73
{ سائل الفراغ.... تهذيب }
أمام بوابة الطائفة الأبدية فـُتح شق مكانى وخرج منه تشو لى والذى حدق فى السماء فور أن خرج
" هل نجح حقاً أم أن هذا مؤقت " قال تشو لى بقلق وهو ما زال محدقاً فى السماء
" أأنت تريد الإنضمام للطائفة الأبدية " سأل شخص بجوار تشو لى
" الطائفة الأبدية " تمتم تشو لى وحدق فى الأسوار العالية والبوابة ذات الإشراق المذهل والتماثيل الأربعة الذين يصلون إلى السماء ، والذين رغم بعد المسافة الشاهقة بينهم إلا أن أضعف المتدربين يمكن أن يشاهدوهم بسبب طولهم المبالغ فيه والذى كان عائداً لقوتهم التى زادت بفضل رعاية الطائفة ومصفوفات الطائفة " أنا عضو بالفعل "
أجاب تشو لى بينما يتذكر حديث ليو
" صديقى لا تقل هذا " قال الشخص
" لما ؟ "
" متدرب كان على وشك الموت فقال أنه منتسب للطائفة الأبدية حتى يخرج من موقفه ، رغم أنه لم يملك أى دليل ولكن من كمنوا له خافوا لذلك تركوه والنتيجة هى إبادة طائفة ذلك المتدرب وعشريته التى أتى منها عن بكرة أبيها " قال المتدرب بجوار تشو لى
فوجئ تشو لى وحدق فى الطائفة " لم أسمع بها من قبل "
" تسك لما هناك الكثير من الجرذان المختبئة فى الكهف ورغم ذلك تقول أنك منتسب للطائفة ، أنصك بالركوع أمام بوابة الطائفة وقد يعفون عن حياة عشيرتك " قال المتدرب ناصحاً تشو لى بصدق
أماء تشو لى وتوجه لبوابة الطائفة ، كان أمامه صف طويل من الأشخاص الذين يريدون الإنضمام سواءً من الفانين أو المتدربين الأقوياء أو العباقرة المعترف علناً بهم أو حتى من جاء لأسباب سياسية كدفع الجزية أو طلب المساعدة أو عروض الزواج... إلخ { إلخ تعنى إلى أخره ، لست متأكداً من أصل الكلمة ولكن كمصريين نستخدمها عادةً }
أفسح الأشخاص أمام البوابة الطريق إلى تشو لى ، رغم أن بوابة الطائفة يمكنها إستيعاب عشرة ألاف شخص فى وقت واحد إلا أن صفاً واحداً كان موجوداً وهذا دليل على هيبة الطائفة
لم يكن صوت تشو لى عالياً سابقاً ولكنهم تمكنوا من سماعه ، بعضهم أشفق على تشو لى بعد الحادثة الأخيرة وبعضهم أراد الإستمتاع بـ عرض الإذلال الذى على وشك الحدوث وبعضهم أوسعوا بسبب أن الأخرين أوسعوا أيضاً الطريق لـ تشو لى ، بغض النظر عن نواياهم فـ تشو لى حالياً كان وقفاً أمام بوابة الطائفة
على عكس توقعات الجميع لم ينحنى تشو لى بل قال بصوت عالى " لقد أتيت بى إلى هنا لأجل إتفاقنا وليس لأجل أن تهزأ بى لو كنت تريد العودة عن كلمتك فلا داعى لهذه الأساليب الصبيانيه "
" لا داعى لهذا الحديث ، التلميذ تشو لى ، لقد أبلغنا المنشئ عن قدومك " قال صوت جميل أتبعه ظهور العنقاء العذراء
" من أنتِ ؟ " سأل تشو لى
" إتبعنى " قالت وقوة غير مرئية حملته وجذبته نحوها
********
" من هذا ؟ " سأل سلف قوى لقوة معروفة
" تباً كم عدد المرات التى خرجت فيها نائبة الزعيمة من الطائفة "
" ليس هذا فقط ولكنه يبدو وكأنه يعرف المُنشئ "
" يعرف المُنشئ وهو مجرد فانى بدون خلفية ، يا له من حظ "
" العالم غير عادل حقاً "
قال الأشخاص أمام البوابة بسخط
**********
" أنت محظوظ ! هل تعرف ذلك ؟ " سألت العنقاء
" لماذا ؟ " سأل تشو لى
" قلة من هم يمكن أن يجذبوا إنتباه المنشئ وأنت قد نلتها " قالت العنقاء
" إن لم أجذب أنا إنتباهه فلن يكون أحد مؤهل لفعل هذا " قال تشو لى بفخر " أنتِ لا تعلمين من أنا "
إبتسمت العنقاء وحولت طريق طيرانها
" إلى أين ؟ " سأل تشو لى
" سوف أرى من أنت ! " قالت العنقاء وقادته إلى ساحة تسمى
