الهروب من الأجواء المشحونة:

داخل المخبأ، كان فيكس يتابع بعيونه الحمراوتين تحركات جينكس، التي كانت لا تهدأ. شعر بالإحباط من النقاشات غير المثمرة، فقرر التصرف بطريقته الخاصة.

"چينكس، تعالي معي. أريد أن أريكِ شيئًا." قالها بصوت هادئ لكنه مليء بالإصرار.

"إلى أين؟" ردت جينكس بتوتر، لكنها شعرت بشيء غريب في نبرة صوته، شيء جعلها توافق دون جدال.

---

الوصول إلى الوجهة:

قادها فيكس إلى مكان هادئ في أحد الزوايا المهجورة من الزون، حيث تتلألأ أنوار المصابيح الباهتة. المكان كان مليئًا بالذكريات القديمة لجينكس، لكن أيضًا كان يعكس هدوءًا غير معتاد.

"لماذا جئت بي إلى هنا؟" سألت جينكس، عيناها تلمعان بالفضول.

---

الاعتراف:

تنفس فيكس بعمق وقال: "چينكس، هناك شيء أريد أن أقوله لكِ منذ وقت طويل."

تجمدت جينكس في مكانها، قلبها ينبض بسرعة. "لا تقلها، فيكس. لا تفعل." قالت بصوت مهزوز، محاولة منعه من المواصلة.

لكنه لم يتوقف. "أنا أحبك، جينكس. أحبك أكثر مما أستطيع وصفه. ولكني أعلم أنكِ تخافين من القرب. تخافين من أنني قد أبتعد أو أموت."

---

رد فعل جينكس:

صُدمت جينكس من كلماته. شعرت وكأنها تُسحب إلى أعماق ذكرياتها المؤلمة. "لا يمكنك أن تحبني، فيكس. كل من اقترب مني انتهى به الأمر ميتًا أو بعيدًا. أنا لعنة."

اقترب منها فيكس بخطوات هادئة، وعيناه تمتلئان بالثقة. "باودر... أنا لا يهمني. حتى لو حاولتِ إبعادي، قلبي سيظل ملكًا لكِ."

---

اللحظة الفاصلة:

دون أن ينتظر إذنها، عانقها بقوة. شعرت جينكس بالدفء الذي افتقدته منذ سنوات، ذلك الدفء الذي ذكرها بأيام كانت تحتمي فيها بأختها ڤاي، قبل أن تتركها في النار.

"سواء كنتِ چينكس، باودر، أو أي اسم آخر... في كل عالم موازي، وفي كل الأوقات، الاختيار الأول والأخير سيكون أنتِ." قالها بصوت حازم ومليء بالحب.

---

رد فعل جينكس:

تجمدت جينكس في البداية، لكن شيئًا في أعماقها انكسر. شعرت بأن الجدران التي بنتها حول قلبها تنهار أخيرًا. لأول مرة منذ وقت طويل، سمحت لنفسها أن تشعر بالأمان.

بدأت دموعها تسيل بهدوء، واحتضنت فيكس بالمثل. "فيكس... لا تتركني أبدًا." قالت بصوت يكاد يكون همسًا.

---

جلس الاثنان هناك، يحتضنان بعضهما البعض تحت ضوء القمر. كانت تلك اللحظة بداية جديدة لكل منهما، حيث بدأ كل واحد فيهم يرى الآخر على حقيقته، دون أقنعة أو مخاوف.

.....

استمرار العناق:

كان عناق فيكس وجينكس طويلاً، مليئاً بالعواطف المكبوتة منذ زمن طويل. لم تشأ جينكس أن تفلت ذراعيه، وأيضاً لم يستطع فيكس أن يتخلى عن ذلك الدفء الذي شعر به معها.

"چينكس... أو باودر، أياً كنتِ، أنتِ لي كل شيء." قالها بصوت خافت بينما كانت يداه تربتان على ظهرها بحنان.

