إستيقظت بزعر ...

" ماذا حدث ؟ " اه، لقد أغمى علي بسبب تناول سمكة مسمومة. لازال بعض بقايا الطعم في شفتي.

يا إلهي... كأنني أتناول طبقًا من الطحالب المتعفنة ممزوجًا ببعض السموم الصناعية الرخيصة.

يا له من طعم مقزز! فتحت عيني ببطء، وشعرت بدوار شديد. رأسي يؤلمني كأنه يتعرض للضرب بمطرقة عملاقة.

<تحذير: تم اكتشاف وجود السم. مهارة [مقاومة السم - المستوى 1] نشطة، ولكن مستويات السم مرتفعة للغاية. يوصى بالراحة الفورية وتجنب أي نشاط بدني مجهد. خطر الموت بسبب التسمم الحاد ، مرتفع.>

"يا رفيق، هل تمزح معي؟ خطر الموت؟ لماذا لم تخبرني بذلك في وقت سابق؟ هل أنت متأكد من أنك لست روبوتًا شريرًا يحاول قتلي؟"

بصعوبة بالغة، تمكنت من التدحرج على جانبي. كنت مستلقيًا على أرضية صخرية خشنة ورطبة. بجانب الشلال، تأملت في الأسماك التي اصطدتها في وقت سابق ، لكن...اتضح الان أنها سامة. بحق السماء، من أجل ماذا خاطرت بحياتي لأتمكن الصيد بتلك الطريقة. من أجل الجوع ، إذا لم أتناول الطعام ساموت، بالطبع. ولأن هذا المكان لا وجود فيه لطرق سهلة كشراء وجبة خفيفة او تحضير رامن ساخن. لذلك اضطررت إلى الصيد مخاطر بحياتي. وفالنهاية أكتشف ان كل ذلك الجهد من أجل لاشيء. بجدية، هذا محبط.

حسنا ، يجب ان اجد بعض الطعام الصالح للأكل، قريبا جدا إذا سمحت.

بالسير فالأرجاء لم تكن هناك تحركات لوحوش غريبة او شيئ من هذا القبيل.

هذا جيد وكل شيء، لكن ساجد صعوبة بالغة في توفير الطعام إذا بقيت هنا. في أسوء الأحوال قد أعتمد على السمك السموم كمصدر طعام أساسي ، لكن... مهارة مقاومة السم خاصتي ضعيفة جدا. يمكنك رؤية حالتي المزرية فالوقت الحالي، أتحرك بصعوبة بالغة والسم ينشر في جسدي بسرعة كبيرة، ربما تكون مهارة مقاومة السم تسمح لي ببعض حرية الحركة المحدودة. لكن إذا أكلت سمكة كاملة... لايمكنني ختى تخيل ماقد يحدث. لذلك من الافضل ان اذهب لمكان آخر. قبل قليل ، أثناء إكتشافي للمكان، وجدت حفرة فالجدار. كانت على الجانب الأيسر من الشلال. سأجرب الدخول إليها كطريق للمشاة. ليس هناك أي أبواب أو ممرات واضحة في تلك البقعة ، لذلك يبدوا المكان هادئ ومسالم بالنسبة لزنزانة وحوش. على أي حال، نظرت حولي، محاولًا استيعاب محيطي الجديد.

لم أكن في الكهف الصغير بجانب الشلال بعد الآن. كنت في ممر ضيق ومظلم، بالكاد أستطيع الزحف فيه.

"الكهف الصغير ا كان مكان رائع لقضاء شهر العسل! رومانسي ومريح... فقط لو لم أكن على وشك الموت بسبب التسمم."

زحفت للأمام ببطء، متجاهلًا تحذيرات الرفيق التي صدى صوتها داخل رأسي.

كان لدي حدس قوي بوجود شيء قابل للأكل في مكان ما. ام انني كنت اتحرك هكذا بسبب الجوع لا أكثر؟!

سواء كان بسبب هذا أو ذلك، لم تكن لدي فكرة عن السبب.

