" كيف ؟ لا يمكن لقد ظهرت هته المعلومات في حلمي ، هل تلقيت تنبؤا بالمستقبل ؟ ، ما هذا حلمي تحقق ؟؟"

لكي أؤكد شكي إنتظرت لبضع دقائق أحسست كأنها بضع ساعات؛

دق دق دق

حقا كما وقع في حلمي أختي طرقت الباب لكي تطلب مني أن أساعدها في الرياضيات ، ' هل أصبحت قسيسا ؟؟... لكن ما الهدف من معرفتي المستقبل بيوم واحد 'تنهدت ثم قلت :" نعم "

"أخي هل تساعدني في تمارين الرياضيات ؟؟" أختي سارة تحدثت بعد أن قامت بنفس التصرف في حلمي .

"ياإلاهي هل لدي قدرة معرفة المستقبل ؟" سرعان ما ظهرت في وجههي إبتسامة خبيثة " يمكنني الفوز باليانصيب إذا تحكمت بقدرتي ،وداعا للفقر "

من كثرة فرحتي ، ساعدت أختي ثم استلقيت في سريري إستعدادا للغد الأفضل ؛

اسيقظت في السابعة صباحا حيث قررت العدول عن ممارسة الرياضة ، لكن الغريب في الأمر لم يأتني حلم تنبؤي كالأمس ، ' هل هناك شروط للحصول على لمحة من المستقبل ؟؟ هل هو مجرد حظ أم ماذا ؟'

لكن لاحظت شيئا غريبا عندما نظرت في النافذة ، وقعت حادثة في شارعنا في هذا الوقت من الصباح ، حيث ضرب شاب يبدو في العشرينيات من عمره كلب الحارس لإقامتنا و قتله ، حيث نشب قتال بين الحارس وسائق السيارة ؛

لكن الغريب في الأمر أن هذا الحادث شهدت على وقوعه البارحة ؛ نظرت إلى هاتفي و الخوف باد على محياي

[الأحد : 7:34 ]

[ يوم مشمس ]

"ماهذا ؟ هل عدت بالزمن ؟ لكن كيف هل تنشط بعد نومي ؟ " زفرت زفيرا مبالغا فيه ، استجمعت أفكاري ثم استنتجت النظريتين الأرجح صحة " إما لدي قدرة الرجوع بالزمن لكني لا أعرف كيفية تنشيطها ، لكن النظرية الثانية مرجحة أكثر أنا عالق في حلقة زمنية نظرا لمشاهدتي للعديد من المسلسلات الأمريكية رجحت هته النظرية "لاختبار أي النظريات هو الصحيح جربت تارة العديد من التعويذات ؛

"أبراكدابراااا"

"اسموديوسسس"

"عد "

'عكس الزمن "

لكن لم ينجح من المحاولات ، لذلك قررت إغلاق بابي و النوم باكرا حيث ضيعت اليوم في التفكير و صياغة احتمالات ثم في الثامنة مساءا غلبني النعاس .

العودة الخامسة ،

استيقضت نظرت لهاتفي فإذا بي أجد كالعادة

[الأحد : 6:04 ]

[ يوم مشمس ]

"إذا أنا عالق في حلقة زمنية "حاولت إقناع نفسي بإيجابيات العودة في الزمن لكن مازال هاذا الأمر يؤرقني .فجأة ، بزعت أمامي نافذة زرقاء اللون بها أربعة أسطر سوداء، تبدو كنافذة الحالة في لعب RPG ؛ قرأتها بتمعن :

[ الحارس : ألكسندر صابر ]

[ عالق في هاوية الجحيم : سجن خصصه الألهة و أتباعها لسجن الشياطين ]

[ كلما مر الوقت في الحلقة الزمنية ، كلما فقد المضيف ذكرياته ]

[ختم نافذة الحالة ]

رأيت هته الكلمات ثم استنتجت أنني مسجون في نوع من العقاب الذي هو عبارة عن حلقة زمنية تعيد نفسها ؛

هذا العالم المزيف بمثابة سجن يقيدني ، لكن ما أثار خوفي هو محو الذكريات ، هذا يعني إذا لم أخرج من هنا سأفقد هويتي .

"يإلاهي ماذا أفعل ؟؟؟"

استنتجت الحل الوحيد هو البحث عن مراجع النظريات المتعلقة بالزمن و محاولة حل المشكلة ؛

العودة السادسة ؛

أغلقت على نفسي في غرفتي ، ثم شرعت في البحث عن حلول في الإنترنت ، بحثث عن مواقع بعض العلماء للاستشارتهم .

