30 - الفصل الثلاثين (30) من : ISSTH


الفصل30:قتل هان تسونغ , مواجهة وانغ تونغفاي



يقف هناك في أسفل المنصة تغطي ابتسامته على وجهه غير يهتم بما سيحصل ل(مينغ هاو) إذ كان سيبقى على قيد الحياة أم يقتل ,كل ما يفكر فيه هو الكنز فقط




بعد تسجيل (مينغ هاو) في التدريب المميز ذهب (شانغوان شيوي) للبحث عن (يين) للاستفسار عن ما حدث بالضبط في قمة الجبل الأسود , و هو يدرك أن ل(مينغ هاو) بعض الأدوات السحرية التي حرضت الوحوش الشيطانية ذلك اليوم




و اقتنع (شانغوان شيوي) أن ذلك لم يكن سحرا شيطانيا بل إنما هو كنز




اضيقت عينا (مينغ هاو) و هو يشاهد وحشي الروح يقتربان منه عندها رفع يده اليسرى و لوح في الهواء حتى ظهرت المروحة الهوائية الغير المرئية و أطلقها نحو الوحشان فورا




و في نفس الوقت ابتلع (مينغ هاو) بسرعة حفنة من القلوب الشيطانية جرعة واحدة ,ثم نفض يديه و أخرج حقيبته عندها أمسك بمجموعة من السيوف الطائرة , كانت حوالي العشرين سيفا أطلقها كلها نحو الوحشان الروحيان ذو لونين المختلفين




و بدت العديد من تلك السيوف إما في حالة سيئة أم أنها مختلفة الألوان





عند رؤيتهم ذلك , صرخ التلاميذ المحيطون بالمنصة في دهشة من أمرهم ,و قبل الشروع في النقاشات و التخمينات كانت المروحة الهوائية قد وصلت الوحشان حينها اندلع انفجار ضخم , و مباشرة بعدها تبعتها السيوف الطائرة , أصدر حينها الوحشان صراخا بائسا




تمزق الوحشان الروحيان الضبابيان إلى أشلاء, و استمرت نصف السيوف الطائرة في تساقط علي الراية ذات الخمس ألوان واحدة تلو الأخرى , انفجار تلو الآخر حتى تمزقت الراية كليا . يشاهد (هان تسونغ) ذلك بتعبيرات حمقاء من على وجهه , عندها أخرج (مينغ هاو) حقيبته مرة ثانية و ابتلع المزيد من القلوب الشيطانية و أنتج عشرة سيوف طائرة أخرى و أطلقها بدون تردد في الهواء




لم يتصور (هان تسونغ) أبدا أن ل(مينغ هاو) هذا العدد الهائل من السيوف ,تراجع للخلف قليلا و لوح بيده اليمنى ليظهر درعا ساطعا ذو طبقتين من المعدن و لكنه مع ذلك ما زال قلقا و اقشعر جسده بالكامل , كان يدرك أن هذه قضية حياة أو موت , لوح بيده مرة أخرى و ظهرت قلادة جادية

(مصنوعة من الجاد و هو حجر كريم أخضر اللون)

أدت غلى تكوين طبقة أخرى من على درعه و الآن أصبح درعه ثلاثي و الآن يشعر بالارتياح قليلا


القلاجة الجادية

القلادة الجادية


ثم نزل وابل من السيوف حينها توالت السيوف الطائرة مهاجمة الدرع بلا أي توقف و حطمتها على الفور و ليس بفترة طويلة حتى تدمرت الطبقة الثانية ألى قطع متناثرة , لم يصمد الدرع طويلا أمام غيث المطر ذاك




"كيف له أن يمتلك كل هذا العدد من السيوف الطائرة ؟" ..اتسعت عينا (هان تسونغ) و بدا في أوج رهبته و تراجع للخلف كثيرا




و في رمشه عين تحطم الدرع الثالث لم يعد قادر على الصمود أكثر أمام هذا العدد الهائل من السيوف و انشطرت القلادة الجادية إلى فُتَاتْ , ثم توالت السيوف الطائرة على (هان تسونغ) لتكون صرخته هي آخر شيء يلفظه في حياته ,و بعد أن اخترقت جسده مجموعة من السيوف رفعوا جثمانه الممتلئ عن آخره بالسيوف ليبدو كقنفذ شوكي و أنزلوه إلى أسفل المنصة , حدق فيه الجميع و هم في صدمت مما يرونه







ا"كيف .....كيف ....كيف أمكنه امتلاك ذلك العدد من السيوف ؟!"ا


ا"هذا عدد هائل , لا بد أنه يمتلك متجرا , مؤخرا رايته يبيع عشرة من السيوف و عددا من الحبوب الطبية و ليس هذا فقط بالإضافة للعاصر السحرية "ا




ا"من الواضح ان (مينغ هاو) يخبئ لنا مفاجئة , فقد نمت قاعدته التدريبية بسرعة لا مثيل لها و ربما حصل على مجموعة من الكنوز بعد قيامه بمغامرة " ...ضجة من النقاشات ملئت المكان و كالعادة (شانغوان شيوي) عابس و صار وجهه داكنا