كل حركة كانت تعذب جسدي الصغير، وكل نفس كان يملأ رئتي برائحة عفنة تثير الغثيان.

بعد فترة طويلة شعرت وكأنها دهر، وصلت إلى نهاية الممر. انفتح أمامي كهف أكبر، مضاء بشكل خافت بواسطة بعض الفطريات المتوهجة. الإضاءة كانت كافية لإظهار كم أن هذا الكهف يائس وبائس مثلي.

"أوه، يا له من تغيير في المشهد! ما زلت لا أرى أي لافتة كتب عليها 'مخرج الطوارئ'، للأسف."

ترنحت إلى الأمام، محاولًا استعادة توازني. كنت أشعر بالضعف الشديد، وكأنني لم أتذوق طعم النودلز سريعة التحضير منذ دهر. كان السم لا يزال يعيث فسادًا في جسدي، لكنني تمسكت بالأمل بفضل مهارة [مقاومة السم] التي كانت بالكاد تساعدني على البقاء واعيًا.

نظرت حولي بتمعن، محاولًا العثور على أي شيء يمكن أن يساعدني على فهم وضعي الحالي. كان الكهف مليئًا بالصخور الحادة والنباتات الغريبة والملونة بلون بنفسجي واحمر، تلك النباتات التي تثير الشك. لم يكن هناك ما يشير إلى وجود حياة ذكية هنا، أو أي دليل على أنني لست وحدي في هذا المكان.

فجأة، لمعت عيني عندما أدركت شيئًا. الزنزانة! لقد تجسدت في زنزانة، أليس كذلك؟ إذًا، هذا يعني أن هناك طوابق، وتحديات، وربما حتى... كنز؟

"حسنًا، هذا يغير كل شيء! أنا لست ضائعًا، أنا في مهمة! مهمة للوصول إلى أعلى طابق في هذه الزنزانة والحصول على جائزة قيمة. أو على الأقل، وجبة دجاج مقلي مع بطاطا مقلية." وانا منغمس في تخيلات المستحيلة قاطعني صوت مألوف.

<تحذير: تم الكشف عن وجود كائنات حية متعددة بالقرب منك. يوصى بتوخي الحذر الشديد. احتمالية المواجهة عالية جدًا. يبدو أنك دخلت منطقة خطرة.>

"ما هذا؟ هل أنا محظوظ جدًا اليوم؟ هل سأقابل وحشًا أسطوريًا في الطابق الأول؟" بكلمات تزمر بشتى الأشكال تابعت تحركاتي.

بدأت أتفحص الكهف بتمعن، وأنا مستعد لأي شيء. كنت أعلم أنني ضعيف ومسموم، ولكنني لم أكن على استعداد للاستسلام. سأستخدم كل ما لدي من ذكاء ومهارات للبقاء على قيد الحياة والتقدم في هذه الزنزانة.

فجأة، سمعت صوتًا غريبًا يأتي من الزاوية المظلمة للكهف. كان صوتًا مكتومًا، ولكنه كان يثير القشعريرة في جسدي.

"ما هذا الصوت؟ هل هي همسات الأشباح؟ أم أنها مجرد أصوات في رأسي؟"

زحفت ببطء نحو مصدر الصوت، وأنا أحاول أن أكون هادئًا قدر الإمكان. كان الظلام يزداد كثافة كلما اقتربت، وكانت رائحة العفن تزداد قوة.

عندما وصلت إلى الزاوية، رأيت شيئًا جعل قلبي يتوقف عن النبض للحظة.

كانت هناك مجموعة من الضفادع الضخمة، بأعين صفراء لامعة وجلود حمراء لزجة. كانت تجلس على الأرض، وتنظر إليّ بنظرات جائعة.

