لليو بل لعمود الحياه طالما أنها يمكنها تدمير العمود فأمر ليو بسيط

أخيراً ، إبتسم ليو وقام بتحرير شئ قد دفنه فى جسده لمدة مليون عام " شيطان القلب "

خرج شيطان القلب والذى كان على شكل ليو ولكن بدأ أحمر كالدماء ونية قتل فظيعة تنتشر حوله

فى اللحظة التى خرج فيها الشيطان هجم على ليو أملاً فى تدميره

" فقط قليلاً.. قليلاً بعد... الأن " فكر ليو وأختفى ومعه عمود الحياه وترك المحنه لتصيب " شيطان القلب "

" ااااااااااااااااااااااااااااااااه " صرخ الشيطان كالمجنون بينما جاء هدير من السماء

" ما الخطب ، أنتِ غاضبة أو غاضب ، إمممم هل يتم تعريف السماء الخسيسة كذكر أو أنثى " فكر ليو ولكن بصوت عالى قاصداً أن تسمعه السماء كما لو كان يغيظها

" لم تعتبرينى عدواً فى السابق بسبب شيطان القلب الذى كان بداخلى ولكن الأن ، سخر ليو ، شكراً "

لم يصمد شيطان القلب أمام البرق وتدمر وتحول إلى قطرات من الدماء حينها أخرج ليو العمود مرة أخرى وبإستخدام بعض البرق من البرق الذى إمتصه سابقاً قام بتدميرهم قبل أن يمتص البرق ولكن يبدو أن السماء الخسيسة أدركت خطئها وتراجعت

" بخيلة " قال ليو


أولاً : عذراً على التأخير هحاول مستقبلاً يكون موعد التنزيل الساعة 12 ظهراً

ثانياً : شكراً لكل الداعمين ولو عندكم رأى حتى لو كان بسيط هكون شاكر

و.......... شكراً

2021/01/20 · 1,306 مشاهدة · 1564 كلمة
نادي الروايات - 2024