العودة 26 ؛

انهيت الكتب الميتافيزيقية المتعلقة بالسفر عبر الزمن لكن بدون جدوى ، أوقفت التمارين الرياضية نظرا لعودة جسدي لحالته السابقة في العودة التالية.

العودة 43 ؛

قمت بالتسلل إلى الطائرة بعد إيجادي لثغرة في نظام المطار الدولي بالدار البيضاء في عوداتي السابقة بحيث في العودة 39 تم الإمساك بي من طرف الشرطة و ضيعت يومي الكامل في السجن ' أنا مسجون في سجن داخل سجن يال سخرية القدر '

توجهت نحو أمريكا ، تحديدا معهد MIT حيث حصلت على موعد بصعوبة مع عالم أمريكي أبراهام كين المتخصص في علم المادة المظلمة و له نظريات حول الظمور الزمني .دخلت إلى المعهد استقبلتني موظفة الإستقبال ببشاشة ، تم وجهتني بعد ذلك إلى مكتب كبير ، انتظرت و أنا جالس على الأريكة تفقدت الساعة.

[ الساعة : 19:00]

حيث أن وقت الإعادة ينطبق علي بالتوقيت المغربي ، ما زالت لدي 5 ساعات حتى إعادة التعيين .

بعد الإنتظار لخمس دقائق، دخل إلى المكتب رجل يبدو في الأربعينيات من عمره ذو لحية بيضاء ، عيون واسعة ، نظرة جوفاء و إبتسامة مخيفة .تحدثت بالإنجليزية نظرا ﻻثقاني لها في المرحلة الإبتدائية، رغم أن هذا العالم وهمي ، مازال الأشخاص يحتفظون بهويتهم ، أفكارهم و مبادئهم ، لذلك فالعالم أمامي نسخة طبق الأصل للأصلي ؛

"مرحبا أيها البروفيسور أبراهام كين ، أنا ألكسندر صابر ، كما سبق لك أن إطلعت على رسالتي لذلك سأتطرق لصلب الموضوع

"هل تعرف مفهوم الحلقة الزمنية ؟؟"

"إذا جئت لتمازحني بخصوص هذا الأمر ، أرى أنني ضيعت وقتي ، ما مدى غبائي لتصديقي لشاب عمره 18 سنة "

"إذا أخبرتك أني عالق في حلقة زمنية يومية ل43 مرة ،و ما زال لدي 5 ساعات قبل إعادة التعيين هل ستصدقني ؟؟ "

"ههههههههه ، هل تمزح معي ؟ أمضيت 20 سنة حياتي وأنا أحاول إستكشاف طريقة للتلاعب بالزمن ، لكن فتى لم يصل عمره 18 سنة يسألني عن تعريف حلقة زمنية ثم يسألني المساعدة في موضوع لم يكتشف عنه أية معلومات أساسية حاليا ."

"حسنا ، سأقنعك بطريقة أخرى "

اكتشفت في العودة 10 أنني خالد في هذا العالم ، لا يمكنني الموت حيث إذا قتلت نفسي أجد نفسي في الحلقة التالية ، و إذا جرحت يدي تلتئم تدريجيا ، لا أعرف لماذا ؟ لكنها ستكون دليل ممتازا لإقناعه ، أخرجت سكينا من جيبي ثم قمت بجرح يدي وأمام البروفيسور إبراهام كين ، شفيت يدي بسرعة رهيبة ، جعلته يحملق في تعجب

" إذا ما رأيك ؟ أتت هته القدرة مع الحلقة الزمنية ، سأدعك تجري بحوثا علي لكن يجب عليك مساعدتي في كسر الحلقة. "

ظل أبراهام يحدق في لبرهة من الزمن بغرابة ثم قال :" لكنك قلت أن الحلقة ستعاد ، إذا ستفقد النتائج بعد نهاية اليوم "

"ماذا إذا حفظت النتائج ، لاحظت نمو ذكائي بشكل كبير مع مرور الأيام ، لذلك هذا لن يشكل أية مشكلة بالنسبة لي "

"حسنا لنبدأ "بدأ البروفيسور في فحص دمي ، جيناتي و تقييم بعض من قدراتي ، حفظت النتائج بسهولة ثم مرة خمسة ساعات .

2021/03/23 · 584 مشاهدة · 996 كلمة
....وحيد
نادي الروايات - 2024