في صباح اليوم التالي، استفاق فيكس على الأريكة في مخبأ جينكس، وقال في نفسه: "يا إلهي، لقد غفوت حقًا... وغفوت على كتفها أيضًا! أشعر بالامتنان لأنها لم تضربني بالنار. حتى إيكو، صديق طفولتها، لم يعد تستلطفه، فما بالك بي أنا، الغريب الذي لم تعرفه إلا منذ شهرين؟"

بينما كان يفكر، سمع صوت جينكس من بعيد يقول: "استيقظت أيها البطل؟"

فيكس: "نعم، ولكن أسف لأنني غفوت فجأة. كنت أشعر بالنعاس الشديد."

جينكس، التي لم تظهر أي مشاعر على وجهها، ابتسمت ابتسامة خفيفة وقالت: "لا بأس، لم يحدث شيء. ولكن لا تنسَ أن تخبرني عن ماضيك، حسنًا؟ لأنني لم أنسَ ذلك."

فيكس: "حسنًا، لن أنسى أن أخبرك، لكن ماذا تفعلين في الصباح؟ هل هذا شيء اعتدت عليه؟"

جينكس: "نعم، أحب الاستيقاظ في الصباح وأقوم بتصليح أدواتي اللطيفة. أليست جميلة؟"

لم يستطع فيكس أن يقول إنها هي التي كانت لطيفة، لكنه يعلم أنه إذا قال ذلك سيبدو مثل المصفق، فقال: "نعم، إنها كذلك."

ثم قام من على الأريكة وهو يتضور جوعًا وقال لجينكس: "هل أنتِ جائعة؟ سأقوم بإعداد بعض الطعام. تعالي معي إلى مخبأي."

جينكس نظرت إليه بتردد وقالت بدهشة: "أنت تستطيع الطبخ؟! ولكن حسنًا، أيها المنقذ، لقد جعلتك تجلس في مخبأي وتنام، اعتبره ردًا للجميل."

فيكس ابتسم مبتسمًا وقال: "هذا ما أتمناه."

............

كان فيكس وجينكس يتنقلان بين المباني في الزون، ولكن فيكس كان شارد الذهن قليلاً، يفكر في نفسه: "يا إلهي، أعلم أن الوصول إلى قلبها صعب. إنه مثل المشي على حافة حبل مشدود، لكنها تستحق ذلك. لكنني لا أعرف ماذا أفعل. هل يجب أن أدمر سيلكو؟ لا، لا، لا... قد تقتلني جينكس جراء ذلك وتنسى كل شيء وتشعر بالخيانة مرة أخرى، وهذا أمر سيتم استبعاده."

بينما كان فيكس غارقًا في أفكاره، كانت جينكس تراقبه بين الحين والآخر، وعيناهما مليئتان بالاهتمام، ولاحظت شروده وتغيره، فسألته: "هي، أيها المنقذ، لماذا أنت على غير العادة؟ أنت متغير منذ أمس. هل

حدث شيء ما؟"

فيكس، الذي لم يكن يتوقع أن تسأله جينكس عن حاله، رد بدهشة قليلاً: "حسنًا، لا أعلم... فقط أفكر كثيرًا وهذا يجعلني شارد الذهن."

جينكس، التي لاحظت الحزن في صوته، قالت: "ما الذي يفكر فيه البطل بشدة؟"

ولكن فيكس تجاهلها للمرة الثالثة، مما أثار غضبها قليلًا، لكنها لم تُظهر ذلك بوضوح.

أخيرًا، وصلوا إلى مخبأ فيكس، وكانت كيرا تنتظره بفارغ الصبر، قائلة له: "أين كنت طوال الوقت؟ أيها الأحمق، لقد كنت أنتظرك!" ولكن قبل أن تكمل كلامها، دخلت جينكس خلفه مباشرة، مما جعلها تغضب قليلًا.

وتابعت كيرا غاضبة: "ماذا تفعل معك تلك الفتاة؟ أين كنتِ الليلة الماضية؟"

فيكس ابتسم ابتسامة ساذجة وقال: "لماذا أنتِ غاضبة؟ لقد كنت معها الليلة الماضية في مخبأها، ولكن غلبني النوم هناك، كنت متعبًا."

