4 - نحن الاثنين ... إلي أين سينتهي بنا القدر

" من يعرف السر سيتوجب عليه الموت .... اعذرني

ريوناردو

"

" ال .... الموت ..... حسنا لا بأس .... و لكن استستطيع فعلها حقا .... اجبني سيسيل "

" هذا الجرح لن يعيقني عن فعل ما اريده "

" لا .. ليس هذا ما قصدته "

" هاه ؟! "

" سيسيل ... أنت لا تستطيع قتلي .... أنا أري في عينيك التردد ... أنت لا تريد فعل هذا "

" لقد قلتها لا اريد و لكن أنا أستطيع ..... أنا أيضا لم أرد فعل هذا .... و لكن انت من اجبرني ريوناردو ...."

تفاجأ ريوناردو بالدموع التي يحاول سيسيل كبحها تنهمر لا اراديا .... فهم ريوناردو في ذلك الحين .... أن سيسيل لا يملك خيارا في ترك الأشخاص الذين يكتشفون سره ثم قال بنبرة هادئة :

" سيسيل .... اسوف تقتلني حقا "

اندهش سيسيل من مدي هدوء ريوناردو .... ثم أزاح خنجره من علي عنق ريوناردو و ذهب إلي ركن من أركان الكهف و جلس ...... كانت الدقائق الخمس القادمة عبارة عن صمت قاتل .... كان كلاهما يحاول فهم ما حدث .... إلا أن قطع ريوناردو الهدوء قائلا :

" تعالي إلي هنا ... علينا علاج اصابتك "

نظرت سيسيل إلي ريوناردو نظرة مليئة بالام ثم قالت له :

" لا داعي لذلك .... الموت هنا أفضل من أن أري الجميع و هم ينظرون إلى بتلك النظرات حين يعلمون بالحقيقة "

بدا جليا علي وجه ريوناردو الانزعاج ثم صرخ قائلاً :

" هل أنت غبيه ... تريدين الموت فقط لأن سركي كشف ؟؟؟! ..... و لما ؟؟؟ ..... لما أنت متأكدة أنني سوف افضح سرك ؟!!! "

" ألن .... تفعل ؟؟؟! ،"

" قطعا لا .... لما سوف أخبر الجميع .... أنا لن افيد بذلك سوي خسارة صديق لي ... هذا هو ما سيحدث ؟؟ "

​​​​نظرت سيسيل إلي ريوناردو ... و عينها مغرقتان بالدموع ... ثم ابتسمت إبتسامة مشرقة جعلت من ذلك الكهف المظلم... يشع ضياءا وهاجا ... ابتسم ريوناردو و اقترب من سيسيل و ربت علي رأسها قائلا :

" الآن و قد اطمأننتي ... دعينا نعالج جرحك "

" حسنا و لكن اخرج من الكهف أولا "

" هاه ؟؟! "

" ما الخطب ؟"

" اوه ... لا ... شئ "

( كدت انسي انها امرأة ... أنا حقا مجنون )

بعد انتهاء العاصفة الثلجية ... قرر ريوناردو و سيسيل متابعة مهمتهما ( تسلق الجبل ) :

" سيسيل ... "

" أجل ... ما الأمر ؟ "

" ما هو اسمك ؟؟؟ "

" هاه... ماذا تعني ... أنا سيسيل منذ الطفولة "'

" إذا .... دعني افكر .............. سيلين "

" هاه .... ماذا تقصد ب سيلين ؟؟؟"

" إنه ... اسمك الجديد "

" ما ... ماذا ؟؟؟ ..... ريوناردو ... أنت حقا مزعج كبييييير "

" هههههه .... علي أي حال منذ اليوم سأدعوك بسيلين ... كن مستعداً "

لم يدرك أي من سيسيل و ريوناردو أن ذلك اليوم هو أكثر يوم ندم عليه كلاهما... و ها هما يسيران في دوامة المصير ..... يا تري ... ماذا ستكون المشاعر التي ستحيط هذين الاثنين في المستقبل ...

​​​

2020/01/27 · 292 مشاهدة · 499 كلمة
يوريان
نادي الروايات - 2024