الفصل 31: القتال
تحدث الأخ الأكبر (اويانغ) بنظرة تشجيعية نحو (مينغ هاو) قائلا :ا
ا"المباراة النهائية من التدريب .....(مينغ هاو) و (وانغ تونغفاي) المنتصر بينكما سينظم للطائفة الداخلية"ا
حدق الجميع في (مينغ هاو) عندما صعد المنصة , و فتح (وانغ تونغفاي) عيناه و صعد المنصة عندها اندلعت ضجة الحوارات بين الحشد حول من سيربح
ا"يتجرأ (مينغ هاو) أن يطأ المنصة بدون خوف صحيح أن قاعدته لا باس بها و استطاع قتل (هان تسونغ) و لكن هذا هو (وانغ تونغفاي) و ليس احد , انه حقا لا يعرف معنى لحدوده"ا
و أضاف "يوجد دائما حجرة تعثرك أثناء طريقك إلى السلطة , و هذا مجرد حصاة صغيرة و على الأخ (وانغ تونغفاي) المشي عليها و تجاوزها للوصول للقمة"ا
ا"لقد تذكرت عندما انتزع (مينغ هاو) العنصر السحري الذي أعطاه الأخ (وانغ تونغفاي) إلى أحدهم كهدية و عندما أراد الأخ (وانغ تونغفاي) استرجاعه كان يبدوا أمامه كالنملة أماه لا حول و لا قوة لها " ..اشتدت المحادثات في المكان و التي لم تخلو من السخرية و لكن لم يكن جلهم يبغضون (مينغ هاو) بل كانوا يحبون (وانغ تونغفاي) لهذا السبب فقط
ا"إذا توفي تحت يد (وانغ تونغفاي) فمن السهل حينها الحصول على حقيبته " ...و هو يشغل باله في التفكير , (شانغوان شيوي) يحدق مباشرة في (مينغ هاو) ا
و حتى عندما كان الحشد يسخرون من (مينغ هاو) و يعتبرونه الشرير و شخص لا يستحق ما يمتلكه فجأة صدر صوت بواضح
ا"هيا (مينغ هاو) ! سوف تتغلب عليه! ثاني تلميذ يلتحق بالطائفة الداخلية سيكون بالتأكيد أنت (مينغ هاو) !" ا كان هذا (السمين) يصيح من أسفل المنصة بصوت المراهقين
خليط من الاصوات سمعها (مينغ هاو) و لكنها كانت تبدوا بعيدة عنه , وقف هناك بهدوء يحدق في (وانغ تونغفاي) , لقد أدرك أن هذه أصعب معركة سيواجهها منذ أن دخل عالم النمو و هذا هو أصعب خصم سيواجهه
و لكنه لن يتراجع و ينسحب بل سيكافح و يقاتله, فمن علامات الرجولة أن يحفظ كرامته
هذه الأحداث التي يمر بها أنسته أمر الحقيبة
في داخلها كان يوجد الأظافر العشرة الملطخة بالدماء و التي انتزعها من شجرة النخيل
كان (وانغ تونغفاي) منتصبا هناك يحدق في خصمه ببرودة , كانت عينها هادئتان كما لو انه ينظر لحشرة مثلما فعل في المرة السابقة
و لوح بيده اليمنى كما لو أنه يبعد حشرة عنه و ظهرت أمامه زوبعة دوارة بطول رجل منتقلة نحو (مينغ هاو)ا
لمعت عينا (مينغ هاو) و لم يكن لديه ما يقوله ل(وانغ تونغفاي) و كل مايريد قوله يمكن أن يقال بلغة السيوف و السحر , و هذه هي أشرس معركة في حياته و التي أمضت 18 عاما
تقدم إلى الأمام و رفع يده اليمنى و أرسل المروحة الهوائية نحو الزوبعة و التي سببت بموجة محتدمة من الرياح من حولها
قتال
أخرج حقيبته و أمسك بدون تردد بعشرين سيفا طائرا على الفور بعضها كان يبدو غير قادر على الطيران بشكل صحيح و لكنها كانت حادة ثم رفع إصبع يده الأيمن و بإشارة منه شكلت السيوف قوس قزح و اندفعوا بقوة نحو (وانغ تونغفاي) مباشرة
قتال
كانت هالات السيوف المذلة كوابل الغيث و عندما اندفعوا بقوة مجتمعة نحو (وانغ تونغفاي) اصطدمت في طريقها بالزوبعة و حدث انفجار تبددت من خلالها الرياح و فتحت انشطرت الزوبعة لجزيئين و لكن سرعان ما عادت و تشكلت و لكن هذه المرة مع السيوف الطائرة حيث امتصت جميع السيوف و أصبحت دوامة هوائية من السيوف الحادة إلا أنها بدت اضعف و توشك على الانهيار في أية لحظة
لم تتغير تعبيرات (وانغ تونغفاي) بتاتا و تقدم خطوات إلى الأمام و قد كانت حينها قوة قاعدته في ذروة المستوى السادس من (تشي التركيز) حينها تشكل انفجار تحت ضغط روحي لم يسبق له مثيل حين تحركت أصابع يده اليمنى في حركات فوضوية و حلقة رقيقة عندها اندفعت موجة مائية نحو (مينغ هاو)ا
