دخل الطبيب وبيده عدة ادويه وبعض المطهرات وضعها على الطاوله بجانب الكرسي الذي يجلس عليه رينيه

بينما تستلقي لورينا على السرير الموجود أمام رينيه

-سيدي انا سأتكفل بكل شيء، لا تشغل نفسكَ

اكتفى الطبيب بالنظره الموجهه من عيني رينيه إليه لينحني ويخرج من الغرفه دون أن يقول اي حرف آخر

فتح رينيه عدة الادويه واقترب من لورينا بينما ينظر لعينيها، ابعد شعرها عنهم ومرر يده على الجرح تحت ذقنها

-هذه الأشياء غبيه

رمى عدة الادويه على الأرض ونهض من الكرسي ليجلس على السرير بالقرب من رأس لورينا رفع رأسها وجسدها ليجلس خلفها ويسندها على صدره

ابعد شعرها عن عنقها واقترب ليشتم عنقها بهدوء

-هذا أمراً جنوني... الأمر أشبه بأسد يحتضن الفريسه دون قتلها

عض اصبعه الأيمن ليجعله ينقط بعض الدم على جروحها ثم مسح فكها من الأسفل في النهايه

نهض ليبعدها عنه ووضعها على السرير مره اخرى

توجه نحو النافذه ينظر من خلالها بينما يكتف يديه إلى صدره

"العديد والعديد من الأمور تغيرت بمرور الوقت،

بناء كامل تحت الأرض وكأننا فوق الأرض لا شيء يختلف سوا الشمس والقمر الذي لا يمكن رؤيتهم،

مع هذا قد جسدوا صورة القمر بشاشات كبيره تكاد لا تصدق بأن السماء عباره عن شاشات فقط"

استدار رينيه لينظر إلى لورينا التي ماتزال فاقده للوعي وتقدم نحوها ليقف امام السرير وينظر لافخاذها اللطيفه التي تظهر من فستانها القصير

-هل يتوجب علي فعل هذا حقاً...؟

-حسناً، أعتقد بأن هذه هي الطريقه الوحيده التي ستجعلها تبقى معي وتتقبل الحقيقه

فتح رينيه أزرار قميصه الثلاثه من الأعلى واقترب ليجلس على السرير بجانب لورينا ليفتح أزرار فستانها للذي كان عباره عن أزرار من الأعلى إلى الأسفل

اعتلاها ببطئ ليبعد خصلات شعرها ويلامس وجهها بيده

-ليس عليكِ أن تقلقي من شيء، فقط أقبلي هذي الهديه...

اقترب من عنقها بهدوء لتلامس شفتيه عنقها في بث قبله قويه عليه

-اكمل فتح أزرار فستانها ليخلعه ويرميه على الأرض ويرمي قميصه أيضاً

...

-أيها الزعيم، أليخاندرو! أليخاندرو، أيها الزعيم أليخاندرو! لوي! لوي قد مات!

نهض أليخاندرو من على الاريكه بسرعه

-ماذا تقصد بأنه مات هل جننت؟ هل تعرف من هو لوي؟

كان الفتى يتحدث إليه بخوف وعينيه ترتجفان بينما يتنفس بسرعه بعد أن جاء مسرعاً

-سـ، سيدي، لقد وجدته الشرطه معلقاً بأحد أسلاك الكهرباء في احد الازقه

نظر أليخاندرو إلى الأرض ونطق بصوت غير مسموع

-لقد كان يتبع لورينا، أخبرته أن يحضرها لكن...

أعاد أليخاندرو النظر إلى الفتى بهدوء

-يمكنك أن تخرج أذهب

غادر الفتى وأغلق الباب بينما عاد أليخاندرو للجلوس على الاريكه بهدوء

شابك أصابعه وهو ينظر إلى الفراغ أمامه

-هل يمكن أن تكون لورينا، لا هذا مستحيل لورينا امرأه وهي بشريه أيضاً شيء مثل هذا يستحيل أن يحدث، لكن...

أن فكرت في أنه رينيه، هو بالفعل في كوريا فكيف يمكنه أن يعود إلى أمريكا بهذه السرعه

-من الشخص الذي يحمي لورينا هكذا، أن كان رينيه فالأمر سيكون صعباً علينا، أعتقد بأني اعرف بمن اتصل

....

