40 - { مكسب غير متوقع... موت القط الصغير }

40

{ مكسب غير متوقع... موت القط الصغير }

فى مكان مهجور وقف ليو محدقاً فى بحيرة مملؤة بـ الماء الأسود

" بحيرة الموت "

أطلق عليها هذا الإسم بسبب أن كل من يدخلها سوف يموت حتى الأقوياء الذين تمكنوا من الدخول والخروج عادوا خاليى الوفاض إضافة إلى أنهم تعرضوا لإصابات والتى سببت فى موتهم لاحقاً بعد تعرضهم لمعاناة لا توصف

كانت المساعدة التى طلبها لى تشى من ليو هى إستخدام البرق لمساعدته على تخطى المحنة الجسدية وتمدير شيطان المحنة بشكل نهائى

نظر ليو إلى بحيرة الموت وأخرج سلاحاً من رتبة القديس وألقاه فى الماء

غرق السلاح فى البحيرة ولكن ليو تمكن من متابعته بكل سهوله بسبب تنشيط بنيته الجسدية والتى رفعت حواسه إلى مستوى أخر

داخل البحر كان السلاح يغرق أكثر فأكثر وكلما نزل لأسفل خطوة يفقد قوته أكثر لم يكمل حتى مترين قبل أن يصبح مجرد قطعه معدن بلا قيمة ، فى اللحظة التى خسر فيها السلاح كل قوته وأصبح قطعة خردة بدأ يتفكك كما لو كان زجاج مكسور

القطع التى إنقسمت من السلاح حدث لها ما حدث للسلاح بالضبط حتى لم يتبقى شئ

إستغرقت هذه العملية بضعة ثوانى فقط ودون إستخدام قوة البحيرة الكاملة وإلا لن تستغرق هذه العملية حتى ثانية

" هذا المكان ليس سيئاً ، دعنا نجرب مهارتنا الجديدة " قال ليو وفتح قصر قدره

كان قصر قدره مثل السابق دون تغيير إلا شيئاً واحداً

المجرة

المجرة { تقنية العوالم المتعددة } قد أصبحت أكبر بضعة مرات عن الماضى ، بعدد أكبر من الكواكب والنجوم بخلاف ثقبٍ أسود عملاق كان فى منتصفها

{ تقنية المجرة }

الوصف : يمكنها إمتصاص أى نوع من الطاقة وتحويلها إلى أنقى صورة من طاقة الفوضى

لم يتوقف ليو عن التدريب لحظة واحدة ، الجنة كانت تسحب الطاقة من العالم بإستمرار بينما تضخها فى المجرة قبل أن تذهب لكلمة الجسد ثم تنتشر فى جسد ليو أو تعود إلى الجنة مرة أخرى بعد كل شئ كان مستوى ليو منخفضاً وإحتياجه إلى الطاقة قليل بينما حجم الجنة ربما كان منخفضاً سابقاً لعدوم وجود أى شئ غير كاسيا وتيفا ولكن ما تزال أشجاراً مذهلة ولا يحتاج ليو إلى كامل طاقتهم

مع إستمرار زيادة حجم الجنة بدلاً من أن تزيد زراعة ليو قلت وإحتياجه للطاقة قل وخاصة بعد زيادة الجنة إلى شكلها المرعب الأن لذلك تعود 99% من الطاقة إلى الجنة ولكن بشكل منقى لتتطور الجنة

يجمع ليو الطاقة بإستمرار ويعزز أساسه كل ثانية ويطور جنته أكثر وأكثر

الأن مع وجود المعدن الدنيوى البدائى والذى يمتص الطاقة بجنون كأنه ثقب أسود شعر ليو بالعجوز ، لقد كان سعيداً بحصوله على هذه الجنة وعلى المعدن الدنيوى البدائى ولكن إمتصاص الطاقة هذا سخيف

تنهد ليو وخاصة أن التقدم فى صقل المعدن الدنيوى قليل جداً جداً حتى بعد إمتصاص كل هذا الكم من الطاقة كل ثانية

بفكرة من ليو الثقب الأسود الذى كان موجوداً فى المجرة خرج منها وظهر فوق البحيرة وبدأ بإمتصاص الماء الأسود بجنون

دمـــــــــــــــــدمـــــــــــــــــــــــــــة

بدت البحيرة غاضبة وقامت بإرسال موجات ومجات من المياه السوداء إلى الثقب الأسود ولكن هذا سوف يعجل نهايتها فقط

داخل قصر القدر طاقة نقية وكثيفة بدأت تخرج من المجرة متجهة ً إلى كلمة الجسد ثم إلى الجنة وقصر القدر ثم إلى تدريبه ، لا يوجد إختلاف فى نقاء الطاقة بل فى حجمها لأن المرحلة النهائية هى كلمة الجسد ولكن بخلاف أن المجرة تقوم بتنقية الطاقة أكثر وهو ما يوفر بعض الوقت لكلمة الجسد إلا أن النقطة هى فى كمية الطاقة التى يمكن لتقنية المجرة إمتصاصها والتى هى تقريباً أكثر من مائة ضعف عن تقنية العوالم المتعددة

