79 – اقتل !
"أربع حبات سامة،" قال منغ هاو بصوت قاتم و تعبير بشع: "أنا من الجيل الأصغر قلق أنني إذا استهلكت هذه الحبة، لن أكون قادرا على قيادتكم. إذا كان للسم تأثير، سأموت. و إذا لم يكن له مفعول، فكيف للجيل الأكبر أن يضمن أنني أستطيع تبديد السم لاحقا؟ أو أنكم لم تضعوا ذلك بالاعتبار حتى؟ ! "
"بالطبع هناك تقنية لتبديد السم،" قال الرجل العجوز ذو الوجه الغاضب من طائفة الرياح الباردة، كان وجهه بلا تعبير: "الأمر راجع لك أ سواء تختار التصديق أم لا؟." في هذه، استخدم تكتيك منغ هاو ضده. حل جميع المسائل المختلفة الكلي متروك لمنغ هاو الآن.
وقف بهدوء بقول الرجل، خيار التصديق عائد له وحده. للأسف، إن اختار عدم التصديق، فلن يتم حل الوضع الحالي أبدا.
حدقت عينا منغ هاو بالحبوب الأربع. ثلاث منها مألوفة. "هذه... حبة الحريش التنين. و هذه حبة الجيفة الباردة و هذه حبة ذبول الدم. أما هذه..." كانت الحبة ذات الثلاثة ألوان من المولى رؤيا شيئا لم يسمع به من قبل. لم يكن هناك أي معلومة عنها باليشم الممرر العتيق.
"أساس نمو البطريرك رؤيا عالٍ كالسماوات،" تمتم منغ هاو لنفسه: "يجب أن يكون قادرا على معرفة ذلك." صر على أسنانه، ثم رفع يديه وضع واحدة من الحبوب بفمه. اتضح أنها تحتوي على شيء حي بداخلها، و بكل تأكيد، شعر منغ هاو بألم حارق بانزلاقها بحلقه. و مع ذلك، لم يجعله الألم يتردد. أجبر نفسه على بلع الحبوب بعينين مليئتين بالدم. ببلعه الحبة التي أعطيت له من المولى رؤيا، حدق بعيني الرجل.
ابتسم المولى رؤيا طوال الوقت. لم يتردد منغ هاو إطلاقا. علم أنه يجب عليه بلع كل الحبوب لتبديد شكوك الجميع.
في اللحظة التي دخلت بها حبة المولى رؤيا لفمه، ذابت في هالة تسربت للحمه و دمه. رؤية منغ هاو يبلع الحبوب بتسلسل تركت ليو داويون بشعور مرض للغاية.
شاهد العشرة أو أكثر من متدربي تشكيل الأساس منغ هاو بتعبير غريب في أعينهم. شعروا بحاجتهم لمزيد من اليقظة برؤيتهم لحسمه.
أخذ منغ هاو نفسا عميقا. بتعبير قاتم، حدق بغرباء الأطوار و لم يقل شيئا.
"لنذهب،" قالت السيدة العجوز بإيماءة. لوحت بإصبع تجاه منغ هاو فتحول لقوس قزح مشع و قُذِف بعيدا. تبعهما المتدربون الحاضرون الآخرون واحدا بواحد. تلويحها بإصبع جعل حقيبة الحمل التي كانت ملقية على الأرض بقدمي منغ هاو تتحول فجأة لروح ضبابية بغيضة. ومض جسدها و التف حول منغ هاو ثم انطلق للسماء.
تبعهم ليو داويون أيضا محدقا بمنغ هاو بابتسامه باردة.
"أنت ميت ! " قالها متجهما.
لم يرد عليه منغ هاو. حدق فقط بوجه ليو داويون الملتوي.
"بعدما تأخذ البطاركة لكهف الخالد، انتظر فقط حتى تعود. أنت ميت لا محالة. حتى لو بددت السم، لن أتركك تذهب. لا مكان لك يمكنك الهرب له في ولاية تشاو. بالمناسبة، أنت تلميذ داخلي لطائفة الاعتماد، و مع ذلك ليس هناك أي خيار أمامك سوى قيادة الناس لقتل بطريرك طائفتك. ما هو شعور ذلك؟" كانت كلمات ليو داويون الحقودة مليئة بالسخرية.
"لقد قتلت صُن هوا من أجل رمح فضي. ما هو شعور ذلك؟" قال منغ هاو ببرودة محدقا بليو داويون أدناه بانحطاط. تسارعت الأرض تحته. كانت هذه سرعة لم يحققها منغ هاو من قبل.
