"متحف؟ هناك ألف متحف أيها الوغد"

يصرخ سائق الأجرة بوجهي

.

"المتحف المتخصص بالقطع الأثرية سيدي"

'هل هو سائق أجرة عادي حقاً؟'

.

"حسناً سأكون هناك خلال ربع ساعة اللعنة على دماغ أطفال هذا الزمان تسك"

ينظر إلي بطرف عينه و يبدأ القيادة بسرعة

.

"س.سيدي أيمكنك أن تبطئ قليلاً..؟"

'لماذا هو مستعجل إنه أنا الذي يريد أن يصل إلى هناك لكنني لست مستعجل إلى هذه الدرجة'

.

"لا تضييع وقتي أيها الشقي سأقوم بإيصالك خلال أسرع وقت ممكن لا أريد أن أطيل الجلوس بنفس السيارة معك"

.

"....."

'يا له من شخص فظ لعين أنا لم أراه من قبل و ها هو يحدثني بهذا الشكل لكنه مخيف قليلاً لأكون صريحاً'

.

"لقد وصلت عليك اللعنة"

.

تتوقف السيارة أمام متحف مألوف أدخل إلى المقهى المقابل له فألمح وجه شخص مشبوه ينظر إلي أتوجه صوبه بسرعة حتى أصل إليه و أجلس على كرسي أبيض تماماً كالكرسي الذي يجلس الشخص المشبوه عليه

.

"يوستاس؟"

ينظر لي ببرود بعينيه الحمر التي لا يبان غيرها شيء من وجهه

.

"أنا يوستاس أنت من دارك؟"

'لم يأتي الأفعى؟ هذا غريب قليلاً'

.

"هذا هو ما اتفقنا عليه أحصل على مشروب ما تناوله و غادر أنا سأكون بطريقي الآن"

ينهض عن كرسيه بعد أن يضع حقيبة فيلفت الأنظار بسبب لباسه الأسود و تغطيته لوجهه لكنه لا يبالي حتى و يخرج من المقهى

.

"اه أريد كوب شاي رجاءً"

أتحدث إلى نادل يقف كاللوح فاتحاً فمه و هو ينظر إلى الشخص الذي ترك الحقيبة و غادر

.

"ال.المعذرة هل يمكنني أن أفتش الحقيبة؟"

يسألني النادل المتوتر

.

"لا هذا سيكون صعباً بعض الشيء"

أتنهد لأنه بهذا الشكل حصولي على قطعة أثرية سيصبح مكشوفاً و هذه مشكلة لأن الدولة ضد الأمر

.

"أسف إن لم تغادر خلال دقيقة واحدة و حقيبتك معك أنت ستتعرض لعقوبة قاسية"

ترتجف يد النادل الذي يخاف بأن يكون لدي قنبلة داخل الحقيبة

.

"سأغادر الآن لا تقلق لا يوجد شيء يبعث على القل داخل الحقيبة فقط المال"

أنهض عن الكرسي و أغادر المقهى

'يبدو إن ارتدائي لملابس المدرسة أثرت على الإجراءات التي اتخذها النادل هو يعرف بأن طالب من أكاديمية اللاعبين لن يفعل شيء سيء بتسعة و تسعين مرة من كل مئة لذلك تسامح معي أنا كنت محظوظاً'

.

عندما أغادر المقهى أجد بأن سائق الأجرة الذي أوصلني إلى هنا لا زال منتظراً أمام المتحف

"أخيراً خرجت أيها الوغد أنت لم تقم بالدفع على بعد دقيقة واحدة كنت سأدخل و أقوم بجرك للخارج"

.

"اه لقد نسيت أنا أسف سأدفع لك الآن....ما رأيك بأن تقوم بإعادتي إلى المكان الذي جئت منه"

.

"حسناً سأفعل إركب بسرعة أيها الوغد"

يصرخ السائق المستعجل علي

.

"أنا متفاجئ كيف تمكنت من الحفاظ على أعصابك و أن تنتظرني"

'بحسب ما شاهدته منه لن أستغرب إذا دخل إلى المقهى و قتلني'

.

"أنا نسيت بخصوص الدفع كذلك و كنت أقود بسيارتي حتى تذكرت ما حصل و عدت طريقي و لم أدخل لأنني كنت أخشى أن أقتلك عندما أراك لكنني كنت قلقاً بلا داعي عندما رأيتك لم أملك رغبة بقتلك "

.

"ش.شكراً جزيلاً..؟"

'إنه عصبي قليلاً"

.

"قم بالدفع الآن أيها الوغد ثم غادر السيارة اللعينة"

.

"ت.تفضل"

أعطيه بطاقة الطالب الخاصة بي

.

