رواية أنا مع لى تشى

60

{ شجرة أصل العالم }

أصبحت لهجة ليو باردة كما قال " بما أنك ترفض الرضوخ فلا تلمنى "

مد ليو يده وقوة عديمة الشكل طغت على الجميع ، جعلتهم غير قادرين على التنفس ، بينما نفس القوة قد سحبت زعيم الطائفة وحولته إلى تمثال يقف بجوار ليو

حدق الجميع بصدمه فى المشهد عدا شخص واحد....... الجنية

" الأن هل ستعطينى ما أريد أم أبيد طائفتك عن بكرة أبيها " إختفت البرودة من كلام ليو ومع ذلك إنتفض قلب زعيم الطائفة كما لو أن زلزالاً ضربه

" من.. من أنت " سأل زعيم الطائفة برعب

" نان هوارين.. أدعى بالوصى نان فى عالمى " قال ليو

" فى عالمك !.. ماذا تقصد " سأل الزعيم

" لا حاجة للأسئلة الكثيرة هل ستعطينى الفرع ، أم سأخذه بعد أن إدمر طائفتك " قال ليو دون حتى أن ينظر إليه

" أنت.. هل تعتقد حقاً أنك... " لم يكمل زعيم الطائفة كلامه لأنه لم يستطع

أغلق جون صوت الزعيم بقوته كما قال " أعلم أنكم تشاهدون ، كما أعلم أيضاً أنكم تعتمدون على أساس كونكم طائفة إمبراطورية ، ولكن صدقونى حتى لو كان إمبراطوركم حياً فالنتيجة هى نفسها "

" حقاً " دوى صوت ساخر يتبعه ظهور إمرأة عجوز تملؤها التجاعيد ومعها ضغط مرعب قد ظهر

" السلف لان " فؤجئ الموجودين

" ألم يقولوا أنها ماتت " تخاطر عبقرى مع مرافقه العجوز بسبب كونه قوياً كما أنه عاش لفترة طويلة مثل سائق الجنية

" نعم ، من يعلم أنهم قد أخفوا شيئاً كهذا "

نظر ليو إليها نظرة واحدة وفوراً كما لو أنها رأت أكثر مشهد كرعب فى الوجود ، سقطت على الأرض وبدأت تتراجع ونظرة رعب تظهر على وجهها

" هل هذا ما تعتمد عليه " قال ليو ساخراً من زعيم الطائفة

محال إنها ملك إلهى للعوالم التسعة ، فكر شخص

" إذا كان هذا هو كل ما تملكه طائفتكم فـ " قال ليو

" إنتظر قليلاً يا صديقى " قال صوت يرافقه ظهور هالة خالدة

" نيه الإمبراطور الخالد " شحب الحشد

" ما الخطب " لم يلقى له ليو إحتراماً

" هذا هو الشئ الذى تريده وهذا عربون على إعتذارنا أرجو أن تسامح شعبى " كشفت النيه عن عنصرين واحد كان فرعاً أسوداً كالفحم كما لو أنه إحترق لفترة طويلة وأخر هو ورقة ممزقة

رفع ليو باطن يده فحلق العنصرين إليها ، نظر ليو إلى العنصرين وأماء " لا عجب فى أنك إمبراطور خالد "

" سوف أترك هذا يستريح فقط لأنك شخص ذكى ولكن مستقبلاً لو تكرر هذا .. فلا تلمنى ! " قال ليو وإستعد للمغادرة

" سوف أضع هذا فى ذهنى " قالت النيه

" هل لديك مكان ترسو إليه يا سيدى " سألت الجنية

نظر ليو لها وقال " سوف أسامحكِ هذه المرة لأنى فى مزاج جيد ، مستقبلاً لو حاولتى أن تنظرى من خلالى أو حاولتى تحريضى فلن تكونى أنتِ الوحيدة من تموتين " ثم إختفى

قد تبدو هذه الفتاه بسيطة ولكن الحقيقة ليست كذلك لأنها تملك نوعاً غريباً من التقنيات والداو والذى يسمح للشخص بالتنبئ بالمستقبل ، رغم أن هذا ليس بالمعنى المفهوم ولكنه يُمكن صاحبه من التعرف على أقدار الشخص أو حظة وفرصة رغم أن الأمر ليس بسيطاً كما ذكرت