بقدر ما قام به ليو داويون، لم يهتم به منغ هاو على الإطلاق. لكن كلمات منغ هاو ضربته كعصا وخزت جرحا جديدا. كانت عيناه حمراوين طيلة الوقت، و حدق بمنغ هاو بكراهية لا مثيل لها. رغب في تمزيقه لقطع. كانت الحادثة مع صن هوا الشيء الأكثر إهانة حدث له في حياته. في الوقع، دمرت أي آفاق مستقبلية بطائفته. كان أساسا يلقى جانبا. الآن، بدت عيناه كما لو أنهما ستطلقان ألهبة نار. أحكم قبضتيه بقوة محدقا بمنغ هاو بحقد.
رؤيته لعدم تعبير منغ هاو جعلت شعورا صعب وصفه يهدد بجنونه. لكم الهواء بقبضته.
لهث، صر على أسنانه لمدة طويلة قبل أن يقول: "لقد بلعت أربع حبوب سامة. سأنتظر فقط ريثما يؤثر السم. سوف يتعفن جسدك و يتمزق قلبك."
"اليوم، ستموت أسفل سيفي،" قال منغ هاو ببرودة غير بادٍ سعيد و لا غاضب. حدق بالجبال القاحلة تطنطن أسفله، ثم حدق بقمم جبال طائفة الاعتماد من بعيد.
"بعد انتهائه من التحدث، انبثق صوت مدوي. وصلت مجموعة الناس لساحة طائفة الاعتماد. كانت مهجورة، محتلة فقط من الأوراق الساقطة، زق الطيور و عدد من الحيوانات تناثرت من الخوف.
رافقت رياح شرسة وصول المجموعة مجتاحةً منظفةً الساحة الخارجية الخاصة بالطائفة. برؤية المكان، ومض وجه منغ هاو بمجموعة متنوعة من التعبيرات.
قال ليو داويون بسخرية: "ما هو شعور رؤية طائفتك هكذا يا منغ هاو؟" بقوله لهذا، التفت منغ هاو و حدق به بنية قتل نابعة من عينيه. كان قد بدأ التحرك بالفعل. رفع يده، فظهر خمسون سيف طائر طارت نحو ليو داويون.
"أظن أن هذا المكان هو الموقع المثالي لدفنك."
لم تكن هناك أي إشارة إلى أن منغ هاو سيهاجم. حتى عندما ردد كلماته، كانت السيوف فوق على ليو داويون. تغير تعبير هذا الأخير. لم يتخيل أبدا أن منغ هاو سيهاجمه في حضرة البطاركة.
تراجع بسرعة عاضا لسانه باصقا بعض الدم، جنبا إلى جنب مع لؤلؤة. كانت هذه اللؤلؤة مختلفة عن الكنوز التي استخدمها من قبل. بمجرد ما أن طارت من فمه، بدأت تشع بهالة نية قتل. تحولت لوجه شيطاني أسود بشع، و الذي اندفع نحو الخمسين سيفا الخاصين بمنغ هاو.
تردد صدى انفجار كما صد الوجه الشيطاني معظم السيوف الطائرة. و مع ذلك، اخترق سيف طائر واحد مستمرا تجاه ليو داويون.
التوى وجه ليو داويون، علم أنه في وضع 'حياة أم موت' خطير، و هو منعطف حرج. عوى راميا ذراعه للدفاع ضد السيف. طعن السيف كتفه الأيمن جاعلا الدم يُرَشّ. صدت صرخة مرتعبة في كل أنحاء طائفة الاعتماد المهجورة.
حتى عندما طعن السيف كتفه، انفجر فجأة جاعلا ذراع ليو داويون تختفي في سحابة من الدم. رُشّ الدم من فمه أيضا، ثم تراجع للخلف بوجه شاحب و عينين ساطعتين بالخوف و الدهشة.
حدث كل شيء بسرعة كبيرة، في الوقت الذي تحتاجه شرارة لتطير. دُمِّرت ذراعه اليمنى، و لا زالت صرخاته المروعة تتخلل الهواء. نظر غرباء الأطوار من الطوائف الثلاث العظيمة واحد تلو الآخر بأعين باردة. خصوصا من الناس من طائفة الرياح الباردة.
تراجع ليو داويون صارخا بعويل.
"أيها البطاركة، هذا الرجل..."
تقدم منغ هاو بتعبير بارد. حتى لو كان ليو داويون في منتصف الكلام، لوح منغ هاو يده اليمنى، فظهر مائة سيف طائر مغطية الساحة بأكملها بمطر سيوف هائل انحدر على ليو داويون. قد يكون ليو داويون بمستوى 'تكثيف الـتشي' التاسع، لكن منغ هاو أيضا كذلك. و علاوة على ذلك، كان نمو منغ هاو مؤسسا بناء على الكتاب المقدس الروحي السامي، و امتلك بحرا ذهبيا جوهريا. حتى أن لديه شظية من الاستشعار الروحي بعقله. كان هذا أكثر من كافٍ لسحق ليو داويون. صفّرت السيوف عبر الهواء. لم يعد لـليو داويون وقتا أكثر ليتكلم.
