بينما كانت "تيستار" منهمكة في التحضير للانتقال، كان جمهور كبير من المتابعين ينتظر بفارغ الصبر عرض البرنامج المنوّع الجديد على نتفليكس من إنتاج طاقم "أزوسا"، لكنّهم أُصيبوا بخيبة أمل شديدة.
(ازوسا : شركة أسهم الايدول )
والسبب؟ لأن العرض الدعائي الذي طُرح كان فعّالًا للغاية في إثارة الجدل.
———————
[البرنامج المنوّع الجديد لفريق إنتاج "أزوسا": "أنا الوحيد الذي لا يهتم"]
-«لا أفهم لماذا يتوسّلون إلى الأمريكيين من أجل حبّ الكيبوب... الأمر أشبه بعدوى ثقافية.»
———————
- صحيح، كنت أشعر هكذا أيضًا
- ㅇㄱㅇ(تعبير كوري يعبر عن الاتفاق )
- هناك كثيرون يدّعون حبّ الكيبوب، لكنهم في الحقيقة يجذبون الكارهين ويثيرون الضجة فقط لا يبدو أن لديهم أي فخر.
- الأمر لا يبدو بهذه الطريقة... بل كأنهم يقولون: "يا أيها الأمريكيون الضعفاء، تذوّقوا جحيم الكيبوب!"
└ ههههههههه شاهدت الإعلان الدعائي بنفس هذا الإحساس.
- "على جانبٍ الحساء، وعلى الجانب الآخر التبعية(قصدة التودد للدول الاجنبية)"... رائع من جميع الزوايا. مذهل.
وفي ذروة الجدل، أرسل فريق الإنتاج بهدوء معلومات رسمية حول محتوى البرنامج بدقة: الآيدولز الكوريون سيكونون المرشدين، وسيُجمَع المشتركون الأمريكيون في "معسكر جحيم الكيبوب"، ومن يبقى حتى النهاية سيفوز بجائزة.
- أولادنا مشغولون أصلًا، من السخيف أن يُطلب منهم المشاركة في شيء كهذا، لكنه مضحك.
└ هل أنت من معجبي "تيستار"؟ هذا جزاءكم لأنكم رفعتم شأن فريق "أزوسا" بشراء أسهمهم.
في تلك المرحلة، بدأت المقالات تتوالى حول طاقم المرشدين.
ومن أُصيب بالحرج من ضخامة الإنتاج عاد يعيد نشر الأخبار المتعلقة بالبرنامج.
- هل "VTIC" ستظهر فعلًا؟
- يا إلهي، "جايهيون"(تشونغريو)، لمَ اخترت هذا المشروع وأنت بهذه الروعة؟
└ برنامج منوّع تافه، الآن هم يتجادلون حول الدرجات! على أية حال، هذا مضحك جدًا.
└ حسنًا، نراك في الحلقة القادمة.
وكأنّ الأمر كله فُرض عليهم كهدف نبيل، انتظر الجميع ظهوره، حتى أن معجبي "تيستار" الذين اشتعل حماسهم عند ظهور "بارك مونداى" في العرض الدعائي قد هدأوا وانطفأ حماسهم.
- أين "أزوسا" بدون "تيستار" كمرشد في الموسم الجديد؟ (الترجمة : ازوسا ولاشي بدون تيستار)
- "تيستار" ستظل "تيستار"، لانهم دائماً ممبدعين .
- آمل ألا يُرهق الأولاد أثناء التصوير.
وبما أن حملة "Spring Out" كانت ناجحة للغاية، وكان رد الفعل العالمي إيجابيًا، فقد خفّ الضغط قليلًا.
أما الشائعات الصغيرة حول "ريو تشونغ وو" التي كانت تتعلق بالكاميرا، فقد زالت منذ زمن طويل بفضل ظهوره المتكرر في برامج ترفيهية كبرى.
وهكذا، وسط الجدل السلبي من معجبي الآيدول ومن عموم الناس، بدأت الحلقة الأولى من البرنامج المنوّع.
--------------
[K-NOW!]
"الكيبوب سيء!"
كان هذا هو العنوان الافتتاحي، حيث قدّم فريق الإنتاج سمات متطرفة لبعض المشاركين الأربعة والعشرين، وركّز على قاسِمَين مشتركَين باستخدام حيل المونتاج:
1. حبهم الشديد لجذب الانتباه.
2. ازدراؤهم للكيبوب.