كانت الفتاه تتحدث سابقاً وبدا أنها ودودة ولكنها كانت تحاول دائماً أن تحث ليو على مهاجمة الموجودين هنا ، من يعلم إن كان الأمر لأسباب شخصية أو لا

بدأ كلامها بسؤال ليو عن العباقرة وكشخص أعلى بحسب ما رأت فلن يقول ليو شيئاً جيداً وهو ما سيرفضه العباقرة لأن ليو بالنسبة لهم مجرد متدرب بلاخلفية فى مستوى النبيل الملكى وأن جلوسه بجوار " جنية النجم المستقبلى " هو نوع من الحظ أو شئ ما ، والنتيجة سوف تكون مذبحة لا توقف ، وخاصة بما أن قوى الضيوف الموجودين هنا لن يصمتوا والنتيجة.........

*******

فى القاعة الرئيسية لطائفة النجوم السبعة

كان الجو ثقيلاً بينما حضر الجميع من القادة إلى رئيس الطائفة وأعلى

" كيف حالها " سأل زعيم الطائفة بنبرة ثقيلة المرأة ذات الأربعين أمامه

" لم يتبقى لديها الكثير " ردت المرأة بعجز

" ألا توجد طريقة " سأل زعيم الطائفة

" للأسف لا " ردت المراة

" لقد تم إختيارها لوراثة فن النجم المستقبلى بعد فترة طويلة من عدم وجود ورثاء على أمل نهوض طائفتنا ولكن كل شئ ضاع الأن " علق زعيم الطائفة

" لقد إخترقت أحد محرمات الفن عن طريق محاولة البحث فى وجود يخشاه حتى الأمبراطور الخالد " علقت المرأة

سأل أحد القادة " ألا توجد طريقة حقاً ، أيتها السيده وان "

" توجد طريقة " قال المرأة والتى تدعى السيدة وان

" ما هى " ظهر الأمل فى عيون سيد الطائفة والقادة وغيرهم

" أن يساعده ذلك الشخص المدعو الوصى نان " قالت السيده وان

" جيد لنتصل به " قال قائد على عجل

" الأمر ليس بسيطاً كما تعتقد " أصبحت نظرة السيدو وان جدية وتابعت " الجنية قامت بإغضابه لذلك لو ذهبنا إليه فمن يعلم ماذا قد يحدث "

" ماذا لو أعطيناه بعض العناصر وطلبنا منه السماح ، هذا ما فعلته طائفة العرش العظيم " قال سلف

" لقد كان يريد شيئاً من طائفة العرش العظيم أولاً وقد خرجت نية الإمبراطور شخصياً للإعتذار ، بينما هو لا يريد شيئاً منا كما أننا لا نملك إمبراطورا خالدا " قالت السيدة وان

" السيدة وان ، لما أنتِ متشائمة جداً " سئل قائد

" نعم ، من يعلم ربما نملك عنصراً أو إثنين قد يجذبان إنتباهه " قال سلف

" نعم... لنعطى الأمر محاولة " قال سلف أخر

يملك الأسلاف رتبة أعلى من زعيم الطائفة ، وصدقاً هم من يختاروا الزعيم ، ولكن فى موقف كهذا لم تعد للأقدمية أو النزاعات الداخلية بين الفصائل المختلفة أى قيمة ، لأن موت جنية النجم المستقبلى تعنى أن الطائفة ستستمر فى التراجع وهو ما يؤذى مصالح الجميع هذا إن نجوا عندما يظهر الإمبراطور الخالد الجديد

********

على الجانب الأخر كان ليو يتفحص الفرع الذى أخذه

" إنه عنصر مذهل "

كان لهذه الشجرة أصل مذهل ، يقال بأنه كانت واحدة من الأشياء التى نجت من العديد من الحقب ، لقد كانت موجودة لفترة طويلة ولكنها إختفت فى النهاية ولم يعلم أحد أين ذهبت ، ولكن كان هناك العديد من الأشياء بقيت منها ولكن دون دعم المصدر فقد تحولوا إلى الحالة الحالية المشابهه لحالة الفرع فى يد ليو ، ومع ذلك ما زال موجوداً رغم أن إصلاحة سيتطلب كماً مخيفاً من الطاقة هذا فقط لإصلاحة وليس محاولة إنتاج شجرة أصل أخرى منه

