كان يوستاس جالساً داخل غرفة صغيرة ينظر إلى المرآة أمامه لسبب ما لم تكن تلك المرآة تظهر انعكاس يوستاس الحقيقي
"ماذا يحدث هنا بحق الجحيم..؟"
يسأل يوستاس الذي كان ينظر إلى شيء غريب عليه
.
كان الانعكاس أمامه مطابقاً ليوستاس بالكثير من الأمور .. الفرق كان بوشم موجود على وجه الانعكاس و الإبتسامة الشريرة المرسومة على وجهه
"هل أبدوا هكذا بالعادة..؟"
'هذا يفسر كوني قليل الشهرة عند الفتيات بصراحة.. '
يحاول يوستاس الوقوف عن الكرسي الذي كان جالساً عليها لكنها يفشل بفعل ذلك لأنه شعر و كأن قوة غريبة تمنعه من الوقوف على الإطلاق لذلك كان يوستاس متفاجئاً و بدأ بزيادة القوة التي يستخدمها محاولاً للوقوف .. على أي حال محاولته لم تنجح
.
"مجهود جيد.. "
يخاطب انعكاس يوستاس عبر المرآة يوستاس بوحه مبتسم .. لولا عدم قدرته على الحركة كان يوستاس سيسقط عن الكرسي من الصدمة
"اوه هذا لطيف..! أنت مصدوم أليس كذلك..؟ على أي حال هذا ليس مهماً للغاية .. أنا سوف أخرج قريباً جداً بهذا الشكل مع الأسف لا أملك وقتاً طويلاً للحديث معك.. "
عندما انتهى الانعكاس من الكلام بدأ يتلاشى تدريجياً إلى أن اختفى تماماً
.
"م.ماذا كان هذا بحق الجحيم..؟"
يقول يوستاس الذي يستعيد قدرته على الحركة فيسقط عن الكرسي الذي كان جالساً عليها
.
.
داخل غرفة ضيقة في أحد المشافي كان يوستاس مستلقياً على سرير و بقربه إثنان من الأطباء و رجل يرتدي بدلة سوداء بقربهما
"هل تم علاجه بشكل كامل سيدي الطبيب..؟"
يسأل الرجل الذي يرتدي بدلة سوداء
.
"أنا .. بصراحة لا أعلم .. عندما وصل هذا الشاب إلى هنا كانت حالته ميؤوس منها تقريباً لكن .. بالواقع لقد كانت نتائج العلاج هائلة عليه لقد تقبل جسده كل الأدوية بشكل مثالي بصورة تفوق الخيال .. على أي حال هذا لا يعني بأنه سيحافظ على حياته .. الإصابات التي تلقاها كانت قاتلة .. في حال حصلت نكسة بوضعه الحالي .. حسناً أنا لا أستطيع ضمان أي شيء.. "
يقول الطبيب فيومئ الرجل برأسه و كان التوتر واضحاً على وجهه مما سمعه
.
"على أي حال سيدي نحن سوف نفكر بشكل إيجابي .. نسبة نجاته كبيرة حقاً .. لكننا كأطباء نكره فكرة وجود احتمال موت .. بالخصوص لفتى بهذا العمر.. "
يقول الطبيب الثاني مما يريح الرجل قليلاً
"لكنني أريد سؤالك شيئاً سيدي .. هل أنت حقاً من أكاديمية اللاعبين..؟"
يسأل الطبيب
.
"أجل أنا كذلك .. إذا أردت التحقق سوف أريك بطاقتي و.. "
قبل أن ينهي الرجل الذي يرتدي البدلة يوقفه الطبيب
.
"لا لا داعي لذلك .. كنت فقط استفسر لكي أصل إلى نقطة أخرى.. "
يقول الطبيب فينظر إليه الرجل دون أن يفهم ما يعنيه
"هل هذا الفتى طالب في المدرسة أيضاً..؟"
يسأل الطبيب فيومئ الرجل برأسه
.
"حسناً إلى حد اللحظة هو طالب لدينا في الأكاديمية"
يقول الرجل للطبيب
.
"اوه حقاً..؟ حسناً أنا لا أقول هذا لأنني شخص سيء .. لكن في حال تمكن الفتى من العودة إلى الأكاديمية .. أتمنى منك بأن تقنعه بأن يتوقف عن كونه طالباً في الأكاديمية.. "
يقول الطبيب فينظر إليه الرجل بعيون غاضبة بعض الشيء و بهذه الأثناء يبدأ يوستاس بفتح عينيه و كأنه استعاد وعيه بعد حلم غريب لكن لا أحد قد لاحظ هذا لأنهم كانوا مشغولين بالكلام معاً
.
"لا يحق لك قول شيء كهذا سيدي الطبيب .. أرجوك ألا تتدخل مرة أخرى.. "
لم يكن يوستاس مركزاً تماماً لكنه أدرك غريزياً ضرورة عدم إصدار صوت بهذا الوقت
.
"أنا أسف .. لكن رؤية شخص مثله تحزنني حقاً .. هذا الفتى ليس عبقرياً بالتأكيد .. لكن القوة التي وصلها بعمره تحترم بالتأكيد لكن .. حسناً .. هذا الفتى ليس محظوظاً بالتأكيد .. جسده لم يعد يستطيع الإحتمال بالتأكيد.. "
يقول الطبيب فينظر إليه الرجل ذو البدلة السوداء مصدوماً للغاية
.
"لا .. ما الذي تقوله .. هل أنت تعني بأنه.. "
قبل أن يكمل كلامه يقول الطبيب
.