<ضفدع إلميرا السام - المستوى 5> < المهارات: [إطلاق السم - المستوى 3]، [قفزة ساحقة - المستوى 2]، [ابتلاع سريع - المستوى 1].>

<ضفدع إلميرا السام - المستوى 4> < المهارات: [إطلاق السم - المستوى 3]، [قفزة ساحقة - المستوى 1]، [ابتلاع سريع - المستوى 1].>

<ضفدع إلميرا السام - المستوى 6> < المهارات: [إطلاق السم - المستوى 4]، [قفزة ساحقة - المستوى 2]، [ابتلاع سريع - المستوى 3].>

"يا إلهي! ضفادع سامة عملاقة! هل تمزح معي؟ هذا أسوأ من الأسماك السامة!"

كانت الضفادع أكبر مني بكثير، بارتفاع 10 أقدام، وكانت تبدو قوية وخطيرة للغاية.

لم يكن لدي أي فرصة للقتال ضدها في حالتي الضعيفة.

"حسنًا، هذا ليس جيدًا. هذا سيء للغاية. أنا عالق في كهف مع مجموعة من الضفادع العملاقة التي تحاول أكلي. يا له من يوم رائع!" وانا أسخر من حظي السخيف، فكرت بسرعة، محاولًا إيجاد طريقة للهروب من هذا الموقف.

لم يكن لدي أي أسلحة أو معدات، وكنت بالكاد أستطيع المشي بسبب السم.

"يا رفيق، هل لديك أي أفكار؟ هل يمكنك استدعاء تنين لإنقاذي؟ أو ربما يمكنك أن ترسل لي قنبلة دخانية؟"

<لا توجد مهارات أو قدرات متاحة للتعامل مع هذا الوضع. يوصى بالهرب في أسرع وقت ممكن.>

"شكرًا لك على الدعم المعنوي، أيها الرفيق. أنت حقًا صديق عظيم."

لم يكن لدي أي خيار سوى الهروب. استدرت وركضت بأسرع ما يمكن في الاتجاه المعاكس. كنت أعلم أن الضفادع ستطاردني، ولكنني كنت آمل أن أتمكن من الوصول إلى مكان آمن قبل أن يتمكنوا من اللحاق بي.

ركضت وركضت، متجاهلًا الألم الذي كان يعتصر جسدي. كنت أسمع أصوات الضفادع خلفي، وكانت تقترب أكثر فأكثر.

"يا إلهي! هل أنا سريع بما فيه الكفاية؟ هل سأنجو من هذا؟ يا إلهي ، إذا كنت سأموت الآن ، فهل يمكنني تذوق الرامن مرة أخيرة؟"

فجأة، تعثرت وسقطت على الأرض. نظرت خلفي، ورأيت الضفادع تقترب مني بسرعة ، بألسنتها الكبيرة التي تتأرجح في الهواء بتناغم تام مع قفزاتهم. لم تكن لدي أي فرصة للنهوض قبل أن يتمكنوا من الوصول إلي.

"حسنًا، هذه هي النهاية. يا له من موت سخيف! أكلته الضفادع في الطابق الأول من الزنزانة. يا له من عار!" طاقة التحمل كادت تنتهي. السم لايزال يؤثر علي بقوة على الرغم تفعيل مهارة مقاومة السم والتي بدورها تأكل نقاط المهارة باستمرار.

في تلك اللحظة ، وللمرة الاولى فقدت الأمل، حقا.

أغمضت عيني، واستعدت لأسوأ ما يمكن أن يحدث. كنت أنتظر الشعور المرير بأسنان الضفادع وهي تمزق جسدي.

ولكن... لم يحدث شيء. فتحت عيني ببطء، ورأيت أن الضفادع قد توقفت فجأة. كانت تنظر إلى شيء ما خلفي.

"ماذا يحدث؟ هل حصلت معجزة؟"

نظرت خلفي، ورأيت... أرنبًا!

كان الأرنب الصغير ذو القرون والأجنحة يقف بيني وبين الضفادع، وينظر إليهم بنظرة شجاعة.