جينكس، بنظرة خبيثة، قالت: "هي، يا أيتها القطة الغاضبة، هو لم يفعل شيئًا، فقط نام هناك."

كيرا ردت بنبرة غاضبة: "لا أريد أن أسمع منكِ، أنتي تحديدًا لا تملكين الحق في توجيه الكلام لي."

جينكس ردت بعفوية: "حسنًا، حسنًا، فقط لا تنفعلين، قد تموتين جراء أزمة قلبية!"

كيرا، التي كانت مشتعلة غضبًا، توجهت إلى إحدى الغرف وأغلقت الباب خلفها، قائلة: "سأذهب للنوم، لا توقظوني."

فيكس، بدهشة، قال: "لا أعرف لماذا هي غاضبة لهذه الدرجة."

ثم التفت نحو جينكس وقال: "حسنًا، مستعدة؟ سأقوم بالطبخ الآن."

جينكس: "حسنًا، ولكنني صعبة الإرضاء."

فيكس: "سنرى ذلك."

.........

قام فيكس بإخراج قطع من اللحم البقري، وإذا تساءلتم كيف حصل عليها، يمكننا القول إن النظام يوفر له إمدادات غير محدودة. النظام هو أداة تساعده في مختلف شؤونه الحياتية، سواء في تدريبه أو في توفير حاجاته الأساسية، وهو يحميه أيضًا.

ثم قام بتقطيع الخضروات باحترافية، وضعها في وعاء مليء بالماء، ثم أضاف قطع اللحم، وفي النهاية حصل على وعاءين من الحساء. قدم الحساء لجينكس بشكل رائع.

جينكس تذوقت الحساء وقالت، وهي تبتسم: "أيها المنقذ، أنت حقًا تستطيع الطبخ! هذا شيء رائع جدًا."

فيكس بابتسامة: "هذا أمر طبيعي. لقد كنت أطبخ لنفسي ولأخوتي كثيرًا، لذلك أصبح الأمر جزءًا من روتيني اليومي."

جينكس، بدهشة: "أنت لديك أخوات؟ أين هم الآن؟"

فيكس، بنبرة حزينة: "حسنًا، لنقل إنهم بخير، لكنهم ليسوا هنا. أفتقدهم حقًا."

في تلك اللحظة، تذكرت جينكس أختها "ڤاي"، مما أعاد إليها ذكريات مؤلمة، فدخلت في حالة من نوبة الجنون، وكأنها تسمع أصواتًا كثيرة في رأسها. تصرفت بشكل غريب، وكأنها فقدت توازنها، وهي تقول: "أنتِ السبب، لماذا؟ لماذا تركتني، أختي؟"

فيكس، الذي كان يعلم ما حدث، وقف بسرعة ليهدئها، لكنه لم يعرف كيف يفعل ذلك. فبدون وعي، احتضنها. وكان رأس جينكس القصير يقع على صدره، مما جعلها تهدأ قليلاً. ولكن بعد قليل، دفعته بعيدًا وخرجت مسرعة إلى مخبأها.

فيكس، الذي كان يشعر بالحيرة، هرع وراءها، وعندما دخل مخبأها، وجدها تعطيه ظهرها وتحضن نفسها، وقال لها: "آسف، جينكس. لم أعرف كيف أتصرف في تلك اللحظة، هذا أول شيء جاء في بالي."

جينكس، بغضب: "فقط أريد أن أبقى لوحدي، يا فيكس، لبعض الوقت."

فيكس: "حسنًا، ابقي لوحدك، ولكنني سأصعد إلى السطح. سأنتظرك هناك، عندما تنتهين. وإذا كنتِ تهتمين، سأنتظرك حتى بعد الليل."

وكان الوقت قد أصبح حوالي الثالثة مساءً، لذا لنقل إنه سيبقى منتظرًا لفترة طويلة.

لم ترد جينكس عليه ولم توجه له كلامًا، لكنه كان يعلم أنها في النهاية ستأتي إلى السطح.

اختفى فيكس من أمامها في لمح البصر، وفي الثانية التالية، كان على السطح، جالسًا ومتأملًا في الوضع.

2024/11/26 · 24 مشاهدة · 816 كلمة
Brawleyad
نادي الروايات - 2025