28

{ عالم العدم 2 }

داخل المنزل أو بمعنى أدق الغرفة التى لا تملك نافذة أو باب ومن داخلها خلف المدخل أو مكان الباب رأى ليو الوحوش وهى تعبر من خلالها كأنها غير موجودة وتنهد وجلس ثم فتح قصر قدره الثانى والذى فـُتح الختم عنه بمجرد دخوله للمنزل

فتح ليو قصر قدره الثانى وأخرج كل الكنوز وبدأ بتفحص الكنوز شيئاً فشيئاً من الأدنى جودة إلى الأعلى

كان سبب إحضار ليو هذه الكنوز أو مهاجمة القوى الأربعة لأجل الكنوز لأنه أراد أن يطور عينه ، بلمحة واحدة يمكنه تحديد ما إذا كان العنصر عادياً أم لا دون الإعتماد على مهارة " التقييم " هذا فقط السبب الأول

السبب الثانى هو أن البقاء لمدة مليون عام هنا لن يكون سهلاً لذلك أراد ليو شيئاً يمضى فيه وقته بما أنه لا يمكنه الزراعة هنا وإلا لكان المليون عام سوف يجعلونه لا يقهر بفضل طاقة الفوضى التى يملكها

كان لليو العديد من الأسباب لقدومه إلى هنا بخلاف قلب الداو خاصته وهى

{ القضاء على شيطان القلب ، تطوير قلب الداو خاصته من خلال شعور الوحدة هذا لفترة طويلة ، تطوير تقنياته ومهاراته ورفع خبراته }

مضت مائة عام فى لحظة وأستطاع ليو خلالها دراسة كل العناصر من صغيرها لكبيرها ويرجع سبب هذه المدة الصغير أمام جبال العناصر أن معظمها متشابه

بعد أن إنتهى ليو من فحص كل العناصر وقف وأخرج نفساً عميقاً

" لقد إنتهيت و.. " وضع ليو يده على قلبه " لقد هدأ أخيراً ، أستطيع القتال الأن "

سبب بدء ليو بدراسه العناصر هو شيطان قلبه الذى كان يضايقه من لحظة لأخرى والذى تغذى على شعور ليو بالذنب وغروره بسبب قوته المتفجره

لم يكن ليو قاتلاً بل مجرد شخص عادى فى عالمنا الحديث مع أن هناك عمليات قتل وتفجيرات إلخ كل يوم ولكن هذا مقتصر على فئة معينة وليس كل البشر ليس هذا فقط بل أن ليو حتى لم يذبح دجاجة طوال عمره

عندما أتى إلى هنا أول مرة حاول إرغام نفسه على القتل قائلاً بأنهم يستحقون ذلك لذلك قتل المنظمات التى تقتل الناس لأجل فائدتها ، وأيضاً هى مجرد رواية مجرد شخصيات من خيال شخص ما ولكن مع مرور الوقت بدأ قتل القاتلين يتحول لقتل الكل دون تفريق

سواءً كانوا يستحقون أم لا وهذا ما ولد شيطان القلب ولكن مهارة " سيف الملك " كانت تقمعه ، ومع تطور قوة ليو المبالغ فيه بدأ الشيطان الداخلى بالنمو أقوى وخاصة بعد أن قتل ليو الشبح العجوز وأحد من الأقوى إن لم تحسب أولئك الحكام " حكام أراض الدفن المحرمة " وبعض الوحوش القديمة الأخرى

بإعتقاد ليو أنه لا يُهزم ومع إهتزاز عقيدته ومبادئه نما الشيطان أقوى وأقوى

لم يشعر به ليو بسبب " سيف الملك " ولو تطور الأمر على هذا المنوال لمات ليو موتاً باساً أو لوصفها بشكل صحيح فسوف يلتهم الشيطان وعى ليو ويجول جالباً الفساد أينما وُجد

خرج ليو من المنزل ووقف أمامه وإذا بمد بمرعب أكثر من السابق على مد البصر يقترب ظلال سوداء لكل المخلوقات على هيئة بشر { نمور ، أسود ، دببة ، أشجار .......... }

عندما كان المد على بعد بضعة أمتار من ليو

" الجحيم " صرخ ليو وأمسك بـ عصا الشبح ورفعها مما شكل عصاً كبيرة فوقه ثم أنزلها

لم يكن هناك صوت أبداً فقط صوت ليو الذى يسمعه هو وحده

أحدثت المهارة شقاً فى منتصف المد ولكن مقارنة مع حجمه لم ينقص إلا القليل

رفع ليو على عجل العصا وأنزلها مرة أخرى وأخذ بها حياه عددٍ كبير من الوحوش مع أنه عدد كبير ولكن مقارنة بالمد لم يكن شيئاً

