الطابق الثاني ، على ما أعتقد هذه المنطقة خاصة بالغوبلن ، الأجواء هنا توحي بذلك حتى مع عدم معرفتي بتلك المعلومة الصغيرة.
في الوقت الحالي، أسير في طريق مستقيم ، الرطوبة هنا خانقة، تتغلغل في مسامي كأنها لعنة قديمة.
وصلت لمنطقة على ما يبدو أنها تحتوي على غرف بدائية بأبواب خشبية قديمة. مستنقع كريه الرائحة يقع أمام غرفة من الغرف الممتدة على طول الطريق.
رائحة المستنقع الآسن تضرب أنفي بقسوة، مزيج من الطحالب المتعفنة والطين اللزج الذي يلتصق بكل شيء.
مساكن الغوبلن ، هكذا وصفت على الجدار المؤدي إلى ذلك المكان.
اسم لا يوحي بالكثير، ولكنه يثير قشعريرة زاحفة في عظامي الصغيرة. يا ترى، هل هذه حقًا مكان للسكن، أم مقبرة للأموات ؟
أشبه برائحة الجثث المتعفنة ، الرائحة لا تطاق ، على الإطلاق.
توقفتُ للحظة، وأنا أستمع إلى همسات الممر المستقيم. صوت خافت، كأنه أنين مكتوم، يتردد في الأرجاء.
فالعادة، كنت سأخاف قليلًا ، لكن قاومت الخوف قدر الإمكان.
أعني هذه منطقة الغوبلن صحيح؟
دائما ما يتم تصويرهم بأنهم الأضعف على الإطلاق. لذلك ربما يجدر بي التسلح بهذه المعلومة، لتحفيز نفسي على الأفضل.
زفرتُ بضيق، ونفثتُ بعض البخار الدافئ في الهواء الرطب.
أخرجت تنهيدة عميقة، تعويض عن الصراخ بخوف. تملكت نفسي قدر الإمكان.
لا وقت للخوف الآن. يجب أن أتقدم، وأواجه المجهول، على ما أعتقد.
زحفتُ بحذر، وأنا أتفقد كل شبر من الممر. الجدران مغطاة بالطحالب الخضراء الداكنة، وتتخللها جذور نباتات متطفلة تلتف حول الصخور كأفاعي.
الأرضية لزجة، وتتسبب في انزلاقي بين الحين والآخر. هذا المكان يختبر صبري، ويحاول تحطيم مزاجي ، صحيح؟.
لكن هيهات! أنا كيوتارو مامورو، لن أستسلم بهذه السهولة.
وفجأة، رأيت شيئًا يلمع في الظلام. توقفتُ، وحدقتُ في النقطة اللامعة.
كان اللمعان خافتًا، ولكنه كان كافيًا لإثارة فضولي. اقتربتُ ببطء، وقلبي ينبض بسرعة. يا ترى، هل هو كنز؟ هل سأجد ثروة طائلة في هذا المكان الحقير؟
كلما اقتربت، ازداد اللمعان وضوحًا. يا إلهي، إنه... مفتاح.
مفتاح صدئ وقديم، ولكنه لا يزال مفتاحًا.
<تم العثور على: مفتاح صدئ. الوصف: مفتاح قديم وصدئ، مصنوع من معدن رخيص. يبدو أنه يفتح شيئًا ما، ولكن لا يمكن تحديد ماهيته.>
"مفتاح... يا ترى، ما الذي يفتحه هذا الشيء؟ صندوق كنز؟ بوابة سرية؟ أم أنه مجرد عنصر مكافئة عديم الفائدة؟"
لا يمكنني معرفة الكثير من الأشياء هنا، بصفتي الوافد الجديد.
كما أن نظام رفع المستوي الخاص بي، والذي يعرف بلقب " الرفيق "، عديم الفائدة فيما يتعلق بمساعدتي عندما أكون في أمس الحاجة لذلك.
تنهدت بعمق ، مرة أخرى.
" أي أحد، أريد إستبدال ذلك النظام مقابل كوب من الرامن"
<تم رصد إهانة غير مباشرة >
< العد التنازلي لتفعيل قدرة [ ثبات الرفيق ] >
< جاري تعطيل النظام لعدم توافقه مع الشريك >
"إييييه!" صرخت بقوة.