شعرت البحيرة بأنها سوف تنتهى فأرسلت موجه من المياه السوداء إلى ليو

إبتسم ليو دون نيه للتهرب وعندما كانت الموجه على وشك أن تصيبه ظهر ثقب أسود أمامه وأمتصها

دمـــــــــــــــــدمـــــــــــــــــــــــــــة

غضبت البحيرة أكثر ولكن ما الذى يمكنها فعله لقد كانت بدون حيل لا تملك سوى الماء الأسود لتستخدمه فى الهجوم والدفاع ولكن أمام مهارة ليو والتى كانت مضاداً طبيعياً لها ماذا يمكنها أن تفعل

تقنيات قصر القدر يمكن إستخدامها فى القتال مثل " متغيرات الكون بينغ السته " التى يتدرب عليها لى تشى ولكن حسب خصائصها بمعنى

تقنية العوالم المتعددة لها خاصية الإستنزاف لذلك لا يستطيع ليو إستخدامها فى الهجوم مثل تقنية لى تشى " متغيرات الكون بينغ السته " والتى تختص فى السرعة أو التحكم فى الفراغ بمعنى أدق ولكن لا تملك مهارة لى تشى خاصية الإستنزاف بينما تملك مهارة ليو ذلك

لم يدم الأمر كثيراً قبل أن تختفى كل المياء السوداء وحل محلها بحيرة بـ ماء صافى لدرجة أنه حتى لو لم تكن عطشاً لشربت

قفز ليو فى البحيرة دون تفكير ثانى لم يأتى إلى هنا لأجل هذه المياه السوداء مع أنها أعطته بعض الطاقة ولكن ما هى أمام جنته... لا شئ

كانت الجنة بعد كل شئ تراكماً لـ لورد حقبة من كل الأعشاب والأشجار فى حقبته وحتى الحقب التى تليها بينما كان حجم هذه البحيرة لا يساوى حتى 1% من حجم الجنة

أسفل البحيرة لم يكن هناك شئ لا كنز نادر أو عنصر مشؤوم تسبب فى وجود هذه المياه السوداء لقد كانت مجرد بحيرة عادية

نشر ليو حواسه بأقصاها ولكن للأسف لا شئ

يجب أن أدرب حواسى بشكلٍ جيد لاحقاً ، فكر ليو ولكن لم يغادر بل فتح قصر قدره وترك كلمة الجسد تخرج

وقفت كلمة الجسد فوق ليو وسطعت بـ الضوء الذهبى الذى إنتشر فى كل البحيرة

فى إحدى زوايا البحيرة رأى ليو بقعة ضوء فضية ، هناك ، صرخ ليو داخلياً مما جعل الكلمة تطلق سلسلة على بقعة الضوء الفضى

شعرت البقعة بالتهديد وحاولت الهرب ولكن لم تستطع ، أمسكت بها السلسلة وجذبتها أمام ليو

" إفتح " صرخ ليو وضخ كمية مرعبة من الطاقة فى بقعة الضوء عن طريق السلسلة مما جعلها تكبر أكثر وأكثر... إلى أن وصلت إلى قطر دائرة بنصف طول ليو

نظر ليو من خلالها ورأى شجرة ذابلة لا تختلف عن العادية سوى أن لونها فضى ولكن كانت ذابلة بشكل كبير وبدت على شفير الموت

أسفل الشجرة هناك حوض دائرى مصنوع من بعض جذور الشجرة يحوى سائلاً فضياً متلألاً { السائل الدنيوى الأصلى }

كان هذا سبب مجئ ليو إلى هنا

نظر ليو إلى السائل وإبتسم مع أن الكمية كانت قليلة فقط مائة قطرة أو نحو ذلك ولكن هذه هى البداية فقط

حول ليو نظرته إلى الشجرة وحدق فيها لفترة طويلة قبل أن يقول هذه الشجرة مميزة أستطيع الشعور بذلك ولكن للأسف لا أستطيع الرؤية من خلالها

فكر ليو وأكد على نفسه أهمية شحذ حواسه

" تقييم "

شجرة السائل الدنيوى الأصلى

الوصف يمكنها إنتاج " السائل الدنيوى الأصلى " إلى ما لا نهاية

الحالة : على شفا الموت

" ماذا " صرخ ليو

***

على الجانب الأخر كان كل أسياد الطوائف والمتدربين مذعورين

" م.. م. محنة الكارثة الكبرى " صرخ متدرب وهو ينظر إلى سحابة كبيرة محملة بالبرق

مع ان هذه السحابة كانت أصغر من السابقة وأن البرق بداخلها أصغر ولكنه كان أقوى بكثير