جينكس لم ترد، فقط دفنت وجهها في صدره وهي تشعر بالأمان لأول مرة منذ وقت طويل. شعرت أن كلماتها قد تخذلها، لكنها كانت تعرف في داخلها أنها تحبه بصدق.

---

الليل الطويل:

بعد مرور وقت طويل، استلقيا بجانب بعضهما البعض، ونام فيكس أخيراً وهو يشعر بالراحة. رأسه كان يستند على كتف جينكس، وكانت هي تراقبه، تشعر بمزيج من الحب والقلق.

"أنتَ غبي." قالت لنفسها وهي تبتسم. "لكنني أحب هذا الغباء."

---

الكابوس:

في وسط الليل، استيقظ فيكس فجأة، يتصبب عرقاً، عينيه الحمراوتان مليئتان بالخوف. كان جسده يرتعش، وكأنه رأى كابوساً لا يحتمل.

"چينكس... لا!" صرخ فجأة، مما جعلها تستيقظ وتجلس بجانبه بقلق.

"فيكس! ماذا حدث؟!" سألته وهي تمسك بيديه.

قال لها فيكس: لا شىء مجرد كابوس

---

لحظة التهدئة:

جلست جينكس أمامه، ووضعت يديها على وجنتيه، مجبرة إياه على النظر إليها. "فيكس، أهدأ. كان مجرد كابوس. أنا هنا، باودر ما زالت هنا."

لكن كلماته التالية جعلت قلبها يثقل: "لا أفهم لماذا شعرت بأنه أكثر من مجرد حلم. وكأنه تحذير..."

---

تدخل النظام:

في تلك اللحظة، سمع فيكس صوت النظام داخله:

"فيكس، إذا فقدت جينكس، فإنك ستفقد السيطرة على قواك السحرية. المانا الخاصة بك ستبتلعك، وستصبح مجرد أداة للدمار."

جلس فيكس بصمت للحظة، ثم رد بصوت منخفض: "هذا لن يحدث. لا يمكنني السماح بذلك. إذا كان عليّ فعل المستحيل، فسأفعل."

---

الصراع الداخلي:

بينما كانت جينكس تحاول تهدئته، كان فيكس يفكر في الكلمات التي قالها النظام.

"إذا خسرت جينكس، فإنني لن أكون فقط بلا قلب... بل سأصبح خطراً على الجميع."

نظرت إليه جينكس وقالت: "فيكس، أريدك أن تعدني بشيء. مهما حدث، لا تبتعد عني مجدداً. أنا... أنا بحاجة إليك."

نظر إليها فيكس، ورأى في عينيها الزرقاوين بريقاً من الخوف والحب. "أعدكِ، باودر. أنا لن أذهب إلى أي مكان."

---

بينما كانا يجلسان معاً، شعرت جينكس بشيء مختلف هذه الليلة. كأن الرابط بينهما أصبح أعمق، وأكثر صدقاً. وبينما كانت تمسك بيده، شعرت للمرة الأولى أن لديها شخصاً يمكنها أن تعتمد عليه.

فيكس

، من جانبه، كان يدرك أن هذه اللحظة كانت أكثر من مجرد حب. كانت عهدًا.

....

....

وجهة نظر فيكس:

جلس فيكس في المخبأ، ينظر إلى جينكس وهي مستلقية بجانبه، عيناه الحمراوتان ما زالتا تعكسان الاضطراب من كابوسه الأخير. تذكر كلمات النظام التي حذرته من المصير المحتوم إذا ماتت جينكس:

"إذا فقدتها، ستصبح أنت مثل Viego. قواك ستفقد السيطرة، وستبتلعك المانا. أنت تعتمد عليها أكثر مما تدرك."

فكر فيكس وهو يشد قبضته: "لا أستطيع السماح لهذا بالحدوث. لقد رأيت ما فعل Viego في عالمه... خسارته لمن يحب دمرت كل شيء. إذا كان ذلك المصير ينتظرني، فلن أسمح له أن يقترب حتى."