<تحليل: أرنب تيندرا القرني المجنح - المستوى 6. المهارات: [قفزة رشيقة - المستوى 4]، [نطحة - المستوى 5].>

ذلك الارنب المرعب ذو القرون السوداء الملتفة والأعين الحمراء المتوهجة الاجنحة السوداء بلون القرون، كان يقف محدقا في مجموعة الضفادع العملاقة ؟ على الرغم من فارق الحجم الهائل بين الارنب الصغير والضفادع العملاقة ، إلا ان ذلك لم يكن كافي لجعل الأرنب يتراجع.

مظهر الأرنب المرعب كان كفيلا ببث الرعب في مجموعة الضفادع. أو ربما كان فرق القوة هو السبب.

ربما جميع مخلوقات هذا العالم لديهم نظام ترقية مستوي شبيه بي؟! أو ربما شعور الضفادع بالخوف كان سببه الحدس أو ماشابه!

ليس لدي طريقة لمعرفة ذلك ، على الإطلاق.

يا له من عالم مجنون!

لم أكن أعرف ما الذي كان يفعله الأرنب، ولكنني كنت ممتنًا له. كان يشتت انتباه الضفادع، ويمنحني فرصة للهروب. أو ربما تجاهلني فقط واختار الخصم الأقوى!

الأمر المتأكد منه هو أنني مازلت حي.

بطريقة ما ، حالفني الحظ هذه المرة.

لم أضيع أي وقت. نهضت وركضت بأسرع ما يمكن ، بعيدا عن الوحوش المفترسة. تاركًا الأرنب الصغير يواجه الضفادع بمفرده. كنت أشعر بالذنب لتركه وراءي، ولكنني كنت أعلم أنني لا أستطيع فعل أي شيء لمساعدته في حالتي الضعيفة. كان علي أن أجد طريقة للتخلص من السم واستعادة قوتي.

"أتمنى أن يكون هذا الأرنب سريعًا ومراوغًا، وإلا... حسناً، لا أريد حتى التفكير في ذلك."

ركضت وركضت وركضت، حتى وصلت إلى نهاية الكهف. كان هناك ٣ ممرات هذه المرة.

ضيق آخر يؤدي إلى الأمام، وبدون تردد، اندفعت إليه. كنت أعلم أن الضفادع قد تلاحقني، ولكنني كنت آمل أن يتمكن الممر من إبطائهم قليلاً.

زحفت في الممر، وأنا ألهث وأتعرق. كان الهواء خانقًا، وكانت رائحة العفن تزداد قوة. كنت أخشى أن يكون هذا الممر عبارة عن فخ، ولكن لم يكن لدي أي خيار آخر.

بعد فترة طويلة شعرت وكأنها ساعات، وصلت إلى نهاية الممر. انفتح أمامي كهف أكبر، ولكنه كان مختلفًا عن الكهف السابق. كان هذا الكهف أكثر إضاءة، وكان هناك العديد من النباتات الغريبة التي تنمو فيه. كانت هناك أيضًا بركة صغيرة من الماء في المنتصف، وكان الماء يتوهج بضوء أزرق خافت.

"أوه، يا له من تغيير منعش! هذا المكان يبدو وكأنه حديقة سرية. هل وصلت إلى واحة؟"

توقفت للحظة، وأنا أحاول استعادة أنفاسي. كنت أشعر بالضعف الشديد، ولكنني كنت سعيدًا لأنني تمكنت من الهروب من هذا الجنون السابق. نقاط تحملي تزداد بعد أن ضعف تأثير السم على جسدي.

"حسنًا، هذا يبدو مكانًا جيدًا للاختباء والراحة.

ولكن يجب أن أكون حذرًا. لا يمكنني الوثوق بأي شيء في هذه الزنزانة."

بدأت أتفحص الكهف بتمعن، وأنا أبحث عن أي علامات تدل على وجود خطر. كنت أبحث عن فخاخ، أو وحوش أخرى، أو أي شيء يمكن أن يهددني. لكن ما رأيته أشعرني بالسعادة قليلًا.

نباتات صالحة للأكل.داخل بركة المياة الموجودة في منتصف المكان.