وبالطبع كان رد فعل المشاهدين الكوريين فور عرض الحلقة مباشرًا وحادًا للغاية:
- آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
- أشعر بسوء بالغ… ما هذه المشاعر الغريبة
- "هذه هي الموسيقى الحقيقية!" أريد أن ألكم الرجل الذي قال تلك الجملة
-هههههههههههه ضحكت فقط، الكوريون مندمجون جدًا
- أتفهم ما يقوله المشاركون… في هذه الأيام، كل أغاني الآيدولز متشابهة.
└ وأخيرًا، بدأ المشاركون الأكبر سنًا بالتشاجر ومدح كل منتجات الرعاية في أماكن الإقامة الفاخرة.
ثم جاءت اللحظة الحاسمة:
[مرشدوا الكيبوب سيظهرون الآن!]
[3... 2... 1...]
[تادا!]
[صرخات هستيرية!]
المشاركون الذين أصيبوا بالذهول أو الغضب أو الإحراج ظلوا يُصوّرون وكأنهم متغطرسون لا يحبون الكيبوب.
أما المشاهدون، فقد تجاوزوا هذه الحساسيات الغريبة، وصاروا يستمتعون بها كما لو كانوا يشاهدون الآيدول في برنامج أجنبي.
-يكفيكم تمثيلًا
-أتمنى لو يعود الوقت إلى الوراء
- لماذا أضحك؟ كل الآيدول يبدون محترفين للغاية مقارنةً بالمشاركين... أشعر بالاعتزاز الوطني!
لكن سرعان ما تغيّر الجو تمامًا.
[ستتنافسون وجهاً لوجه مع مرشدي الكيبوب!]
[المجالات: الغناء، الرقص، التصوير!]
[نعم، هذه هي المجالات التي ذكرتموها في طلب التقديم!]
-ماذا؟
-انتظر لحظة!
-هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
-كان الأمر حقيقيًا.
[رائع! من يفوز يحصل على 50,000 دولار~]
[بصراحة، لا أعتقد أنني سأخسر. أجل.]
[هل نغني أغنية بوب؟ مستحيل أن أخسر، أنتم ارتكبتم خطأً كبيرًا.]
مرة أخرى، برز بعض المشاركين المتغطرسين لفترة طويلة.
تجادلوا بعنف حول اختيار الأغاني وموضوعات التصوير، ثم صعدوا المسرح كمبتدئين يملاؤهم الثقة الزائفة.
وفي المقابل، ظهر الآيدولز بهدوئهم وتواضعهم:
[آه، لدينا ساعة واحدة فقط~]
[يجب أن نعمل بجد.]
[هل يمكنني وضع هذا هنا؟]
- يبدون وكأنهم من كوكب آخر.
└ كوكب آخر هههه.
└ ههههههههههه.
ثم في الجزء الأخير من البرنامج، اجتاح الآيدولز المشاركين بقوة مذهلة.
[نصر، نصر، نصر!]
وبمساعدة مونتاج فريق <أزوسا>، بدت المشاهد فخمة وقوية على الشاشة.
[لا شيء يستحق المشاهدة أكثر!]
[نصر آخر للمرشدين!]
[فوز ساحق! هل ما زلتم ترون أن المعسكر عديم الجدوى؟]
[المشارك: اللعنة...]
خاصةً في أداء "بارك مونداى" الغنائي الأول الذي نُفّذ بعناية بالغة، وكذلك رقصة القناع التي أدّوها جماعيًا.
وفجأة، غزت الإنترنت ردود الأفعال:
- واو، هذا جنون
- جنووووون
- "بارك مونداى"، هذا المجنون
- لا أصدق أن الأمريكيين فقط من يشاهدون هذا
- اعرضوه في كوريا أيضًا!
- البرنامج ممتع جدًا.
كما أن رؤية آيدول محبوبين وهم ينتصرون بقوة، أضاف إثارة تشبه الانتصارات الرياضية.
لكن في الوقت نفسه، بدأ البعض يتساءل:
- هل من الجيد فعلاً أن نروّج لهذا الشعور الوطني في دول مثل أمريكا وبريطانيا؟
└هههههههههههههههههههههههههه
لكن لم يكن الأمر كما ظنّوه.
لأن المشاهدين الأجانب كانوا يشاهدون البرنامج بمنظور مختلف تمامًا.
كان الأمر بالنسبة لهم أقرب إلى نكهة "الولادة الجديدة".
لم يتعاطفوا مع المشاركين، بل استمتعوا تمامًا بمشاهد إخفاقاتهم.
