في مكان مظلم جدًا،يوجد شخص يطفو في الفراغ بلا حراك
هذا هو إزومي ، على الرغم من أنه استعاد وعيه إلا انه لم يستطع الحركة أو الكلام
لم يستطع سماع أي شيء. لم يستطع أن يشعر بجسده. كل ما شعر به كان البرودة والوحدة والخوف
"لا أستطيع رؤية شيء،هذا المكان مظلم وبارد .. آه صحيح !! من يدعى بأبي ضربني بشدة على رأسي حتى ... لحظة !! .. مت؟ .. حسنا! هذا منطقي. من سينجو بعد ضربة كهذه؟...لكن .. لماذا؟ .. آه..يا رجل .. لا يهم الآن. لقد كان والدي دائمًا وغدا بالنسبة لي ، ولن أتساءل عن أي شيء الآن"
" إذن ما الذي سأفعله الآن؟لا يمكنني التحرك أو القيام بأي شيئ.هل يجب أن أنام؟..."
...
واصل ايزومي النوم. على الرغم من أنه كان يستيقظ من حين لآخر إلا أنه سيعود للنوم فقط.لا شيء آخر يمكنه فعله على أي حال
في كل يوم كان يشعر بأن المكان حوله يصبح ضيقا أكثر فأكثر وأنه يزداد ثقلًا لسبب ما وفي وقت لاحق ، تمكن من التحرك قليلا لكنها كانت مجرد حركة طفيفة
مر الوقت بسرعة.لم يعلم إزومي كم من الوقت قضى في ذاك المكان المظلم لكنه خمن بأنها كانت شهورا.. وذات يوم ، أشرق ضوء قوي أمامه ثم شعر أنه يستطيع الحراك اخيرا
اتجه نحو الضوء ، وشعر بعدم الارتياح الشديد والضيق لكنه تمكن من المرور بطريقة ما ،سرعان ما سمع صرخات عدة
ثم أحس بشيء مطمئن افتقده لفترة ، وهو نسيم الهواء
هناك من حمله.تفاجأ واندفعت آلاف الأسئلة في رأسه
ايزومي"لا أفهم .. ما هذا؟ ما هذا الضوء؟ ألست ميتًا؟ أين أنا الآن؟ لماذا أشعر أن شخصًا ما يحملني؟ ما الذي يحدث ؟؟؟"
توقف عن التفكير بعد ان سمع العديد من الأشياء التي أذهلته
"ميكوتو،علينا المغادرة بسرعة.هل لديك أي طاقة؟" تحدث شخص ما بصوت ذكوري
المرأة التي يفترض انها ميكوتو قالت "أكيرا.لا تقلق،هل نسيت أنني نين طبي؟ خمس دقائق فقط"
حاول ايزومي أن يفتح عينيه لكنه لم يستطع.فكر"فقط ما الذي يحدث؟ انتظر!سأحاول تنظيم أفكاري.دعنا نرى،لقد علقت لعدة أشهر في مكان مظلم ثم أضاء نور غريب أمامي،خرجت من مكان ما والآن أسمع محادثة بين شخصين،على ما يبدو امرأة ورجل. انتظر !! أعتقد أن هذا مألوف بعض الشيء.نعم ، صحيح! لقد تذكرت. أليس هذا تمامًا كما في قصص المعجبين وما شابه ذلك؟...لحظة!هل يفترض ان الشخصان الذان يتحدثان الآن هم والداي؟"
وبينما كان يفكر ، شعر فجأة بأنه اصبح ملفوفًا في بطانية وبعدها شعر أن من كان يحمله يركض بسرعة
سرعان ما سمع صوتا عاليا من بعيد
"قرية كونوها في هذا الإتجاه.اقبضو عليهم ولا تدعوهم يهربون!!"