لم تكن هذه التقنية تابعة لطائفة الإعتماد و إما من عند عشيرة (وانغ تونغفاي) ا
عند رؤية ذلك و بكل تردد رمى (مينغ هاو) قلبا شيطانيا في فمه و بيده اليسرى استدعى السيوف الطائرة الموجودة داخل الدوامة حينها طارت إليه جل السيوف مرة أخرى ,و بعدها شكل حركة بيده ليستدعي ثعبان مشتعلا بطول عشرة امتار او أكثر و اتجه نحو الموجة المائية , عندها صدرت زمجرة عالية كما لو أن عاصفة قد حلت
صاح (وانغ تونغفاي) :ا
ا"الزوبعة المائية , اذبحيه " ...على الرغم من ذلك لم يبدوا محتقرا أو متوترا بل العكس ظهر في كامل هدوئه و ثقته بحاله كما كان ذلك اليوم عندما اكتسح قاعدة (مينغ هاو) التدريبية
و بمجرد أن لفظ تلك الكلمات , امتزجت الموجة المائية مع الزوبعة الهوائية و صارت زوبعة مائية ضخمة متجهة نحو (مينغ هاو) بسرعة
اتجه العشرين سيفا نحو الزوبعة المائية لوقفها و عند التقائهما حدث انفجار «boom» و كما تناثرت السيوف في كل مكان حتى أن بعضهم كسر إلى قطع قطع ,تراجع (مينغ هاو) للخلف حتى وصل لحافة المنصة , تقابله كيان كبير من المياه تشبه الكف و يصل طولها لتسعة أمتار و مخيفة المظهر
ظهر خط من الدم على جبين (مينغ هاو) و قد سالت قطرات منه على أنفه مما اعطاه منظرا مهيبا
كانت العشرين سيفا قادرة على القضاء على (هان تسونغ) و لكن هذا (وانغ تونغفاي) و لم يستعمل حتى الأن عنصرا سحريا مجرد بعض التقنيات التي لم يسبق ل(مينغ هاو) رؤيتها من قبل ,لحسن الحظ تمكن (مينغ هاو) من تجاوز الخطر و الفرار من الموت الحتمي ,كانت قاعدته في (المستوى) الخامس من (تشي التركيز) و لن يكون قادرا على تفادي الخطر مرة أخرى
ا...تحدث (شانغوان شيوي):ا
"(وانغ تونغفاي) لديه موهبة كامنة قوية . و يمتلك خبرة جيدة و صلاحيات لا باس بها من (تشي للتركيز) حتى و لو كان خصمه من المستوى السابع فسيواجه صعوبة معه , سيلقى (مينغ هاو) حتفه بالتأكيد" ...تعمق في النظر نحو (مينغ هاو) بعينين تملئهما نية القتل و مع ذلك ليزال يفكر في طريقة لأخذ الحقيبة منه بعد وفاته
بدا (وانغ تونغفاي) هادئا حينما فر (مينغ هاو) من هجومه الذي كان مجرد خاطرة و لم يخطط له من قبل , فعندما يود الفيل سحق النملة أول خطوة سيخطئها أما ثانية فسيصيبها بالتأكيد , أظهر ابتسامة جميلة و غير مبالية ثم اخذ خطوة أخرى للأمام و رفع يده و لوح بأصابعه نحو (مينغ هاو)
و بمجرد ان فعل ذلك , سمع (مينغ هاو) ضجة قادمة من الجماهير المحيطة به و ذكره بذلك اليوم الذي وقف فيه ضد العالم فقد استخدم (وانغ تونغفاي) هجوما باصبعه واحدا لربطه و آخر لتدمير القلادة الجادية (أو قلادة اليشم و حجر كريم أخضر اللون) و ثالثة لأخذ زجاجته و أما الأخيرة فكانت محاولة لشل قاعدته
روح ققتالية عالية برقت من عيني (مينغ هاو) , فقد تعرض للإهانةمن قبل هجوم (وانغ تونغفاي) بإصبعه ذاك, و لكنه اليوم شخص مختلف و على الرغم من أنه لم يفكر في التسجيل للالتحاق بالطائفة الداخلية بل انه أجبر على ذلك و لكنه صمم على ذلك في الشهر السابق حيث انه أمضى معظم وقته في تعلم تقنيات و جديدة و كيفية السيطرة على عدد كبير من السيوف الطائرة
و في حين كان (وانغ تونغفاي) يشير بإصبعه , أخرج (مينغ هاو) حقيبته و استهلك عددا من القلوب الشيطانية و حرك أصابعه بشكل غير منظم و فجأة بدأت حوالي عشر من السيوف في الاهتزاز و صعدت عاليا عن الأرض ثم عادت كلها إليه من كل الاتجاهات المختلفة
و حاموا حول جسده ثم أخفض يديه مشيرا إلى (وانغ تونغفاي) عندها انطلق السيوف بسرعة جنونية نحو (وانغ تونغفاي)