لكنه نظر إلى جينكس وابتسم بخفة، محاولاً طمأنة نفسه قبلها. "هي أكثر من مجرد أمل لي... إنها كل شيء. كل الألوان التي افتقدتها في حياتي."

---

بعد الاعتراف والعناق:

في تلك اللحظة التي عانق فيها جينكس، شعر فيكس بأثقل الجدران في نفسه تتهاوى. كان يريد أن يخبرها بكل شيء عن خوفه من فقدانها، عن كيف أنها تمثل له الحياة. لكنه اختار أن يبقى صامتًا... لبعض الوقت.

جينكس، من جانبها، شعرت بالدفء والأمان في حضنه. لكنها لم تفهم تمامًا ما كان يحدث.

"لماذا أشعر بهذا الآن؟" سألت نفسها وهي تغلق عينيها. "كنت أعلم أنني أحبه... لكن عندما قالها، شعرت بشيء مختلف. وكأنني لست وحدي."

---

وجهة نظر جينكس:

بعد تلك الليلة، جلست جينكس وحيدة في الزاوية، تلعب بواحد من أسلحتها الصغيرة دون اهتمام. أفكارها كانت تعصف في رأسها.

"قال إنه يحبني... لكن لماذا؟ كيف يستطيع أن يحب شخصًا مثلي؟ لقد خسرت الجميع، وأي شخص اقترب مني إما ابتعد أو مات."

وضعت يدها على قلبها وشعرت بضغط غريب. "هل هذا حب؟ أم أنني فقط خائفة من خسارته؟"

---

المواجهة مع الحقيقة:

جينكس نظرت إلى الأسلحة التي صممتها بيديها وقالت لنفسها: "لقد صنعت أشياء جميلة... ودمرت أشياء أكثر. لكن عندما يكون هنا، أشعر أنني أستطيع أن أفعل شيئًا أفضل. لماذا؟"

تذكرت كيف كان فيكس دائمًا يقف بجانبها، يساندها حتى في أصعب اللحظات. ثم عادت بذاكرتها إلى تلك اللحظة التي قال لها فيها:

"سواء كنتِ جينكس، أو باودر، أو أي اسم آخر... في كل العوالم وفي كل الأوقات، اختياري الأول والأخير سيكون أنتِ."

---

جلست جينكس أمام الشرنقة الكريستالية الحمراء التي كانت تحتفظ بها كذكرى لفيكس. شعرت بالثقل في قلبها، لكنها ابتسمت بهدوء.

"مهما كان الأمر، سأبقى بجانبه. إذا كنت سببًا لفقدانه السيطرة... سأكون أيضًا سببًا لاستعادة توازنه."

.....

داخل المخبأ، كان فاندر يجلس مع فيكس، يتحدثان بصوت منخفض حول الكثير من الأمور التي تخص العائلة والتحديات القادمة. بدت الغرفة هادئة، ولكن فاندر لاحظ أن فيكس لديه ابتسامة خفيفة ووجه مائل للارتباك.

"ما بك، أيها الفتى؟ تبدو وكأنك تريد قول شيء." قال فاندر بلهجة مليئة بالفضول.

نظر إليه فيكس، مترددًا للحظة، ثم ضحك وقال: "حسنًا... لقد قلت لها."

رفع فاندر حاجبه وقال: "قلت لها ماذا؟"

"أخبرتها أنني أحبها." قال فيكس بابتسامة خجولة.

لحظة من الصمت مرت، قبل أن ينفجر فاندر بالضحك وقال: "إذن أنت صهري الآن؟! هل يجب أن أبدأ بمناداتك هكذا؟"

---

الانكشاف

في تلك اللحظة، فتح باب الغرفة ببطء، وظهرت جينكس وڤاي وإيشا عند المدخل. كن قد استمعن إلى المحادثة عن طريق الخطأ.

