59 - { بداية الآرك الثانى... نيه قتل }

59

{ بداية الآرك الثانى... نيه قتل }

فى عالم الثور الغربى وأمام طائفة إمبراطورية تدعى بـ طائفة العرش العظيم

لم يكن اليوم يوماً عادياً للطائفة حيث أن هناك العديد من العربات من مختلف القوى تدخل بإستمرار من على البوابة الرئيسية

" توقف ، من أنت " صاح الحارس بصوت عالى مع هاله قوية فى الشخص الذى كان يملك هالة النبيل الملكى والذى يهبط أمامه

" أريد مقابلة زعيم طائفتك " قال الشخص والذى بدا شاباً فى التاسعة عشر أو العشرين من عمره بملامح عادية يملك جواً عادياً وهاله قد تجدها فى أى مكان ، فقط لو تعمقت فى عينيه فسوف تفقد روحك

حدق الحارس ذو مستوى السيد السماوى ببرودة فى الشاب أمامه وقال " هل تعتقد أن أى أحد يمكنه مقابلة زعيم الطائفة ، لو لم يكن اليوم يوماً مهماً للطائفة فلم أكن لإجنبك "

نظر الشاب إلى الحارس وقال بلامباله " إنه لشرف ليس فقط لزعيم طائفتك ولكن حتى لإمبراطورك الخالد "

" أنت.. كيف تجرؤ " فقد الحارس صبره وفك سيفه وحركه بقوة شديدة وسرعه هائلة نحو الشاب

" إنه معنا " صوت خرج من عربة جميلة تجرها أحصنه وحيد القرن ويوقدها عجوز فى مستوى النموذج الفاضل

" جنية النجم المستقبلى " فوجئ الحارس والحشد الذى كان يدخل عبر البوابة بعد أن نظروا للعربة

" هل هذا صحيح أيتها الجنية " سأل الحارس

لم يخرج صوت من داخل العربة بينم كان للسائق مظهر مصدوم وهو ينظر خلفه تجاه العربة ولكن ذلك لم يدم طويلاً قبل أن يقول للحارس " ألم تسمع كلام سيدتى "

" حسناً " أماء الحارس بينما تخاطر مع الشاب " حظك ليس سيئاً "

" أرجو من السيد الشاب أن يأتى إلى العربة ، يبدو أنك متعب جداً من الرحلة " دوى الصوت الجميل من داخل العربة مرة أخرى

سار الشاب إلى العربة بلامبالاه

أفسح السائق مكاناً بجواره ليجلس الشاب ولكن فجأة أبواب العربة فتحت ومعها خرجت فتاه جميله قادرة حتى على إستبدال القمر

كانت طويلة وذات منحنيات جميلة وترتدى فستاناً أزرقاً مضاء بضوء النجوم

" تشرفنا " قالت الفتاه بعد أن حدقت لفترة فى الشاب

أماء الشاب ودخل العربة

" سيدتى " صاح السائق بينما ردت الجنية بنظرة واحدة قبل أن تدخل العربة مرة أخرى

بعد أن مرت العربة من البوابة ، نظر الحارس إلى يده وفكر ، أنا سيد سماوى رغم أنى لم أستخدم كل قوتى فى ذلك الهجوم ولكنها رغم أنها فى مستوى الكائن المستنير تعاملت معه بسهوله ، تنهد ، العباقرة حقاً أشخاص مخيفون

******

داخل العربة

نظرت الفتاه بعمق إلى الشاب لفترة طويلة وبدا وكأنها مسحورة أو شئ مثل هذا بينما الشاب قد أغلق عينيه وبدا لا مبالياً بها

" سيدتى لقد وصلنا " قال السائق

المسافة بين البوابة ومركز الطائفة كانت كبيرة ولكن العربة قطعتها فى دقيقة تقريباً

".. نعم " أعادت الجنية نظراتها ووقفت

" هل وصلنا " سأل الشاب وبدا كما لو كان يستيقظ من النوم

" نعم " ردت الجنية قبل أن تفتح باب العربة وتخرج

فى الخارج كان السائق يحدق بنظرة قاتلة على الشاب ، لو النظرات تقتل حقاً لمات الشاب مليون مرة