فى هذا الفراغ الا محدود كانت كل قوة ليو مختومة ولكن هذا سوف يساعده على معرفة أخطائه الأمر يعتمد عليه فقط

وصل المد إلى مسافة قريبة من ليو ولم يكن يملك الوقت الكافى لإطلاق المهارة مرة أخرى لذلك بدأ بالتلويح بالعصا يميناً ويساراً فى المد الذى لا ينتهى أمامه ولكن شخص واحد أمام هذا المد المرعب ليس شيئاً

[ لقد مت ]

ظهر ليو فى المنزل وظهرت أمامه رسالة نظام يتبعها أخرى

[ لقد مت يرجى إختيار أى من إنجازاتك سوف نخصمها ]

" إنجازات طاقة الدم " قال ليو ولم يكن محبطاً ، تلك المائة العام من مقاومة شيطان القلب وعدم محادثة أحد قد آثرت فيه

[ طاقة دمك 100% أصبحت 99% ]

[ حظاً طيباً فى البقاء على قيد الحياه ] تحدث النظام وبدا صوته مرحاً كما لو كان يسخر من ليو

لم يبالى ليو وأخذ يفكر فى إستراتيجية لمقاومة المد ، مثل ما حدث أول ما أتى إلى هنا عبرت الوحوش وكأن المنزل غير موجود وبمجرد عبورهم إختفوا كأنهم لم يكونوا موجودين

إنتظر ليو لبعض الوقت ولم يرى أى وحش على مد البصر ولكن فور أن خرج رأى مداً قادماً من الأمام وعندما تراجع أكمل المد حتى مر عبر المنزل وأختفوا

" إذاً هم لن يأتوا إلا إذا خرجت " فكر ليو " هل هذا بسبب النظام أو أنى دخيل ، لا أرى فيهم فرق ، لنتوقف عن التفكير فى هذا ونفكر فى القتال السابق "

بدأ ليو بإسترجاع شريط معركته السابق وخلص بعض النقاط

أولها أن لا حدود لطاقته وقدرته على التحمل هنا مما يعنى أنه يمكنه أن يستخدم المهارة عدد المرات التى أراد

ثانيها أن بدون دعم من تدريب أو قصور قدر أو طاقة دم أو بنيات تعود المهارة لأصلها بمعنى أن ليو أنشأ المهارة على أساس البنيات ودون وجود البنيات كأساس فقوة المهارة إنخفضت إلى درجة مزرية وعادت إلى أول حالة لها

ثالثها أن مهاراته فى القتال القريب غير موجودة سواء كان بالعصا أو بدونها

رابعها أنه سوف يموت فى كل مرة يخرج بسبب العدد الكبير من الوحوش

خامسها أن إنجازاته لن تكفيه إلى أن يكمل قصوره* إذا إستخدم الطريقة الغاشمة

{ قصوره أى ما ينقصه }

فكر ليو قليلاً قبل أن يخرج شجره كاسيا ثم قام بختم تدريبه وبدأ بالتدرب عليها بواسطة العصا ، مع أن التدرب على شجرة ليس كالتدرب على حيوان أو إنسان ولكن هذه هى الخطوة الأولى وهى تعلم إساسيات العصا

لم يستخدم ليو سلاحاً قط وعندما كان يتدرب فى غابة الموت كان إعتماده على بنياته وهذا أيضاً فى أرض مقابر الجثة السماوية القديمة كان يعتمد على بنياته ومهارة الجحيم فقط أما الأن فسوف يتسلق السلم من أسفل وببطء

بعد عام وقف ليو أمام الشجرة كاسيا وفتح قصره الرئيسى وإمتصها فيها ، سوف يكون إمتصاص الطاقة من الجنة لمدة مليون عام رائعاً ولكن للأسف فى اللحظة التى وصل فيها ليو تم ختم إرادتهم وعادوا إلى ما كانوا عليه قبل تحقيق الداو ليس فقد حتى لا يتواصلوا مع ليو ولكن حتى لا يدرب ليو طاقته

