18 - السوق السوداء.....(3 )....إله.....ساقط

أمسكت السيف بيدي اليسرى ، ثم سطع ضوء أسود غطى جسدي بأكمله ، ضوء أسود داكن محاط بهالة مشؤومة ، لم أعرف ما هو ؟

أحسست بجميع أعضاء جسدي تتوسل إلي من أجل إرخاء يدي و ترك السيف ، لكن كان للسيف رأي أخر ، أحسست بقوتي السحرية أو ما تسمى بالمانا تستنزف من جسدي بسرعة هائلة جدا ، كأن روحي ستغادر جسدي ؛

مع ذلك أسوء ما في الأمر ، أنني محاط بضباب أسود حيث لم أعد أرى أو أسمع أي شيء ، لا متجر أرض العجائب ، لا سيدة عجوز ، لا أصوات البائعين ، حيث عم الصمت المكان ؛

ذكرني الأمر بسنوات إحتجازي في الحلقة الزمنية حين كنت أعيش وحدي في كوخ خشبي مع صمت لا تشوبه شائبة ؛

التفت لليمين لكن لا أرى سوى الظلام ، على اليسار نفس المنظر ، فجأة بدأت أفكر في معنى الموت ، هل مت ؟ هل قتلني لمس السيف ؟ إذا ماذا سيحدث لوالدتي و أختي ؟ ماذا سيحدث للأرض ظننت أني الأمل الوحيد ..

إستمررت في التحرك رغم إستحالة رؤيتي ، أملا في إيجاد دليل حول مكاني أو ما حدث لي ؛

فجأة ، شعرت بشعور بارد تخلل عظامي ، العرق بدأ يتصبب تلقائيا ، شعور الخوف طغى علي ؛

هالة مشؤومة أحسست بها وراء ظهري ، إستدرت خلفي لأجد منظرا مخيفا لا تجده إلا في الأفلام ، عينان قرمزيتان تنظران إلى من وسط الظلام ، حيث أنهما تبعثان ضغطا قويا جعلني أركع على الفور ؛

لم أعرف كيف أصفهما حقا ؟ لكن ما أعرفه أنهما قادران على محوي بكل سهولة ، نظرا للهالة المحيطة بهما ،

نظرت إلي العينين مطولا ؛

" بشري دخل إلى حقل فراغي ، هذه سابقة من نوعها "

" ... "

التزمت الصمت من كثرة خوفي و لم أستطع سوى رفع رأسي لمواجهة عيني المخلوق القابع أمامي .

" كم مر من الوقت ملايين أم ألاف السنوات ؟ " تنهد الصوت القادم من الظلام ،" أريد فقط أن أتحرر من سجن الألهة المقيت ، لقد جاءت حقا فرصة لا تعوض "

تكلمت بسرعة ؛

" مهلا ، مهلا .... هل أنت سجنت في حلقة زمنية ؟ "

" هاهاهاها ...... حلقة زمنية ..... هاهاها ، تمنيت لو كان هذا السجن حلقة زمنية هي أرحم من ختمي في سيف لعين ..."

" ماذا يعني هذا "

" هل أنت أصم ؟ " تكلم المخلوق بصوت محمل بالقوة السحرية جعلني أرتجف في مكاني

" الحلقة الزمنية هي أدنى درجات السجن تستخدم غالبا لسجن الحراس....... بينما الختم أو ما يسمى بالنهاية يستعمل على الألهة الضعيفة أو الألهة الذين اتهموا بخيانة عظيمة ، لسجنهم في أدوات يمكن أن تقول عنها عادية كهذا السيف مثلا .... "

" إذا لماذا لا يتم قتل الحراس ؟؟ "

" هل تظنني موسوعة أيها الفتى ؟ أنا سأستحوذ على جسدك بالفعل ، ما الجدوى من الإجابة على أسئلتك ؟ "

نظرت إلى العينين ثم تنهدت وقلت :

" كما قلت يمكنك قتلي وقتما تريد ، لكن ما الضرر من الإجابة على أسئلة هذا الفتى الضعيف ؟ "

في الحقيقة ، أنا حاليا أغامر بإستعمال النظام ، هل يمكنه صد هجمات هذا المخلوق القوي المختوم داخل السيف أم لا ؟

ما يمكنني أن أقول أنه حاليا أعتمد على الحظ ، كل شيء أو لا شيء ، هل سيخرجني النظام من هنا أم لا ؟لكن مادام النظام لم يشر إلى أي خطر محتمل فسأثق به حتى النهاية ،

" هاهاهاها....... شاب مثير ...... لا أعرف كيف تمكنت روح بشرية من الدخول إلى فراغي .... لا .... بل مستحيل أن تتمكن من الصمود أمام ضغطي ..أمممم...أظن أن روحك قوية نوعا ما أيها البشري "

" هل ستجيب على سؤالي ؟؟ "