"هاي! " رد شخصان آخران.كانو جميعا يرتدون ملابس مخصصة للنينجا مع واقي جبين لقرية معينة
تفكير إزومي"ما الموقف الذي نحن به الآن؟ لا مهلا،هناك شيئ آخر،هل سمعت للتو كلمة 'كونوها'؟ هل هذه مزحة ما؟ اوه! اظنني سمعت 'نين طبي' سابقا ايضا... انو... هل..هذا يعني انني ولدت من جديد في..اه.. عالم ناروتو؟في الواقع لا اعلم ان كنت سأبكي أو أضحك على هذا ولكن الأهم من كل ذلك،هل يتم مطاردتنا الآن؟؟؟"
على أي حال.كان أكيرا يحمل خوفا كبيرا بينما يركض،لم يكن خائفا على نفسه بل خائفا على زوجته المتعبة وطفله الصغير الذي يحمله بين ذراعيه والذي ولد للتو
اتخذ اكيرا قرارا في نفسه.توقف عن الركض ثم سلم ابنه الموجود بين ذراعيه إلى زوجته.قال"يتم مطاردتنا من قبل ثلاثة نينجا على ما يبدو.ميكوتو،اذهبي انتي والطفل إلى كونوها،انها الأقرب"
احكمت ميكوتو يديها حول طفلها "ماذا عنك؟"سألت بخوف
اكيرا ابتسم بحزن.قال"سأحاول إعاقتهم،اعلم أنكي لن تقبلي بهذا ولكن أرجوكي،من اجل طفلنا على الأقل"
تدفق سيل من الدموع من عيني ميكوتو.اومأت برأسها ثم استمرت بالركض محتملة للألم في قلبها،بينما استدار اكيرا ثم ركض في الإتجاه المعاكس أي نحو العدو
إزومي الذي سمع كل هذا شعر بالحزن الشديد.لم يرد ان يفقد أحد أفراد عائلته مجددا ولكن ها هو ذا ،لقد ولد من جديد للتو وهو الآن على وشك خسارة والده في هذه الحياة
لم يستطع التحمل وسرعان ما انهار في البكاء.قامت ميكوتو بمعانقته وحاولت تهدئته وفي نفس الوقت كانت تحاول الصمود وتحمل كل الإرهاق الذي أللم بها
لم تستطع ميكوتو التوقف عن الركض للحظة.كانت تعلم ان زوجها لن يستطيع إعاقة الأعداء لفترة طويلة لذلك لن ترتاح حتى تصل أمام بوابة كونوها على الأقل
بعد فترة،سمع كل من إزومي وميكوتو اصوات ليست بالبعيدة تأتي من مسافة خلفهم
فقدت ميكوتو الأمل.علمت انها لن تستطيع النجاة حتى لو استمرت بالركض فلا يزال أمامها ما مقداره ساعة اخرى من الركض حتى تصل الى كونوها
{هناك امل لشخص آخر}
توقفت ثم بدأت بالنظر حولها.فجأة،لمحت ثقبا صغيرا وغير ملحوظ في إحدى الأشجار والذي يبدو انه يتسع بالكاد لطفل صغير
اتجهت بسرعة نحو تلك الشجرة.كانت شجرة ساكورا جميلة وما زاد جمالها هي بتلات الزهور المتفتحة التي تبعث الأمل والبهجة في النفس
قامت بخلع قلادة صغيرة كانت ترتديها حول عنقها ثم قامت بوضعها داخل الغطاء الذي يلف ايزومي بعدها قبلته على جبينه بلطف
ابتسمت قليلا عند رؤيتها لبتلات الزهور ولكن سرعان ما عانقت ابنها بخطين من الدموع ينزلان من عينيها.قالت"صغيري،ارجوك ان تبقى هادئا...اعلم انك لا تفهم كلامي ولكن ان نجوت فاعلم انني احبك بشدة وكذلك والدك"
قامت بوضعه داخل الحفرة في شجرة الساكورا ثم اخرجت كوناي كانت تضعه في حقيبة خصرها.قامت بجرح طرف اصبعها به وكتبت شيئا بدمائها على طرف غطاء ايزومي