رغم أنها مجرد نباتات خضراء طبيعية لكن اظن انها أفضل من لاشيئ. وبما أنني أكاد يغمى علي من الجوع، من أجل البقاء على قيد الحياه، ليس لدي خيار آخر.

فجأة، لمحت شيئًا غريبًا على أحد الجدران. كان هناك نقش صغير، ولكنه كان مختلفًا عن النقش الذي رأيته في الكهف السابق. كان هذا النقش يبدو وكأنه لغز.

"ما هذا؟ هل هي رسالة سرية؟ أم أنها مجرد خربشات عشوائية؟"

زحفت نحو النقش، وبدأت أتفحصه بتمعن. كان يبدو كأنه سلسلة من الرموز الغريبة، لم أرها من قبل. كانت الرموز مرتبة في نمط معين، وكان هناك سهم يشير إلى الأعلى.

"يا رفيق، هل يمكنك ترجمة هذا؟ هل هذا هو الطريق إلى الطابق التالي؟"

<جاري التحليل... تم التعرف على الرموز. إنها لغة قديمة تستخدمها بعض قبائل الغوبلن. تشير الرموز إلى وجود لغز يجب حله للوصول إلى الطابق التالي. السهم يشير إلى أن الحل يكمن في الأعلى.>

"لغز؟ هذا يبدو ممتعًا! أنا أحب الألغاز. ولكن ماذا يعني 'في الأعلى'؟ هل يجب أن أبحث عن شيء على سقف الكهف؟"

بدأت أنظر إلى سقف الكهف، وأنا أبحث عن أي شيء قد يكون له علاقة باللغز. كان السقف مرتفعًا جدًا، وكان من الصعب رؤية أي شيء بوضوح.

"يا إلهي! كيف سأحل هذا اللغز؟ أنا سلمندر صغير، ولست قادرًا على الطيران، يمكنني التسلق لكن لم أجرب الارتفاع إلى ذلك الحد ، لأن إرتفاع تلك البقعة أعلى بكثير من غرفة الشلال. كنت أرى بوضوح الصخور المدببة معلقة على شقف غرفة الشلال ، لكن ... أعجز عن رؤية مدى علو تلك الغرفة.

هل يجب أن أستسلم وأعيش هنا إلى الأبد؟"

فجأة، خطرت لي فكرة. تذكرت أنني اكتسبت مهارة جديدة مؤخرًا، مهارة [لسان طويل].

"انتظر لحظة! ربما يمكنني استخدام لساني للوصول إلى شيء ما على سقف الكهف!" تمامآ كما فعلت مع الأسماك.

أخرجت لساني، وبدأت أحاول الوصول إلى سقف الكهف. كان لساني طويلًا جدًا، ولكنه لم يكن كافيًا للوصول إلى السقف.

"يا إلهي! هذا محبط للغاية! أنا قريب جدًا، ولكنني لا أستطيع الوصول!"

فكرت للحظة، ثم خطرت لي فكرة أخرى. بماوأنني قادر على التسلق لمسافة آمنة، لنا لا اصحبها بمهارة اللسان الطويل.

"ربما يمكنني التسلق على الجدار والوصول إلى مكان أعلى، ثم استخدام لساني للوصول إلى سقف الكهف!"

بدت أن هذه فكرة جيدة تمامًا.بدأت أتسلق على الجدار، وأنا أحاول أن أكون حذرًا قدر الإمكان. كانت الجدران زلقة ورطبة، وكان من الصعب التشبث بها.

بعد فترة طويلة شعرت وكأنها ساعات، تمكنت من الوصول إلى مكان مرتفع على الجدار. كنت الآن أقرب إلى سقف الكهف، وكنت أشعر بالإثارة. المكان فالأسفل كان صغيرا جدا، البركة الكبيرة نسبيا بالنسبة لحجمي، أصبحت الآن نقطة زرقاء وسط مساحة واسعة من الصخور.