" أمممم ..... لما لا ؟ ... هاهاهاها.... حسنا ، أتعلم أن الأكوان لها قواعد حتى الألهة لا يمكن أن تجابهها أو تغيرها...... حيث أن السبب في عدم قتل الحارس هو أنه عند سجنه سيتمكن الخدم و الألهة منخفضة المستوى من الحصول على الحقوق الكونية لنشر ما تسمى بالزنزانات ،بالإضافة إلى نشر البث الكوني خاصتهم لمشاهدة تفاصيل حياة متجسديهم و أيضا يمكنهم تحديد وقت إبادة سكان الكواكب بعد التخلص من حراسها ..... بينما إذا قتلت الحارس فسيعوضه واحد أخر لكن لن تتمكن الألهة من الحصول على الحقوق الكونية على الكوكب لبضعة ملايين السنوات إذن هذا يعني تأجيل برنامج جديد بالنسبة للألهة العليا هاهاهاها .... "

" إذن يتم سجن الحارس من أجل تسلية الألهة العليا ..."

" هاهاهاها..... أجل .. "

" هل يتم استهداف جميع الكوكب ؟"

" بالطبع لا .....هاهاهاها... توجد أكوان عالية المقام كما توجد أكوان ضعيفة المستوى أو بالأحرى كائناتها ضعيفة ....أظن أن كوكبك يوجد في النوع الثاني .... هاهاهاها " تفاجأت بقوله لكنني لم أتوقف عن طرح الأسئلة .

" و ماذا يحدث عند دمار كوكب الحارس ؟ "

" يموت الحارس في الحلقة الزمنية بكل بساطة .... مهلا من كثرة تحمسي لخروجي الموعود نسيت كيف لبشري أن يعرف حول الحراس ؟ ...."

نظرت إلي العينان القرمزيتان بحذر شديد ، تم تحدث المخلوق مجددا :

" لقد انتهى أمرك أيها البشري .... أخبرني إسمك أيها البشري ، سيكون لك شرف كبير أن أعرف إسمك أنا ، أنا...... لا أتذكر إسمي ..... أرغ ، لقد ختمت بعض ذكرياتي من بينها اسمي ، سحقا .... يمكنك تسميتي بالإله الموقر .."

" إذا أنت إله منخفض المستوى " تحدثت لأول مرة بنبرة استهزاء و استحقار ؛

" كيف تجرؤ أيها الكائن الوضيع بالإستهزاء بي أنا.......سحقا لذلك ، حان وقت الوداع "

" ألكسندر صابر "

" ماذا " صرخ المخلوق صرخة مدوية محملة بالمانا ،

" تذكر هذا أخر اسم ستسمعه قبل موتك أيها الإله المسجون أو بالأحرى أيها الإله الضعيف "

" مت أيها الحشرة "

تم أحاط بي ضباب أسود ، من رأسي إلى أصابع رجلي ، بدأت أحس بذبول و خمول عضلاتي ، بدأت أحس أنني أحتضر حقا ، المانا تستنزف بسهولة ، ألم إجتاح جسدي ، لكن رغم ذلك ، لم أرتعب لكن ظللت هادئا على غير عادة أقيم الوضع و أنتظر فقط إشارة من النظام .

' أرجوك أيها النظام ساعدني '

' أيها النظام ؟؟؟ '

' هيه أنقدني ، مضيفك سيموت '

' أرجوك ، سحقاااااا '

رغم وضعتي الحالية ، حيث أسمع صوتا يضحك في رأسي

" هاهاها..... تريد قتلي ؟؟.... حشرة لعينة .. هاهاهاها.... استمتع بموتك "

لكن ظللت أؤمن بأن النظام سيساعدني في حل هذه المشكلة ، مرت ثواني عديدة لكن لا إستجابة ؛

" هل سأموت أخيرا ؟ " بدأت أذرف الدموع و أنا أفكر في أن ثقتي العمياء ستقضي علي اليوم ، لو تفاوضت مع هذا المخلوق لكانت لدي فرصة للبقاء حيا ؛

لقد عدت توا لعائلتي ، هل سأختفي هذه المرة للأبد ؟ هل أستحق حقا الموت ؟

فجأة ، ظهرت نافذة مرئية ذات لون أزرق ، أدخلت إحساس الفرحة و السرور إلى قلبي ؛

[ لقد حصل المضيف على قصة الإله الساقط روميان ]

[ قصة روميان ] [ الدرجة الأسطورية ]

[ هل يريد المضيف إلتهامها ؟ أجل / لا ]

" هل سأتخلص من هذا المخلوق حقا ؟ " فكرت ثم قلت نعم بدون تردد .

[ سيتم إخراج المضيف من حقل الفراغ ]

[ تم ختم القصة ]

[ سيتم التهامها بعد يوم واحد ]

[ يتم القضاء على وعي الإله الساقط ]

" سحقا ..... ماهذا أيها البشري ؟.... لا ..... من أنت بحق الجحيم ؟... كيف يمكنك أن تطغى على وعيي ؟.... تسك ،لا......لالالالا أرجوك أعف عني .... أرجوك .... يمكن أن أصبح خادمك ..."