" إنتظر ، إنتظر ، إنتظر ، أنا آسف ، حسنًا؟"
" كانت تلك أفكاري اللعينة ، لا أنوي فعل ذلك ، حقآ ".
التقطتُ المفتاح، وأدخلت ذراعي في الثقب الموجود فالمفتاح.
واصلتُ طريقي، وأنا أشعر بالإثارة والترقب. يا ترى، ما الذي ينتظرني في نهاية هذا الممر؟
بعد بضع خطوات، وصلتُ إلى غرفة صغيرة. كانت الغرفة مظلمة، ومليئة بالصناديق والبراميل المكدسة بشكل عشوائي.
بعض الأدوات الغريبة ملقاة على الأرض، مثل الفؤوس الصغيرة والمطارق الصدئة. يبدو أن هذا هو مخزن الغوبلن. مكان فوضوي، ولكنه قد يحوي بعض الكنوز المخفية.
بدأتُ بتفقد الصناديق والبراميل، واحدًا تلو الآخر. معظمها كان فارغًا، أو مليئًا بالقمامة. لكنني لم أيأس. واصلتُ البحث، وأنا مصمم على العثور على شيء ذي قيمة.
وفجأة، عثرتُ على صندوق صغير مصنوع من الخشب. كان الصندوق مغلقًا بقفل بسيط. يا ترى، هل هذا هو الباب الذي يفتحه المفتاح الصدئ؟ لم يكن لدي خيار سوى المحاولة.
حررت المفتاح من ذراعي ، وأدخلته في القفل. شعرتُ ببعض المقاومة، ولكنني تمكنت من تدوير المفتاح.
ثم سمعت صوت طقطقة خافت، وانفتح القفل.
"يا إلهي، نجحت! يا له من شعور رائع!"
فتحتُ الصندوق ببطء، ونظرتُ إلى الداخل. كانت هناك... قطعة قماش!
قطعة قماش قديمة وممزقة، ولكنها تبدو وكأنها تحمل بعض الكتابات الغريبة.
"قطعة قماش... هل هذا كل شيء؟ كنت أتوقع شيئًا أكثر إثارة! ولكن كان ذلك مجرد هراء!"
القيتها على الأرض بقوة إحباطي.
ما المهم حتى في قطعة قماش كريهة الرائحة؟ لقد رفعت سقف توقعاتي ، لكن الآن... إنهار السقف من الضحك.الغوبلن الحمقى.
خرجتُ من الغرفة، وواصلتُ طريقي في الممر. بعد بضع خطوات، سمعتُ صوتًا غريبًا قادمًا من الأمام. كان صوتًا يشبه الهمس المكتوم، ولكنه كان يثير القشعريرة في جسدي.
وقفتُ، وأنا أستعد لأي شيء. كنت أعلم أنني لست وحدي في هذا الممر.
وفجأة، ظهرت أمامي مجموعة من الغوبلن! كانوا صغارًا وقبيحين، ولكنهم كانوا يحملون أسلحة بدائية، مثل العصي والحجارة. عيونهم تلمع في الظلام بنهم شرير، وكأنهم يرون وجبة دسمة تسير على قدمين (أو أربعة أقدام، في حالتي).
<غوبلن - المستوى 4>
<المهارات : [رمي الحجارة - المستوى 3]، [عضة مؤذية - المستوى 1]. يبدو أنهم عدائيون.>
مجموعة من خمسة أفراد.
"أوه ، غوبلن. كنت أعرف أنني سأجدهم هنا. حسنًا، لا بأس، سأريهم ما يمكن أن يفعله سلمندر ناري صغير!"
أطلقت الغوبلن صرخات هستيرية، وبدأت تتقدم نحوي. لم يكن لدي خيار سوى القتال.
"حسنًا، يا أيها الأوغاد الصغار! تعالوا إليّ إذا كنتم تجرؤون! سأجعلكم تندمون على إحباطي قبل قليل!"
وقفتُ على أطرافي الأربعة، وأخرجتُ لساني الطويل. كنتُ مستعدًا للمعركة.
