العودة 44
ذهبت لأمريكا ، بدأت بالعمل على عملية التحرر بعد إقناع البروفيسور مرة أخرى في بناء نظريات و القيام بعمليات حسابية لحساب معدلات تضارب الزمن ، أي أنني أريد أولا إكتشاف معدل مرور الزمن مقارنة بالعالم الخارجي ؛
حيث أخبرت أبراهام بحقيقة هذا العالم ولكن ما صدمني أنه لم يفاجأه الأمر ؛ حيث قال ببرودة : " أنت مليئ فقط بالمفاجآت "
" إذا أنا مزيف هههه"
العودة 49
تمكنت بعد خمسة أيام من إكتشاف حقيقة غريبة ، أولا الزمن في الحلقة سريع مقارنة بالعالم الخارجي ، حيث أن ألاف السنوات هنا يمكن مقرنتها تقريبا بسنة و نصف خارجها في العالم الأصلي بالمعايير العلمية.
حيث أكد أبراهام أن الوقت هنا يمر بمعدل سريع ولا يصدق .
تذكرت صدفة حبي للمانغات اليابانية التي تحكي عن هذا النوع من الوضعيات التي يقع فيها بحيث أن الشخصية الرئيسة تعلق في حلقة و تصبح أقوى ، لكن السؤال الرئيسي هل أنا البطل أم شخصية جانبية ؟ هل أنا وجود ضروري ؟ أفضل الموت على البقاء في هذه الحلقة لكن لا حيلة لي ، أنا خالد هنا ، لا أستطيع قتل نفسي على هته الحالة سأفقد ذكرياتي .
العودة 46
لم أذهب للقاء البروفيسور كالعادة ، لكن قمت بخلاف ذلك بالسفر لفرنسا ، لطالما أردت زيارتها ، أصبحت أعلم أنني عديم الحيلة لذلك ما الضرر من القيام ببعض الجولات السياحية .أخدت العديد من الصور بالقرب من العديد من المعالم السياحية كبرج إيفل ، المتحف الفرنسي و غيرها .
أخاف صراحة أن تمحى ذكرياتي رغم إدعائي للشجاعة لكني أعيش خلاف ذلك تحت مبدأ الخوف من البقاء وحيدا ، حيث كلما مر الوقت إختفى الأشخاص في هذا العالم ، أخاف إختفاء أسرتي رغم كونها مزيفة لكني أكتفي بها.
العودة 177
بدأ مفهوم الأمل بالنسبة لي يتحول إلى يأس حيث أن إبراهام إكتشف إنطلاقا من التواصل معه لمئات المرات و القيام بمئات الإختبارات أنه يجب بناء صاروخ يتطلب بناؤه على الأقل 6 أشهر ، للسفر عبر الحلقة الزمنية ، حتى أنه أعلن أن معدل النجاح منخفض إلى حد الصفر حيث أولا إني أعيش في يوم متكرر كيف لي أن أبني صاروخا في قدر من زمن يتراوح بين نصف عام إلى عام .هذا يعني لا يمكن الهروب من المنظور العلمي ،' ماذا أفعل ؟؟'
قررت القبول أنه بقدري حيث سأقضي خلودي أتعذب في هته الحلقة الزمنية اللعينة .لاحظت نسياني في الأيام الأولى لبعض الأشياء الطفيفة ، لكني حاليا بدأت أنسى هوية بعض أفراد عائلتي ، خالاتي ، بعض عماتي و أعمامي ، أيضا ملامح وجه أبي .
مع محو ذكرياتي التدريجي ، بدأت أحس بالفراغ داخلي حيث كلما أنسى شخصا يختفي وجوده تماما في الحلقة الزمنية.
العودة 300
أقضي يوما مشمسا في هاواي بعدما نسيت ملامح والدي وأختي ، حيث بدأت أخطئ في أسمائهم بطريقة عرضية حتى أنني أتحدث إلى نفسي بطريقة مجنونة
.'ما هو اسم أختي مجددا ؟؟
''سا.......'
لا أستطيع حقا التذكر ، أعرف فقط أن إسمها يبتدأ بحرف السين لكني ' س....'
