وبعد مرور يوم.
نظر الفريد لكاثرين التي كانت تذرف الدموع وهي تدفن وجهها في يد ابنها الشاحب، الذي مر يومان منذ غيابه للوعي.
"كايلوس..! اهئ ا-اهئ، بني طفلي العزيز! هيا استيقظ انا....ارجوك!"
رغم كل مرة بكت كاثرين وتوسلت بأن يستيقظ كايلوس، لم يفتح عينيه.
ظهر تعبير تعيس على وجه الفريد الذي كان ينظر لهذا الموقف.
اقترب الفريد من كاثريم وربت على ظهرها بلطف، رفعت كاثرين رأسها ونظرت اليه.
حاول الفريد الإبتسام، ولكن بدلا من ذالك ظهرت ابتسامة متألمة على وجهه، وهمس بصوت حنون.
"عزيزتي كاثرين، يجب علينا الذهاب"
نظرت كاثرين لألفريد، قبل ان تومأ وتمسح دموعها التي كانت تنهمر، وضعت يد ابنها الشاحبة بلطف وحرص وابتسمت بحزن وهي تقول.
"امك ستعود قريبا"
****
كان القصر في حالة صاخبة، صوت النبلاء والموسيقى كان عاليا حقا، ورغم ذالك كان الجميع متحمسون لرؤية ابن الدوق بايلن الذي لم يظهر وجهه مطلقا الى الأن.
"انا حقا متشوقة لرؤيته، سمعت انه وسيم!"
"لاادري، سمعت ان الدوق يهتم بإبنه كثيرا"
"متى سوف يظهر؟"
فجأة توقفت الموسيقى وضجيج النبلاء على صوت ضرب كوب بملعقة.
"اهلا وسهلا بكم اليوم"
التفت جميع النبلاء الى المكان الذي ظهر به الصوت المهذب، هناك كان دوق بايلن يقف، وخلفه كان ابنه الذي كان الجميع متشوق لرؤيته.
لقد كان كليرفان.
"اوه يالهي انظروا انه شاحب للغاية، هل هو مريض؟"
"انظروا اليه! انه وسيم حقا! مثلما يقال عنه!"
"اصمتي! سيتم سماعك ان واصلتي الصراخ بهذه الطريقة!"
"لكنني لااكذب! انظري الى عينيه الذهبية! اليست جميلة وهي تعتبر شيء نادر؟"
تجاهل الدوق كلام النبلاء وابتسم، وقال.
"هذا ابني وهو وريث دوقية بايلن كليرفان"
انزل كليرفان رأسه قليلا، وخرجت منه نبرة مؤدبة.
"احي الجميع واشكركم على كرمكم وحضروكم لهذا الحفل المتواضع"
تصفيق!تصفيق!
كان تصفيق النبلاء حارا وهم ينظرون الى كليرفان بأعين متألقة ومتعجبة.
ابتسم كليرفان ردا على تصفيقهم الحار بلطف، لكن تفكيره كان مناقضا لتلك الإبتسامة.
'اوه حقا؟ هذا سهل حقا؟ بفضل مكانة دوقية بايلن تجعل كل شيء سهل حقا، الذي يجعل الأمر مختلفا ان الدوقيات الأربعة يؤيدن ماتفعله بايلن وكذالك لأن بايلن لم تقم اي حفلات'
نظر كليرفان الى الحضور، لم يكن داينوت من ضمنهم، تنهد كليرفان داخليا.
'كما هو متوقع يبدو انهم لايجرؤون على القدوم'
"هاهاه! ريونالد لقد مضى وقت طويل حقا منذ اخر مرة التقينا بها!"
صافح دوق بايلن ريونالد على دوق ايوردل بأبتسامة ناصعة.
"هاهاهاه، معك حق، انها فترة طويلة حقا"
حول دوق ايوردل عينيه ونظر الى كليرفان الذي يقف بجوار ريونالد.
"هذا هو ابنك، رغم كوننا اصدقاء الاانني لم اره مطلقا"
اجاب ريونالد بإبتسامة .
"هاهاه، كيف اصارحك ابني ضعيف البنية وسريع المرض لهذا انا اخاف عليه"
نظر دوق ايوردل الى كليرفان كما لو انه يفحصه، قبل ان ينظر الى ريونالد مرة اخرى ويربت على كتفه.
"لابأس! انه ليس شيء لتخجل منه! اذن سأتركك هنا"
نظر كليرفان الى ظهر دوق ايوردل ببرود قبل ان يترك تنهيدة تعيسة.
'اغغ، منذ ان قرأت الرواية وانا اكرهه'
صحيح، صحيح كل الشكوك صحيحة، انا كليرفان بايلن متجسد في رواية'حياة او موت' ودوري هو الإبن المريض لدوق بايلن الذي يحب ابنه ويهتم به.
لقد كنت مجرد موظف في شركة عالمية رغم كوني في الأربعين من عمري الاانني كنت اقرأ الروايات، كانت هواية لدي.
