71 - { حامى العوالم....... شعور قد نسيه }

71

{ حامى العوالم....... شعور قد نسيه }

" تهانينا على القصر الثالث عشر " قال ليو

" شكراً " رد لى تشى " أريد إستعارة بعض النباتات منك "

" لا بأس ولكن الشجرة... "

قاطع لى تشى كلام ليو " سوف تكون لى "

" لك أم لها " قال ليو

" هذا شأنى أعرنى النباتات فقط " قال لى تشى

" هل تستحق حقاً كل هذا " سأل ليو

" فقط أعطهم لى " قال لى تشى

" والمقابل " سأل ليو

" سوف أعطيك... "

هذه المرة قاطع ليو كلام لى تشى " دينى لك قد رد "

عبس لى تشى وقال " لا بأس ولكن لن أردهم سريعاً "

" لا بأس طالما لم يتأذوا " رد ليو

" أعطنى المصباح أيضاً ، لن أردهم لك فى حالتهم فقط ولكن أفضل " قال لى تشى

" لا بأس " قال ليو وكشف الجنة ليختار لى تشى منها النباتات التى يريد

" هل تعرف أين أجد أصل المياه النجمية " سأل ليو " لو تعرف فأنا على إستعداد لإعطائهم لك بشكل كامل "

" لا " رد لى تشى دون أن ينظر إليه بينما يختار النباتات وصدقاً لقد إختار الكثير أكثر حتى مما جناه فى حديقة الكيمياء الخالدة حسب الرواية

" سوف أخذ الجثة " قال ليو

*

المعركة المرعبة فى مجال الأسلاف قد نشأت وفاز لى تشى مثل السابق وغادر مع ترك شجرة شبح الأجداد لسيدة تدفق الأجداد

لم يرحل ليو خلف لى تشى ولكنه ذهب إلى سيدة تدفق الأجداد

" لم أعلم أن لدى ضيفاً " قالت بهدوء " أتسائل ما الذى أتى بك إلى هنا "

" ألا تخشين أن أقتلك أم أنك تثقين فى أنى مع لى تشى أن هذا يعنى أنى صديقه " قال ليو

" لا أعرف علاقتك به ولكنى أعرف أن الشخص الذى قد يجلب مثل تلك المحنة ليس شخصاً أستطيع أن أقف فى طريقه ، لو أردت قتلى فلن أستطيع منعك على كل حال " قالت سيدة تدفق الأجداد " لذلك هل لى أن أعرف ما سبب وجودك هنا "

" ليس بالكثير لقد أتيت لأرى الوجه المتخفى خلف هذا القناع الغريب " قال ليو

" وهل رأيته ؟ " سألت

" نعم " رد

" إذاً هل أفترض أنك سترحل الأن " سألت مرة أخرى

" نعم " رد ليو وإختفى

نظرت السيدة مكانه وتنهدت

سابقاً كان هناك حامى للعوالم التسعة والأن هناك إثنين

ثم حدقت مكان وقوف ليو لفترة طويلة

شخص فى مستواها + أن هذا المكان مكانها لذلك شعرت به

الغراب المظلم لقد إخترت صديقاً رائعاً ، علقت داخلها بهدوء

سافر ليو بعد ذلك فى كل أنحاء العالم السفلى بحثاً عن العناصر النادرة ومحطماً كل الأماكن المحظورة ولكن كان هناك شئ غريب

لقد ذهب إلى أماكن عادية أماكن بلا عناصر ولا تخفى وحوشاً قديمة

أما السبب فهو وحده يعلم

عندما كان ليو على وشك ترك العالم السفلى فـُتح شق مكانى وخرجت فتاه جميلة منه

{ العنقاء العذراء }

" تحياتى للمنشئ " قالت بإحترام وهى منحنية

" ما الأمر " أماء ليو وسألها

" أرسلتنى الزعيمة لأخذ منك الأذن فى إستخدام سلاحنا السرى " قالت

" والسبب ؟ " سأل ليو

" لإسقاط طائفة الإرتفاع الخالد " قالت العنقاء " إسقاطهم لن يعطينا فقط كنوزهم ، رغم أنها لا شئ مقارنة بثروة طائفتنا ولكن لن تضر ، الأمر الرئيسى هو الهيبة "

