في الصباح الباكر للغاية و أمام نافورة مياه بطول العشرات من الأمتار كانت قطرات الماء تداعب شعر شاب يجلس تحت تلك النافورة حاملاً بيده قلماً واضعاً بين قدميه دفتراً كبيراً
الغريب بالأمر إن ذلك الدفتر لم يكن يبتل بالماء على الإطلاق و كأن حاجزاً خفياً من قوة ما يمنع اقتراب الماء عن ذلك الدفتر
.
"أخي تشانج لي .. ألست مغروراً للغاية..؟ أن تكتب كتاباً عن حياتك بعمر السابعة عشر .. إن تفاخر برأيي.. "
يقول شاب أصلع بابتسامة أثناء النظر إلى الشاب تشانج لي الذي يجلس عند النافورة
.
"هاهاها .. أخي الصغير .. أنا صغير بالفعل .. لكنني مررت بالكثير حقاً .. هناك الكثير من الأمور التي لا يعرفها أي أحد منكم عني .. ثم هذا الكتاب سيبقى معي أنا وحدي .. لن يراه أحد آخر لذلك لا تقلق أنا لست بصدد أن أتفاخر بقوتي التافهة.. "
يقول تشانج لي بابتسامة أثناء النظر إلى الشاب الذي يقف بعيداً عن النافورة خوفاً منه بأن تبتل ثيابه
.
"حسناً لقد كنت أمزح .. على أي حال أنا أرغب حقاً بأن أقرأ ما كتبته .. أريد أن أعرف حقاً ماذا واجهت خلال الرحلة التي قمت بها .. و هل ما مررت به عظيم جداً حقاً..؟"
يقول الشاب الأصلع لتشانج لي الذي يبتسم و ينظر إلى الأرض مستعيداً بعض الذكريات
.
"حسناً كما قلت لك سابقاً .. لقد قابلت أقوى من على هذه الكرة الأرضية ليس من الضروري أن تعرف شيئاً أكثر من هذا.. "
يقول تشانج لي فينظر الشاب إليه بعبوس فيتنهد تشانج
"حسناً .. ربما عندما أنتهي من كتابة ما مررت به سأكون قد استجمعت شجاعتي لأريك ما مررت به .. لكن كل ما ستقرأه حينها سيكون سراً بيننا.. "
يقول تشانج بابتسامة
.
"حقااااا..؟ أخي أنت الأروع.. "
يصرخ الشاب بابتسامة عريضة على وجهه
.
"حسناً .. إذا أردت أن تقرأ ما سأكتب .. عليك بأن تتركني لوحدي قليلاً أخي .. و إلا أن لن أنتهي من كتابة قصتي.. "
يقول تشانج بابتسامة
.
"هيهي .. أنا سوف أتركك أخي.. "
يقول الشاب الذي يهم بالمغادرة تاركاً تشانج لي وحده أسفل النافورة و يتمتم بنفسه
"عندما أقرأ الكتاب .. سوف أعرف حينها لماذا تغير أخي تشانج .. من واحد من أضعف المتدربين في الطائفة .. إلى أقوى متدرب في تاريخها .. خلال عام واحد كان قد اختفى به.. "
.
يتنهد تشانج لي أثناء مراقبة الشاب الأصلع يغادر مبتعداً عنه
"أخي الصغير الغبي .. أنا أكره الكذب عليك بشدة .. لكنني مضطر لهذا.. "
يقول تشانج لي الذي كان قد انتهى من كتابة بعض الكلمات فقط
{مرحباً يا من يقرأ ما أكتبه هنا .. أنا تشانج لي
مجرد شخص ولد بدون موهبة في الفنون القتالية .. بتجمع العديد من الأحداث أنا الآن .. أصنف كواحد من أفضل المواهب التي مرت على هذا العالم في عمر السابعة عشر أنا قد دخلت إلى الرتبة B+ كلاعب .. هذا يعني بأنني دخلت العالم الرابع و قبل الأخير بفنون الدفاع عن النفس المتداولة
هل قرأت ما قلته للتو..؟ كل كلمة قلتها قم برميها إلى القمامة و تأهب لمعرفة الحقيقة .. حقيقتي و حقيقة ما مررت به .. بشكل مباشر هذه الحقيقة ستقربك من معرفة حقيقة العالم... }
.
فجأة يغلق تشانج لي الدفتر الذي يكتب عليه و تتحول تعابير وجهه إلى تعابير جادة بعض الشيء عندما اقترب منه وجود لم يتمكن من إدراكه فوراً
"مرحباً بك سيدي تشانج لي .. لقد كنت أنتظر بأن تصبح لوحدك .. لدي شيء أريد الحديث به معك.. "
يقول رجل يبلغ ما يزيد عن الأربعين عاماً كان يرتدي عباءة بنية اللون تغطي جسده بالكامل ما عدا وجهه فقط
.
"أجل..؟ هل سمحت لك بالحديث قبل أن تجيب على أسئلتي أيها الوغد..؟ أظن بأنني كنت واضحاً مع الحكومة بخصوص هذا..!"