"......"

يتحول وجهه و عيونه للون الأحمر و يعيد البطاقة لي

.

"هيهي هو يستحق هذا"

تغادر السيارة و ألمح ببصري السائق الذي يضرب رأسه بالمقود أثناء قيادته

.

أعود إلى غرفتي الساعة العاشرة و النصف تقريباً أجلس على سريري بعد أن استحم و أرتدي ملابس النوم و شعري المبلل لا زالت المنشفة البيضاء تغطيه

"يا له من يوم جميل أفتح الحقيبة التي بداخلها حقيبة أخرى بداخلها حقيبة القطع الأثرية بداخلها سيف و ورقة مكتوب عليها رقم ربما الأفعى هو من تركه هنا لأقوم بالتواصل معه عندما أريد المبادرة

.

أنزع المنشفة عن شعري الذي نشف بالفعل و أطل برأسي على النافذة فيرقص شعري على موسيقى النسيم الليلي الهادئة

"الجو رائع اليوم....أين يقع المسكن بالضبط..؟ الجو هنا مذهل"

.

أترك النافذة مفتوحة و أستلقي على سريري محاولاً النوم لكن تصلني رسالة من لعبة لعنة الأرض

أفتح هاتفي المحمول

.

{وصلك رسالة من صديق}

"لا أملك إلا صديق واحد ذاك الفتى يرسل إلي واحدة بهذا الوقت؟"

.

{سيدي إن كنت مستيقظ هل تريد اللعب ضدي؟} منذ دقيقة واحدة

.

"تم تصميم الرسائل كما أذكرها تقريباً بعالمي"

تصل الرسالة بلون أزرق غامق على شكل ظرف بريد عادي

.

{لا أمانع لكنني لا أستطيع أن أطيل لنلعب قليلاً فقط}

.

يصلني صوت آلي ذكوري

"حقاً..؟ أنا أيضاً لا أستطيع أن أتأخر عن المدرسة غداً كذلك أنا سأهزمك و سأذهب للنوم بعدها"

.

"يبدو بأنك متحمس للغاية سأهزمك بسهولة"

'هو طالب مدرسة و هو ماهر قليلاً باللعبة إنه يذكرني بنفسي قليلاً'

.

أختار سيفن كالمعتاد بينما هو يختار ناين تبدأ المباراة و خلال بعض الدقائق فقط أفوز بالمباراة

"سيدي أريد اللعب مرة أخرى رجاءً"

.

"حسناً أنت تحسنت منذ لعبنا أخر مرة أريد اللعب معك كذلك"

نلعب مرة أخرى و أخرى و أخرى أفوز جميع المباريات و تصل الساعة إلى الواحدة و النصف فيتم قطع الشبكة و أعجز عن الاستمرار في اللعب لأنها لعبة لا يمكنك لعبها بوضع عدم الاتصال

.

"اوه لقد تأخر الوقت المنبه اللعين سيتسبب بموتي غداً هذا شيء لا شك به"

أتنهد و أغلق النافذة و أستلقي على سريري و أنام

.

..

...

"يوستاس عيناك منفوختان هل قامت نحلة ما بلدغك عليهما؟"

تنظر إلي كاتلين بالقليل من الشفقة عندما تراني بهذا الوضع

.

"أنا أشك بهذا"

عيوني الشاحبة بالعادة منتفخة قليلاً كذلك و لونهما أحمر

.

"هل أنت لم تنم أمس؟"

تسألني كاتلين

.

"لا أنا نمت بعض الساعات لكنني لم أرتح بما فيه الكفاية"

'لن ألعب مع ذاك الأحمق بالليل منذ الآن فصاعداً'

.

"هم المحاضرة على وشك البدء"

تجلس كاتلين بالمقعد الذي يقع أمامي و يدخل الأستاذ و بيده أوراق اختبار

.

ابتلع ريقي على المنظر هذه الأوراق إما هي اختبار مفاجئ أو إنها اختبار تم الإعلان عنه لكنه مفاجئ بالنسبة لي

.

"ا.اختبار مفاجئ أنا لم أدرس أخر درس أخذناه أتمنى ألا يدخل أي سؤال منه"

الشاب الذي يجلس بجواري يتحدث مع نفسه بصوت أسمعه

.

"إذاً إنه الخيار الأول لن يكون جحيماً علي لوحدي"

ابتسم بسعادة

.

"لا إنه ليس اختبار مفاجئ لقد تم إعلامنا به مسبقاً لكنكما لم تعرفا ربما"

تقضي الفتاة التي تجلس بجوار كاتلين على أحلامي

.

"أنا و هذا الغبي فقط من سنعاني ها؟"

'على الأقل لن أعاني وحدي أليس كذلك؟'

.