" لازالت بعض الطوائف والقوى المختلفة لديها أمل أن تخرج من قمع طائفتنا وبما أنك لم تعطينا الأذن بتدميرهم فالحل الوحيد هو تدمير طائفة الإرتفاع الخالد لن يبقى لهم أى أمل وسوف يخضعون وفى ذلك الوقت سوف نهيمن على عالم الإمبراطور البشرى كله " قالت العنقاء بهدوء

" لا بأس " أماء ليو قبل أن يقول " بما أنكِ فى العالم السفلى ألا تريدين زيارة طائفتك وإخبارهم على الأقل أنكِ حيه "

" ليس الأن " هزت العنقاء رأسها وقالت " عندما تفتح المسارت سوف يعرفون بشكل طبيعى "

" كيف حال دى زو ؟ " سأل ليو

" إنه بخير ، لقد نجح فى تخطى الإختبار " قالت العنقاء

" وماذا عنكما ؟ " إستمر ليو بسؤال أخر

" لقد قررنا الزواج عندما يصبح دى زو الملك العاشر ، صدقاً لقد أراد أن يكون الزواج عندما يكون الملك الأول ولكن بعد رؤية الملوك الثلاثة الأوائل وخاصة الأول تراجع عن قراره وقرر أن الملك العاشر ليس سيئاً " إبتسمت العنقاء

" الملك الأول " كشف ليو عن إبتسامه وقال " أخبريه أن لا يضع المصنف الأول نصب عينيه صدقينى الوصول إليه مستحيل ، إنه فى عالم مختلف تماماً عنه "

" هذا ما أخبرته به الزعيمة أيضاً " قالت العنقاء " المهم شكراً لك يا سيدى "

" تذكرى السلاح السرى يجب أن يبقى سرى " قال ليو بلهجة جادة

" أنا أفهم " ردت العنقاء ولكن عندما كانت على وشك دخول الشق توقفت وسألت

" لما ضممت دى زو من الأساس يا سيدى "

" بسبب قلبه " رد ليو

" هناك الكثير مِن مَن لديهم قلوب قوية فى العوالم التسعة " قالت العنقاء

" لا أنكر ذلك ولكنها غير متشابهه "

" هلا وضحت ؟ " سألت العنقاء

" الأمر بسيط ، يملك دى زو قلباً مميزاً من بعد النكسة يمكن أن يصبح أقوى كثيراً عن السابق وهو ما حدث أليس كذلك ؟ "

" نعم " قالت العنقاء وسألت " ولكن مثلما نجح قد يفشل "

" هذا صحيح ، لقد كانت مقامرة وأنا فزت ، وإكتسبت تلميذاً سوف يلمع نجمه عبر العوالم التسعة وأكثر " قهقه ليو

" إذاً لما إخترتنى ، لما أنقذتنى ذلك اليوم ؟ " سألت العنقاء

" لأنك تستحقين " قال ليو

" هناك من هم أفضل منى " قالت العنقاء

" كيف تعلمين وأنتِ لم تشاهديهم ربما تكونين الأفضل فعلاً " ضحك ليو

" إذاً شكراً لك مرة أخرى " ثم إنحنت وإختفت

" لنبدأ نحن أيضاً رحلتنا فى باقى العوالم التسعة " قال ليو

بعد عامين تقريباً فى الفراغ الا محدود

" لما أعطيته نسخة من كتاب الموت يا سيدى ، ألم تقل أنه سيكون عدوك " سأل القط الصغير وهو واقف بجوار ليو

لاعب ليو فروه وقال " إنه مدين لى بمعروف ، وسوف أستغله بأفضل طريقه فأنا لن أدع فرصة كهذه من أجل علاقة مع سيدة تدفق الأجداد "

" سيدى سوف يكون عدوك ، لما تساعده ، أم أنك لست متأكداً " سأل القط

" كل ما يحدث حولى يخبرنى أنه سيكون عدوى ، إنظر بنفسك كل ما يريد أخذه أسبقه إليه ، كل خططه أنا أفسدها كما أن لدى شعوراً قوياً بذلك " قال ليو