العودة 500
أمضيت 200 يوم الأخيرة ، أسافر من دولة إلى دولة ، وجدت طرق غير قانونية للسفر في أقل من يوم كإبتزاز بعض الشخصيات المهمة للحصول على هليكوبتر ، وغيرها من الأمور التي لا أريد خوض تفاصيلها
قرأت معظم الكتب في أفريقيا ، أمريكا و أروبا.حيث أصبحت دودة للكتب بعد مللي من إستعمالي لإنترنت الذي به معلومات غير محدثة.
العودة 900
أكملت معظم الكتب في العالم ، زرت مختلف بقاع العالم ، تعلمت معظم اللغات الأجنبية ، لكن زاد تأثير الحلقة على ذكرياتي ، فقدت ذكرياتي الثمينة عن عائلتي ، مازالت أتذكر حاليا فقط ماهو إسمي[ أليكسندر صابر ]
أصبحت لي عادة التدخين من وقت لأخر ، قريبا سأفقد ذكرياتي المتبقية ، 'هل هذه حقا نهايتي ؟؟
''لن أرى والدي مجددا؟؟'
'مهلا من هم الوالدين ؟؟' قلت هته الكلمات و الدموع تترنح في وجهي المخملي .
العودة 10 ألاف يوم أي تقريبا 30 سنة ،
مللت من كل شئ ، فقدت ذكرياتي ، لا يمكنني تذكر إسمي ، أتذكر فقط أساسيات الحياة ، أصبحت مثل علقة في الحياة ، نسيت كيفية القراءة و الكتابة ، أظن أنه قريبا سيصبح ذكائي في مستوى الحيوانات.
مرت العديد من العودات حتى أنني لم أعد أحصيها ،كلما فقدت الذكريات حول وجود قارات مثل أستراليا ، إختفت من الوجود كليا .
بعد مرور 4000 سنة في عالم الحلقة الزمنية
ألكسندر صابر تحول من إنسان فخور إلى وعاء أجوف لا يتحرك ، يحدق بنظرته نحو السماء بلامبالاة .لا يستطيع التكلم ، ذو تفكير محدود ، جل ما يستطيع فعله هو الأكل و النوم ، فعلى مر السنين السابقة ، تقلص حجم عالمه من عالم واسع يحتوي على الكون و العديد من القارات إلى منطقة صغيرة تحتوي كوخ خشبي ونهر صغير يصطاد منه ألكسندر عادة.فرغم أن الأكل هو ثانوي بالنسبة لاكنه يستمتع بصيد السمك على الطريقة البدائية حيث كلما تبقى له هو الصيد و النوم .
بووووووووم
فجأة إنفجر شئ في السماء وهو الصدع الذي إكتشفته وكالة الفضاء الأمريكية ، غطى ضوء أرجواني غريب ألكسندر و البقعة التي يعيش فيها .فقد إكتشف العالم أبراهام كين أن الطريقة الوحيدة و الغير المضمونة للخروج من الحلقة هو القيام بعبور الشق الغريب لكون وقت ظهوره حقا مريب المقارنة بوقت ظهور الحلقة .
لكن تجهيز صاروخ بالقدرة لتجاوز الشق مستحيل تماما في أقل من يوم ، لا بل أقل من 7 ساعات ، لذلك تخلى ألكسندر عن أمله الوحيد للعودة إلى منزله .سقط الضوء الأرجواني من السماء على ألكسندر الذي لم يفهم شيئا و بقي يحدق فيه و هو صامت ؛ تم ظهرت أمامه نافذة ؛
[ تم فك الختم عن ألكسندر صابر ]
[ فقط المضيف معظم ذكرياته ]
[ تحويل الذكريات إلى معطيات ]
[تحويل المعطيات إلى العقل ]
[ إعادة ذكريات ألكسندر صابر ]
[إعادة ذكريات منسية : إله منسي إمبراطور السماء ]
[ فتح وظيفة الحالة ]
[ نقل المضيف إلى العالم الحقيقي ]
[النقل يبدأ عند 10 ثوان ]
[ تم النقل ]
......
مارأيكم في القصة ؟ هل هي جيدة ؟؟