بعد ان انتهت سارعت للإبتعاد عن المكان ولكن ليس قبل إلقاء نظرة أخيرة على ابنها
لا تزال الدموع تنزل من عيني ايزومي ولكنه حاول عدم اصدار أي صوت.فكر"لما حظي هكذا دائما؟ هل انا ملعون؟ هل مقدر لي ان احرم من السعادة؟ هل سأفقد الأشخاص الذين يهمونني دائما هكذا؟"
"فقط.. لو كان لدى والدي من حياتي الماضية نصف..كلا...بل ربع المحبة والعاطفة التي يكنها لي كل من والداي في هذه الحياة لكنت الأسعد في الكون باسره"
وهكذا استمر بالبكاء بحرقة وحزن شديدين بصوت مكتوم
مر القليل الوقت.بدأ بسماع صوت تضارب الشفرات والأسلحة الحادة.سمع أصوات تمزيق والكثير من الصرخات المتألمة والإنفجارات الصغيرة،كل هذا جعله يرتجف
مجهول1"هذه الثانية.وأخيرا انتهينا منهما"
اهتز ايزومي عند سماع هذا
مجهول2"سحقا! تسبب هذان الإثنان بالكثير من الجروح لنا"
مجهول3"يكفي كلاما! لقد فقدت ذراعي اليسرى انا أيضا،يجب علينا العودة إلى المقر بسرعة لتلقي العلاج"
وقبل ان يباشرو بالرحيل، تلقو هجوما من قبل نينجا مقنعين ظهروا للتو.. بعد بعض الإشتباكات انتصر النينجا المقنعين منهين حياة النينجا المصابين
نظر أحد هؤلاء النينجا بشفقة نحو جثة ميكوتو
نينجا مقنع1"من النمط على واقيات الجبهة وهذا الزي...يبدو انهم نينجا ايوا.يا لهم من مزعجين! حتى عندما تكون الحرب في نهايتها يفعلون أشياء كهذه"
نينجا2"عالمنا قاسي كما تعلم وعلى ما يبدو،كانت هذه السيدة متجهة نحو كونوها"
نينجا3"علينا العودة لإبلاغ الهوكاجي.ضعو الجثث في مخطوطات التخزين بسرعة حتى ننطلق.قد نحصل على بعض المعلومات المفيدة منها"
الجميع"حسنا!"
ايزومي ارتاح للحظة لكون القادمين الجدد غير المتوقعين من كونوها.لم يستطع تمالك نفسه بعد الآن فأفرغ كل ما كتمه من قلبه
...
اوشك نينجا كونوها على الرحيل ولكنهم تفاجئوا عند سماعهم لصوت بكاء طفل.اتجه احدهم بسرعة نحو الصوت لتتسع عيناه عند رؤية طفل رضيع مخبئ في ثقب شجرة ساكورا
نظر نحو شجرة الساكورا ثم إلى الطفل في الشجرة.تنهد وفكر"لقد نجا بأعجوبة.هناك دائما أمل"
حمله برفق ثم اتجه ناحية بقية رفاقه.قال"طفل حديث الولادة.يبدو ان تلك المرأة الميتة هي والدته"
ومع ان وجهه كان مغطى بقناع،لاحظ بقية رفاقه انه غاضب من نبرة صوته
قال أحد اخر منهم"حسنا.الآن بعد ان قمنا بتخزين الجثث فالنعد إلى القرية.سيتدبر الهوكاجي أمر الطفل"
في الطريق،توقف ايزومي عن البكاء ولكن فكرة موت والديه لا تزال تؤلمه
وبالواقع، لم يلحظ انه تلقى تحديقا طوال الطريق من قبل الشخص الذي وجده والذي يحمله الآن
وهكذا، وصل نينجا كونوها نحو قريتهم برفقة فرد جديد
----------------------------------------------------------------------------
شكرا للقرائة👍👍👍
اترك تعليق رجائا💕💕💕
رأيك بالاحداث؟