اشتريت الرواية الرائجة الاوهي'حياة او موت' نظرت الى الكتاب الذي في يدي من غلافه كان يبدو جميلا..
[اخبار اليوم! الصياد كيم جين سو من الفئة sتولى امر زنزانة من الفئةAلوحده دون اي مساعدة! ويقال انه عاد سليما دون اي اصابة! كما هو متوقع من الصياد الأفضل في كوريا!]
نظرت الى الشاشة التي كانت فوق، كانت صورة هذا الصياد منتشرة في جميع الأرجاء، انه مشهور..
حدقت بصورته التي كانت على التلفاز، كان مظهر وجهه يبدو باردا وغير مبالي، لااعلم لم هو هكذا، لو كنت مكانه لكانت الإبتسامة تشق وجهي كل يوم.
على كل حال، لم يعرف ماضي هذا الصياد ابدا، فجأة ظهر شاب عشريني واستخدم اداة لمعرفة اي فئة سيكون وكان من الفئةsوهي الأقوى في العالم.
فقط هذه هي كل المعلومات التي تخصه، لم يتمكنوا من ايجاد اي شيء يخصه.
تقدمت الى الأمام وسرت في اتجاه منزلي متعبا من العمل، ورغم تعبي الاانني كنت امتلك جرعة بسيطة الحماسة، متشوقا لقرائة العمل الذي انشهر منذ اول فصل له رواية 'حياة او موت'
وبعد فترة من الوقت.
ضرب!
القيت الكتاب بكل قوتي على الحائط، قلت بغضب.
"ماهذه الرواية السيئة؟! لماذا لم اركز على التصنيفات!؟ اتضح انها نفسي ودراما كثيرا! صحيح انني احبه لمن معاناة البطل اسوء من السيئة!"
جلست على السرير وانا انقر على يدي بغضب..
"ذالك الالفريد وذالك الكايلوس! اريد قتلهما! اغغ!الأن اريد قتل حتى ايان! اكره هذا العمل!"
بسرعة فتحت هاتفي وبدأت انشر تقيمات سيئة عن العمل، اطلقت الصعداء بعد انتهائي ونمت.
"سموك، سيدي الشاب انه وقت دوائك"
فتحت عيناي ووجدت شخصا غير مألوف مطلقا، اتسعت عيناي مصدوما اخذت الوسادة التي كانت خلف رأسي وضربته بها، نظرت الى يداي النحيفتان التان ضربتا الوسادة بلطف، انتظر لطف؟!؟
انزلقت الوسادة وسقطت ارضا، نظر الرجل العجوز الي لوهلة قبل ان يقول للمرأة التي ترتدي زي خادمة بجواره.
"نوبات السيد الشاب قد جائت مرة اخرى، اين المسكن؟"
'ماذا؟ مسكن؟ مالذي يتحدث عنه هذا الرجل؟'
لكن سؤالي هذا لم يدم طويلا، لأنني فجأة بدأت اسعل بشدة، انتظر- قلت لك انتظر لحظة! اريد ان افهم مالذي يجري! لماذا اسعل الأن بحق؟!
لاحظت ان الرجل الذي يقف امامي، كان ينظر الي بهدوء كما لو انه شيء طبيعي، اين الطبيعي هنا بحق؟!
"احضرتي الدواء؟"
"اجل، انه هنا"
"جيد"
امسك الرجل العجوز كوب الماء ووضع به شيء ابيض اللون، انتظر، هل تحاول تسميمي الأن؟
"هيا سيدي خذ دوائك"
من حسن حظي توقفت نوبة السعال، نظرت الى الكوب بريبة وتشكك قبل ان اقول وانا انا اتراجع للخلف حتى لمس ظهري الحائط.
"لن اخذه، اعلم انني مختطف حاليا، لكنني لااعلم لماذا انتم حمقى ولم تقيدوني"
رفع الرجل العجوز حاجبه واظهر تعبير متحائر، قبل ان اسمعه يتمتم تحت انفاسه.
"يبدو ان المرض قد اثر على عقل السيد الشاب"
ضيقت عيناي وانا انظر له.
"مابك؟ لم تناديني بالسيد الشاب منذ فترة؟"
"لأنك السيد الشاب كليرفان بايلن"
"ماذا؟!؟!؟!؟!"
كان صوت صراخي عاليا، نظرت حولي، وقلت له وانا في حالة هلع..
"مرآة! مرآة! سحقا! اين هي!"
ذهب الرجل العجوز على عجل عندما سمع نبرة صوتي الغاضبة، واحضر المرآة.
نظرت الى وجهي، شاحب ذو عينين ذهبيتن وشعر ذهبي، وضعت يدي على رأسي بذهول.
'ماذا؟ هل اصبحت كليرفان بايلن حقا؟ الذي في رواية حياة او موت الذي سيموت بعد فترة؟! حقا؟! حقا؟! اوه يالهي! انا اموت!'