خرج الشاب غير منزعج من نظرة السائق

" هل تسمح " مدت الجنية يدها

" سيدتى " بدا السائق مصدوماً وغير مصدق بينما كان صوت الجنية " العم هوانغ ، هلا صمتَ قليلاً "

" نعم " رد السائق بلا حول ولا قوة بينما زادت نظرته القاتله للشاب وأيضاً إرتفع كرهه للشاب إلى مستوى لا يوصف ، بسبب أن هذه أول مرة تعامله فيها الجنية بهذه الطريقة وبسبب طفل ظهر من اللا مكان

أماء الشاب مما جعل إبتسامه الجنية أكثر إشراقاً ، فقامت على عجل بوضع ذراعها على ذراع الشاب كما لو كانوا زوجين

سارت الجنية مع الشاب إلى داخل القصر الكبير أمامهم وإجتذبوا نظرات الجميع

" من هذا مع جنية النجم المستقبلى من طائفة النجوم السبعة "

كان هذا السؤال فى نظرات الجميع ولكن لم يجد أحدٌ إجابة وخاصة بعد أن عرفوا عن مقابلة الجنية للشاب خارجاً مما جعلهم أكثر ريبه وإرتباكاً

جلست الجنية فى المكان المخصص لطائفتها بينما جلس الشاب بجانبها والسائق خلفهما وكذلك فعل العديد من الأشخاص

كان الجميع جلوساً حول ساحة مفتوحة وفى الأعلى وقف رجل مهيب فى منتصف العمر وبجواره فتاه جميله

" مرحباً جميعاً " قال الرجل فى منتصف العمر

" أنا زعيم طائفة العرش العظيم ، أشكر الجميع على قدومهم إلينا فى هذا اليوم المهم والخاصة بالنسبة إلى طائفتى "

" اليوم هو يوم ميلاد تلميذتنا الجوهرية الثامن عشر وهو يوم زواجها المقرر من ألمع عبقرى من عباقرة عالم الثور الغربى ، لذلك أعددنا هذه الساحة المؤقتة من أجل القتال وإختيار الأفضل لأجل تلميذتنا ، لذلك أرجو من الجميع من كل من له قدرة أن يصعد على الساحة وأن.. لا.. تكبحوا... أنفسكم "

إنتهى كلام زعيم الطائفة بتحديقات فى الفتاه الجميلة بجواره قبل أن يقف رجل أخر فى منتصف العمر وقال " أنا هنا مع التلميذ الجوهرى لطائفتنا { طائفة الرياح الغريبة } لنهنئ تلميذتكم الجميلة بعيد ميلادها ونقدم لها بعض الهدايا والتى نرجوا أن تعجبها "

" أنا أمثل طائفة الملك الذى لا يقهر "

" أنا أمثل.... "

علت الأصوات فى الساحة مع وقوف الممثلين من مختلف القوى ليقدموا الهدايا

وبعد الإنتهاء قال زعيم الطائفة " الأن فلتبدأ المنافسة "

قام الشاب المهتمين بالصعود إلى الحلبة ، بعد كل شئ هذه النوع من المنافسات ليس شيئاً فقط بين ذكر وإنثى بل بين طائفة وأخرى ، لذلك أولت العديد من القوى إهتمامها بهذه المنافسة

دخل الشباب الموهوبين أو العباقرة كما يقولون إلى الساحة ومع دخولهم تغيرت الساحة التى تبدو بسيطة إلى العديد من العوالم الصغيرة المغلقة والتى يقاتل فى كل واحد منها إثنان من العباقرة

" ما رأيك فى عباقرة عالمنا أيها السيد الشاب " قالت الجنية " أه.. أين أخلاقى لقد نسيت أن أسألك إسمك "

" نان هوارين يمكنك دعوتى بالوصى نان " رد الشاب والذى لم يكن غير ليو ، بعد خروجه من عالم الإمبراطور البشرى أتى إلى هنا

" الوصى نان ، هل أستطيع سؤالك ما رأيك فى عباقرتنا " سألت الجنية

" مجرد روث " أجاب ليو وصوته رغم ضعفة جذب نظرات الجميع ، بخلاف أن أقل تدريب هنا هو النبيل الملكى فأيضاً لم يكن هناك أى صوت ، فالساحة منعزلة عن العالم الخارجى لذلك بدا صوت ليو مثل مطرقة تدق على مسمار