نطقت بكلمة واحدة بنبرة باردة ؛

" روميان "

" ...ماذا ؟!!! ...."

" اسمك روميان ...."

" كيف عرفت اس...؟!! "

[ تم محو وعي الإله الساقط ]

[ سيعود وعي المضيف إلى جسده حالا ]

ثم أختفى الظلام أمامي و وجدت نفسي مجددا في متجر أرض العجائب و العجوز الغريبة تحدق في وجهي ؛

" حقا ، أنت مثير أيها الشاب "

تنبهت لما قالته ثم أجبت ببلادة ؛" ماذا ؟!! "

" السيف المظلم لا أعرف إسمه بالضبط ، ظهر قبل سبع سنوات جنوب بريطانيا ، كل من لمسه مات ، حتى أن واحد من الخطايا السبع من نقابة الدم القرمزي مات عند لمسه ، لكنك أيها الشاب لا أعرف كيف يمكن أن أصف ماذا فعلت ، فاجأتني حقا "

"..."

لم أعرف بما أجيب العجوز ، لكن ظللت صامتا و أنا أنظر إلى وجهها الفضولي ،

" همف ، حقا أنت شاب قليل الكلام ، إذا ماذا ستشتري ؟؟ هل ستأخد السيف ؟ سأعطيك ثمنا رمزيا قدره 6000 دولار بلا خصم لكونه أثرا غير مستعمل "

" لا " تحدثت و أنا أحمل سيفا أخر على يدي ، نظرا لحصولي على القصة لا حاجة لي بالسيف ،لأنه أصبح سيفا عاديا الأن .

سأخد هذا ؛

[ سيف الشفق ] [ الرتبة : نادرة + ]

- يستعمل معبد الأورورا معدن الشفق لصياغة العديد من الأسلحة للقضاء على الأرواح الفاسدة و الأشباح .

- زيادة تقارب الضوء بنسبة 4%.

- زيادة الهجوم 10+ .

- خفض السرعة بمقدار 1 .

- علاج الجروح الخفيفة و تجديد الطاقة (قلة التعب ) .

بحثت في العديد من الأسلحة لكن سيف الشفق هو الوحيد الذي يستحق شراءه .

" حسنا ، ثمن 3000 دولار باحتساب الخصم 50 % ، اعتبره هدية من المتجر " تكلمت العجوز

تذكرت أنني مازلت أحتفظ ببعض الجرعات التي اشتريتهم من جمعية الصيادين سابقا لذلك لا حاجة لي بشراء الجرعات،

[ سوار حورس ][ الدرجة : نادرة ]

- تم مباركة هذا السوار من طرف الألهة المصريون القدماء .

- القوة السحرية ( المانا ) 20 + .

" هذا عنصر جيد أضيفيه للحساب "

" السيف و السوار ثمنهما ....... 5 ملايين ونصف درهم بعملة بلدك مع الخصم طبعا بنسبة 10 % " تحدثت العجوز و هي تستعمل الأله الحاسبة ؛

" لدي فقط أربع ملايين في حسابي البنكي ، هل يمكنك الإنتظار حتى أدفع لك الباقي لاحقا "

" أمممممم..... حسنا ، لا بأس ، لا تتأخر و إلا سأحرص على إيجادك "

" آه ، أجل " تم أخرجت هاتفي و أرسلت النقود لحساب المتجر

" جيد ، جيد ، أيها الشاب هل يمكنني أن أسأل عن إسمك ؟ بالطبع يمكنك الإمتناع إن أردت "

فكرت في احتمالية الحصول على مشاكل عند إخبارها بإسمي لكن لابأس ، لا سبدو أنها تملك نوايا سيئة .

" ألكسندر صابر "

أدخلت سيف الشفق في مخزوني و ارتديت السوار حول رسغي ، حيث عندما وضعته أصبع صغيرا ليتناسب مع حجم رسغي ؛

تم غادرت المتجر .

تحركت العجوز بخفة بعد مغادرة ألكسندر ، أخرجت هاتفها المحمول من جيبها تم إتصلت بشخص ما ؛

" أه ، ما الأمر أيها الجدة ؟؟ "

" ألم تشتق لي أيها الفتى المشتعل ؟ "

" تسك ، ماذا تريدين حقا ؟ أنا مشغول حاليا .."

"هاهاهاها.. وجدت شخصا مثيرا للإهتمام "

" ماذا تعنين ؟؟ "

" لقد تمكن من إخضاع السيف المظلم "

............ يوم جديد .... فصل جديد ،

مارأيكم بالفصل .........😑😑☺☺😁😁

2021/04/05 · 297 مشاهدة · 1748 كلمة
....وحيد
نادي الروايات - 2024