الفصل ٢١٩
-------------------
بدأ الفيديو برؤية ريو تشونغ وو جالسًا بلا حراك تحت شجرة صنوبر.
[……]
كانت غابة الصنوبر في الخلفية تحت سماء ليلية صافية. في اللحظة التي اختفت فيها عيناه الزرقاوان تحت جفنيه.
- بيييب
ومضت الشاشة كما لو كانت تستعرض الذكريات، وامتزج الماضي بالمستقبل.
نهار ساطع. اللحظة التي أطلق فيها ريو تشونغ وو السهم، ثم ابتسم وهو يحصد هدفه.
وفجأة، تغير المشهد إلى ريو تشونغ وو وهو بلا تعابير، يحمل بندقية سوداء، وتنطلق منها رصاصة.
بانغ!
ثم تحولت لقطة إطلاق الرصاصة ببطء إلى لقطة لعملة ذهبية بحجم مماثل ترتد أمام وجه لي سيجين.
- تينغ
ثم تحولت يدا لي سيجين، التي كانت تقذف العملة الذهبية، فجأة إلى حركات يد أنيقة وهو يرقص في القصر.
سوييش—
بعد ذلك، تحولت الأقمشة الملونة التي كانت ترفرف في الهواء إلى خيط باهت، وانعكس الضوء علي بارك مونداي المربوط حوله الخيط مثل السوار.
تتابعت المشاهد، واحدة تلو الأخرى، كما لو كانت مشاهد من فيديو موسيقي، تمر عبر الشاشة بأسلوب تداعي الأفكار.
مع استخدام لحن موكب كلاسيكي بطيء كخلفية موسيقية.
-؟؟؟ ما هذا؟
– أظن أنه صُوّر أثناء ...لا أعلم.
– ننتظر التفسير
أُخذ الناس على حين غرة من الفيديو المفاجئ، لكنهم استمتعوا بالجمال البصري العظيم واللقطات الجديدة للأعضاء.
كان من المفترض أن يبدو كمجموعة من اللقطات الثانوية (B-cuts)، لكن ترتيب المشاهد المتقن منحها دلالة رمزية.
ومع التقدم في العرض، بدأ البعض يلاحظ التكوين.
-هذه المشاهد تُعرض بترتيب عكسي للعرض التشويقي للاغنية السابقة !
└ هاه
└ قشعريرة جنونية
.
كانت مشاهد الأعضاء تظهر بترتيب عكسي للترتيب الذي ظهرت فيه أغانيهم المنفردة في العرض التشويقي السابق .
ولم يكن ذلك لمرة واحدة فقط.
حين ظهرت لقطة سيون آهيون وهو يمد يده نحو سطح الماء، وهي أول لقطة في العرض التشويقي ، تحولت إلى لقطة لريو تشونغ وو وهو يدير بندقيته .
البداية والنهاية متصلتان.
تواصلت المشاهد كما لو أن الوميض يستمر.
هوووب!
مرة تلو الأخرى.
بسرعة، مع إحساس عظيم بالسرعة.
توقفت المشاهد الفنية المتداخلة فجأة، تمامًا كما بدأت.
كليك.
اللحظة التي أمسك فيها تشا يوجين بيد ريو تشونغ وو ورفعه، وتم التركيز على طلب الجنسية في يده.
[دينغ-.]
فجأة، ثُبتت اللقطة.
وبدلًا من ذلك، أُضيء وجه باي سيجين، الذي كان يقف خلف تشا يوجين.
بلقطات قريبة وثابتة كأنها من فيلم.
[……]
كان وجهه المُفكّر يوحي بأن موضوع استذكار الذكريات التي عرضت في العديد من المشاهد السابقة كان هو.
[واهاهاهاها!]
في النهاية، بدأ باي سيجين يتحرك بهدوء خلف الأعضاء الذين كانوا يركضون بحماس وهم يمسكون بطلبات الجنسية.
وتسارعت خطواته شيئًا فشيئًا. وتلاشى صوت الضحك.
تاداداك!
وبعد قليل، تغير المكان الذي كان يقف فيه باي سيجين. لقد كانت النافذة الضخمة التي تطل على المدينة المتألقة، تمامًا كما في آخر فيديو موسيقي له.
المدينة الشاسعة والغريبة لا تزال هناك.
لكن كان هناك مستند ملصق على النافذة لم يُعرض بالتفصيل في الفيديو السابق.
– دليل الاستجابة لطلبات شهادات الجنسية (لليوكاي)
على الوثيقة المجعدة، وُضعت العديد من الدوائر الحمراء على عبارة "الرفض الفوري في حالة الطوارئ"…
مما يعني أن شهادة الجنسية كانت طُعمًا عديم الفائدة.
