أنا و يزيد كنا قد توغلنا في المملكة الخاصة بالجن
وهناك رأيت اشكالا لم أرها في حياتي بل حتى لم أتخيلها و لم تخطر على بالي حيوانات برأسين وثلاثه ..
وأفاعي لو التف احدها على عمارة من طابقين لغطاها..
والأغرب رأيت طيوراً حمراء اللون ..
وفي ساحة عظيمه وقف "يزيد "
يرشدني على اسماء تلك المخلوقات ..
قائلا: تلك المخلوقات السوداء تدعى هنا الزيران..
وهم اللذين يسمونهم البشر الخبث والخبائث ..
وهم يسكنون الحمامات اكرمكم الله..
والاماكن القذره وهم اضعف جند هذه المملكة.
و أشار إلى مجموعة من الجن الأقزام
و هم من من رأيتهم في منزلي من قبل أؤلائك الأقزام قد اسماهم بالتحتيه
أنهم يعيشون بالتراب ويخترقون حتى الجبال ..
ثم أشار على مخلوقات كانت تحلق فوقنا لها شكل مرعب مخيف لهم اجنحه ضخمه وانياب طوال و سماهم الفوقيه و أخبرني انهم يسكنون قمم الجبال..
ثم مر بنا بعدها اثنين من أضخم الاجسام و أشدها
قال لي "يزيد" حينها : هاؤﻻء من يهود الجن و معروفين هنا و أسمهم هوبر وهوجل ..
بعدها رأيت يزيد مرتبك وخائف للغاية كانت أول مرة أرى ذلك التعبير على وجهه .
سألته : ما الخطب ؟ .
فأجابني أن الملك في جوله هنا و أن سرايا الملك ريقستان في طريقها لساحة المملكة الرئيسة نبهني بأنه أذا سألني احد عن اسمي أن أجيبه بغفرسجهو شتان ما بين ليزا و غفرسجة و لكم أن تتخيلوا شكلي و أنا أحاول هضم ذلك الأسم الصعب و حفظه، صمت عندما كانت سرايا الملك تمر بقربناوسط تجمع سكان العالم الاخر من الجان و المردة و الشياطين ..
سمعنا صوت منادي يهتف قائلا : السرايا اليهودية تمر الان...
سرية شرشق
ثم سرية شوذن
ثم سرية تصنيت
و اخيراً هيبد
أربع سرايا مرت صوتهم مثل صوت فحيح الحيات.
كنت طار عقلي عندها هذا أقل ما قد يقال ثم رأيت أربع سرايا ثانيه
صوتها يشبه جحافل الجيوش العاديه ثم قال المنادي :سرايا المجوس
استبرق
رعوم
خيام الخيت
ابن رقراق
وبعدها مرت أربع سرايا صوتها يشبه تكسير الاخشاب
امبردخا
توش بزردا
هردقيل
شاكو
وكانوا من الجن الملحدين
كنت أشاهد هذا و الشعر في رأسي قد شاب بالفعل
يا لها من أهوال ياله من رعب كان نظري يتحول تاره نحو تلك السرايا
و تاره نحو "يزيد" الذي كان يبدو و أنه يعرف المكان جيدا و لم يبدوا عليه العجب مثلي
و كأنه من سكان تلك المملكة لكن كيف ؟
و قد أخبرني من قبل انه ليس منهم
قطع حبل افكاريرؤيتي لاربع سرايا بعثت الرعب في نفوس الجن كلهم
و هي سريه انصولوغيه كما قال المنادي
هي ديانة عند الجنكما قد شرح لي يزيد ...
هايت بدريا
و جنقل استارا
و سمندر داتشي
و سانب شترمرغ
كان صوتها يشبه تفجير القنابل
هي من أقوى جيوش الملك ريقستان في المملكة..
لم أقضي كثيرا من الوقت هناكلكنني حقا رأيت كثيرا و تعلمت كثيرا من هذا المرور العسكري العظيم و بعدما انتهى ذلك المرور
خاطبني "يزيد" قائلا : لقد انتهى أخيراً ! حقا أن ريسقتان يحب استعراض قوته مع كل هذه الجنود ...
حينها أستغربت من كون يزيد ﻻ يخاطبه بالملك
بل يناديه بأسمه المجرد و فكرت هل يعرفه معرفه شخصية ؟
قاطع حبل افكاري صوت يزيد و هو يقول لي : هيا منزل العرافة شماط قريب من هنا .
شماط !
أي أسم هذا ؟
فعلاً سكان هذا العالم أسمائهم عجيبة تماماً كأشكالهم !
