عندما نستيقظ من النوم في العادة نجد أنفسنا في أسرتنا متدثرين بأغطيتنا الدافئة و محتضنين وسادتنا العزيزة و لكن لما لم يحدث معي نفس الشيء ؟!


لماذا وجدت نفسي ملقية في أحدى المقابر و التي هي بقرب منزلي


تبسمت ببلاده قائلة لنفسي "هل أصابني حمار النوم أم ماذا ؟"


هذه هي عادتي السيئة السخرية من الأمور الجدية فقط لكي لا أفكر بها


فعلت كالعادة، كان الأمر مرعباً و غير طبيعي أعلم، أعني من يستيقظ هكذا ؟ لكنه لم يكن الأمر الغريب الوحيد الذي حدث معي لقد مضى أسبوع أصبحت أسمع أموراً غريبة أرى أموراً أغرب مثل أطياف لا أعلم بما أصفها و لكنها كانت أشبه بمجسمات شفافة مهما حاولت لن أصل لتعبير مناسب لكي أصف به الأمر لذا أكتفي بكلمة "مريب" زرت عدد من الأطباء لا مشكلة في نظري بل أنه أصبح أقوى من السابق أخبرني طبيبي النفسي بأنني أعاني أحدى الأمراض النفسية التي نسيت بما تسمى و سببها هو أنني وحيدة و هذه كانت أكثر أجابة غير مقنعة أعني أنا سعيدة بكوني وحيدة لا أحد يملي علي ما أفعل أو ما أرتدي أفعل ما يحلو لي و قتما يحلو لي، و إذا كان هناك شيء أفضل من ذلك إذاً فالتحل اللعنة علي توجهت لمنزلي لكن كأن هناك شيء غريبهذه المرة كنت أرى أشياء غريبة، أعني أشياء أكثر غرابة مما جرت العادة !


أناس طوال سود أجسادهم كأجسادنالكن رؤسهم لم تكن كذلك !


من اللذي يرى هذه الأشياء كل يوم بعد عودته من مقبرة حيه التي كان نائماً فيها ؟


لا أحد، صحيح


أنتابني الفزع كدت أن أصرخ لكن و بطريقة ما تذذكرت محادثة غريبة أجريتها مع يزيد أخبرته عن الأمور الغريبة التي حدثت معي و عن ما أصبحت أرى و اسمع و هو أكتفى بقول "إياك إن رأيتي أشخاص بهيئات غريبة أن تصرخي أو تشعريهم أنك ترينهم"


هل أخبرتكم بأنني أثق به ثقة عمياء ؟


لذا كتمت صرختي و هممت مسرعة لمنزل


أغلقت الباب تنفست الصعداء ثم جلست على الأريكة المقابلة للتلفازلكن يال هذه الصدمة !


هناك المزيد منهم حولي !


أرى الأن مخلوقات مثل الدخأن تقف عند الزاوية و تنظر إليتجنبت النظر لها بدوري تخيل أن تكون في موقفي و لا يمكنك أن تصرخ عندما ترى أشياء مثل تلك كنت خائفة ظننت أنني جننت لوهلهلكن ﻻ أنا أقسم ما أن حقيقي تماما، أنا قد تأكدت فقط حينها بأن ما حدث معي كان بسبب تلك الصورة بسبب فضولي أصبحت أراهم...


من هم ؟


سكان العالم الأخر !


نعم أنا .. أنا قد ﻻ أعرف من هاؤﻻء لكنني أعرف أنهم ليسوا بشرا .


أمسكت هاتفي لأتصل على الشرطى هذا ما ييفعله الإنسان الطبيعي الذي يعيش حياة طبيعية أن دخل أحدهم لمنزله لكن ماذا عني ؟ هذه المخلوقات تتصرف و كأنها في منزلها ! لا أحد يراها غيري !! خفت أن اكون مجنونة في نظرهم لذا لم أستطع الإتصال بأحد سواه نعم "يزيد"أرسلت له رسالة أخبره فيها بما رأيت، كنت أكتبها بخوف كنت خائفه من أن يروني و يروا ما أكتبهلم تعد أناملي تضغط على الحروف الصحيحة بسبب إرتجافها !


