في صباح اليوم التالي، استيقظ فيكس وخرج من باب غرفته ليجد أن جينكس وإيشا كانتا نائمتين. كانت جينكس نائمة على المنضدة التي تستخدمها لصناعة أسلحتها، وكان الجو باردًا جدًا. كما تعلمون، كانت جينكس ترتدي ملابسها التقليدية المعتادة. ذهب فيكس إلى غرفته وأخذ غطاءً ووضعه عليها، ثم توجه إلى إيشا، حملها برفق ووضعها على الأريكة وقام بتغطيتها أيضًا.

بعد ذلك، ذهب فيكس ليبحث عن الأشخاص الآخرين الذين قد يكونون قد استيقظوا. توجه إلى غرفة ڤاندر، الذي كان نائمًا أيضًا. كان فيكس يعلم أن ڤاندر يستيقظ باكرًا ليشرب من الخمر الذي كان يخفيه.

نزل فيكس إلى الطابق الأرضي، وفجأة سمع صوت لكمات عنيفة قادمة من غرفة التدريب التي كانت تخص ڤاي وجينكس عندما كانتا طفلين. دخل الغرفة ليجد ڤاي، التي قامت بصبغ شعرها باللون الأسود مع بعض الخصل الوردية. كانت عارية من الجزء العلوي من جسدها، الذي كان مغطى بالوشوم الرائعة، وكان هناك هالة من الشراسة حولها. وعلى الرغم من هذا، شعر فيكس بأنها كانت مثيرة للغاية.

تحدث فيكس قائلاً:

"مرحبًا، يا ريد ڤيلڤيت! لماذا تتدربين في الصباح الباكر؟"

إلتفتت ڤاي نحوه، وكان صوتها يحمل بعض الغضب والتوتر:

"لا تنادني بهذا اللقب، وحسنًا، أنا أتدرب لأفرغ التوتر الذي أشعر به."

رد فيكس بسخرية:

"حسنًا، إذا كنتِ قد غضبتِ من لقب ريد ڤيلڤيت، بما أن شعركِ أسود الآن، يمكنني مناداتكِ بالتوت الأسود. وأيضًا، لا تشعري بالتوتر، فنحن جميعًا نساند بعضنا البعض."

لحظة من الصمت تخللت الموقف، وشعر فيكس بخجلٍ خفيف من ڤاي، وهو أمر نادر حدوثه. لكنها كانت في موقف صعب، فشخصيتها القوية كانت عادة تمنعها من إظهار أي مشاعر ضعف. لكنه عرف أنها قد خجلت للحظة، وهو أمر نادر في شخصيتها.

ردت ڤاي بسخرية قائلة:

"فقط لا تقل أي ألقاب الآن. وأيضًا، فيكس، تذكر أنك هزمتني في ساحة القتال. لم أتوقع أن ساحرًا ضعيفًا يخفي تلك البنية الجسدية المدربة جيدًا."

أجاب فيكس:

"حسنًا، أنا أحب الملاكمة. وأيضًا، إذا جاء يوم وانفذت طاقتي السحرية، يجب أن أضع نفسي في مواقف عدة حتى لا أكون عاجزًا، فهمتِ؟ وأيضًا، ڤاي، لا أقصد التعديل عليكِ، ولكن ضرباتكِ قوية للغاية، لكن ينقصكِ شيء واحد."

سألت ڤاي بدهشة:

"ما هو هذا الشيء، يا سيد ساحر؟"

أجاب فيكس بكلمة واحدة:

"التكتيك الحركي."

كانت ڤاي تدرك جيدًا ما يقوله، ولكن إذا قالها أي شخص آخر كانت ستسخر منه، بل قد تعتبره أحمقًا. ولكن بما أنها رأته في ساحة القتال، وقد كانت تحركاته متقدمة جدًا، حتى أنها لاحظت كيف كان يتنبأ بحركاتها طوال الوقت. كانت هزيمتها له في ذلك اليوم لا تُنسى، ولم يكن الشرب هو المبرر الوحيد.

قالت ڤاي بجدية:

"حسنًا، أرني كيف تفعلها. أريد أن أتعلمها منك."

تفاجأ فيكس، فهو يعلم أن ڤاي عنيدة للغاية. لكنه كان يحترمها كثيرًا لأنها تنازلت عن كبريائها.