و قف (مينغ هاو) على المنصة بوجه شاحب , كان لا يزال يمتلك بعض الطاقة الروحية المتبقية و لكن هجماته و خصوصا الأخيرة استنفذت منها الكثير و رغم انه في المستوى السادس فقط من (تشي التركيز) كانت هجماته أكثر فعالية و ذلك بسبب استهلاكه الكثير من القلوب الشيطانية طوال المعركة و ذلك لتجديد طاقته في كل مرة , كان (مينغ هاو) هو من ابتكر هذا الأسلوب في القتال و كان على ثقة به بعد أن مارسها في الكثير من الأحيان




لوح بيده اليمنى , و استرجع معظم سيوفه من جسد (هان تسونغ) و أعادها إلى حقيبته و كما غطت الدماء كامل الطريق الذي يسير عليه




و نزل من على المنصة و جلس على قدميه بالقرب من (السمين) , برز قلب شيطاني في فمه و شعر و كأنه يذوب , لم يهتم اذا لاحظ الناس أنه يستهلك الكثير من القلوب الشيطانية أم لا و بقدر ما كانوا يعلمون بقضية الجبل الأسود و لكن هذا لا يبرر امتلاكه هذا العدد الهائل من القلوب الشيطانية




و علاوة على ذلك كان لا تزال هناك معركة الاخرى للقلق عليها , و بخصوص الإذلال الذي تعرض له في هجمات (وانغ تونغفاي الأربعة) فسيتم الانتقام منها اليوم, فقد كان ينتظر هذا اليوم بفراغ الصبر







حدق الأخ الأكبر (اويانغ) باتجاه (مينغ هاو) بعينين مليئة بالاستحسان و قد أبدى إعجابه ب(مينغ هاو) منذ أن انضم للطائفة فهو ينمو بوتيرة سريعة و كما رضي بأدائه اليوم




و لم يهتم الأخ الأكبر (أويانغ) بكمية الثروات التي يمتلكها , باعتباره تلميذ فتلك الثروات هي نعمة حظي بها من القدير .و هو يحب الناس الذي كانوا مباركين بالحظ الجيد , غطت ابتسامة رقيقة وجهه و أما داخليا فقد شعر بالأسف و القلق




ا"بغض النظر عن من سيبقى على قيد الحياة أم يموت في معارك التدريب المميز , ف(وانغ تونغفاي) يمتلك موهبة نادرة و قاعدته التدريبية مميزة عن غيره في هذا السن الصغير فإن استطاع استكمال قاعدته فإنه سيكون شخصية لا مثيل لها لم تمتلكها طائفة الاعتماد حتى في أيام مجدها , لن تكون هذه مجرد معركة بسيطة ل(مينغ هاو) ..." ثم تنهد




يقف (شانغوان شيوي) بين الحشد بوجه جاف و عينان ضيقتان




لم يتصور أبدا أن (مينغ هاو) سيكون قادرا على هزيمة (هان تسونغ) و خاصة بعد أن منحه كنزه القوي الخاص و هي قوة الوحوش الروحية من قبل الراية ذو الألوان الخمسة , كان من المتنبئ أن تقضي على (مينغ هاو) بلا أي مشكلة




و مع كل تلك السيوف الطائر التي اندفعت نحو (هان تسونغ) حتى (شانغوان شيوي) انصدم مما يراه على الرغم من أنها كانت كل تلك السيوف منخفضة المستوى إلى أنها لا تزال حادة و لو أنها كانت عبارة عن خردة حديد إلا أنها قادرة على فعل المستحيل







و في هذه اللحظة , بعيدا عن الجبل الشرقي , وقف رجل في منتصف العمر يناهز الأربعين عاما مرتديا لباسا أسودا يحدق في المكان كله , استطاع رؤية المعركة كلها الواقعة في ساحة الطائفة الخارجية , بعينين مليئتين بضوء غريب ركز صوب ناظريه نحو (مينغ هاو)ا


ا"هذا الطفل ....لم يكن يجب الانتباه من قبل ,موهبته الكامنة ليست شيئا مميزا و لكنه يدوا أنه يمتلك حظا جيدا لا يعقل " ...هذا الرجل لم يكن سوى قائد الطائفة القوي و الذي هو (هي لوهوا) الذي وصل بالفعل إلى المرحلة التأسيسية




إذا لم يخسر أمام (وانغ تونغفاي) فسيكون هذا الطفل قادر على الانضمام إلى الطائفة الداخلية, ولكن (وانغ تونغفاي) ....ستكون مواجهة صعبة" ...نظر على (مينغ هاو) بشفقة ,و باعتباره وصل إلى المرحلة التأسيسية و زعيم طائفة الاعتماد لم يبلي أي اهتمام كبير لما يحدث للطائفة من القتل و سرقة الثروات بين تلاميذ الذي ما زالوا يمارسون (تشي التركيز) , الأمور ستبقى على طبيعتها