انتشرت رائحة كريهة في الهواء، مزيج من العرق والأوساخ ورائحة الغوبلن النتنة.
أطلقوا صرخات بدائية، خليط من الزئير والهمهمات الغاضبة، وكأنهم مجموعة من الوحوش الصغيرة المتعطشة للدماء. أجسادهم الصغيرة، المغطاة ببقع من الوحل والأوساخ، تتمايل بعصبية. عيونهم الصغيرة، الحمراء واللامعة، تتركز عليّ بنهم شرير.
لم يكن لدي خيار آخر سوى المواجهة. وقفت على أطرافي الأربعة، محاولًا أن أبدو أكبر وأكثر تهديدًا مما أنا عليه في الواقع. لساني الطويل، سلاحي الوحيد في الوقت الحالي، يرتعش قليلًا، مستعدًا للانطلاق في أي لحظة.
"حسنًا يا أيها الأوغاد الصغار، تعالوا إلي إذا كنتم تجرؤون! سأريكم قوة سلمندر حقيقي!" صرخت، محاولًا إخفاء رعبي المتزايد.
إنهم خمسة أفراد وجميعهم أقوى مني.
لكن لم أنوي الهروب هذه المروطة، إن لم أخطر فلن تزداد إحصائياتي.
لذلك قررت إستخدام جميع أوراقي في تلك المواجهة.
الغوبلن، وكأنهم تلقوا إشارة ما، اندفعوا نحوي في وقت واحد. أحدهم يلوح بعصا خشبية، والآخر يحمل حجرًا حادًا. كانوا يتحركون بسرعة، وكأنهم مجموعة من الفئران المصابة بالجنون.
<نصيحة: الغوبلن كائنات ضعيفة، ولكنها تعتمد على الأعداد. حاول تفريقهم واستهدافهم واحدًا تلو الآخر.>
"فومو"أومأت برأسي للرفيق. نصيحة قيمة، ولكن تطبيقها صعب في هذا الممر.
لكن... لا يزال عليّ المحاولة.
عندما اقترب الغوبلن الأول، قفزت جانبًا، وتفاديت ضربته بالكاد. ثم، أطلقت لساني الطويل، مستهدفًا الغوبلن الذي يحمل الحجر. انطلق لساني بسرعة، والتف حول عنق الغوبلن الصغير.
<مهارة: لسان طويل - المستوى 1>
شددت لساني بقوة، ورفعت الغوبلن الصغير عن الأرض. كان الغوبلن يصرخ ويتلوى، وهو يحاول تحرير نفسه. لكن قبضتي كانت قوية جدًا، أو بالأحرى، لساني.
كافح الغوبلن وكأنه سمكة خرجت لتوها على السطح.
لم أكن أنوي إفلاته على الإطلاق، كانت هذه هي فرصتي لهزيمة الخصم الأول.
أحكمت لساني بقوة أكبر حول رقبته حتى سمعت صوت تحطم العظام ، إنتهى الخصم الأول.
"وداعًا يا أيها الوغد الصغير!" صرخت، ثم ألقيت الغوبلن بعيدًا. ارتطم الغوبلن بالجدار المقابل، وسقط على الأرض جثة هامدة.
<تم قتل: غوبلن - المستوى 2. اكتسبت: 5 نقاط خبرة.>
"واحد أقل!" صرخت، وأنا أستعد لمواجهة بقية الغوبلن.
ولكن قبل أن أتمكن من فعل أي شيء، أمطرني الغوبلن الآخرون بوابل من الحجارة. لم يكن لدي أي مكان للاختباء. الحجارة تضرب جسدي الصغير بقوة، وتسبب لي ألمًا شديدًا.
<تلقيت: 3 نقاط ضرر. نقاط الصحة: 7/10>
"آه! هذا مؤلم!" صرخت، وأنا أهز رأسي. يجب أن أجد طريقة لحماية نفسي.
إذا واصلتم اللعب بقذارة، سيلعب معكم بنفس الطريقة.
"يا رفيق، قم بتفعيل: التخفي!" صرخت.