" جنية النجم المستقبلى ، هذا الشخص هو زميلك ؟ " سأل زعيم الطائفة بنبرة جادة

" لا.. " قال الحارس ولكن الجنية قاطعته " نعم هو صديقى يا زعيم الطائفة ، أرجو ألا تأخذ كلامه على محمل الجد "

عبس زعيم الطائفة ولكنه لم يرد ، أبعد نظرته وأعادها إلى الساحة وكذلك فعل البقية ولكنهم ألقوا العديد من النظرات القاتله عليه وخاصة من لهم مشاركين فى المنافسة

" تفضل " قالت الجنية وهو تمرر كأساً من النبيذ إلى ليو وسألت " هذا نبيذ الزهرة الإرجوانية "

" أعطينى بعض المياه " رد ليو

" لما ، هل السيد غير معتاد على الشرب " قهقهت الجنية

" لا ولكن هذا النبيذ منخفض لذلك طعمه فى فمى لن يختلف عن الماء العادى ، بالطبع لو كنتِ تملكين نبيذاً مثل الزهرة المكسورة أو ضوء القمر فلا بأس " قال ليو

" الزهرة المكسورة.. ضوء القمر ، هل تعرف عن ما تتحدث " صاح السائق وقد وصل صبره إلى نهايته من ليو

" سوف أعطيك نصيحة " قال ليو " لو تحدثت إلى مرة أخرى بهذا الشكل فلن تعيش للحظة أخرى "

" أنت.. " قال السائق

" أيها العم هوانغ " أخذت الجمية رشفة من النبيذ وقالت " كخادم لى أرجو ألا تتحدث معه مرة أخرى بهذه الطريقة وإلا لا داعى لوجودك بما أنك لا تستمع إلى أوامرى "

إهتز العجوز المدعو هوانغ ثم قال بعد أن أخذ نفساً عميقاً وإنحنى " هذا العجوز يفهم "

" هذا جيد " قالت الجنية

لم يفهم الأخرون ما هى خلفية ليو لتاعمله جنية جميلة وذات وضع خاص مثل جنية النجم المستقبلى هكذا

" هل لى أن أعلم لما تقول على عباقرتنا هذا " سألت الجنية ومعها أتى صوت منزعج " أيتها الجنية ألا تضعى لنا أى إعتبار بكلامك هذا " وقفت شابة جميلة وتحدثت

" نعم أيتها الجنية ، إنه مجرد نبيل ملكى ، أم تقولين لى إنه أفضل منا جميعاً " قال عبقرى قد هزم خصمه وخرج من الساحة ليستريح وينتظر الجولة الثانية

" ما رأيك يا صديقى فيما يقولون " قالت الجنية ولكن ليو تجاهلها وأخذ يشرب فى الماء الذى جلبوه له

عبس المتحث عندما لم يرى رداً من ليو وقال " جبان " ثم جلس

نظر ليو له وقال بلامبالاه " دعوا مسرحيتكم الممله تنتهى ، لنرى هل سوف تحضرون ما أريد أم ستتحول مسرحيتكم الهزلية ذات النهاية السعيدة المقدرة بزواج عبقرى وجميلة..... بــــ الهلاك "

ثم إلتف إلى زعيم الطائفة وقال " سمعت أن لديك فرع شجرة من شجرة إسطورية تدعى بـ أصل العالم ، أنا أريدها رغم كون الفرع ميتاً "

أصبح وجه الزعيم قاتلاً بينما أشعت من هالة موت قوية وصرخ " سوف أضع إحتراماً لطائفة النجوم السبعة وأتسامح مع إهانتك ولكن لو تحدثت مرة أخرى فلن أرحمك "

تنهد " لقد إعتقدت بأنى أستطيع حل الأمر بشكل سلمى دون اللجوء إلى القوة ولكن " تنهد ، أصبحت لهجة ليو باردة كما قال

" بما أنك ترفض الرضوخ فلا تلمنى "

2021/02/13 · 945 مشاهدة · 1469 كلمة
نادي الروايات - 2024