عودة جينكس:
كانت جينكس قد قررت العودة بعد لحظة من التفكير والضحك مع إيشا. شعرت بأنها بحاجة إلى رؤية فيكس، ليس لأنها اشتاقت إليه فقط، ولكن لأنها أرادت أن ترى رد فعله بعد لحظة ضعفها الأخيرة.
دخلت المخبأ بخطوات واثقة، وعندما لمحت فيكس جالسًا مسترخياً على الأريكة، قررت أن تلقي تعليقاتها الساخرة المعتادة.
"ها أنت هنا، أيها المنقذ العظيم! هل انتهيت من خططك لإنقاذ العالم؟" قالت وهي تضع يديها على خاصرتها.
نظر إليها فيكس بابتسامة خفيفة، ثم قال بهدوء: "أوه، مرحباً بكِ يا ملكة الفوضى. هل عدتِ لتثيري المزيد من المشاكل؟"
ابتسمت جينكس بخبث واقتربت منه، لتجلس على حافة الطاولة أمامه. "ربما. لكن لدي سؤال. لماذا تركتني أهرب بعد أن قلت ذلك الشيء؟ أليس لديك شجاعة كافية لتقف أمامي بعد الآن؟"
تفاجأ فيكس بجرأتها، لكنه قرر أن يرد بهدوء: "كنت أعطيكِ مساحة، جينكس. لم أكن أعرف أنكِ بحاجة إلى شخص يزعجك أكثر."
انفجرت بالضحك وقالت: "أوه، هذا لطيف جداً. لكنني أعتقد أنك تحتاج إلى تدريب على استفزازي، لأن هذا لا ينجح."
---
وجهة نظر ڤاي:
في مكان آخر داخل الزون، كانت ڤاي في غرفة التدريب، تضرب كيس الملاكمة بكل قوتها. وجهها كان مغطى بالعرق، لكن عقلها كان مشغولاً بشيء آخر. تذكرت حديث فيكس معها عندما كانت في حالة سكر، وتذكرت القبلة التي طبعها على خدها.
"لماذا أفكر في هذا الآن؟" تمتمت بصوت خافت وهي تضرب الكيس مرة أخرى.
كل ضربة كانت تحمل جزءاً من إحباطها وغضبها. غضبها على نفسها، لأنها سمحت لهذه الأفكار أن تسيطر عليها. لكنها كانت تعلم أن الأمر أكبر من ذلك.
كايتلين، التي كانت دائماً إلى جانبها، لم تستطع أن تشغل هذا الحيز في قلبها. لكن فيكس، بشخصيته الهادئة وثقته العميقة، فعل ذلك بسهولة. كان شخصاً أعاد الدفء لعائلتها، أنقذ أختها، وأنقذ والدها.
"هذا سخيف..." قالت لنفسها وهي تضرب الكيس بقوة. "لماذا أشعر بهذا؟"
---
وقفت ڤاي أمام المرآة، تتنفس بصعوبة. نظرت إلى انعكاسها وقالت بصوت خافت: "ربما أحتاج إلى وقت لأفهم كل هذا. لكن يجب أن أركز على ما هو أهم الآن."
بينما كانت تقول ذلك، كان قلبها ما زال مثقلاً
بالمشاعر التي لم تستطع التعبير عنها.
....
عودة جينكس:
بعد استفزازها له، لاحظت جينكس أنها لم تحصل على الرد الذي توقعته. فيكس اكتفى بابتسامة بسيطة ونظرة غامضة، مما زاد من توترها الداخلي. قررت أن ترفع حدة لعبتها قليلاً.
"هل أنا حقاً شخص لا يمكنك الرد عليه؟" قالت وهي تميل قليلاً نحوه، مع إيماءة خفيفة من رأسها.
رفع فيكس حاجبه قليلاً، وقال بهدوء: "جينكس، إذا كنتِ تنتظرين مني أن أكون منافسكِ في هذه اللعبة، فأنتِ ستنتظرين طويلاً."