بـ { ساحة الخبرة القتالية }
" فى هذا المكان يتم إختبار خبرة متدربينا فى القتالات الوثيقة والبعيدة والتكتيكات وغيرها ، القتال هنا لا يعتمد على القوة لذلك دعنا نرى مدى خبرتك أو كما أخبرتنى سابقاً ، من أنت ! "
سخر تشو لى وقال " بما أن هذه هى طريقته الخاصة فى إذلالى فلا بأس ، سوف أتماشى مع ترتيباتكم ، أحضرى لى أقوى تلميذ لديكم "
كان تشو لى يعتقد أن ليو يريد الإستهزاء به ليس هذا فقط بل أراد أن يحجمه ويسيطر عليه ولكن هل سيرضخ بسهولة ، قد يكون ليو أقوى منه ولكن كم واحد مثله ! ؟
بالنسبة للخبرة فهو متأكد ما لم يظهر واحد من تلك الوحوش على نفس مستواه فلن يستطيع أحد هزيمته فى جانب الخبرة ، بالنسبة لتدريبه فبمساعدة خبرته الطويلة والطاقة المذهلة هنا فيمكنه أن يصبح بنفس مستواه فى فترة أقصر بكثيررررر
" الأول صعب فهو فى مهمة خارج الطائفة حالياً " قالت العنقاء
" هل تريدون حفظ ماء وجهكم " سخر تشو لى ولم يعد مهذباً مثلما كان مع ليو
" لونغ لين " قالت العنقاء
" أمرك نائبة الزعيمة " ظهر لونغ لين خلفهم وسأل بإحترام ، قد يكون مستواها أضعف منه ولكن مكانتها كانت أكبر كثيراً وكونها نائبة الزعيمة فمن يعلم عدد البطاقات التى أعتطها إياها الطائفة لذلك فى معركة حياه أو موت لن يخرج هو حياً ، بالطبع كان إحترام العنقاء فرضاً بسبب مكانتها ، لا يهم قوتها فى هذه النقطة
" قاتله " قالت العنقاء ثم إلتفتت نحو تشو لى " إنه الرقم عشرة بين التلاميذ لو هزمته فأعدك أن أجلب المصنف الأول إلى هنا لك حتى لو كان يعنى هذا أن أتعرض لعقوبة ما ولكن صدقنى سوف تخسر "
" أنتِ واثقة كثيراً فى تلاميذكم ! " سخر تشو لى
" لا أنا واثقة فى حكمى "
******************
بالعودة إلى ليو
كان حالياً واقفاً أمام جبل عملاق أسود يصل إلى السماء ولكن تحت عيون ليو تحول إلى عدد لا يحصى من العناصر النادرة وداخلها كانت بركة سوداء تحوى سائل أسود ، من نظرة فقط يمكنك القول أن البركة والسائل غير موجودان وهذا عملياً مستحيل فهما موجدان بالفعل ، وهذا شعور شخص على مستوى ليو ، من هذا فقط يمكنك تخيل مدى خصوصيتهما
أنا محظوظ حقاً ، نظر ليو إلى السائل وإبتسم وفكر لو عثرت على باقى الأشخاص مثل تشو لى هل سأكون محظوظاً بالعثور على عنصر مثل هذا
كان إكتشاف هذه الأرض مجرد صدفة ، لقد حصل على الدليل والذى كان قطعة الورق القديمة والتى حصل عليها من طائفة عرش الإمبراطور فى عالم الثور الغربى ، والذى كان مجرد حديث عن أرض كنوز متخفية فى عالم الثور الغربى ولكن أين ؟ لا أحد يعلم
تتبع ليو فكرة أنها موجودة وبحث كثيراً ، خيط خلف الأخر وبعد عام تمكن من إكتشافها ، أما بالنسبة للعام الذى قبله فقد قضاه فى الحصول على كنوز مختلفة من باقى العوالم ، بالطبع لم يقضى فقط العام فى البحث عنها ، لقد كان يجمع الكنوز أيضاً ويخترق العديد من الاماكن المحرمة ولكن أن يستغرق عام كامل فى البحث عنها يثبت كم كان الأمر صعباً
إسلوب إخفاء هذا المكان مدهش جداً ، الطريقة التى أعطانى إيها تشو لى مجرد تسخير للقوة أما مصدر القوة فهو هذه البركة السوداء
كتب ليو فى الهواء كلمة تفكك والتى تنبع من الداو خاصته وتحلل الجبل كعدد كبير من العناصر أمتصها ليو فى قصر قدره بينما حول نظره إلى البركة السوداء
" هل ستتبعينى أم يجب أن أجبركِ "
" هل تعلم من أنا ؟ " ظهر صوت مرعب تقشعر له الأبدان من البركة