جينكس، التي كانت تقف في المنتصف، كان وجهها ممتلئًا بالغضب الممزوج بالإحراج. "هل كنتما تتحدثان عني؟!" صرخت بصوت مرتفع.

إيشا، بصوتها المتقطع واللطيف، قالت: "أنتما... الثنائي... الأفضل."

أحمر وجه جينكس، ووضعت يديها على وجهها محاولة إخفاء خجلها، ثم نظرت إلى إيشا بغضب مفتعل وقالت: "لا أريد سماعكِ تقولين ذلك مرة أخرى!"

---

ردود الأفعال

ڤاي، التي كانت واقفة بجانب الباب، شعرت بشيء غريب في قلبها. لم تفهم لماذا شعرت بضغط مفاجئ وكأنها تحمل ثقلًا غير مرئي. ظلت صامتة، لكنها كانت تنظر إلى فيكس بنظرات مختلطة بين الإعجاب والغيرة.

فاندر، الذي كان يراقب كل شيء، قال بابتسامة خبيثة: "حسنًا، يبدو أنني لست الوحيد الذي يجب أن يصمت هنا."

جينكس، التي لم تستطع إخفاء خجلها أكثر، صرخت قائلة: "أبي، اصمت! هذا ليس شأنك!"

---

فيكس، الذي كان مستمتعًا بالموقف، نظر إلى جينكس وقال بابتسامة ساخرة: "على الأقل لم أنكر مشاعري. ماذا عنكِ؟"

جينكس لم تستطع الرد، فقط أدارت وجهها محاولة التهرب من السؤال. لكن في قلبها، شعرت بامتنان خفي لوجود فيكس، الشخص الوحيد الذي كان دائمًا بجانبها.

في النهاية، عادت الأجواء إلى الهدوء النسبي، لكن كل من كان في الغرفة شعر أن الأمور أصبحت أكثر وضوحًا... وأكثر تعقيدًا.

....

التوتر بين النظرات

دخلت جينكس الغرفة، عيناها تلمعان بغضب مكتوم وهي تحدق بفيكس مباشرة. "فيكس..." قالت بصوت منخفض مليء بالتهديد. "ماذا كنت تخبرهم؟"

فيكس، الذي كان يتوقع رد فعلها، اكتفى بابتسامة صغيرة وقال: "فقط أخبرتهم الحقيقة، جينكس."

لكن ذلك لم يهدئها. اقتربت منه بخطوات حذرة لكنها واثقة، ثم قالت بصوت أقوى: "لقد أخبرتك أنني لا أريد أن تتركني، وأن تكون بجانبي دائمًا. لماذا تجعل الأمر يبدو وكأنني قلت أكثر من ذلك؟"

---

ضغط فاندر

فاندر، الذي كان جالسًا مستمتعًا بالموقف، قال بابتسامة عريضة: "حسنًا، باودر، يبدو أن هناك شيئًا لم تذكريه."

التفتت جينكس إلى فاندر، محاولة تجاهل الخجل الذي بدأ يتسرب إلى ملامحها. "أبي، اصمت! هذا لا علاقة له بك."

لكن إيشا، بصوتها الهادئ والمتقطع، قالت: "أحبكِ... أحبكِ..."

رفعت جينكس عينيها نحو إيشا، ثم إلى فيكس، وكأنها محاصرة. الكلمات علقت في حلقها، ولم تستطع التهرب أكثر.

---

الاعتراف والهروب

أخذت نفسًا عميقًا، ثم قالت بصوت مرتجف: "أحبك، أيها الأحمق. هل أنت سعيد الآن؟"

لم تنتظر رده. استدارت بسرعة، أمسكت بيد إيشا، وهربت من الغرفة وهي تقول بصوت عالٍ: "هذا لا يعني شيئًا! لا أحد يلاحقني!"