أخرجت لساني مرة أخرى، وبدأت أحاول الوصول إلى سقف الكهف. هذه المرة، كان لساني قريبًا جدًا من الوصول إلى السقف.

"يا إلهي! أنا على وشك الوصول! أنا على وشك حل اللغز!"

مددت لساني بكل قوتي، وتمكنت من لمس شيء ما على سقف الكهف. كان يبدو كأنه زر صغير.

"هل هذا هو؟ هل هذا هو الحل؟"

ضغطت على الزر بلساني، وانتظرت لمعرفة ما سيحدث.

فجأة، اهتزت الغرفة بقوة. بدأت الصخور تتساقط من السقف، وبدأ ضوء ساطع يضيء المكان.

"ماذا يحدث؟ هل سأهلك؟ هل هذه هي النهاية؟" في تلك اللحظة ، تضيئ الرموز. على الجدار وينقسم لنفين ويفتح وكأنه باب سري.

"يا له من عالم مجنون! حتى الجوائز تأتي مع تحذيرات. ولكن لا بأس. أنا مستعد لأي شيء"

بينما ازحف بسرعة على الجدار مراوغا الصخور المتساقطة ، ألقيت نظرة صغيرة نحو المكان الذي دخلت منه.

سمعت صرخات للوحوش والضفاضع يمكنني بسهولة... تخيل ماذا حدث للأرنب أيضا. ذلك الأرنب كان منقذي ، لم استطع التلاعب بتلك الحقيقة.

لو كنت بشري بقوة كبيرة او حتى مغامر متوسط القوة ، لك أكن لأتركه هنا ، كنت سأحرص على رد الجميل له وإنقاذه.

لكن هذه زنزانة وحوش وأنا سلمندر، وحش بدوري، لذلك سأتبع قانون الغابة. البقاء للأقوى ، أو ربما من يحالفه الحظ للبقاء حتى النهاية.

مهما كان ذلك المثل ، قررت بأن أنجوا بحياتي. وهكذا تابعت طريقي نحو الباب المضيئ. وصلت للطابق الثاني.

"حسنًا، أنا متحمس لاستكشاف هذا المكان الجديد، ومعرفة ما يخبئه لي.

ولكن يجب أن أكون حذرًا. لا يمكنني الوثوق بأي شيء في هذه الزنزانة."

بدأت أتحرك بحذر في الطابق الثاني، وأنا أتبع حدسي بالإضافة لتعليمات الرفيق. كنت أتفحص كل زاوية وركن، وأنا أبحث عن أي علامات تدل على وجود خطر.

"يا إلهي! هذا المكان أكبر بكثير مما توقعت. كيف سأتمكن من استكشافه بأكمله؟"

بعد فترة من السير بلاهدف، وصلت إلى مفترق طرق. كان هناك ثلاثة ممرات مختلفة أمامي.

قررت أن أتبع حدسي. كنت أشعر بشعور غريب يجذبني نحو الممر الأوسط، لذلك قررت أن أثق به.

ربما في حياتي السابقة كنت اختار الخيار الوسط في كل شيئ تقريبا.

في مستوى صعوبة اللعبة ،في حجم أكواب الرامن ، وأشياء مشابهة كثيرة.

ربما تولد لدي ذلك الشعور على مر سنوات حياتي السابقة

بكل الأحوال، وبدون مزيد من اللغط، حسمت قراري.

"حسنًا، هنا نذهب! أتمنى أن يكون هذا هو القرار الصحيح. وإذا لم يكن كذلك... حسنًا، على الأقل سأحصل على بعض المغامرة المثيرة!"

اتجهت نحو الممر الأوسط، وأنا مستعد لأي شيء. كنت أعلم أن الطابق الثاني سيكون أكثر صعوبة من الطابق الأول، ولكنني كنت واثقًا من أنني سأتمكن من التغلب على أي عقبة تواجهني. وذلك بسبب تحقيق هدفي لأصبح أقوى.

2025/03/25 · 18 مشاهدة · 2497 كلمة
CRIMSON
نادي الروايات - 2025