بعد اسبوعين من حادث الجناح يدور العالم ستيفن في مختبر كبير ينافس طابق كامل لبنايه كبيره

-هـ هذا.. هذا كله لي؟

خرج ذلك الأشقر صاحب الشعر الطويل من خلفه بينما يضع يديه خلف شعره ويبتسم ليقف بجانبه وينظر للإمام

-كل هذا لك، نعم انه كذلك

استدار رينيه ليقف بشكل مباشر أمام العالم ستيفن وينحني ليصل لوجهه، نعم فكما تعلمون رينيه يبلغ ١٨٩ سم

-لكن، ستحصل على هذا مقابل أن تصنع لي ما ساطلبه منك، افهمت هذا؟

نظر العالم ستيفن لرينيه بغباء ثم اومئ برأسه ثلاث مرات بسرعه

لم تغادر لورينا المنزل منذ تلك الفتره كما أنها لم ترد على جميع اتصالات صديقتها رينا، كلما شاهدت الهاتف كانت تغلقه بوجهها

الشخص الوحيد الذي كان يتردد على منزل لورينا هو المحقق جونز

كانت لورينا تجلس على الاريكه بهدوء حزين والسواد تحت عيونها الزرقاء يحكي حكاية حزينه ذات تفكير عميق

"كل مره انظر فيها إلى نفسي في المرأه... لا أجد المرأه القويه التي عاهدتني بأنها ستبقى قويه إلى الأبد"

" كل يوم أصبح أطول من الذي قبله، منذ دخول ذلك الرجل على حياتي، أصبت بالإحباط، لقد عرفتُ العديد من الأمور متواجده في هذا العالم مثلاً..."

"تصرف معي بهدوء ونجح بدور الرجل اللطيف، وفي الآخر ضهر معدنه الحقيقي، انه رجل كالفولاذ، هو لا يحب بحق اللعنه كيف تخيلت بأنه قد يحبني، لمجرد فقط انه امسك خصري؟ أو لأنه عاملني بلطف؟ انا امرأه غبيه حقاً"

" كنتُ اعتقد بأني انسانه ذكيه، لكن اتضح بأني اغبى من اغبى شخص في العالم بأكمله، ومالذي كنتُ أشعر به عندما ذهبت إلى كوريا من أجله؟!! انا كالفئر الذي يزحف لعش الأفعى بنفسه، مع هذا تساهلت معي تلك الأفعى ومثلت بأنها لم تراني وتركتني اعيش هكذا فقط! "

"لماذا تركني بينما قد يعتقد بأنني قد أقف ضده، الا يخاف حقاً...؟"

"هذا التفكير سيقتلني، يُستحسن أن انهض لاغسل الأطباق وانظف المنزل"

نهضت لورينا بتكاسل وهي تسحب قدميها ببطى على الأرض وصلت لباب المطبخ لتتمسك بالباب بعد أن تشوشت الرؤيه لديها

-م ماذا يحصل...؟!

سقطت لورينا فاقده للوعي على الأرض أمام باب المطبخ

......

-أليخاندرو، لقد عرفت لورينا بأنني كذبتُ عليها وهي ترفض اجابتي الان، لا اعرف كيف سأقنعها بأن تحدثني

-لحُي عليها بالاتصالات عسى ولعل أن ترُد عليكِ

تنهدت رينا وارتشفت من كوب القهوه الذي أمامها بينما تبعد شعرها عن وجهها

-رينا حبيبتي، يجب أن تحاولي معها يجب أن نتفق جميعنا، شخص واحد منا لا يمكنه أن يهزم رينيه، هذا الرجل داهيه

-كما تعلم انا لم أراه حتى الآن، لايمكنني أن احكم

-وهل تحكمين عليه من خلال مظهره ام وجهه؟

-هاهاها، حبيبي الغيور، كنتُ امزح معك فقط، لكن بجديه يبدو بأن عدد السنوات التي عاشها في الماضي صنعت له خبره في الحياة

-قد تكونين محقه

-مع هذا انا اشعر بالاسف على لورينا فهي حقاً مصدومه مما حصل معها بسبب رينيه ذلك

-حبيبتي لماذا لا تدعينا نتحدث عن نفسنا؟ أخبريني أين انتِ الان؟

-ماذا انا؟

ابتسمت رينا بخبث وعضت شفتيها وتحدثت بأسلوب مثير

-آهه حبيبي في الواقع انا اجلس أمام النافذه واحتسي القهوه لوحدي وان كُنتَ تريد الحقيقه انا لا أشعر بالنعاس

-اوهو، يبدو بأن الأجواء رومانسيه هناك

-كما تعلم لقد استحميت وتعطرت وجلست لاحتسي القهوه

-اغلقي الخط وسأكون عندكِ خلال لحضات

أغلقت رينا الهاتف ونظرت إلى الساعه

-إنها التاسعه مساءاً، هذا رائع سألعب مع أليخاندرو

....

كسر المحقق جونز باب منزل لورينا بعد أن طرقه لعدة مرات ليركض إليها بصدمه بعد أن وجدها على الأرض

وضع يده خلف ظهرها ليرفعها من على الأرض وضرب وجنتها بخفه محاولاً ايقاضها

بعد محاولات حملها ببيجامة البيت ووضعها في سيارته ليقود بسرعه

-لورينا مالذي حصل معكِ يا امرأه انتِ تخيفيني، لا أعرف ما أشعر به لكن لا اريد ان تصابي بأي شيء

كان ينظر لها طوال الطريق في السياره حتى وصل إلى المشفى ليحملها بسرعه ويدخلها إلى المشفى تلقاها المسعفين بسرعه

كان المحقق جونز يجلس في الخارج بينما الطبيب1 في الداخل مع لورينا

خرج الطبيب من الغرفه لينهض جونز على قدميه بسرعه وينظر للطبيب بقلق

-هل انت زوجها؟ -ااه، لـ، لا لا انا صديقها، لماذا هل هي بخير؟

-لا لا شيء، لكنها كانت تتعرض لضغط كبير ولهذا السبب تأثر قلبها، انها تحتاج لفتره من الراحه

-شكرا لك سيدي، سأخذ هذا بنظر الاعتبار

غادر الطبيب ليدخل المحقق إلى الغرفه حيث توجد لورينا نظر لها بينما المغذي في يدها تقدم بخطوات بسيطه ليجلس على الكرسي أمامها

كادت يده تلامس يدها ليسحبها بهدوء وهو يبتلع ريقه

-لايمكنني فعل هذا، الحب والعمل أمران لا يتوافقان مهما كان الزمن

نهض ليغادر بسرعه من الغرفه

وعند الساعه الثانيه عشر ليلاً فُتِحت نافذة الغرفه حيث توجد لورينا

دخل خطى ذلك الأشقر بهدوء وخطوات غير مسموعه ليقف بجانب لورينا

حرك يده اليمنى ليتمسد شعرها الأحمر بهدوء

-لايمكنني انا أشاهدكِ بهذا الضعف، لايليق الضعف بأمراة إله

2021/09/18 · 89 مشاهدة · 742 كلمة
Oohreeta
نادي الروايات - 2025