[هاه.]
تنهد باي سيجين وفتح الوثيقة.
ثم، بتردد، نظر بالتناوب إلى الأوراق وإلى النافذة. وفي زاوية خارج النافذة، ظهر الأعضاء الذين لا يزالون متحمسين…
لذلك لم تدم حيرته طويلًا.
[……]
عُزف لحن "Spring Out" على آلة وترية واحدة.
ألقى باي سيجين الأوراق ببطء على الأرض. ثم أخرج قطعة قماش قديمة من جيبه وبدأ بتغطية عينيه بها.
كما لو أنه على وشك الانطلاق.
تدفقت فوقها رواية صوتية طبيعية وصافية.
[لو كان لي أن أُولد من جديد]
[أود أن أُولد كشخص مثلك.]
مدّ باي سيجين، الظاهر على الشاشة، يده نحو النافذة دون تردد، وعيونه مغمضة.
لقطات قريبة بطيئة، والموسيقى تتصاعد.
وفي اللحظة التي تلامس فيها يده الزجاج—
تووك.
تشوّهت الموسيقى وانقلب المشهد.
ششش.
انقطاع أسود وضوضاء بيضاء.
ثم عاد المشهد إلى الحياة.
لكن لم يكن باي سيجين، بل بارك مونداي ذو الشعر الأسود، يرتدي زيه المدرسي، ويسحب يده بعيدًا عن النافذة.
لقد كان في المدرسة.
استدار وابتسم للكاميرا.
كانت الشمس تغرب.
[……]
كان مشهدًا مألوفًا للغاية.
ثم جاء صوت الجرس المألوف.
♬♪♩♪- ♬♪♬♪- ♪♩-
لحن "Magical Boy".
ذابت الشاشة معه.
[ما زلت مسحورًا]
[أراك في ذلك الحلم]
هذا ما تبقّى.
وانتهى الفيديو عند هذا الحد.
-؟؟؟؟؟؟؟
-ما الذي شاهدته للتو؟
وكما هو متوقع، فإن معجبين"تيستار" غُمروا بعد ذلك تمامًا في نقاشات ضخمة عن العالم القصصي المترابط، استمرت حوالي ثلاثة أيام.
---
"رائع."
كان الإصدار المتتالي لمقاطع الحياة اليومية ومقاطع العالم الرسمي فعّالًا للغاية أيضًا. بدأت أتصفح منشورات وسائل التواصل الاجتماعي المليئة بالنظريات.
لنرى، هناك كل أنواع القصص.
– طعم العوالم المتوازية
– فكروا فيه على أنه نوع من "إنسبشن"، حلم داخل حلم؟ يبدو أن "Coming > Magical Boy > Bareremi > الطائرة" هو الترتيب.
– تعالوا نفكر، حتى أثناء النزهة، بطريقة غريبة، ظهرت كل المشاهد من الفيديوهات الموسيقية السابقة في الوقت نفسه؟
- آه، أطفالي كانوا يريدون أن يصبحوا بشراً، لا وحوشاً.
بالطبع، هناك العديد من المعجبين الذين لا يحبون فكرة "عالم القصة" في حد ذاتها. هؤلاء ربما شعروا ببعض الضيق خلال الأيام القليلة الماضية.
أما عن رأيي في مسألة "اللعب بعالم القصة"، فأستطيع القول إنني أشعر بثقل لا نهاية له…
– كنت أظن أنهم فرقة ذات مفهوم مختلف، لكن اتضح أن المقياس ضخم جداً، وهذا مرهق نوعاً ما.
– سأنتظر حتى أرى "مونداي" وهو يغسل أسنانه مرة أخرى، عندها قد تهدأ الأمور في مجتمع المعجبين خلال أيام قليلة.
'لا أظن أن هناك المزيد من القصص عن 'سيون آهيون'،'
'حسنًا، أعتقد أنني سأتوقف عن المتابعة قريبًا،'
لذا قررتُ بوعيٍ ألا أشاهد القصص التي تُناقَش تحت السطح لبعض الوقت...
في الواقع، خلال اجتماع قصير كان هدفه حلّ بعض أمور "عالم القصة"، طُرح هذا الموضوع بالفعل.
"لهذا السبب... قررت ألا أُطيل النظر في الإنترنت كثيرًا من الآن فصاعداً...!"
"عمل رائع!"
"نعم، كنت قلق قليلاً لأنك كنت تتصفح كثيراً. سمعتُ أن التخفيف من ذلك جيد لك. إنه قرار ممتاز!"