كان هناك دوي، و بصق ليو داويون مزيدا من الدم. تألق ضوء ساطع كما تحدى سيفه البلوري سيوف منغ هاو المائة. و مع ذلك، هذا في حد ذاته تسبب في المزيد من الإصابة لـليو داويون الذي تراجع أكثر بعويل.
"أيها البطاركة، أنقذوني ! "
"يا منغ هاو، توقف ! " أتى صوت من بين خبراء تشكيل الأساس الأربعة من طائفة الرياح الباردة. عبسوا، من الواضح أنهم لا يريدون السماح لمنغ هاو بقتل ليو داويون أمام هؤلاء الناس. تحولت أجسادهم لأشعة ضوئية متقدمين للأمام.
قال منغ هاو دون التحديق بخبراء تشكيل الأساس الأربعة من طائفة الرياح الباردة حتى: "هذا بيني و بينه، حتى لو أثر علي السم الآن، سأقتل هذا الرجل ! " كان تعبيره مليئا بالقتل و العزم.
الشخص الذي أراد قتله كان ليو داويون من طائفة الرياح الباردة. لكن كان هناك آخرون من الطوائف الثلاث العظيمة حاضرين غير الذين من طائفة الرياح الباردة. بالطبع أولئك لن يقفوا مكتوفي الأيدي و يشاهدون منغ هاو يموت مسموما قبل فتح كهف الخالد. لن يسمحوا لمسائل صغيرة من طوائف أخرى بالتدخل في اهتماماتهم.
طار الآخرون للأمام سادّين طريق خبراء تشكيل الأساس من طائفة الرياح الباردة.
"أيها الزميل الداوي تشانغ، ليست هناك حاجة لإيلاء الاهتمام لمسائل متدربي تكثيف التشي التافهة. هيا، هيا، لم نرى بعضنا البعض لسنين. لما لا ندردش قليلا حول الأيام القديمة؟"
"صحيح. أيها الأخ تشن، لم نرى بعضنا البعض لثلاث سنين. أنا لدي بعض الأسئلة حول النمو كنت آمل مناقشتها معك." شَحُبت وجوه متدربي تشكيل الأساس من طائفة الرياح الباردة لمّا سمعوا كل هذه الكلمات. كانوا على وشك التحدث عندما أطلق ليو داويون صرخة مروعة أخرى.
تحركت أصابع منغ هاو بنمط تعويذة، فملأ مائتي سيف طائر السماء. انحدرت تجاه ليو داويون يصوت صفير يخترق الآذان. تقدم منغ هاو خطوة أخرى، و أومض نمط تعويذة. ظهر ثعبان لهب بطول عشرات الأمتار. تردد هديره عبر الساحة. رُشَّت الدماء من فم ليو داويون كما انكسر سيفه البلوري لقطع. تراجع للوراء باستمرار، و اليأس يملأ عينيه.
من ناحية أخرى، سطعت عينا منغ هاو بنية القتل و التصميم. طار للأمام، ثم ظهر سيف بيده اليمنى. كان السيف الخشبي و الذي تسارع تجاه ليو داويون بقوة لا يمكن وقفها.
"ابتعد عن طريقي ! " تغيرت وجوه خبراء تشكيل الأساس الأربعة. عووا و حاولوا العبور بقوة لمنع منغ هاو.
"حاول هذا الرجل قتلي مرات عديدة. هذا ضغينة شخصية. إذا اعترض طريقي أي شخص، فسأقتل نفسي قبل أن أفتح كهف الخالد ! " بانبثاق صوته، تجاهل خبراء تشكيل الأساس الأربعة كليا. و بدون تردد، قذِف ليو داويون بالسيف الخشبي الممدود الذي ينوي بوضوح ذبحه.
"أيها البطاركة، أنقذوني !! " صرخ ليو داويون بشكل أجش. كان بالإمكان سماع سعال جاف عندما بدا أن خبراء تشكيل الأساس سيهاجمون. جاء من السيدة العجوز. ملأت الصدمة قلوب الخبراء الأربعة، فتوقفوا على الفور بوجوه شاحبة. وخز السعال الجاف قلوبهم كبرق من السماوات جاعلا عقولهم تدور.
"هذا أكثر من اللازم ! " قال الرجل ذو الوجه الغاضب من طائفة الرياح الباردة. نخر ثم ظهرت نظره باردة بعينيه أطلقها تجاه منغ هاو. حتى بحدوث هذا، أطلق المولى رؤيا ضحكة مسموعة. حرّك كمه فسقطت النظرة التي كانت منطلقة تجاه منغ هاو متمزقة.
"أنت ! " قال الرجل ذو الوجه الغاضب، امتلأت عيناه بالغضب.
ترجمة Yukio HTM
أتمنى أن تكونوا استمعتم بالفصل. أرجوا الإشارة لأي أخطاء إملائية أو نحوية.
و إلى اللقاء في الفصل القادم