ثم بعد ذلك أخرج شجرة الشر تيفا وبدأ بتدريب مهارته " الجحيم " عليها حتى يطورها ويقضى على القصور فيها ، خشى ليو أن يحدث شئ لكاسيا وهو يتدرب رفم أنه ختم تدريبه لذلك أخرج شجرة الشر تيفا والتى كانت أقوى بكثير من حيث الجسد

أفضل شئ هنا فى " عالم العدم " هو أن ليو لا يتعب يملك طاقة تحمل لا تنتهى لذلك لم يتكاسل وكرر الأمر يوماً بعد يوم

وعندما يكتشف شيئاً خاطئاً فى المهارة يتوقف ثم يتأمل ليصححه ثم يبدأ التدرب من جديد

قضى ليو ألف عام على هذا المنوال كلما تدرب على المهارة أكثر وكلما طورها أكثر كلما شعر بأنها يمكن أن تكون أفضل

خرج ليو وظهر مد أكثر من السابق أمامه

وقف ليو ورفع العصا ووجود ذهبى عملاق تظهر عضلات بطنه القوية وجسده المتناسق ولكن لا يمكن رؤية وجهه ، كان ممسكاً بعصا ذهبية ضخمة بشكل لا يوصف أكبر بكثير من السابق وأرجحها فى المد أمامه

شقت العصا طريقها عبر مد الوحوش ، وظهر طريق بينهم ولكن سرعان ما ملأته باقى الوحوش وإندفعوا بلا خوف نحو ليو ووجوههم تحمل جشعاً لا يوصف كما لو أن ليو شئ لذيذ

" هناك شئ ناقص ، ألف عام ومع مهارة المستوى الأقصى لازلت أشعر أنها ناقصة "

كان هناك رسالة سيئة ظهرت لليو أول ما خطى إلى هذا العالم ولكن ليو أراد تحديها ولفعل ذلك يجب أن يكون الأقوى وأن يملك السلاح والمهارة الأقوى ولكن يبدو أن القول أسهل من الفعل ، لا عجب أن لى تشى إحتاج إلى سنين لا تحصى وموارد لا تعد وعدد كبير من العباقرة على مر التاريخ لاجل أن يطور مهارة " الشمس الدوارة " إلى ما هى عليه الأن

أمسك ليو بالعصا ورفعها مرة أخرى وظهر العملاق الذهبى مرة أخرى ومعه العصا الذهبية وأنزلها على المد

كرر ليو الأمر مرة أخرى قبل أن تصل الوحوش وحينها تحول ليو إلى القتال المباشر وبسبب تدريب ليو لم تكن الوحوش قادرة على الإقتراب متراً واحداً منه ولكن هذا لن يطول كثيراً والسبب هو أن العدد كان سخيفاً وأن ليو يمكن أن يخطئ بين الحين والأخرى

لم يكن عام واحد كافياً لرفع مهارات ليو إلى المستوى الذى يمكنه فيه هزيمة هذا المد فى قتال قريب صدقاً لولا قدرة التحمل التى لا تنتهى لما إستطاع ليو تكرار المهارة مرة أخرى ولما إستطاع إكمال القتال حتى الأن ولكان الأن طعاماً للوحوش

مع إستمرار المعركة بدأت بعض الخدوش تظهر على جسد ليو بسبب الأخطاء وبسبب العدد الهائل من الوحوش والذى سيزيد الأن بسبب ظهور مدٍ أخر خلفه

بدأت الإصابات تظهر أكثر على جسد ليو بينما كان عدد الوحوش يزيد ، تم دفع ليو أكثر إلى الزاوية وفى النهاية

[ لقد مت ]

[ طاقة دمك 99% أصبحت 97% ]

عاد ليو إلى المنزل ولم يفكر كثيراً قبل الإندفاع ولكن كلا المدين إختفيا بينما ظهر مد جديد لم يحاول ليو معرفة أسرار هذا المكان مثل لما يبدو كما لو كان يقف فى الفراغ مع أنه يقاتل كما لو كان على الأرض أو لما الوحوش تعامله كما لو كان غذاءً من نوعٍ ما ، لم يحاول التفكير فى أيٍ من هذا وأندفع فى مد الوحوش

لقد وصلت مهارته " الجحيم " إلى مستوى لا يصدق وبما أنه لا يستطيع الوصول إلى مستوى أعلى فيها فيمكنه فقط التدرب على القتال المباشر

***

[ لقد مت ]

[ طاقة دمك 5% أصبحت 0% ]

2021/01/20 · 1,251 مشاهدة · 1565 كلمة
نادي الروايات - 2024