وقفت جينكس فجأة، مشيرة بإصبعها نحوه: "أنت جبان! لمَ لا تقول شيئاً مفاجئاً؟ شيء يجعلني أتوقف عن الكلام؟"
ضحك فيكس بهدوء وقال: "لا أحتاج إلى ذلك. يكفي أنني هنا، وأنتِ لا تزالين تقضين وقتك معي."
---
ڤاي ومواجهة ذاتها:
كانت ڤاي جالسة في غرفتها بعد التدريب، تنظر إلى السقف. قلبها لم يكن هادئًا، وذاكرتها كانت تعيدها مرة بعد مرة إلى تلك القبلة. شعرت بضيق في صدرها، ولكن لم تستطع تفسيره.
"لماذا أشعر بهذا؟" تساءلت بصوت منخفض.
فجأة، سمعت طرقًا على الباب. "ڤاي، هل أنتِ بخير؟" كان الصوت لكايتلين، لكن ڤاي شعرت بأن قلبها يزداد ثقلًا.
"أنا بخير، فقط أحتاج لبعض الوقت." ردت وهي تحاول أن تبدو طبيعية، لكن كايتلين شعرت بشيء مختلف.
"إذا كنتِ بحاجة للتحدث، أنا هنا." قالت كايتلين بلطف قبل أن تبتعد.
---
الصراع الداخلي لجينكس:
كانت جينكس تحاول تجاهل المشاعر التي تسيطر عليها. كل مرة ترى فيكس، تشعر بشيء أكبر من الحب. كان هو الشخص الوحيد الذي شعرت معه بالراحة، ولكنه أيضاً الشخص الوحيد الذي جعلها تفقد اتزانها.
"أنا لا أحب هذا. لا أحب أن أشعر بهذا الشكل." قالت وهي تمسك رأسها بيديها.
لكنها كانت تعلم أن الكلمات التي قالها فيكس، والطريقة التي عانقها بها، لم تكن مجرد كلمات أو لحظات عابرة. كانت أعمق من ذلك.
"ذلك الأحمق. يعلم أنني أحبه، لكنه يتصرف كأن الأمر لعبة." قالت وهي تشد قبضتها.
---
بينما كان الجميع يتصارع مع مشاعرهم بطريقتهم الخاصة، كانت هناك لحظة صمت غامرة في المخبأ. كل واحد منهم كان يشعر بثقل شيء أكبر من نفسه، شيء يجمعهم جميعاً ولكنه يفرقهم في الوقت نفسه.
هل سيتمكنون من مواجهة مشاع
رهم بصدق؟ أم أن التوترات ستؤدي إلى انفجار جديد؟
....
استفزاز جينكس:
كانت جينكس تتنقل بخفة حول فيكس، عيناها تلمعان بشقاوة. "هل تريدني أن أتوقف عن الكلام؟ أم أنك تحبني وأنت مستمتع بكل كلمة أقولها؟"
رفع فيكس نظره إليها ببطء، وقد بدا وكأنه يحاول منع نفسه من الضحك. "هل تريدينني أن أكرر نفسي؟ لقد قلتها بالفعل... أنا أحبك. كم مرة تريدين سماعها؟"
تورد وجه جينكس فجأة، ولم تجد الكلمات للرد. حاولت أن تتظاهر باللامبالاة، لكنها فشلت فشلاً ذريعًا. "أنت مجرد أحمق... تعلم هذا، صحيح؟"
ابتسم فيكس بخفة وقال: "إذا كنتُ أحمق، فأنتِ سبب حمقي."
---
الوداع المؤقت:
شعر فيكس بالإرهاق بعد يوم طويل من الحديث والجدل مع جينكس. نهض من مكانه وقال بهدوء: "حسنًا، سأذهب للنوم الآن. الليلة طويلة، وأحتاج إلى الراحة."
وقبل أن يذهب، أخرج من جيبه قطعة الخشب الصغيرة التي رسمت عليها إيشا قلباً أحمر. تأملها لبضع ثوانٍ، ثم نادى إيشا بصوت دافئ: "إيشا، تعالي هنا."
اقتربت إيشا بخجل، عيناها الصغيرتان تتطلعان إليه.