<مهارة: التخفي - المستوى 1 - مفعّلة. سيتم استهلاك 1 نقطة مهارة في الثانية.>
بدأ جسدي يبهت تدريجيًا، ويتحول إلى شفاف. الغوبلن، الذين كانوا يرمونني بالحجارة، توقفوا فجأة. نظروا حولهم في حيرة، وكأنهم لا يرونني.
"نجحت! إنها تعمل!" صرخت بهدوء.
الآن، حان وقت الهجوم.
بينما كان الغوبلن يبحثون عني في حيرة، تحركت بهدوء نحو أقرب واحد منهم. عندما كنت على بعد بضعة سنتيمترات، أطلقت لساني الطويل مرة أخرى.
<مهارة: لسان طويل - المستوى 1>
التف لساني حول ساق الغوبلن، ثم شددته بقوة. فقد الغوبلن توازنه، وسقط على الأرض.
"مرحبًا أيها الأحمق الصغير!" صرخت، ثم قفزت على ظهر الغوبلن، وبدأت في إمساك رقبته.
<تلقيت: 1 نقطة ضرر. نقاط الصحة: 6/10>
الغوبلن يصرخ ويتلوى، وهو يحاول التخلص مني. ولكنني كنت متمسكًا به بقوة.
ونتيجة لذلك تلقيت بعض الضرر نتيجة كفاحه العشوائي.
"استسلم أيها الوغد الصغير! ليس لديك أي فرصة!" صرخت، وأنا أضغط على الرقبة.
بعد بضع لحظات، توقف الغوبلن عن الحركة. كان فاقدًا للوعي.
<تم قتل: غوبلن - المستوى 4. اكتسبت: 5 نقاط خبرة.>
"اثنان أقل!" صرخت، وأنا أقفز عن ظهر الغوبلن.
الآن، لم يتبق سوى ثلاثة. تراجعوا بعيدًا، وهو يرتجفون من الخوف.
"ماذا بكم أيها الصغار؟ هل خفتم؟" صرخت، وأنا أتقدم نحوهم ببطء.
الغوبلن، بدى وكأنهم استسلموا، ألقوا أسلحتهم على الأرض، وبدؤوا في الركض بعيدًا.
"إلى أين تظنون أنكم ذاهبون؟" صرخت، ثم أطلقت لساني الطويل، مستهدفًا سيقانهم.
<مهارة: لسان طويل - المستوى 1>
والآن ، حان وقت حركتي المميزة.
أسميتها " اللسان الأفعى "
حسنًا، لست جيدًا في تسمية المهارات لذلك ربما سأجد إسم أفضل.
لنأجل ذلك لوقت آخر.
بعد إعادة أسلوب الهجوم ، والذي هو خليط بين مهارة [التخفي]و [ لسان طويل ] نجحت حركة اللسان الأفعى في كل مرة.
ونتيجة لذلك، هزمت مجموعة الغوبلن، بمفردي.
<تم قتل: غوبلن - المستوى 4. اكتسبت: 5 نقاط خبرة.>
<تم قتل: غوبلن - المستوى 2. اكتسبت: 5 نقاط خبرة.>
<تم قتل: غوبلن - المستوى 3. اكتسبت: 5 نقاط خبرة.>
"انتهى الأمر!" صرخت، وأنا أقفز عن ظهر الغوبلن.
لقد فزت! لقد هزمت مجموعة الغوبلن.
<وصلت نقاط الخبرة للمستوى المطلوب>
<تم رفع المستوى، سلمندر ناري رتبة أدني - المستوى 3.>
<تمت استعادة نقاط الصحة كاملة.>
<تمت استعادة نقاط المهارة كاملة.>
< إرتفعت جميع السمات الأساسية >
<أصبحت مهارة [التخفي- المستوى 1] [التخفي - المستوى 2]>
< الحالة : سلمندر ناري رتبة أدنى - المستوى 3 >
< الصحة : 12/12 >
< المهارة : 12/12>
"رائع! لقد ارتفع مستواي!" صرخت بفرح.
رقصت بينما أهز ذيلي بسعادة ، وأنا أستمتع بنشوة النصر. كانت الغرفة مليئة بجثث الغوبلن. لقد فعلت ذلك. لقد نجوت.
"حسنًا، يا كيوتارو، لقد أظهرت لهم قوتك الحقيقية. الآن، حان وقت المكافآت!"