" تباً.. من القادر على جلب محنة كهذه "

" لا تخبرنى أن الوصى نان هو من فعلها "

" لا أعتقد ذلك لم يمضى على محنته السابقة سوى بضعة أيام "

" قوة المحنة تعتمد على مدى تحدى السماء وهذه المحنه لم يتلقاها سوى العباقرة الأكثر تميزاً مثل الإمبراطور جياو هونغ والإمبراطور مين رين مع أن الدلائل غير مفصلة " علق متدرب عجوز وهو ينظر إلى المحنة بجدية

" معنى هذه المحنة ليس أن هناك شخص أقوى من الوصى نان بل شخص يتحدى السماء أكثر منه "

" معك حق لم يصبح الوصى نان فى العشرين بعد ولكنه سحق أربعة قوى فى يوم واحد منهم إثنين من الطوائف الإمبراطورية ولكن هذا... "

" يبدو أن هذا الجيل سوف يكون مختلفاً كثيراً عن من سبقه "

كان لكل المتدربين أرآهم الخاصة عن هذا وبما أنهم لا يستطيعون الذهاب إلى هناك فقاموا بإرسال المرايا السماوية إلى هناك لمحاولة معرفة من الذى إجتذب مثل هذه المحنة

ومع ذلك كانت قوة هذه المحنة كبيرة جداً وتقريباً كل المرايا قد دمرت عدا المرايا الخاصة بالطوائف الإمبراطورية أو أصحاب الكيانات القوية مثل أكاديمية الداو السماوى أو الفناء الأبدى

" إنه مطيته الوصى نان "

أصبح ليو مشهوراً جداً فى عالم الإمبراطور البشرى رفقة مطيته " القط الصغير"

" ماذا كان يدعى... " القط الصغير " قال زعيم طائفة بصدمة " للإعتقاد أن مطيته سوف تكون أكثر تحدٍ للسماء منه "

" رئيس.. يبدو أن الإمبراطور سوف يكون الوصى نان " قال أحد القادة الجالسين

" كلامك منطقى ولكن لا تنسى طائفة الإرتفاع الخالد "

بذكر طائفة الإرتفاع الخالد صمت الجميع

الوصى نان قوى ولكن هل سينجو امام الإرتفاع الخالد بينهم وبين القوى التى دمرها ليو لا توجد أوجه مقارنة

" إنظر إلى مطيته أى محنة قد إجتذبت وفكر فيه وهو يدمر تلك القوى الأربع وأيضاً تحمله لمحنة السيل الأسود " قال قائد

" ماذا تقصد أيها القائد فان " سأل زعيم الطائفة

" أقصد أن مستقبل الوصى نان مشرق جداً وهو جسر جيد للصعود عليه وأيضاً تلميذهم الجوهرى قد وضع يده على قائمة العباقرة بالفعل " رد القائد فان

" معك حق مستقبله مشرق وأنا أعتقد أنه يمكنه الوقوف فى وجه طائفة الإرتفاع الخالد وحتى لو لم يملك القدرة على ذلك الإلتصاق به لن يجلب لنا أى مشاكل إذا خسر ضد الإرتفاع الخالد ولو فاز فهذا سوف يكون خبراً عظيماً لنا ، ما رأى زعيم الطائفة " قال شيخ أخر

" سوف نقرر بناءً على نتيجة هذه المحنة " قال رئيس الطائفة

أصبحت الطوائف المختلفة مهتمة بشكل متزايد بهذه المحنة وعن ما إذا كان القط الصغير قادراً أم لا على تجاوزها

***

أرسلت السحابة موجه بعد موجه من البرق إلى القط الصغير والذى تحمله بصعوبة ومع إستمرار البرق بدأت تظهر إصابات كثيرة على جسد القط الصغير

إصابة بعد إصابة حتى إعتقد المشاهدون أن القط سوف يموت وهو ما حدث بالفعل

سقط القط الصغير بلا أى حركة على الأرض ولكن ما تزال السحابة ترسل موجات أخرى من البرق حتى نفذت

شاهد أسياد الطوائفة والقادة والمتدربين الأقوياء هذه المشهد بقلق فقد بعد أن سقط القط الصغير غارقاً فى دمائه الناتجة عن إصاباته الكثيرة تنفسوا الصعداء

" كم سيكون مرعباً لو نجى هذا الوحش " علق زعيم طائفة وهو يمسح العرق من جبهته

" يكفينا وحش واحد فى عالم الإمبراطور البشرى لا حاجة لثانى " علق رئيس طائفة أخرى

2021/01/27 · 1,128 مشاهدة · 1612 كلمة
نادي الروايات - 2024