ينهض رينيه من على السرير ليقف في الشرفه وهو ينظر اغمض عينيه وتنفس الهواء النقي وتنهد

"فتحتُ عيناي للنظر السقف، انا لا اعرف أين أنا، بالأمس.. كنتُ أسير وفجأة... اللعنه!"

نهضت لورينا من بسرعه لتنظر إلى نفسها حتى أدركت بأنها لا ترتدي اي شيء

-ماذااا؟!!

نهضت لورينا من الفراش بينما تمسك الغطاء على جسدها

وتوجهت إلى الشرفه حيث يقف رينيه وهو ينظر الأسفل بينما شعره الأشقر الطويل مربوط بخفه وتحركه الرياح

-رينيه!!

صرخت لورينا بصوت عالي، بينما تصر على أسنانها، لكن كل هذا لم يؤثر ب رينيه

استدار بهدوء وتكتف

-ماذا؟ لماذا تصرخين

-لماذا اصرخ؟! انت تتكلم بجديه؟

انا عاريه وكنت في... كنتُ في سريرك ماذا يفترض بهذا أن يعني؟! انت اغتصبتني!

تقدم رينيه بهدوء ووقف أمامها وانحنى لمستوى وجهها بينما يكتف يديه إلى صدره

-انتِ لا تعرفين حتى ما هو الاغتصاب،

الاغتصاب هو أن يمارس شخص بقوه ما معك الجنس بقوه لدرجه انكِ تصرخين وتصرخين ولا يساعدك احد

وبعد الاغتصاب انتِ لن تكوني قادره على السير هكذا بكل سهوله كما تفعلينه انتِ الان

-وما فعلته انا كان ممارسة الحب وليس الاغتصاب

"انه... لقد فعلها حقاً، كيف يمكنه أن يكون بهذا الجشع"

تراجعت لورينا للخلف وقامت بصفعه على وجهه بقوه، أدار رينيه وجهه لليمين ثم مسح وجهه بيده بخفه

-لورينا، انت تعرفين من انا ومع هذا تجرؤين على ضربي بكل هذه البساطه

-لو كان بيدي لاقتلعت قلبك، بدلاً من أعادتك للحياة

صحيح أنني فعلتها عن غير قصد، لكن أشعر بالندم لدرجة أنني أود قتل نفسي على هذا الذنب

-تريدين ان تموتي؟

-لا! لأنني سأساعدهم على الإمساك بكَ، حتى هذا الوقت سأكون قد كفرتُ عن ذنبي

"غادرتُ شقته مسرعه بينما اكتم بكائي، لا اريد ان اريه دموعي، أشعر بالشفقه على نفسي، لا اعرف ماذا أفعل والى أين اتجه، أشعر أنني وحيده حقاً، أعتقد بأني سأذهب إلى المشفى، سأحاول تعديل مزاجي"

اتجهت لورينا تسير إلى المشفى بخطوات بطيئه بينما تبعد شعرها لتضعه خلف اذنها وهي تحاول حبس دموعها التي انهمرت بينما تسير دون أن تشعر لتمسحها بهدوء حتى لا ينتبه لها أي أحد

وصلت إلى المشفى ودخلت من الباب الرئيسي لتتجه نحو الاستعلامات

-مرحباً، هل يمكنني أن اسئلك عن غرفة السيده هيرين؟

-اهلا بكِ، لكن اولاً يجب أن نعرف من انتِ؟

-آهه، انا صديقة ابنتها المقربه، هي تعرفني لا بأس

اخذتها الفتاة الممرضه إلى غرفه السيده هيرين، دخلت لورينا وأغلقت الباب بهدوء

استدارت ثم نضرت إلى إلى المرأه، كانت تنام في سريرها بهدوء

-لكن رينا أخبرتني انها ستكون عند والدتها! كـ، كيف...؟

خرجت لورينا من الغرفه مسرعه وتوجهت إلى الاستعلامات

وضعت يديها بقوه الطاوله

-اخبريني من فضلكِ! هل عانت السيده هيرين من وعكه صحيه مؤخراً!!

نظرت الممرضه لـ لورينا بغرابة ثم ابتسمت

-لا على العكس لقد كانت بصحه جيده طوال هذه الفتره

استدارت لورينا وخرجت من المشفى بينما تمسك بجبهتها وعيونها مفتوحه على مصراعيها

-مالذي يحدث هنا بحق الجحيم!

....

2021/09/18 · 83 مشاهدة · 901 كلمة
Oohreeta
نادي الروايات - 2025