بدأت بتفتيش جثث الغوبلن، وأنا أبحث عن أي شيء ذي قيمة. لم أجد الكثير. بعض الحجارة الصغيرة، وبعض قطع القماش الممزقة.
ولكن فجأة، عثرت على شيء مثير للاهتمام، اثار فضولي اكثر من بقية النفايات هذه.
توجد قلادة صغيرة معلقة في عنق أحد الغوبلن. كانت القلادة مصنوعة من العظام، وتحمل رمزًا غريبًا.
<قلادة الغوبلن. قلادة مصنوعة من عظام الحيوانات. تحمل رمزًا غريبًا. قد تكون ذات قيمة لبعض جامعي التحف.>
"قلادة الغوبلن، هاه! "
" هممم، كما توقعت غرض عديم الفائدة"
ربما لو كنت أمتلك جيوب أو أداة تخزين من نوع ما ، أو حتى لو كان النظام يدعم تخزين الأغراض أو الادوات، كنت سأحتفظ بها إلى أن يحالفني الحظ وأخرج من تلك الزنزانة اللعينة.
بعد تجربة الأمر ، تظهر رسالة [ خطأ، مهارة غير معروفة].
على الأرجح أنه متخصص فقط في تخزين المهارات.
حسنًا، لن أشتكي الآن، لأنه قد تم شرح النظام بالفعل ولم يذكر فيه اي نوع من تخزين الأدوات، بل كانت إرشادات تخزين للمهارات والدمج.
ألقيت القلادة بعيدا بينما أفكر في الأمر.
"حسنًا، لقد كان هذا ممتعًا. ولكنني متأكد من أن هناك المزيد من التحديات تنتظرني في مكان ما. حان الوقت للمضي قدمًا!"
بينما كنت أستعد للمغادرة، سمعت صوتًا غريبًا قادمًا من الزاوية المظلمة للممر. كان صوتًا يشبه النخير المكتوم، ولكنه كان يثير القشعريرة في جسدي.
توقفت، وتجمدت في مكاني. نظرت إلى الزاوية المظلمة، وشعرت بالخوف يتملكني.
"ما هذا الصوت؟ هل هناك شيء آخر يختبئ في الظلام؟"
بدأت أتحرك ببطء نحو الزاوية المظلمة، وأنا مستعد لأي شيء. بعد قتالي الأخير ، تلقيت جرعة كافية من الثقة كفيلة بجعلي أقف أمام تنين بدون أن أرتجف.
أو هكذا اعتقدت...
الظلام يزداد كثافة كلما اقتربت، وكانت رائحة العفن تزداد قوة.
عندما وصلت إلى الزاوية، رأيت شيئًا جعل قلبي يتوقف عن النبض للحظة. كان هناك... ترول!
ترول ضخم، بأنياب حادة وجلد أخضر متجعد. كان نائمًا على الأرض، وهو يصدر صوت النخير الغريب الذي سمعته.
< ترول - المستوى 8>
< المهارات: [ضربة ساحقة - المستوى 4]، [قوة بدنية هائلة - المستوى 5]. عدو أقوى منك بكثير. يوصى بالهرب فورًا.>
"ترول! مصيبة! هذا سيء للغاية!" صرخت بهدوء.
لم يكن لدي أي فرصة للقتال ضد هذا المخلوق العملاق. حجمة كان مقارب لحجم الضفادع.
انسى كل الكلام الذي قلته منذ لحظات عن الثقة، الوقوف أمام عدو أقوى منك بمثابة حفر قبرك بيديك، يجب أن أهرب بسرعة.
ولكن قبل أن أتمكن من فعل أي شيء، استيقظ الترول. فتح عينيه الصغيرتين، ونظر إلي بنظرة غاضبة.
"عذرا على الإزعاج؟!" قلت بينما تجمدت في مكاني للحظات ، وتصببت عرقًا.
زمجر الترول بصوت جهوري.
"أنا... أنا آسف! لقد ضللت طريقي، هذا كل ما فالأمر!" تمتمت بخوف.
زمجر الترول، ثم اندفع نحوي بسرعة.
مصيبة ، مصيبة ، يجب أن أهرب!
