الفصل الأول: هل أعطى النظام قوّته للشخص الخطأ؟
على ورقة أرز عادية، ومع نزول آخر لمسة من الفرشاة، ظهرت لوحة طبيعية خلابة.
وقف ليو تشانغقونغ من على الطاولة، ينظر إلى اللوحة التي أسماها "شروق الشمس وظلال الجبال"، ولم يستطع إلا أن يثني على جمالها:
"يا له من مشهد رائع!"
في اللوحة، تنساب السحب بخفة، ويغمر ضوء الشمس الجبال كقفص من ذهب. مثل هذه اللوحة، لربما لا يوجد لها مثيل في العالم بأسره!
في حياته السابقة، لو رآها، لاحتفظ بها كنزًا نادرًا، فلو عرضت هذه اللوحة للبيع، لتقاتل عليها الناس كما يتقاتلون على الجواهر الثمينة!
أما الآن، فقد وضعها ليو تشانغقونغ عرضًا في غرفته.
بمنظور هذا العالم، ما هذه إلا قطعة ورق لا قيمة لها.
تأمل اللوحة طويلاً، ولم يستطع أن يُخفي لمحة الحزن في عينيه.
فهو، في الحقيقة، إنسان "مُنتقل" من عالم آخر، وقد مضى على وجوده في هذا العالم عشرون عامًا.
في هذا العالم، تنتشر الطوائف، ويطير فيه المزارعون في السماء، ويلامسون القمر، ويحركون الجبال، ويشقون البحار.
عندما وصل إلى هنا، حلم بأن يصبح مزارعًا قويًا، ويعيش تجربة أسطورية. ظن أنه، كغيره من المنتقلين، سيمشي في طريق الزراعة الروحية، ويجتاح الأعداء، ويرتقي ليُصبح قديسًا ينظر إلى العالم من علٍ.
لكن ما لم يتوقعه، أنه جاء إلى هذا العالم بلا جذر روحي، وبالتالي... لا يستطيع الزراعة!
الجذر الروحي هو أساس الزراعة الروحية، وهو رمز للموهبة. وبدونه، لا يمكن للمرء أن يخطو خطوة واحدة في هذا الطريق. وهذا ما حكم على ليو تشانغقونغ أن يظل بشريًا طيلة حياته.
[دينغ — تهانينا للمضيف على إكمال لوحة x1، تم رفع نقاط الخبرة: +263]
رنّ الصوت المألوف من النظام، وقد اعتاد عليه لدرجة أنه أصبح لا يُبالي به، فاكتفى بنظرة كسولة إلى الواجهة التي لا يراها سواه:
[الاسم: ليو تشانغقونغ
العمر: 19
المهارات: الرسم (العودة إلى الأصل)، الخط (العودة إلى الأصل)، العزف (العودة إلى الأصل)، الشطرنج (العودة إلى الأصل)، صناعة الخمر (العودة إلى الأصل)، الشاي (العودة إلى الأصل)، الفخار (العودة إلى الأصل)، السيف (العودة إلى الأصل)...
الزراعة: بشري!]
نعم، ليو تشانغقونغ، كمُنتقل، كان يملك بالفعل "نظامًا ذهبيًا". لكن هذا النظام... كان متخصصًا بتعليمه المهارات!
رسم، موسيقى، شِعر، شاي، خزف، سيف، رقص...
وكانت مستويات المهارات في النظام مقسّمة إلى ثمانية: مبتدئ، مجيد، متقن، بارع، خبير، متكامل، فائق، والمرحلة النهائية: العودة إلى الأصل.
وبعد عشرين عامًا من الجهد المستمر، استطاع أن يصل بجميع المهارات إلى أعلى مستوى — مستوى يُقارب فهم "الطريق" نفسه.
لكن...
ما فائدة كل هذا في عالم الزراعة الروحية؟!
هو لا يريد أن يصبح فنانًا... بل مزارعًا خالدًا!
فما قيمة مهارات البشر أمام لهب مزارع بسيط؟
كان يشعر بالغبن في داخله، ويظن أن هناك خطأً ما. ربما النظام أُرسل بالخطأ إليه. لربما كان من المفترض أن يذهب إلى عالم آخر، ويصبح نجمًا أو أديبًا عظيمًا.
لكن بعد مرور كل هذا الوقت، تصالح مع واقعه.
إن لم يكن له نصيب في الزراعة، فلا بأس. فالطريق الروحي مليء بالمخاطر، ومن يدري متى يُقتل أحدهم وتبقى جثته في العراء دون من يدفنه؟
....
مرحبا بالجميع 😊👊