" كيم رايبين " بدا وكأنه فهمني بشكل خاطئ قليلاً... لكن على أي حال، حتى "سيجين الكبير" اكتفى برفع كتفيه وكأن لسان حاله يقول: "وماذا بوسعي أن أفعل؟"
الجميع اتفقوا على أن هذا لصالح صحتي النفسية. لم أتوقع أن يهتم أحد بذلك أصلاً.
'لو رآني أحد الآن، لظن أنني شخص انطوائي منعزل ومدمن على الإنترنت بدرجة خطيرة.'
على أية حال، لم يكن أمامي خيار سوى أن أومئ برأسي في النهاية وأقول لنفسي:
'سأقضي بضعة أيام أتابع مقاطع فيديو للحيوانات على ويتيوب.'
وهكذا، فتحت "ويتيوب" بالفعل.
وبما أنني لم أترك سجلات مشاهدة ورفضت جمع البيانات، لم يظهر لي أي محتوى من الخوارزميات. كنت فقط أنوي فرز المقاطع حسب الشعبية ومشاهدتها.
... لكن، بطبيعة الحال، كان هذا الفيديو هو الخامس الأكثر رواجاً في الوقت الحقيقي:
[الصورة الكبرى لـ "تيستار"؟ اكتشفوا المسار الذي يقود الأمريكيين إلى جحيم الكيبوب!]
… "آزوسا؟"
شاهدتُ غربيين ممسكين برؤوسهم مع فقاعة كلام تقول: "ما هو عالم القصة هذا؟"
كانت كمية الترويج الهائل خانقة.
ولكن، عندما رأيت اسم اليوتيوبر، تذكّرت أنني شاهدت بعض محتواه سابقًا.
'كان المحتوى نفسه منظمًا نوعًا ما.'
كان يُعد شخصًا يميل إلى تلخيص الإنترنت الغربي بتحيّز، ولكن بأسلوب مرتب.
"... ..."
إذن، ما دمت أشاهد فيديو رائجاً في الوقت الحقيقي... فهل يضر لو شاهدته؟
أليس من النوع الذي قد يراه حتى غير المهتمين من مجرد صورة الفيديو المصغّرة؟
"من طريقة التقديم، يبدو وكأنه سيمدح أيضاً."
لا بأس، لن أخسر شيئًا. توصلت إلى استنتاج منطقي وضغطت على الفيديو.
تخطّيتُ المقدمة المعتادة التي تبدأ بـ: "مرحبًا بمشاهدينا على ويتيوب".
ثم بدأت المشاهدة بسرعة 1.5x.
[في الفيديو السابق، تحدثتُ عن سبب تزايد شعبية "تيستار" في بريطانيا وأمريكا.]
[الانتقال من ميمات تجارب الأداء إلى برنامج 〈Idol Inc.〉 ارتبط مباشرة بعدد مشاهدات الفيديو الموسيقي "Spring Out".]
ارتبط تعليق "أتذكر تلك الأيام" بميمات شرق آسيوية، وأثار ضجة بخصوص شيء عاد ليثير الجدل مجددًا.
[هذا العالم المستوحى من "الستيم بانك" الآسيوي حرّك مشاعر العديد من الناس الطيبين. وهنا، ظهر برنامج ترفيهي كوري جديد بعنوان 〈K-NOW〉.]
[أنتجه طاقم برنامج 〈Azusa〉، وكان برنامج ترفيه ذاتي الإنتاج على منصة "نتبلس" سهل الوصول. وبالطبع، بدأ الأمريكيون المهتمون بخط "تيستار–آزوسا" بمتابعة هذا البرنامج.]
لم يكن "ضجيجًا" فحسب، بل بدا أن هناك من تابع "آزوسا" لاهتمامهم الشديد بالكيبوب.
وبينما كنت أفكر أن ذلك منطقي جدًا، ظهرت معلومة كانت مفيدة بالفعل:
[لكن، هذا لم يكن النهاية. فقد حقق 〈K-NOW〉 نجاحًا محليًا أكبر مما كان متوقعاً!]
آه، هذا صحيح.
سمعتُ أن مخيم الجحيم الخاص بالكيبوب الذي أنتجه طاقم "آزوسا" قد استقرّ بنجاح في أمريكا.
صحيح أنه لم يصل إلى مستوى القنوات الأكثر شعبية، لكنه كان مُعدًا بشكل جيد يتناسب مع منصة "نتبلس"، وأصبح مشهورًا نسبيًا لدى الجمهور العام على الإنترنت.
طبعًا، لم يتحدث هذا اليوتيوبر عن تلك الخلفية.
ومع ذلك، كانت كلماته التالية حادة نوعًا ما:
[البرنامج الترفيهي الناجح جذب شريحة واسعة من الجمهور العام. وهنا، وبتأثير الميمات، نشط شهرة "تيستار-آزوسا"!]