تعلم جميع القوى تقريباً فى العوالم التسعه عن إمتلاك طائفة العرش العظيم هذا الفرع ، ولكن لم يحاول أحد أخذه بسبب المذكور أعلاه ، ليس فقط سوف يستنفذ أساس طائفة إمبراطورية ليعود إلى الحياه ولكن إعادة تنشئته كشجرة أصعب بمليون مرة وهو ما سيكون صعباً إن لم تجتمع كل قوى العوالم التسعة وربما لن يستطيعوا إستعادته ، وفى حالة عدم إستعادة فسوف يكونون قد خسروا كنوزهم بلا مقابل لان الفرع غير ذى أهمية وهو حى ما لم ينشئ من جديد

أمسك ليو بالفرع ووضعه بجوار شجر الحياه { إحدى الرموز الأربعة } وتركه ليمتص الطاقة منها

تملك هذه الشجرة قدرة مرعبة ، لو تمكنت من إعادة تنشئتها كشجرة أصل من جديد فسوف أملك شيئاً مرعباً على رتبة الكنوز التسعة أو حتى أفضل بالنسبة لى

كانت هذه الشجرة على قدم المساواة مع المعدن الدنيوى البدائى

المعدن الدنيوى البدائى على عكس الكنوز التى تشكلت وتشكلت قدراتها فهذا لا ، أما عن قدرة شجرة الأصل فهى شئ مرعب لو إمتلكها ليو فهو لا يمانع فى التخلى عن جنته حتى لو كانت أكبر بألف مرة

بعد تفحص الفرع غادر ليو متوجهاً نحو قوة أخرى

كان هناك العديد من الأشياء التى كان مهتماً بها والتى كانت لدى القوى المختلفة وفى بعض الأماكن المحرمة

إختار ليو التعامل مع الأشياء فى يد القوى أولاً قبل الذهاب إلى الأماكن الممنوعة

توجه ليو إلى قوة إمبراطورية أخرى ولكن على عكس طائفة العرش العظيم الذى تراجع خطوة للوراء فهؤلاء لم يفعلوا ونتيجة لذلك أباد ليو الطائفة ومن فيها ، لم يكونوا على علم بالذى حدث فى المنافسة لأنهم لم يروا طائفة العرش العظيم على نفس المستوى ، لأنهم طائفة بإمبراطورين خالدين كما أن كل القوى فى المنافسة منعوا ممثليهم الذين كانوا متواجدين هناك عن التحدث عن الأمر وأجبورهم على الحبس

بعد هذا لم تجرؤ أى قوة على تحدى ليو وقدموا بطاعة أغلى وأثمن كنوزهم وجواهرهم الثمنية { جميلاتهم }

إستغرق الأمر من ليو يوماً واحداً ليهيمن على عالم بأكمله ثم حصل على ما أراد منهم وعندما كان على وشك الذهاب إلى أول نقطة له على الخريطة التى أعدها لعالم الثور الغربى أتاه زعيم طائفة النجوم السبعة وطلب منه أن يرافقهم إلى الطائفة ليعتذروا له شخصياً عن ما فعلته جنية النجم المستقبلى

*****

فى طائفة النجوم السبعة وفى القاعة الرئيسية

قال ليو " لقد قبلت إعتذراكم قبلاً لما الحاجة إلى كل هذا "

" ماذا تقصد يا سيدى نحن.. " قال زعيم الطائفة ولكنه لم يكمل كلامه بسبب نظرة ليو التى جعلته يرتجف

" سيدى... هذا الـ لا أحد يرجو منك هو وكل من فى الطائفة أن تسامح تلميذتنا " جنية النجم المستقبلى " على ما حدث بينكما "

" إنها على وشك الموت أليس كذلك " سأل ليو

" نعم يا سيدى " رد زعيم الطائفة بعصبية

" أنا أفهم ولكن لما سأفعل هذا " سأل ليو

" لأننا... "

أعدت الطائفة الكثير من الكنوز القيمة لـ ليو ولكن كلام ليو تركهم فارغين

" أريد كل شئ تملكه طائفتكم عن الفن والداو الخاص بتلميذتكم "

مع أن ليو يمكنه الحصول عليه بنفسه ولكن ما الداعى لبدأ مذبحة لشئ بسيط

" هذا... نحن.. " تلعثم زعيم الطائفة

" قرر " رد ليو

*****

عدنا من جديد

إنتظرونا غداً بفصلين أخرين

خمسين تعليق للكاتب علشان لا يغضب

هناك فصل من روايتى الأخرى اليوم

و............... شكراً