وذلك لأن فريق الإنتاج أبدع في منح المشاركين صورة "الإنسان المزعج" الذي يصادفه المرء في حياته.
- *يا أصدقاء، اغتنموا هذه الفرصة لتنضجوا (رمز لسان ساخر😝)*
-*يا إلهي، الشاب الأشقر ذو القبعة يشبه تمامًا حبيبي السابق*
-*هل هذا حقيقي؟ مضحك جدًا*
-*
أرجوكم، أتمنى أن يُبعثوا من جديد في سن الثانية عشرة مثل نجوم الكيبوب (رمز ضاحك)
وهنا، أصبحت إحدى الصور المميزة للكيبوب تحظى بشعبية كبيرة:
-
أنه نقي.
- وكانت فكرة أن أصدقاءً من كل الأعمار يلقّنون "الخارجين عن القانون" درسًا واقعيًا فكرة غريبة لكنها ملائمة جدًا.
- كأنك تشاهد برنامجًا واقعيًا يُرسل فيه الأولاد الأشقياء إلى معسكر صيفي خاص (ضحك)
└ رأي شائع: صحيح
└ وهناك مرشدون من الكيبوب في ذلك المعسكر! (رموز قوس قزح ويونيكورن)
لذا، بالنسبة للمشاهدين الناطقين بالإنجليزية، بدا كل هذا كأنّه محاكاة ساخرة فكاهية.
وفي الوقت نفسه، بدأوا يشعرون بإعجاب كبير تجاه الآيدول الكوريين المشاركين في البرنامج.
-*الجميع مؤدبون وذوو وقار! هذا مؤثّر قليلًا*
-*المغني الذي يرتدي السُترة رائع جدًا*
-*يقولون إنه يتدرّب منذ صغره، ويبدو أن جهده لم يذهب سُدى*
-لا، هو لم يتدرّب قط! لقد تم اختياره من خلال تجربة أداء، موهوب وعامل مجتهد 100% ♡
-أغنيتهم الأخيرة رائعة جدًا، إذا كان أحدكم مهتمًا بمزيج من الطابع الشرقي والستيم-بانك، أنصح بها (رابط)
//(آريس: ستيم بانك Steampunk هو أحد الأنواع الفرعية من الخيال العلمي الذي يتضمن التكنولوجيا والتصميمات الجمالية المستوحاة من الآلات الصناعية التي تعمل بالبخار في القرن التاسع عشر.)
بل حتى قبل أن تُترجم هذه التفاعلات إلى الكورية، توحّدت اصوات المشاهدين الذين يعرفون الكيبوب قليلًا بمجرد رؤية إعلان الحلقة القادمة:
[انظروا، مرشدنا الكبير يظهر!]
[المرشد: مرحبًا.]
ظهرت لقطة مقرّبة لـ"تشونغريو" من فرقة "VTIC".
وتبيّن أن فريق الإنتاج قد تعمّد إخفاء ظهور الآيدولز الكوريين في الحلقة الأولى.
- ما.....؟، تشونغريو
- م...م...جنون
- ماذا يحدث ؟!
[المرشد: اسم هذا التقييم هو… "تعلّم من VTIC". أعتقد أنه تدريب ذو معنى.]
[المرشد: نحن مشهورون.]
ابتسم "تشونغريو".
وانتهى الإعلان الدعائي بلقطة قصيرة للمشاركين وهم يحدّقون ببعضهم وسط موسيقى تصويرية مشوّقة.
- فريق الإنتاج عباقرة… لا أستطيع انتظار الحلقة القادمة ههههه
وهكذا، ضمن البرنامج الجديد من إنتاج فريق <أزوسا> مرّة أخرى ضجة هائلة.
كانت انطلاقة ناعمة... وصاخبة في الوقت ذاته.
أما "تيستار"، التي وعدت بمشاهدة البرنامج "حالما يُعرض"، فلم يعرف أحدٌ ردّ فعلها.
وكان لهذا سبب.
"آآآآآآه!!"
"مرة أخرى! مرة أخرى!"
"أوه، لا...هل هذا هو الصحيح!"
"اممم، "آهيون" يرفض بشدّة؟! هل هو مشبوه؟"
"أنت مشبوه اكثر منه!"
"يا رفاق... لقد اصبحت الساعة الثانية بالفعل."
لقد انغمسوا تمامًا في لعبة "توزيع الغرف" التي بدأت كتسلية خفيفة بعد الانتقال.
-------------********-------------
إن كان يوجد أي اخطاء في الترجمة يرجي الإشارة إليها