[وهذا لأنني كنت قد أوصيت به بشدة.]
"... ...!"
أوه، هذه جديدة بعض الشيء.
"هل كان هناك تحليل كهذا؟"
كنتُ أظن أنني استفدت من الشهرة الخارجية بسبب موهبتي في البرامج الترفيهية فقط، لكن يبدو أن هناك حراكاً داخلياً أيضًا.
[المشاهدون الذين تأثروا بـ〈K-NOW〉 انتهى بهم المطاف إلى مشاهدة الفيديوهات الموسيقية لـ"تيستار" أو برنامج 〈Idol Inc.〉، ما جعلهم يدخلون عالم الكيبوب من جديد!]
[يمكن اعتبار ذلك حركة ذات تأثير واسع النطاق.]
لم يكن أيّ من طاقم الإنتاج قد خطط لذلك، وحتى الشركة لم تفكر فيه إطلاقًا، لكني سأراهن على أرباح هذا الربع المالي.
لأننا لم نخطط إلى هذه الدرجة من العمق.
لكن يبدو أن اليوتيوبر مقتنع تمامًا بنظريته.
[إذن، إلى أين تصل "الصورة الكبرى" لـ"تيستار"؟]
[حتى البارحة فقط، تم تحميل فيديو جديد لعالم "تيستار" القصصي. الفيديو يربط بين التسلسل الزمني لأنشطة "تيستار" حتى الآن.]
[وفي النهاية، يشير حتى إلى أن أغنية ترسيمهم "Magic Boy" هي مدخل رئيسي!]
[※ استنادًا إلى تاريخ إنتاج الفيديو ※]
... أحقاً؟ ..(كل مرة يحس بالمفاجاة أن الفيديو الخاص بيهم عميق اوي )
الرسم البياني المُرفق بالفيديو بدا مبالغًا فيه قليلاً، لكن المحتوى بدا معقولًا.
[وفي يوم الإثنين الماضي، أنهت "تيستار" هذه الأنشطة ودخلت في فترة راحة. ما الذي سيُفاجئنا به الألبوم القادم؟]
[هكذا نصل إلى نهاية فيديو اليوم.]
هممم.
فركتُ ذقني.
رغم المبالغات والضجة، إلا أنه حتى بعد حذف كل ذلك، تبقّى الكثير من النقاط الجديرة بالتفكير.
"يبدو أن الألبوم القادم سيكون بالغ الأهمية مجددًا."
لم أكن أفكر هكذا سابقًا، لكن هذه المرة، يبدو أنني بحاجة للاستفادة من هذه الضجة كقاعدة جماهيرية... يجب أن أختار أغنية رئيسية تنجح محليًا وخارجيًا.
من الجيد النمو بثبات دون ركود، لكن لا وقت للراحة.
"هل يجب أن أبدأ البحث بشكل أعمق؟"
أليس من الجيد أحيانًا كسر توقعات المعجبين القدامى لجذب معجبين جدد؟ كلما زادت البيانات، كان أفضل.
وفي اللحظة التي فتحتُ فيها علامة التبويب وبدأتُ أبحث...
"أحم، أحم... تبحث؟"
"...! لا، فقط قليلاً."
تحدث "سيون آهيون" بصوت خافت:
"آه، أنا لا أنظر... لا، لا بأس. إذا أردتَ أن ترى يا 'مونداي'، فشاهد. أنا فقط لا أريد أن أرى الكثير..."
"... ..."
"لأننا تعاهدنا..."
"حسنًا."
"حسنًا."
"أووووغ!"
أغلقتُ هاتفي. وتنهدت في داخلي.
"ما الذي بوسعي فعله؟"
سوف ندخل في فترة خمول قريباً، لذا لا حاجة لي لتتبع الجداول الزمنية. فلماذا أشعر بحكة في يدي وقدمي؟
وفي تلك اللحظة…
رررنغ!
اهتز الهاتف فجأة، وجاءت رسالة نصية.
"... ...؟"
[دليل ملاحظات لمتقدمي اختبار التأهيل الأول لعام 202X]
آه، صحيح.
الآن وقد تذكرت، فقد كنت قد تقدمت لهذا الاختبار بالتزامن مع فترة خمولنا.
"هل ألقي نظرة سريعة عليه فقط؟"
وضعت هاتفي جانباً بهدوء أثناء سيري في الطريق.
وبالمناسبة، لم يلحظ الجالسون بجانبي أنني رأيت هذه الرسالة في طرفة عين.
-----------------
إن كان يوجد أي أخطاء في الترجمة يرجي الإشارة إليها
حساب الانستا " ares2_028 "