رفع القطعة الخشبية وقال: "أتعلمين؟ هذه أفضل شيء قدمه لي أحد. شكراً لكِ."
---
ردة فعل إيشا:
ابتسمت إيشا بخجل، لكنها شعرت بالامتنان العميق لكلماته. لم تكن معتادة على هذا النوع من التقدير، وخاصة من شخص مثل فيكس. اقتربت منه وعانقته بحنان، وكأنها تريد أن تشكره بكل طريقة ممكنة.
بالنسبة لفيكس، كان هذا العناق يعيده إلى ذكريات قديمة عن أخته الصغرى في العالم الذي تركه وراءه. "إيشا..." قال بصوت خافت، وهو يربت على رأسها بلطف. "أنتِ حقاً مميزة."
---
جينكس تراقب:
كانت جينكس تراقب من بعيد، وشعرت بشيء غريب يعتريها. لم يكن غيرة بالضبط، لكنه كان نوعًا من الدفء الذي يجعلها تدرك مرة أخرى أن فيكس مختلف عن أي شخص آخر. "ذلك الأحمق... يعلم كيف يجعل الجميع يحبونه."
---
ذهب فيكس أخيرًا إلى النوم، تاركًا وراءه جينكس التي ما زالت تحاول استيعاب مشاعرها. بينما جلست إيشا بجانب قطعة الخشب، تحدق بها بفخر وابتسامة صغيرة على وجهها.
........
الاعتراف الصريح:
في تلك اللحظة، قررت جينكس أن تتوقف عن التلاعب بالكلمات وأن تكون صادقة مع نفسها. وقفت أمام فيكس، وعينها مليئة بالتوتر. "فيكس... أنا أحبك. أكثر من أي شيء في العالم. لا أريد أن أخفي هذا بعد الآن."
فيكس نظر إليها بهدوء، عينيه تحملان مزيجًا من الحيرة والتساؤل، لكن قلبه كان ينبض بشدة. "حقًا؟" همس، مستشعرًا قوة المشاعر التي قالتها.
أومأت جينكس برأسها، وعينيها تتسعان مع كل لحظة تمر. "نعم، أحبك. لكنني كنت خائفة... كنت أخشى أن أقولها، وأن تكون كذبة. لكنني لا أستطيع إنكار ذلك بعد الآن."
---
اللحظة الحاسمة:
أخذ فيكس نفسًا عميقًا، وأمسك قطعة الخشب التي كانت في جيب إيشا، تلك القطعة التي كانت تحمل قلبًا أحمر. أخرجها بهدوء، وتفحصها للحظة قبل أن يضعها في جيبه مرة أخرى. "أنتِ جزء من حياتي الآن، وأنتِ تعني لي أكثر مما تعتقدين."
بكل دقة، شعر بشيء من الأمان الداخلي. لا كان هذا مجرد تعبير عن مشاعره، بل كان أيضًا إشارة له بأن هذا المكان، هذه اللحظة، كانا مكانًا آمنًا بالنسبة له. كان يحبها.
---
الهدوء بعد العاصفة:
جينكس نظرته أخافت قليلاً، لكنها شعرت بشيء غريب ينبض داخلها. شعرت بمزيج من الطمأنينة والقلق في نفس الوقت. "أنا حقًا أحتاجك، فيكس. لكنني أخشى أن تكون هذه المشاعر تعذبك."
فيكس ابتسم بحنان، وأجاب: "أنتِ لا تعرفين كم كنت بحاجة لكِ أيضًا." ثم اقترب منها، وقال بهدوء: "لن أبتعد عنك. حتى لو كان العالم كله ضدنا."
---
النهاية:
في تلك اللحظة، كان هناك شيء هادئ بينهما. لم تكن هناك حاجة للمزيد من الكلمات. كان العناق هو ما تكلم نيابة عنهم. الحب كان في الجو، وكان أخيرًا واضحًا بينهما.
وفي داخل قلب فيكس، كانت قطعة الخشب في جيبه تمنحه الأمان، وتذكره دائمًا بأن الحب لا يحتاج إلى الكثير من الكلمات... أحيانًا يكفي فقط أن تكون هناك.