أرسلت رسالتي إليه و بهدوء جلست على الاريكة و فتحت التلفاز لكي أدعي أن كل شيء طبيعيلكن ...


عندما شغلت التلفاز تجمعوا أكثر حوليو لم يكونوا فقط من أؤﻻئك الدخأنين الذين كأنوا في زوايا الغرفةبل كأن هناك بعض من السود اللذين رأيتهم في الشارع ...


و كان هناك أيضا نوع أخر كأنوا أقزام و لهم و جوه بشعة جداكأنوا حول قدمي ...


نتنين لزجين و مخيفين جداً يلتفون حول قدماي و لا أقدر على ركلهم و أبعادهم عني ! الأمر أشبه بكونك محاطاُ بصراصير كبيرة تقف على قامتين .


شعرت أن التلفاز مكأن يتجمعون حوله أزداد خوفي الضعف و تسارعت نبضات قلبي للغاية


كنت اقول لنفسي متسائلة : هل يعيشون حولنا هكذا ؟ هل كأنوا حولي دوما بهذه الطريقة ؟.


كنت خائفة جدا و ما لبثت دمعتي أن تنزلحتى لافظت إستغرب البعض منهم من تصرفي


لذا مسحت دمعتي قائلة بتمثيل واضح : آه ما اللذي دخل بعيني .


أنا...


لقد كنت ملحدة ﻻ اؤمن بوجود الرب بتاتاً


و كلما أتى أحدهم ليناصحني كنت أرد عليه برفض الإستماع


لكنني تعجبت من نفسي حين و جدتها تدعوا الله !


كيف و لما لم اقل شيئا بين نفسي سوى يا الله ؟


هل يمكن أنه عقاب من الإله اللذي كفرت به ؟


او أنها لعنه حلت علي من قبل إحدى سكأن العالم الاخر ؟


ربما أزعجتهم بفضولي ؟!


تلك الفتاة لا بد و أن لها علاقة بكل ما يحدث معي


ﻻ بد أنها تعرف طريقة لإيقاف كل هذا


قاطع حبل افكاري صوت رنين هاتفي الذي يشير إلى استلامي لرسالة نصية .


فتحتها بسرعة لقد كأنت من "يزيد"


كتب لي قائلا "تصرفي و كأن كل شيء طبيعي و أنك ﻻ تريهم و ﻻ تنظري للمراة أبدا سوف آتي اليك فوراً"


تعجبت من تلك الرسالة كيف سيأتي و هو ﻻ يعرف بيتي ؟


و لما ﻻ أنظر للمرأة ؟ و ما الذي سيفعله ؟


حسناً بما أنني أثق به سوف أفعل كما طلب .


لم تكن سوى لحظات حتى رن الجرس الأمر الذي سبب إجفالي أعني أنه قال بأنه قادم قبل ثواني متى أستطاع الوصول ؟! توجهت نحوه بتردد و خوفنظرت عبر العدسة لأرى وجه "يزيد"كنت خائفة و كنت أشعر بالأمن في نفس الوقت فأنا متأكدة بأنه الوحيد الذي يمكنه أخراجي من كل هذا .


قد تتسائلون عن عائلتي أمي و أبي ؟


ماتوا جميعا و تركوني في هذا العالم الذي ﻻ يرحمربتني سيدة كانت تعيش هنا و لكنها توفت منذ زمن تاركه لي هذا المنزل و مبلغ مالي جيد و هذا هو سبب كوني وحيدة، فتحت الباب له بسرعة، عندما دخل "يزيد" شيء مريب حدثكل هذه المخلوقات رحلت و كأنها خافت من شيء ما ! رحلوا جميعا هكذا و بسرعة و من دون مقدمات .