"لقد قمت بحذف الدرس الأخير من الاختبار لأنني كنت قد كتبت الأسئلة بالفعل عندما أعطيت الدرس"

.

"أنا وحدي إذاً اللعنة"

'هل سأرسب..؟ لا أنا أرسب؟ لقد اخترعت هذا العالم لن أرسب بالتأكيد'

.

..

"هل هذه رياضيات أنا لم أستطع أن أفهم أي شيء باستثناء الاسم: برأس الصفحة اللعنة على هذا"

'تسك يبدو بأنني رسبت هذا دليل على إن خيالي يتجاوز معرفتي لست حزيناً للغاية بهذا سيتقرر كوني طالب قتال و ليس علم'

.

"هذه كانت فيزياء أنت تعرف أليس كذلك..؟"

كاتلين التي تجلس أمامي تنظر إلي باستغراب

.

"لقد رأيت أرقاماً كثيرة هذه فيزياء إذا؟"

'كل شيء يبدو منطقياً الآن أنا غبي'

.

"هذا مفاجئ قليلاً أنت غبي لهذه الدرجة....أراك لاحقاً أنا ذاهبة إلى النادي لدي بعض العمل هناك"

تنهض من مقعدها و تغادر القاعة

.

"هاه سأتوجه إلى تمريني معلمي وعدني أن نتدرب على استخدام الأسلحة اليوم لن يكون الأمر مرهقاً"

.

..

"هل تظن بأنك تستحق الراحة؟ أيها الوغد الكسول ماذا تفعل بيومك؟ لا تملك حبيبة و لا أصدقاء حتى لكنك ترسب ماذا تفعل بيومك؟"

.

"بعض التمارين التي تعطيها لي و أمور حياتية هامة أخرى كم إنني لا أريد أصدقاء كل ما أحتاجه هو نفسي فقط"

'لماذا أقوم بالتعلق بأحد بهذا العالم....'

.

"حسناً أنت ستصل إلى المرحلة التي ستعاني فيها إذا بقيت وحيداً لا أحد سيقف معك غيري طبعاً"

يبتسم معلمي بوجهي

.

"حسناً سأفكر بالأمر.."

'لا أريد أن أعاني و لا أن أجعل أحد يعاني سأعود إلى العالم الواقعي و أعيش بسلام هناك قد أبني بعض الصداقات بالمستقبل لا أحب العيش وحدي'

.

"حسناً دعنا من موضوع الأصدقاء و العلاقات بخصوص تمرينك مهاراتك بالرمح ممتازة لكن توظيفك لها فاشل أنت لم تقاتل بحياتك قبل أن تصل إلى المدرسة هذه قناعة محفورة بذهني أنت تحتاج لتمارين قتال واقعي كثيرة ليكن بعلمك أظن بأنك تعرف هذا بالفعل لكن سأقول هذا أنت الآن من الرتبة F حسناً أنت بالكاد دخلتها لكنك فعلت و أنا أكاد أجزم بأنك تفوز ضد كل من هم في الرتبة F إذا زدت من خبرتك القتالية...أنت لم تصل إلى أي شيء بعد لا تغتر بنفسك لا زلت ضعيف جداً و لا زال الطريق أمامك طويل للغاية حتى تصل إلى قوة يمكنك أن تفتخر بها لكن على أقل تقدير أنت وصلت إلى نقطة البداية أنا سأبحث عن طرق مثالية تفيد بتطورك أتمنى أن لا تفقد الأمل بعد نقطة معينة أنت بالتأكيد ستتحسن سرعتك بالتطور ستصبح شيئاً لا يستهان به أبداً الصبر قبيح أن تتعب و تبذل مجهود و لا تلقى مقابله أكثر قبحاً لكن أنت يجب أن تتحمل سأكون موجوداً إذا احتجت شيء إذا شعرت يوماً ما بأنك لست بخير أو إنك متعب نفسياً يمكنك أن تتحدث إلي حتى لو لم يكن لديك أصدقاء معلمك سيعطيك بعض الدقائق....انتهى التمرين اليوم أتمنى بصدق أن لا تهمل أي شيء بحياتك و أن تعيشها كما ينبغي"

.

"أجل أنا سأحاول أن أفعل"

'معلمي شخص مذهل هذا ما اكتشفته أنا سأحاول أن أقوم بالحديث معه عن موضوع الجان غداً قبل التمرين أظن بأنه سيتفهم'

.

..

...

....

.....

......

لا فضل آخر لليوم💔

2021/03/12 · 1,251 مشاهدة · 1505 كلمة
KALAMAZOO
نادي الروايات - 2025