لم يكن شعوراً حقاً كما قال ليو

ليو يهدف إلى تدمير هذا الكون لأنه يرفضه ولن يستطيع التعايش معه لأنه من مكان أخر ، كون أخر ، عالم موازى.. لا يعرف ولكن بفهم شخصية لى تشى من الرواية وما عاشه معه فهو سيحمى الكون بكل ما يستطيع وبما أن ليو يريد تدميره فالإثنان يتوجب عليهما القتال حتى يبقى واحد

من جه شخص يريد الدمار والأخر يريد أن يحمى كل شئ حتى لو لم يُظهر ذلك ، تكفى أفعاله فى وقت المينغ القديم أو حرب الإمبراطور فى العالم العاشر

" إذاً ماذا ستفعل يا سيدى ؟ " سأل القط

" سوف أستغله بقدر ما أستطيع " قال ليو " ثم أقتله ولكن كالمحارب ، سوف أقدم له الإحترام الذى يستحقه بسبب أعماله "

توقف ليو قليلاً وقال " إذهب الأن ، فأنا لدى شئ لأفعله "

" حسناً " تنهد القط " إعتنى بنفسك يا سيدى " وأختفى

حول ليو نظره إلى مكان أخر وأختفى

********

بعد لحظات كان ليو واقفاً فى سهلٍ أخضر فسيح به العديد من الأشجار والبحيرات والتى تحوى العديد من الأسماك ذات الألوان المختلفة التى تقفز من وقت لأخر وبعض الشلالات والطيور التى تزقزق بأصوات جميلة ، العديد من الأشجار والزهور و........

" مكان رائع " علق ليو وهو يتحرك إلى الأمام بخطى هادئة

" هل لى أن أعرف من أنت ؟ " دوى صوت قوى من مكان ما فى هذا السهل

إقترب ليو من زهرة وداعبها بإبتسامه كما علق " مكان جميل حقاً "

" هل لك أن تتكرم وتخبرنى من أنت ؟ وما سبب وجودك هنا ؟ " قال الصوت مرة أخرى

لم يرد ليو عليه مرة أخرى وإقترب من بحيرة وخلع حذائه ووضع قدمه فى البركة الصغيرة " ما أجمل هذا الشعور ، لقد نسيته منذ فترة طويلة "

" تدمير القوى المختلفة ، المذابح المنتشرة فى العوالم التسعة... أااااااااه ، كم إفتقدت هذا الشعور بالسلام " قال ليو

" سيدى أنت تعتدى على أراضى لذلك لو لم تخبرنى من أنت فسوف أست.. "

" لا تستطيع " قاطع ليو الصوت وتابع " لو كنت تملك الثقة فى الفوز لَمَاَ إستمررت بالسؤال ولـهاجمتنى "

لم يتحدث الصوت لفترة طويلة وبدا ليو لا مبالياً به وبدا أكثر إستمتاعاً بالسلام المحيط به

" ما سبب قدومك إلى هنا ؟ " قال الصوت القوى مرة أخرى ولكن أرق قليلاً

" سؤال ذكى ولكن أنا فى حالة جيدة الأن لذلك إتركنى أستمتع قليلاً " قال ليو

صمت الصوت منتظراً ليو

" أااااااااااااااااه... " أخرج ليو نفساً كبيراً " كم مضى من الوقت لأحصل على هذه اللحظة من السلام "

" سنين خلف سنين كلهم تدريب ودماء " علق ليو ثم صمت قبل أن يريح ظهره على العشب ونام

لم يهتم ليو بكم نام ولم يهتم ما إذا كان صاحب الصوت فعل شيئاً أحمقاً لأنه لا يستطيع

فتح ليو عينيه بهدوء للحظة قبل أن يغلقهما مرة أخرى ولكن هذه المرة تحدث " لقد أتيت لأجل صفقة ، كل كنوزك ومصدرك ، مقابل فرصة أخرى "

*********

أعتذر عن التأخير

لقد أردت تنزيل هذا الفصل غداً ولكن لقد تفرغت قليلاً اليوم

غداً فصلان بإذن الله

و........ شكراً

2021/02/22 · 739 مشاهدة · 1543 كلمة
نادي الروايات - 2024