حدثت "يزيد" قائلة: أتيت اخيرا لقد أتيتكنت...


أغلق فمي بسرعة و قال لي : الذي تريدنه أكتبيه على ورقة .


شعرت بالخوف لوهله أعني تصرافته مريبة مخيفة يكفي بأنني أكاد أفقد عقلي عما قريب لما يتصرف هكذا ؟! لكنني أستجمعت شجاعتي و أحضرت مفكرة كأنت على الطاولة و قلم كان بقربهاكتبت له كل شيء حدث معي منذ أن رحل كل شيء بأدق التفاصيل وقد أخذت فترة في ذلك لأن ما حدث كان كثيراً .


قام بقراءة ما كتبته ثم أخبرني أن ﻻ أخاف أبدا من أي شيء قد يحصلطلب مني إغماض عيني و أخبرني أن ﻻ أفزع من ما قد أقابله قريبا أغمضت عيني الدامعتين بخوف و تبعتهتوقف بعد لحظات و طلب مني أن أفتح عيناي


ليتني لم افعل !


كأن مظرا مرعبا جدا كنت في غرفتي أمام المرآة لقد كنت أنا على المرآة ...


لكن كنت كأنني جثة وجهي مخيف جداًفظيع للغاية ﻻ يمكن وصفه أبداً .


فقط كنت أسأل نفسي من هذا ؟


بل ما هذا ؟


كيف ظهر هكذا ؟


قاطع اسئلتي صوت "يزيد" و هو يقول لي : هذا هو قرينك .


التفت له بفزع قائلة له: قرين؟! .


أجابني قائلا بغموض به القليل من السخرية : حقا منزلك مرتع لسكأن العالم الاخر ! .


و أكمل و هو يحدث قريني الظاهر على المراة : نحن نراك لذا ﻻ داعي للتخفي أو أن تمثل أنك غير موجود عملك هو أن تضر هذه الإنسية لكن إذا قمت بإبلاغ أحد من العالم الاخر خصوصاً بالس أو تاراه جهودري و إبنها ! "إنقبض فكه إثناء نطقه للكلمة الأخيرة" تعرف ماذا سافعل صحيح . قالها بلهجة حاده موجها نظرات قاتله لما سماه قريني !


ظل قريني كما سماه يحدق بيزيد بكل خوف ثم و جه نظره نحويكاد قلبي أن يقع من خوفي !كأنت نظرته و كأنه على وشك أن يلتهمني...


لم تمضي ثواني حتى إختفى مثل السراب من المرآهبعدها لم أعد أرى أنعكاس لصورتي أبداً بل حتى أنه لم يعد لدي ظل !


حينها صرخت قائلة و العرق بدأ يغزوا وجهي : ما الذي يحدث ؟ماذا ؟!لما أرى هذه الاشياء ؟ .


حينها خاطبني يزيد قائلا : لا أعلم لا بد و أن الشخص الذي جعلك هكذا يستطيع أن يعيدك لذا يجب أن نجده .


إجبته قائلة و قد هدأت وتيرت نفسي المتسارعة : و كيف هذا ؟ .


تبسم يزيد حينها قائلا : علينا أن نزور العالم الاخر .


حينها سألته: كيف سيحدث هذا ؟ . لحظة ! لقد تنبهت لأمر ما أمر كنت قد غفلت عنه فسألته فوراُ : كيف ترى ما أراه ؟! .


تبسم عندها و طلب مني أن أنظر لأقدامه و ليتني لم أفعل لم تكن قدماه تلمس الارض كأن يطفو فوقها مثل الشبح تماماً !


قد ﻻ أعلم من يكون يزيد لكنني متأكدة الآن أنه ليس إنسان على الإطلاق .


2017/07/17 · 404 مشاهدة · 1356 كلمة
Jska12
نادي الروايات - 2024