"أجل هذا الفتى قد وصل إلى حدوده بالفعل .. جسده غير قادر على التطور منذ الآن فصاعداً.. "
يقول الطبيب مما يجمد الرجل و يوستاس الذي سمع ما قيل عنه يتجمد عقله و يصبح عاجزاً عن التفكير عند سماع ما قيل
.
"لكن .. هذا غير قابل للتصديق بصراحة.. "
وصول البشر إلى حدودهم ليس أمراً جديداً .. بالواقع على مر العصور اصطدم البشر بالحائط الذي يدعى الحدود مئات أو آلاف المرات حتى .. على أي حال الحدود ترسم بحسب الموهبة تقريباً .. لذلك لو كانت حدود الشخص هي الوصول إلى الرتبة S أو الوصول إلى الرتبة C الأمران سيان .. عليك أن تعمل بمجهود يفوق طاقتك بكثير للوصول إلى الأمر .. لذلك يحتاج الإنسان إلى عشرات السنين ليصل إلى حده
.
"ماذا تعني .. بأنني .. قد وصلت .. إلى حدي..؟"
يقول يوستاس بصوت مشوش و ضعيف
..
..
كان مدير أكاديمية اللاعبين برفقة خمسة من رجاله داخل غرفة كان يستلقي ماساشي فيها عاجزاً عن الحركة على الرغم من استعادة وعيه
"من هذا الشخص القوي بما فيه الكفاية ليفعل بك شيئاً كهذا ماساشي..؟"
يسأل المدير الذي يعرف بالضبط أي نوع من الرجال هو ماساشي .. بالتأكيد هو لم يكن الشخص الذي قد يخسر بسهولة لأي أحد
.
"هو كان .. وغداً من الماضي.. "
يقول ماساشي الذي كان مليئاً بمشاعر مختلطة
.
"حسناً أنا لن أستجوبك هنا .. على أي حال أنت مدين لي باعتذار شديد .. لقد ظننت بأنك مت أيها الوغد.. "
يقول المدير لماساشي المستلقي
.
"حسناً .. سأكون عاجزاً عن الحركة لأشهر من الآن .. هذا لا يختلف كثيراً عن الموت .. على الرغم من ذلك .. أنا أسف.. "
يقول ماساشي للمدير الذي يتنهد
.
"تباً لهذا .. لقد كنا بحاجتك بهذا الوقت حقاً.. "
يتنهد المدير و يقول
.
"حسناً .. على أي حال .. هل استيقظ يوستاس..؟"
يسأل ماساشي فينظر إليه المدير بعيون غريبة بعص الشيء
.
"حسناً .. كنت على وشك سؤالك عن هذا .. لذلك فليغادر الجميع هذه الغرفة.. "
يوجه المدير كلامه إلى كل من في الغرفة فيقوم الجميع بالإيماء برأسه و يبقى فقط ماساشي و المدير وحدهما
.
"ماذا تريد أن تسأل..؟"
يقول ماساشي فينظر إليه المدير
.
"يوستاس.. "
قبل أن يكمل المدير كلامه يوقفه المدير
.
"أجل هو تلميذي .. لقد اتخذته كتلميذ.. "
يقول ماساشي
.
"ما .. ماذا..؟"
كان الخبر كالصاعقة تماماً على آذان المدير
.
"لا تسألني أكثر من هذا .. أنا لا أريد إجابة الأسئلة التي تدور في عقلك.. "
يقول ماساشي فيتنهد المدير
.
"تباً.. "
يقوم المدير بعض شفتيه قليلاً قبل أن ينظر إلى الساعة
"لدي شيء لفعله .. أرجو بأن تجيب على ما لدي من استفسارات لاحقاً.. "
يقول المدير
.
"لا أستطيع أن أعدك بهذا.. "
يقول ماساشي أثناء مغادرة المدير فيبقى ماساشي وحده في الغرفة و يتأمل السقف الأبيض فوق رأسه
'لقد كنت متهاوناً جداً خلال السنتين السابقتين .. عندما أعود .. سوف أتأكد من أصبح أقوا بالتأكيد..!'
يرفع ماساشي قبضة يده في الهواء و يحمس نفسه لأنه يعرف بأنه ما زال قادراً على التطور..!
..
..
كان يوستاس مستلقياً على السرير وحيداً في الغرفة غيرا قادراً على قول أي شيء تماماً بقى صامتاً فقط
"تباً لهذا العالم حقاً .. هذا ليس عادلاً.. "
يهمس يوستاس عندما تذكر ما قاله الطبيب عن عدم قدرته على زيادة قوته منذ الآن فصاعداً
'لم يكن الأمر بسبب خطأ فعلته حتى .. لماذا حظي سيء إلى هذه الدرجة..؟ ما هو الشيء الذي جعلني أصل إلى هنا..؟ لماذا أنا هنا بجسد هذا اليوستاس..؟ من هو ذلك المخبول الذي يشبهني و الذ قال بأنه قريب من الخروج..؟'
"لماذا لا أعرف شيئاً عن العالم الذي يفترض بأنني من أوجده..؟"
يقول يوستاس الذي كان قلبه يؤلمه لدرجة إنه كاد يتحطم
.
..
...
....
.....
......
ليس لدي الكثير لكي أقوله حقاً لكنها قد أصبحت عادة بأن أكتب بعص الكلمات بعد نهاية الفصل😂😂
على أي حال لقد انتهى أول آرك في مجلد السنة الثانية
حسناً بخصوص الآرك القادم أظن بأنه سيكون .. محزناً بعض الشيء و لا أطيق صبراً لكي أكتبه