إستيقظت باكرا ككل يوم في الأسبوع ، ارتديت ملابس رياضية ، وضعت السماعات في أذني لكي أستمع لموسيقاي المفضلة من نوع الراب ، تم شرعت في ممارسة روتيني الصباحي عبر الجري و القيام ببضع الحركات الرياضية .
أحس في هذا الوقت بالذات في الصباح بكوني حر ، مرتاح البال وخال من الهموم .
بعد لحظاتي السعيدة ، عدت للمنزل قمت بالإستحمام للتخلص من رائحة العرق ، حيث أنه حان وقت إستئناف حياتي البائسة ؛ اسمي ألكسندر صابر شاب ذو 18 سنة ، طالب في السنة الأولى بكلية العلوم والتكنولوجيا بالدار البيضاء ،علاماتي ذو الدرجة الضعيفة ، ليس هناك ماهو مميز حولي .أعيش مع عائلتي المتكونة من أختي سارة صابر و أبواي أدم و فاطمة في المغرب شمال إفريقيا ،
في الحقيقة حاليا أحاول أن أغير حياتي للأفضل عبر الإنضمام للجيش حيث لدي ميول غريزية نحو الأسلحة خصوصا السيوف ؛ في طفولتي ، صنع لي والدي سيفا خشبيا بمناسبة عيد ميلادي لكن الغريب في الأمر أنه عندما أمسكت قبضة السيف أحسست بشعور مألوف يتخللني لا يمكنني حتى الأن وصفه ؛ هل هو الشوق ؟ الحنين ، الشفقة ، الغضب ،الحزن ، لا أعرف .
فمعروف حاليا أن الأسلحة النارية و القنابل النويية تشكل قوة لا حصر لها لدى العديد من الدول حيث لا مكان للسيف أو مهاراته ، لكن رغم ذلك أعجبت به ، قرأت قصص العديد من السيافين العظام ، كما استعمال العديد من الشخصيات معروفة في التاريخ للسيوف في الحروب ، تمنيت الرجوع إلى ذلك الزمن لكن لايمكن .
غادرت نحو ما يناديه الكورييون أو اليابانييون بالدوجو ، حيث أن اليوم هو يوم الأحد ويجب علي التمرن للبطولة الوطنية للسيافة ، حيث أن الفائز يحق له الحصول على منحة دراسية في الخارج ، بحيث تمرنت أكثر من ثلاث سنوات من أجل الفوز في هته البطولة ، على الأقل يجب علي إرضاء والدي و مدربي محمد .
انهيت تماريني ، عدت للمنزل عن طريق ركوب دراجتي تم استحممت مرة أخرى ؛ شغلت حاسوبي وشرعت في تصفح الإنترنت وما لفت إنتباهي :
< اكتشفت وكالة الفضاء الأمريكية صدعا غريبا فوق كوكب زحل ، يرجح العلماء أنهم سيقومون بالمزيد من الإختبارات لإكتشاف المزيد ...شاهد هنا >
نقرت حول <شاهد هنا > حيث ظهر مقطع فيديو لشق أرجواني الشكل يمكن القول أنه كبير من شكله ، " حسنا لا يهم " قلت هته الكلمات ثم أغلقت الحاسوب ، هته أمور لا تخصني .
دق دق دق
" نعم "
"أخي هل تساعدني في تمارين الرياضيات ؟؟" أختي سارة قالت هته الكلمات بعيون الجراء.
تنهدت و وافقت على طلبها ،
" أنت أخي المفضل كيكيييي"
" حسنا "
نهضت من فوق سريري تم توجهت نحو غرفة أختي رفقتها ، إذا دخلت غرفتها لأول مرة فستجدها غريبة ، جدرانها مطلية باللون الزهري ومليئة بصور العديد من الفرق الكورية ، حقا لا يصدق ، قمت بمساعدتها في حل معادلات جذرية حيث أن عمرها أقل مني بسنتين ، وبما أنني الأخ الأكبر يجب علي مساعدتها .
بعد يوم طويل وحافل ، استلقيت على سريري من التعب و نمت نوما مريحا .
اسيقظت بنشاط لا مثيل له ، كالعادة قمت بروتيني الصباحي ، ارتديت ملابسي المعتادة ثم توجهت نحو الجامعة "اليوم يوم الإثنين لكني لم أجد شخصا أمام الجامعة حيث أنها فارغة ، " ما هذا ؟؟؟لماذا الجامعة مغلقة هل هناك إضرابات ؟؟" طرقت الباب العملاق بيأس لكن ليس هناك مجيب ،
فجأة رن هاتفي لقد كان مدربي محمد ، ' لماذا يتصل بي ألم ننهي التمارين بالأمس ، الموعد القادم يوم الأربعاء ' أجبت رغم ذلك بسرعة :
"ماذا ؟؟"
"ستفوت تدريبات اليوم أيها الغبي "
"ماذا تقول ؟ لقد أنهيناهم البارحة ، هل هناك أي برنامج تدريب يوم الإثنين مدرب ؟؟"
" الإثنين ...ماذا تقول اليوم هو الأحد ، هل تمزح معي ؟ إذا لم تأتي بعد ساعة ستعاقب "بيييبببببب"
"ماذا ؟ أحد ، هل هو مجنون ؟؟"تفقدت هاتفي على حين غرة ؛
[ الأحد ، 12:09 ]
[الطقس مشمش]
"ماذاااااااااا؟؟؟؟؟؟؟؟؟"هل كان ذلك حلما ؟؟ إذا حلمت أنني قضيت يوم الأحد في التمرين ، هل الإرهاق أثر على عقلي ؟
عدت إلى المنزل بسرعة ، غيرت ملابسي ، حملت كيس ملابسي الرياضية ثم توجهت للدوجو حيث أنني إعتذرت للمدرب محمد ثم شرعت في ممارسة تقنيات الهجوم .
سوييشششش
سويييييييييييش
"أنت غير مركز اليوم " تكلم المدرب بلهجة صارمة.
"هل يمكنني أخد اليوم راحة ، لا أحس بشعور جيد "
"حسنا لابأس ، لكن يجب عليك تعويض هته الحصة "
"بالطبع"ركبت دراجتي الهوائية ثم عدت للمنزل ، فتحت مباشرة بعد دخولي المنزل الثلاجة ، شربت مشروبا غازيا مع بعض المقرمشات ، نظرا لبقائي وحدي رفقة أختي حيث أن والدي يزوران جدتي في مدينة العرأئش لذلك يجب علي الإعتناء بها و إعداد طعامها كنت كربة بيت تعتني بطفلها الصغير . عدت إلى غرفتي ، أقفلت الباب ، شعلت الحاسوب 'يجب علي أن أتخلص من شكي ' ثم دخلت موقع الأخبار الحصرية فإذا بي أتفاجأ :
< اكتشفت وكالة الفضاء الأمريكية صدعا غريبا فوق كوكب زحل ، يرجح العلماء أنهم سيقومون بالمزيد من الإختبارات لإكتشاف المزيد ...شاهد هنا >