و في الوقت نفسه ظهرت مجموعة من السيوف تخرج من حقيبته حتى خرجت كلها و بدت كانها قادرة على كسر جدران المدينة و بقوة مهيبة ملئت السماء و حلقت باتجاه الذي أشار لها (مينغ هاو) ألا و هي نحو (وانغ تونغفاي)
Boom
انفجار هز الطائفة الخارجية كلها حيث اصطدمت السيوف العشرين الطائرة بالقوة الغير المرئية المنبعثة من سبابة (وانغ تونغفاي) و جراء ذلك الانفجار نجحت السيوف الطائرة في صد هجوم خصمه رغم أن بعضها تحطم إلى أشلاء
نزف (مينغ هاو) من فمه و احمرت عيناه بعد ذلك و كما استهلك قلبا شيطانيا آخر و نيران القتل تشتعل منه و لكنه لم يلفظ أي كلمة حتى الآن , هذه هي شخصيته كلما أراد قتل أحدهم يستشيط غضبا و بعدها يصبح على ما يرام
لا يزال (وانغ تونغفاي) هادئا كما انه لا يبالي برد (مينغ هاو) و كل مافعله هو تجاهله فحسب مع القليل من الغطرسة
أخذ خطوة على الأمام و بدا يحظر لهجوم بإصبعه الثاني
و كان هذا الهجوم هو الذي الذي دمر القلادة الجادية الخاصة ب(مينغ هاو) , لم يبالي حينها (مينغ هاو) بكمية الدم التي بصقها من فمه , أصابعه ترتجف بشدة ثم أرسل باقي السيوف الطائرة نحو (وانغ تونغفاي) في هجومه آخر , و بعدها و بشكل مفاجئ فقد سيطرته على السيوف و انطلقوا إلى الأمام بشكل ذاتي
ثم أخرج حقيبته و فجأة ظهرت مجموعة أكثر من السيوف حوالي عشرين أخرى و شكلت قوس قزح آخر كان هذه المرة حوالي أربعين 40 سيفا
أدرك (مينغ هاو) أن هذا التكيك كان نقطة ضعفه و السيوف الطائرة لن تكون حلا فهي حادة و سريعة فقط و خصمه لن يجد أية صعوبة في تجنبها ,و لكن (مينغ هاو) راهن على ذلك بسبب نظرته المتغطرسة التي توحي بأنه على الارجح لن يتجنب الهجوم
و حتى لو أنه حاول المراوغة , ف(مينغ هاو) كان مستعدا لذلك و نظر بطبيعة الحال إلى هذه الإمكانية و كان قد حظر لها مسبقا
هذا المشهد الذي لا يمكن وصفه إلا بأنه معركة الملحمية لتلاميذ من مستوى (تشي التركيز) ,كان شيئا نادر الحدوث في كامل إمبراطورية منذ مئات السنين الماضية, لم يسبق ان حدثت معركة بين شخصين من المستوى السادس من (تشي التركيز) !ا
كان (مينغ هاو) يمتلك العديد من السيوف الطائرة و بعد التجربة التي خاضها في الجبل الأسود وضع الكثير من المخططات لاستعمال العناصر السحرية في المعركة و مع مساعدة المروحة الهوائية و قدرته على السيطرة على عدد كبير من السيوف الطائرة و مع ذلك استحق الامر الكثير من الطاقة الروحية و كما أن بإمكانه استدعاء عشرين فقط من السيوف الطائرة كل مرة
كان منغ هاو الكثير من السيوف الطيران. بعد تجربته على الجبل الأسود، كان قد وضع الكثير من التفكير في استخدامه للسحر المعركة. مع مساعدة من شفرة الرياح، وقال انه يمكن السيطرة على كميات كبيرة من السيوف الطيران. ومع ذلك، استغرق الأمر الكثير من القوة الروحية، وقال انه يمكن استدعاء عشرين فقط في كل مرة. وعلاوة على ذلك، فقد سمحت له قاعدته التدريبية في التمرن على السيطرة على أساساته بالقدر الكافي لإطلاقها نحو هدفه إلا أنه لم يكن قادرا على تحريكم بسلاسة في الهواء أو حتى تغيير اتجاهاتهم و قد ضحى ببراعة سيوفه مقابل تحسين قدرته على الطيران
على هذا النحو , بإمكانه استخدام مجموعات أكبر منها و بنفس الطريقة التي يمكن لأي شخص عادي فعلا و هي رمي الأشياء على التوالي إلا أنه لم يستخدم كلتا يديه بل القوة الروحية فقط لضمان حركتهم إلى الأمام و ظالما كان لديه ما يكفي من السيوف و قوته الروحية و لم تنفذ بعد و غلا فإنه سيدفع الثمن غاليا
لم يستخدم (وانغ تونغفاي) تقنيات طائفة الاعتماد ,لأنه يستنكرها هي و تقنياتها و بدال ذلك يستخدم تقنيات عشيرته القوية مما مكنه من الحصول على ميزات أخرى لا يمتلكها التلاميذ الآخرين