ركضت بأسرع ما يمكن في الاتجاه المعاكس، والترول يلاحقني.
<الترول يظنك وجبة لذيذة ، اهرب بسرعة>
"وجبة لذيذة ؟!" هل أبدو كوجبة لذيذة لهذا الضخم الأخضر؟ في الواقع، لا أظن أنني سأعجب ذوقه، أنا سلمندر صغير ونحيل، بالكاد أحتوي على ما يكفي من اللحم لإشباع قطة!
لم يكن لديّ وقت للتفكير في الأمر، الترول الضخم كان يلاحقني بالفعل، خطواته تهز الأرض كأن زلزالًا ضرب المكان.
كانت أنفاسه النتنة تلفحني، رائحة كريهة تجمع بين اللحم المتعفن والوحل.
<الترول أسرع مما توقعت. فرص النجاة انخفضت إلى 5٪.>
"يا رفيق، هل تحاول إحباط عزيمتي؟ بدلًا من إعطائي إحصائيات قاتمة، حاول أن تفكر في خطة! أليس هذا هو دورك؟" صرخت في ذهني، بينما أركض بأقصى سرعة.
<تحليل سريع: يبدو أن الترول بطيء نسبيًا في الأماكن الضيقة. يوصى بالاستفادة من الممرات الضيقة والأركان لعرقلة حركته.>
"هذا أفضل! شكرًا لك يا صديقي محدود النفع."
ركضت عائدًا إلى الممر الذي جئت منه، معتمدًا على رشاقة جسدي الصغير للتنقل بين الصخور المتناثرة.
الترول العملاق، بسبب حجمه، كان يواجه صعوبة في المرور عبر الممر الضيق. بين الحين والآخر، كان يصطدم بالجدران، مما يتسبب في سقوط الصخور الصغيرة عليّ.
<تلقيت: 1 نقطة ضرر. نقاط الصحة:11/12>
"اللعنة! هذا مؤلم!" صرخت، وأنا أزيد من سرعتي.
وصلت إلى مفترق الطرق، حيث يوجد الممر الذي يؤدي إلى غرفة الكنز الصغيرة ، حيث دخلت سابقا. ترددت للحظة. هل أعود إلى هناك؟ هل أختبئ في غرفة الكنز؟ أم أواصل الهروب؟
ترددت تساؤلات في رأسي للحظات ، لكن صوت الترول أعادني للواقع.
قررت العودة إلى غرفة الكنز. على أمل أن أجد بالداخل شيئًا يساعدني على النجاة.
دخلت الغرفة، وأغلقت الباب الخشبي المتهالك خلفي. لم أكن متأكدًا من أن الباب سيصمد أمام الترول العملاق، ولكنه كان أفضل من لا شيء.
"حسنًا، يا كيوتارو، ماذا ستفعل الآن؟ هل ستنتظر حتى يحطم الترول الباب ويأكلك؟ أم ستحاول إيجاد طريقة للنجاة؟" سألت نفسي بصوت عالٍ.
بدأت أتفحص الغرفة بعصبية، وأنا أبحث عن أي شيء يمكن أن يساعدني.
الصناديق، البراميل، الأدوات الملقاة على الأرض... لا شيء يبدو مفيدًا.
وفجأة، لمحت شيئًا في الزاوية المظلمة للغرفة. كان هناك حبل طويل متدلي من السقف.
"حبل؟ هل يمكنني استخدامه للهروب؟"
اقتربت من الحبل، وبدأت أتفحصه. كان الحبل قويًا ومتينًا، يبدو وكأنه مصنوع من ألياف نباتية قوية.
"أتسائل، إلى أين يؤدي هذا الحبل؟ هل يمكنني التسلق عليه؟"
بدأت أسحب الحبل، وشعرت أنه متصل بشيء ثقيل في الأعلى. ربما قوته كافية لتسلقه بأمان.
قررت المخاطرة. أمسكت بالحبل بكلتا يدي، وبدأت في التسلق.
كانت عملية التسلق صعبة للغاية، جسدي الصغير لا يتحمل الكثير. كان الحبل خشنًا، ويسبب لي الألم في يدي.