يقول تشانج لي الذي ينشر هالة من جسده فكان الرجل الذي يرتدي العباءة و كأنه ينظر إلى وحش أمامه بوجه يظهر الخوف بوضوح
.
"اه .. كما هو متوقع من السيد تشانج لي .. على الورق أنا كذلك من الرتبة B+ كذلك .. لكنني أعلم بأنني سأموت بأقل من دقيقة إذا قاتلتك.. "
يقول الرجل
.
"هذا لأنك قمامة.. "
يقول تشانج لي
"أكره أن أضيع وقتي لذلك اعتذر بشكل جيد ثم أدخل بصلب الموضوع.. "
يقول تشانج الكلام الذي يريح الرجل و خاصة بعد أن خفف تشانج لي من الهالة التي يطلقها
.
"حسناً .. أنا أسف .. لقد تم إعلامي بأن أكون محترماً لكنني بصدق كنت أخطط لأجيب على أي سؤال تطرحه .. لم أعرف بأنني يجب ألا أتحدث دون إذن منك.. "
يقول الرجل
.
"حسناً .. هذا شيء يمكنني تقبله لمرة واحدة.. "
يقول تشانج لي
.
"شكراً جزيلاً .. سأدخل بصلب الموضوع.. "
يقول الرجل الذي يأخذ نفساً براحة بعد رؤية ردة الفعل المسامحة من تشانج لي
"أنا هنا للحديث عن ضيوف سيأتون إلى الصين قريباً .. قررت الحكومة بأنها تريد منك أن .. تتأكد بأن تحرص على أن تريهم لماذا التراب الصيني ثمين للغاية .. لقد قيل لي بأن أقول تلك الجملة بالحرف .. أقتل جميع أوغاد أكاديمية اللاعبين اليابانيين خلال رحلتهم .. بعد شهر واحد من اليوم.. "
يقول الرجل لتشانج لي الذي يتنهد و يومئ برأسه ثم ينظر إلى السماء التي بدأت تشع بنورها أخيراً كان مشهد طلوع الضوء ساحراً للغاية لدرجة إن تشانج لي قد أطال النظر إلى السماء لما يزيد عن دقيقة كاملة
.
"حسناً .. يمكنني فعل هذا.. "
يقول تشانج لي الناظر إلى السماء بابتسامة قبل أن يكمل كلامه
..
..
بعد ساعات عند مدخل أكاديمية اللاعبين في اليابان كان رجلاً يأكل الحلويات بشراهة أثناء انتظار وصول شخص معين
.
"هم .. يامي يبدو بأنك لم تتغير كثيراً أليس كذلك..؟ لقد مر وقت طويل .. كيف حالك..؟"
يقول المدير الذي كان يخاطب رجلاً شعره أسود اللون و عيونه خضراء تتلألأ لأن ضوء الشمس كان مسلطاً عليها
.
"هههه .. أنا لم آتي منذ عام تقريباً إلى هنا .. وشاء القدر بي أن أعود لذات السبب .. هل أنت تبلي حسناً أيها المدير..؟"
يقول يامي الذي يبتسم أثناء تناول قطعة جديدة من الحلويات
.
..
...
....
.....
......
هذا هو نصف الفصل 125 حسناً..؟ أردت قول هذا الفصل ليس قصيراً لكنني سوف أقسم الفصول بالنصف من الآن فصاعداً لكي أتمكن من النشر خلال فترات متقاربة قدر الإمكان .. أشعر بالذنب حقاً لأنني لم أكن أنشر لوقت طويل جداً لذلك سأحاول أن أنشر فصلين مقسومين لأربع دفعات خلال الأسبوع
الأمر أشبه بالمستحيل لكنني سأحاول و ستكون جميع أنصاف الفصول بهذا الطول لم أنظر إلى عدد الكلمات بعد لكنه أكثر من 500 بالتأكيد لذلك لن يكون الأمر سيئاً للغاية
«من النادر جداً ألا يظهر يوستاس بفصل .. على أي حال سيحدث هذا كثيراً بالأوقات القادمة لقد منحته وقت ظهور كبييير للغاية لحد الآن و هو أمر إيجابي لأنني يمكنني التركيز على العالم المحيط به حالياً و سيبدأ العالم بالتفتح ببطء إلى الوصل لخاتمة هذه الرواية .. الأمر محزن لكنه إيجابي جداً للقصة على الأقل»
يامي شخصية قد ظهرت منذ مئة فصل تقريباً .. ها أنا أعيده إلى الحياة من جديد و أنا متحمس للغاية كذلك❤️❤️
تشانج لي كذلك كتبت قصته بالمذكرات بعد قصة ماساشي مباشرة أي إنه ثالث شخصية أكتب قصتها لذلك أنا أحترق من الحماس لكي أنشر ما في عقلي و هذه أطول رسالة أكتبها لكم بحياتي❤️❤️😂😂
شكراً لتحملي و أتمنى لكم بأن تبقوا بخير دائماً و أن تشهدوا فصولاً قادمة ممتعة
أحبكم جميعاً متابعين الرواية الأوفياء ❤️❤️❤️