اذا كان التلميذ محظوظا حقا فإنه سيعيش سعيدا طوال حياته , و لكن بوجود (وانغ تونغفاي) لم يفترض (هي لوهوا) أي فرصة لنجاح (مينغ هاو) في التغلب عليه




ا"الأمر في غاية السوء لأنه يوجد ثلاثة فقط من السيوف الجادية و قد قرر (وانغ تونغفاي) أخذ واحد مسبقا و من جهة أخرى .." هز (هي لوهوا) راسه في محاولة للتفكير ما إذا يتدخل لوقف المعركة اذا وصل (مينغ هاو) لحافة الموت , ثم تنهد


السيوف الجادية

السيوف الجادية


مر بعض الوقت , فقد وافق الأخ الأكبر (أويانغ) على الانتضار لبرهة حتى يستعيد (مينغ هاو) قوته , لقد كان منحازا جدا ل(مينغ هاو) و لكن لا احد من المتفرجين تجرأ على الاعتراض







أما بالنسبة ل(وانغ تونغفاي) فلم يبلي اي اهتمام بأحد و على الرغم من نمو قاعدة (مينغ هاو) بسرعة مذهلة فلم يشغل تفكيره بها لان الأخ الأكبر (اويانغ) تدخل في ذلك الوقت و أما داخليا فلم يشكك (وانغ تونغفاي) بان (مينغ هاو) هو من سرق له كنزه و كان مقتنعا بان ذلك الضوء الخافت الآخر هو الذي فعل




و بينما هو يفكر ذلك انتابه الشعور بالحسرة و الألم يسري في دمائه ,و حتى الآن لم يتواصل مع الوصية مرة أخرى و لا يمكنه حتى الشعور بها كما كان من قبل و حتى لو أن شخصا أمامه هو من يمتلكها فلن يستطيع إدراك ذلك




"الوصية لم تعد لي , و لكن الكنز ..." قالها (وانغ تونغفاي) بقبضة مشدودة ,كان قادرا فقط على التعرف على السيف الخشبي الذي به تستطيع إحكام عالم السماء و الأرض تحت قبضتك و قد قرأ ذلك في اكتب القديمة و لكنه لا يعلم كيف يستخدمه




و اعتزم بعدما يصل عليه إلى قيام بدراسة مكثفة عنه و لكن الآن يعتر ذلك مجرد حلم




أغلق (وانغ تونغفاي) عيناه و أخذ نفسا عميقا ,و جلس على رجليه و ظهر كما العادة لطيف و وسيم كما لو أنه لا يهتم بالسيطرة على العالم




ا"أنا (وانغ تونغفاي) و على رغم أن الكنز و الوصية سرقا مني إلى أن الانضمام إلى طائفة الداخلية سيكون حتميا و هو ثاني أهدافي الرئيسية و حتى و لو أني لم أجد الكنز و الوصية ف‘ن الانضمام إلى الطائفة الداخلية سيمنحني ثروة لا باس بها "ا







ا"هزيمة واحد تكفيني ! انا (وانغ تونغفاي) !"....من الخارج بدا مسالما و هادئا و قد أجبر نفسه على التظاهر بذلك لمحو هزيمته الداخلية




كان متعجرفا جدا و ذلك لأنه اعتبر نفسه سيد العالم المختار




و لم يبدي اهتماما بالتدريب لأنه يعلم ان الفوز كان له وحده , و هذا مجرد عرض و مجرد شكليات من اجل الامتثال لبنود قوانين الطائفة , و منذ أن انضم للطائفة الخارجية كان مميزا عن غيره من التلاميذ و قد اعتبر من تلاميذ الطائفة الداخلية




كان هادئا و ذلك لأنه لم يهتم بشؤون الطائفة فبالنسبة له هي طائفة صغيرة جدا و لا تعني له شيئا, فبوجود واحد فقط من عشيرته في هذه الطائفة لن يجد شيئا ليغنيه , و هو لم يكن يطمع في مقاطعات الامبراطورية (تشاو) و بل من المفترض انه ليس هنا اصلا , بل عليه أن يحكم العالم حتى ينمي عشيرته و يقويها




لهذا كان متعجرفا و غير مبالي و هادئ , ترك الوقت يمر و سمح لهذا الشخص الذي لا يذكر حتى اسمه باستعادة قاعدته التدريبية




مر وقت كافي عندها فتح (مينغ هاو) عيناه المتالقة مع رغبة في خوض المعركة و قد قتل حتى الان رجلا من المستوى الخامس من (تشي التركيز) بالاضافة إلى (هان تسونغ) , لم يسبق له أن قتل شخصين في نفس اليوم و لكنه كان واقعيا و أدرك أن هذا ضروري من أجل الاستمرار .و الان يود الثار من (وانغ تونغفاي) و يضعه تحت قدميه و يرد له الصاهع صاعين بسبب اهانته ذلك اليوم




دون ان ينطق و لا كلمة نهض (مينغ هاو) بهدوء


2017/05/23 · 2,501 مشاهدة · 1750 كلمة
akram_bensalem
نادي الروايات - 2024