<تلقيت: 1 نقطة ضرر. نقاط الصحة: 10/12>
"يجب أن أتحمل! يجب أن أصل إلى الأعلى!"
صرخت، وأنا أواصل التسلق.
بعد فترة، وصلت إلى نهاية الحبل. كانت النهاية متصلة بفتحة صغيرة في السقف.
نظرت إلى الأعلى، ورأيت ممرًا ضيقًا ومظلمًا. لم أكن متأكدًا إلى أين يؤدي هذا الممر، ولكنه كان أفضل من البقاء هنا والانتظار حتى يأكلني الترول.
"حسنًا، لا يوجد لدي ما أخسره. سأدخل هذا الممر!"
دفعت جسدي الصغير إلى داخل الفتحة، وبدأت في الزحف عبر الممر الضيق. كان الممر مظلمًا للغاية، ولم أستطع رؤية أي شيء.
<الترول يحطم الباب! لديك أقل من دقيقة قبل أن يتمكن من الدخول!>
"اللعنة! يجب أن أسرع!"
زحفت بأقصى سرعة، وأنا أتجنب الصخور المتناثرة في الممر. كان الممر يزداد ضيقًا كلما تقدمت، لدرجة أنني بالكاد أستطيع التحرك.
<تلقيت: 2 نقطة ضرر. نقاط الصحة: 8/12>
"آه! هذا مؤلم!" صرخت، وأنا أواصل الزحف.
وفجأة، وصلت إلى نهاية الممر. كانت النهاية متصلة بفتحة أخرى، ولكن هذه المرة كانت الفتحة تؤدي إلى الأسفل.
نظرت إلى الأسفل، ورأيت... لا شيء.
لم يكن هذا طريق العودة للغرفة ، بل هاوية ضخمة محاطة بظلام دامس يغطي كل شيء.
< الترول على وشك الدخول! لديك أقل من 10 ثواني!>
"يا إلهي! لا يوجد لدي وقت للتفكير!"
قفزت إلى داخل الفتحة بأسرع ما يمكن.
استخدمت مهارة [التخفي] ، وبالإعتماد على اطرافي اللزجة تشبثت بالجدار المطل على الظلام الدامس أسفلي مباشرة.
في تلك اللحظة ، لاحظت ان هناك فتحة ضخمة بجانب الفتحة الصغيرة التي خرجت منها للتو، ومن خلال المسار التي تتبعه ... يمكنني التخمين أنها متصلة مباشرة بغرفة الغوبلن. فخ خطير يطل مباشرة إلى الهاوية.
اندفع الترول بتهور وخرج من تلك الفتحة بلا مبالاة، والتي كانت فخ أشبه بمصعد فارغ من الداخل.
بفضل مهارة التخفي التي تطورت منذ لحظات، لم يلاحظني الترول أبدآ عند ظهوره المفاجئ.
وسرعان ما عانق مصيره المأساوي المحتم.
"مخيبيف! "
شعرت برعشة في كامل جسدي وأنا أشاهد الترول الضخم وهو يسقط في الظلام العميق ودوي صوته الذي يتردد صداه في الظلام حتى ابتلعه بالكامل.
" اه ، حمدا لله أنني لاحظت الأمر في اللحظة الأخيرة وإلا... كنت سألقى نفس المصير ".
<ترول - المستوى 8 , قتل>
" آه أخيرًا ، كان ذلك وشيكا "
تنهدت بارتياح ، مغمورا في فرحة النصر الكبيرة.
تعاقبت الأخبار السعيدة بعد ذلك.
<وصلت نقاط المكافئة للمستوى المطلوب، حصلت على لقب [ مكافح - المستوى 1] >
<تم الحصول على مهارة [ تحمل الألم - المستوى 1 ] نتيجة للقب [مكافح]>
<حصلت على لقب [قاتل الغوبلن]>
< تم الحصول على مهارة [ القوة - المستوى 1 ] نتيجة للقب [ قاتل الغوبلن ]>
تمزح! هل اكتسبت الكثير من القوة في تلك اللحظة.
بجدية! هذا مذهل.
بروح عالية وبكل إيجابية تابعت الطريق لاستكشاف بقية الطابق.
ولكن قبل ذلك... مرة أخرى، أشعر بالجوع.