"و من تكون تلك المرأة و لما سنزورها ؟"
هذا ما قلته ليزيد حين سمعت إسم تلك المرأة
أخبرني يزيد عندها أنها من ستخبرنا بأسم الفتاة التي نبحث عنها في هذه المملكة...
و صلنا إلى منزلها كنت مترددة عندما دفع يزيد باب منزلها المتهالك ثم دخل له و مد يده لي
دخلت خائفة اترقب ما سيحدث عندما دخلت رأيت مرأة لها وجه فتاة شابه و جسم حيوان بحراشف كان مقرفا و مرعبا جدا لكنه مقرف أكثر من كونه مرعباً تحدثت مع يزيد قائلة : إذا فلقد جلبت إنسية إلى هنا ؟ مفاجئاتك لا تقف عند حد .
يزيد : شماط ﻻ تكثري حديثك تعرفين عن ماذا ابحث .
شماط : ههه إهدء قليلا دعني اضيفكما تريدان بعض الجمر ؟ . -قالت هذا ثم مدت طبق خزفي به جمر إلىَ-
في حين تراجعت للخلف قليلا من خوفيحينها تبسمت شماط قائلة: نسيت انتي إنسية هههه.
حينا تحدث يزيد و قد نفذ صبره : هيا أخبرينا .
تبسمت شماط حينها أكثر قائلة : حسناً لكن سأحتاج شيئا ما لتجلبه و عندما تحضره لي سوف أعطيك أسم تلك الفتاة التي تبحث عنها .
يزيد : ما هو ؟ .
شماط : أريد جمجمة واحد من الشياطين خدام كبير الشياطين بالس .
" بالس هو الإسم الذي يطلقه الجان على إبليس نفسه اعوذ بالله منه " .
يزيد : و أين سنجدها ؟ .
شماط : عند حدود المملكة فوق جبل الجن العظيم ستجدها في الغار الكبير اللذي يتوسط الجبل لكن انتبه جيدا هناك فالمكان خطر .
يزيد : ه ه ه شكرا على النصيحة .
شماط : لا داع للشكر فأنت كأبني يا فتى آهـ تعرف جيداً أنني تقدمت بالعمر لذا لا استطيع ان أذهب هناك و طالما انك تريد مساعدة تلك الفتاة بشدة اذهب إلى هناك بدلي .
قالت شماط هذه الكلمات و هي تنظر الي و تبتسم
ثم أخذت قطعة جمر و وضعتها في فمها و اخذت تقرمشها !
حينها أمسك يزيد يدي مره اخرى ليخرج بي مجرورة من ذلك المنزل المخيف حينها سألته قائلة : ما هي تلك الجمجمه و كيف سنحضرها ؟ .
أجابني يزيد بأن شماط تمتهن السحر و هي تحتاجها للسحر الأسود الذي تستخدمه للإبقاء على شباب وجهها حالها كحال أي ساحرة من ساحرات الإنس أو الجن أخبرني كذلك بأننا سنذهب لذلك الجبل من أجل تلك الجمجمة على الفور و من دون تلكئ و لم يكن لدي سوى إتباعه و إستكشاف ذلك العالم و بينما كنا نسير في إحدى الاسواق توقف أمامنا شاب يرتدي نفس العبائة السوداء التي أرتديها أنا و يزيد تلك العبائة التي تذكرني بعبائة سحرة هاري بوتركان ذو ملامح عربية له بشرة حنطية و شكل وجهه مربع على ذقنه النابتة غمازة مميزة و لديه عينان واسعتين سوداوتين تميزت برموشها الطويلة و الكثيفة يبدو عليه أنه شخص عصبي و غير صبور بعض الأحيان لكنه في نفس الوقت ذكي و يمتلك قدر من الحكمة تعجبت من قدرتي على قراءته من ملامحه وجهه فقط ! و على ما يبدوا بأنها قدرتي الجديدة فمن أصبح يرى الجان لا بل أنه دخل لعالمهم لن يصعب عليه قراءة البشر من ملامح وجههم ! و لكن هل كان هذا من البشر أساساً ؟! أولم أخبركم أن بؤبؤ عينيه لم يكن دائرياً بل كان بيضاوي الشكل ! و أن طول ذراعيه كان غير طبيعي حيث أنهما كانا يتجاوزان ركبتيه ! أخبروني رجائاً هل سبق و قابلتم شخصاً لديه مثل هذه العينين ؟!
توقف يزيد وهو يشاهد ذلك الشاب بدهشهإندهشت أنا منها !
حينها تحدث الشاب معه قائلا بحماس : أوه يا يزيد مر وقت طويل حقا..
*اسماء الجن التي ذكرتها سابقا حقيقيه 100% و بحثت عنها بنفسي و تأكدت لذا ﻻ تذكروها الا و انتم قد قرأتم الأذكار ...