قال فيكس:

"حسنًا، سأعلمك الأساسيات، ولكن يجب أن أريكِ ما أعني."

تقدم فيكس إلى كيس الملاكمة، خلَع معطفه، وشَمّر أكمامه، ليظهر له ساعده القوي. لاحظت ڤاي قوته، فقام بوضع الضمادات على يديه، ثم رفع كعب قدمه عن الأرض، وركَّز وسطه، ثم وجه لكمة قوية جعلت كيس الملاكمة يتحرك قليلاً. وعندما عاد الكيس، قال فيكس:

"هذا إذا كان تمركزكِ صحيحًا، ولكن سأقلدكِ الآن."

أخذ فيكس وضعًا طبيعيًا، وقام بضرب الكيس، فكانت النتيجة مشابهة تمامًا لتأثير ضربات ڤاي.

قالت ڤاي بدهشة:

"هل هذه الحركات البسيطة تصنع فرقًا؟ أريد أن أحاول."

قال فيكس:

"حسنًا، تعالي سأعلمك."

اقتربت ڤاي وحاولت تقليد فيكس. ضربت الكيس، لكنها فشلت وقالت في إحباط:

"لماذا لم أنجح؟ أعتقد أنني قلدتكِ بشكل صحيح."

أجاب فيكس بحزم:

"لأن وضعيتكِ كانت خاطئة للغاية. يجب عليكِ جعل الجزء السفلي من جسدكِ يعطي يديكِ القوة الكافية. قوة الضربة لا تأتي من يديكِ فقط، بل من الجزء السفلي لجسدكِ. اعتبري يديكِ هي الطلقة، ولكن الجزء السفلي لجسدكِ هو الزناد."

شاهدت ڤاي فيكس وهو يشرح، وكان شرحه يبين أنه شخص ذو خبرة في القتال. كما أنها شعرت بسحر كلامه، فهو كان يركز جدًا على تعليمها.

فجأة، ودون مقدمات، اقترب فيكس منها ولمس يديها ليقوم بتوجيههما. ثم لمس وسطها ليجعلها قادرة على التحكم في الجزء السفلي لجسدها بشكل صحيح.

شعرت ڤاي بالإحراج الشديد، لدرجة أنها نسيت التدريب. كانت تشم رائحة عطر فيكس رغم تعرقه، وتذكرت القبلة السابقة. وهذا جعل قلبها يتسارع، فقد كانت في حالة من التوتر الزائد، لكن مع مرور الوقت استعادت تركيزها.

استمر فيكس في إعطاء التعليمات الصحيحة:

"اضربي بقوة أكبر، تمركزي بشكل صحيح." كان يمسك بكوعها ويقول:

"وجهيه بشكل عمودي، وليس أفقي."

بعد ساعتين من التدريب، نجحت ڤاي في تطبيق الحركات بشكل صحيح لأول مرة، مما جعلها تشعر بسعادة غامرة. اندفعت نحو فيكس وعانقته بحماس، وهي لا ترتدي سوى الضمادات حول صدرها ويديها.

شعر فيكس بالإحراج قليلاً، لكنه قال:

"حسنًا، هذا نتيجة مجهودكِ. لم أفعل شيئًا سوى توجيهكِ."

لحظة من الصمت، أدركت ڤاي أنها قد تسرعت في عناقها، فابتعدت بسرعة وقالت معتذرة:

"أسفة، فيكس، لم أكن أعرف ماذا أفعل. غلبني الحماس."

رد فيكس ليخفف من التوتر:

"لا تقلقي، يا توت الأسود، جميعنا يغلبنا الحماس أحيانًا."

وفي تلك اللحظة، لم تعد ڤاي تمانع من اللقب، بل شعرت بشيء من الإحراج. لكنها قالت في نفسها:

"إنه رائع للغاية... ولكن، ڤاي، أفيقي! إنه لأختكي."

ثم سمع فيكس صوتًا في الطابق العلوي. كان يعلم أن جينكس وإيشا قد استيقظتا. فذهب إلى هناك، لكنه قبل أن يذهب أخذ معطفه و

قال لڤاي:

"حسنًا، أشيد بتحسنكِ، يا ريد ڤيلڤيت."

ثم تركها وحدها في ساحة التدريب.

2024/12/02 · 37 مشاهدة · 829 كلمة
Brawleyad
نادي الروايات - 2025