---

رد فعل فيكس

ظل فيكس واقفًا في مكانه، مذهولًا لعدة لحظات. ثم ابتسم بخفة وقال: "حسنًا، هذا تقدم."

ضحك فاندر وقال: "يا فتى، لقد جعلتها تهرب. هذا إنجاز بحد ذاته."

لكن في داخله، شعر فيكس بالدفء. رغم

كل شيء، تلك الكلمات كانت كافية له الآن.

......

وجهة نظر جينكس:

بعد أن هربت من الغرفة وهي ممسكة بيد إيشا، توجهت جينكس إلى السطح، حيث تجد راحتها دائمًا بين الظلال وضجيج الزون. جلست على حافة المبنى، وإيشا بجانبها، بينما كانت الأفكار تعصف بداخلها.

نظرت إلى إيشا، التي كانت تحدق بها ببراءة وفضول. كانت تعلم أن الفتاة الصغيرة تشعر بكل ما يحدث داخلها رغم أنها لا تقول شيئًا.

"هل تعتقدين أنني كنت غريبة هناك؟" سألت جينكس بنبرة ساخرة، لكنها لم تنتظر إجابة. أكملت وهي تضع يدها على جبينها: "ذلك الأحمق، لماذا يجعل الأمور أكثر تعقيدًا؟ لماذا يجعلني أشعر بهذا الشكل؟"

إيشا لم تجب، لكنها اقتربت منها وربتت على كتفها بلطف، محاولة أن تنقل دعمها بدون كلمات.

---

التفكير في الكلمات والعناق:

بدأت جينكس تسترجع كل شيء. كلماته عندما عانقها، الطريقة التي قال بها "سواء كنتِ جينكس أم باودر، أنتِ اختياري الوحيد." تلك الجملة علقت في قلبها كالسهم. لم تكن معتادة على سماع كلمات بهذا الوضوح والدفء.

"أنا أحبه، إيشا." قالت بصوت خافت، وكأنها تخشى أن تسمع نفسها. "أكثر من أي شيء. لكنه يعلم ذلك بالفعل، أليس كذلك؟"

نظرت إلى إيشا، التي كانت تومئ برأسها، وكأنها تقول "بالطبع يعلم". ضحكت جينكس بخفة وقالت: "ولكني لا أحب أن أقول هذا النوع من الأشياء. لا أحتاج إلى الإفصاح عن مشاعري. هو يعلم أنني أحبه. وهذا يكفي، أليس كذلك؟"

---

الصراع الداخلي:

لكنها لم تستطع الهروب من الصراع الداخلي. كانت جينكس دائمًا تعيش على حافة العواطف، بين الجنون والحب، بين الفوضى والأمل. الآن، وجود فيكس جعل كل شيء معقدًا ومربكًا.

"ذلك الأحمق..." تمتمت وهي تنظر إلى السماء المليئة بالدخان والأضواء. "يعرف كيف يجعلني أشعر بشيء لم أشعر به من قبل. أكره هذا. وأحبه في نفس الوقت."

---

إيشا، الصديقة الصامتة:

إيشا، التي كانت تستمع بصمت، ابتسمت أخيرًا وقالت بصوتها المتقطع: "ج...جينكس. فيكس... يهتم."

نظرت إليها جينكس باندهاش، ثم ضحكت وقالت: "أوه، بالطبع يهتم. لكنه عنيد مثلي تمامًا. وهذا يجعل كل شيء أصعب."

---

النهاية:

وقفت جينكس فجأة وقالت بحماس مصطنع: "حسنًا، لنفكر في شيء آخر. ربما علينا أن نعود ونرى ماذا يفعل ذلك الأحمق الآن."

لكن في داخلها، كانت تعلم أن فيكس كان قد اخترق جدران قلبها المليئة بالفوضى.

2024/12/01 · 33 مشاهدة · 1944 كلمة
Brawleyad
نادي الروايات - 2025