" سائل الفراغ " قطرة واحدة لو وضعت على جبل فحتى إمبراطور خالد سيواجه مشكلة لو أراد العثورعلى طريقة لدخول الجبل رغم أنه أمامه بالطبع هذا لو كان يعلم مكانه مسبقاً ولكن لو لم يعلم فلن يستطيع أن يعثر عليها أبداً " قال ليو " لقد كنت أبحث عن عنصر ما لأجل خطتى وأخيراً وجدت العنصر المناسب ، الأن لم يعد على القلق من شئ " إنفجر ليو ضاحكاً فى نهاية كلامة
كان سائل الفراغ شيئاً مثل ماء الموت الذى إستخلصة ليو من بحر الليل لقد كان أصله أيضاً الكلمات السماوية وكانت قوته مرعبه يمكن بالعدد الكافى إخفاء أى شئ عن الوجود ، سوف يكون الشئ موجوداً وليس موجوداً فى نفس الوقت
" لا تضع إفتراضات مسبقاً ، لم نعرف بعد ما إذا كنت تملك القوة على السيطرة على أم لا " قال الصوت المرعب
" تشو لى كان يسيطر عليك وأنت رأيت بنفسك مدى الفرق بينا لذا السيطرة عليك سهله جداً " قال ليو " لقد أنشأ سائل الفراغ وعياً مثل ماء الموت ، ليس سيئاً "
تناسى الصوت جملة ليو الأخيرة كأنه لم يسمعها وقال رداً على الأولى " هل تعتقد أن تشو لى كان يسيطر على "
" إسأل نفسك " سخر ليو وأخرج بضعاً من مياه الموت " أعتقد بأن هذا سوف يخبرك بقوتى إن كنت تشك ، وصدقنى لا أريد التحرك لأنى لن أترك وعيك موجوداً بعدها وهذه مضيعة ، أنت تفهمنى ! "
" تريد إستخدامى لصنع مياه الفراغ إلى ما لانهاية " قال الصوت " هل تعرف الكم المرعب من الطاقة التى أحتاجها لإنتاج قطرة واحدة "
كانت هذه ميزة الوعى ، لم يخرج ليو فائزاً بشكل كامل من المحنة السابقة لقد تعرض لبعض الخسائر مثل المياه النجمية وأيضاً تدمير وعى مياه الموت والذى كان يمكنه إنتاج مياه الموت إلى ما لا نهاية فقط يحتاج إلى الطاقة ولكن لم يستطع ليو إلا أن يقتله ولكن الأن الأمر مختلف وإلا لأتخذ إجراءً فوراً وسحب البركة ولكن أن تحصل على مجرد بضاعة مستهلة أم مصنع يدر إلى ما لا نهاية ، أيهما تختار ! ؟
" لقد سرقت بضع قطرات و... "
لم يكمل الصوت لأن ليو كشف عن بركة تحمل كماً كثيراً من مياه الموت " ما رأيك " توقف ليو قليلاً وتابع " أعلم أنك لو أردت الرحيل فحتى أنا سوف أعانى لأجدك مرة أخرى ولكن صدقنى سوف تكون قد حكمت على نفسك بالفناء ، فكر جيداً "
*************
بالعودة إلى الطائفة الأبدية
كانت تعتلى تشو لى علامات الصدمة لقد قاتل وعلى عكسه كان لونغ لين شاباً لم يعش حتى خمسين عاماً ولكن هزمه هو الذى عاش لفترة طويلة جداً... هذا مستحيل
" قد تكون خبرتك عميقة ولكنها تشبه سيفاً عملاقاً ولكن بخلاف وزنه والذى تراكم بسبب العمر فهو لا شئ أخر لم يكن مصقولاً على عكس خبرة لونغ لين والتى قد تكون أقل منك ولكنها مصقولة من دماء وتجارب لا تحصى " قالت العنقاء
" هراء ، هناك خدعة ما ! " صرخ تشو لى
إبتسمت العنقاء ، كان الأمر كما قال هناك خدعة ما وإلا كيف يهزم لونغ لين الشاب عجوزاً عاش لبضعة حقب مثل تشو لى ولكنها لن تخبره ، الأن على الأقل ، لقد أرادت فقط أن يعرف مكانته وإلا سوف يكون من الصعب السيطرة عليه مستقبلاً
***************
عذراً : أردت أن أنزل هذا الفصل بالأمس ولكن حدثت مشكلة فى الأوفيس خاصتى ، وأعمل الأن على نسخة 2007 وهى سيئة بشكل لا يوصف
المهم هذا إعتذارى مرة أخرى وأرجوا أن تدعو لى بسبب الإمتحانات بداية السبت القادم بإذن الله
لا أعرف وضع التنزيل فى أيام الإمتاحنات ولكن مثل الأن فصل من كل رواية
بعد نصف ساعة بحد أقصى فصل " تعديل "
و.................... شكراً