"فتحتُ عيناي وانا انظر للسقف مره اخرى، مالذي حدث هذه المره حتى وصلت إلى المشفى"
رفعت لورينا جسدها من على الفراش ببطى واتكأت بهدوء لتسحب تنهيده طويله معمضة العينين ثم فتحت عيناها
التفتت إلى يمينها لتجد رينيه يجلس على الكُرسي أمامها بينما يضع قدمه اليمنى فوق الأخرى ويكتف يديه إلى صدره ويحرك قدمه اليمنى وينظر لها بأبتسامه
-هل انتِ بخير؟
تراجعت لورينا إلى الوراء على الفراش وهي تبلع ريقها
-ماذا تُريد رينيه...؟
نهض رينيه من الكرسي وتقدم خطوات أمامها
-توقف لا تقترب مني!
اكمل خطواته نحوها ووقف بجانب السرير لينظر لها ببرود وهدوء لم يسبق أن كان به من قبل
-انتِ تعرفين أنكِ الشخص الوحيد الغير معرض للخطر من قبلي فلماذا تستمرين برفضي؟
نظرت إلى الأعلى ثم أنزلت رأسها الأسفل وتكلمت بهدوء
-انت تريد القضاء على هذا العالم التعيس، أعلم أنه تعيس للغايه لكن لايزال هناك العديد من الأشخاص الذين يودون العيش، لهذا السبب لايمكنني أن أوافقك على ما تفعله ابداً..
جلس رينيه على طرف السرير ووضع يده فوق يدها
-لوري، انتِ المرأه الوحيده التي لايمكنني قتلها
- انتَ اذيتني بالفعل! لقد لمستني دون أذني!
تغيرت ملامح رينيه ليظهر الغضب على عينيه وينهض بسرعه ليتجه نحو النافذه استدار عليها وتحدث ببرود
-عليكِ أن تتأكدي قبل أن تحكمي، لو أنني أردت لمسكِ... ماكنتِ ستبقين على وضعكِ هذا
قفز من النافذه وترك لورينا مصدومه وعيونها مفتوحه على مصراعيها
بعد عدة دقائق فتح الطبيب الباب ليدخل عليها بينما كانت مستيقظه
-الساعه السابعه صباحاً متى استيقضتِ؟
-آهه أيها الطبيب قبل ساعه تقريباً أشعر أنني بخير يمكنني الخروج
-سنتأكد من حالتك اولاً ثم تستطيعين الخروج
غادر الطبيب وبقيت لورينا تفكر في كلام رينيه وتكاد لا تصدقه
خرجت لورينا من غرفتها في المشفى بعد أن سمح لها الطبيب كانت تسير في ممرات المشفى
"ربما يجب علي الذهاب لفحص الحمل هل ربما اكون فقدت وعيي لأنني حامل؟ لا هذا مستحيل.. لكن سأذهب!"
قصدت لورينا احد الطبيبات في عيادتها
-أنسه لورينا، انت تقولين بأنك تريدين فحص ما إذا كنتُ حامل صحيح بينما انتِ لاتعرفين ما إذا لمسكِ ذلك الشخص ام لا
لورينا تجلس بخجل وتحتضن يديها الاثنين إلى حجرها
-نـ.. نعم الموضوع هكذا
ابتسمت الطبيبه وهي تحرك بقلمها بيدها بهدوء
-أعتقد أني سأعطيكِ خيار أفضل
رفعت لورينا رأسها بهدوء
-ماذا تقصدين بخيار ثاني؟
-يمكنني فحصك للتأكد ما إذا كنتُ لاتزالين عذراء الا اذا كنتُ قد مارستي الجنس سابقاً مع شخصاً غيره
نهضت لورينا من الكرسي وهزت رأسها بقوه
-لـ، لا لا... لم أفعل شي مع أي شخص انا لم يسبق لي أن مارستُ الجنس مع أي شخص من قبل! وسأقوم بهذا الفحص مهما كلف الأمر...
تغطي لورينا عينيها بينما تقوم الطبيبة بفحصها
-أنسه لورينا، هل أخبركِ بالأمر!!
-ارجوكِ أسرعي وأخبريني فالأمر محرج جداً!
احمرت وجنتي لورينا بينما تنظر إلى السقف
ابتعدت الطبيبه وعادت إلى مكانها وتركت لورينا لتعيد ارتداء ملابسها
جلست لورينا أمام الطبيبه ووضعت يدها على قلبها بخوف
-اخبريني... هل عرفتي؟
ابتسمت الطبيبه ثم نظرت للأسفل وعاودت النظر ل لورينا بينما شابكت اصابعها
-لا أعلم من هذا الرجل ولا أعلم لماذا فعل هذا، لكنه لم يلمسكِ انتِ مازلتِ عذراء وهذا يعني بأن الشخص الذي اتهميته لم يفعل لكِ شيء.
"احترت الصدمه وجهي ولم اعرف ماذا أقول وماذا أفعل، غير هذا أسرعت إلى الخارج بعد أن شكرتُ الطبيبه، وخرجت من المشفى وانا أسير في الشارع واصرخ بأسم رينيه"
"كاد يجن جنوني بسببه، لكن انا استيقضت عاريه لماذا خلع ملابسي جميعاً لماذا أظهر الأمر وكأنه اغتصبني"
>عودة للماضي<
(-عليكِ أن تتأكدي قبل أن تحكمي، لو أنني أردت لمسكِ... ماكنتِ ستبقين على وضعكِ هذا)
ابتسمت لورينا بسخريه وجلست على الأرض على قدميها
احتضنت نفسها لتبكي بصوت غير مسموع
رفعت لورينا رأسها عندما رأت احد يقف أمامها
-لورينا مالذي تفعلينه هنا لوحدكِ؟ لقد كنت في طريقي لاخذك من المشفى
-المحقق جونز؟
نهضت لورينا ونظرت إليه وعيناها غارقات بالدموع
-هل كنتُ تبكين؟
-انا انا فقط لا شيء لا تنظر... انا فقط بخير
ومن بين كلماتها شهقت لتعاود البكاء، سحبها جونز من يدها لصدره واحتضنها لتنفجر بالبكاء
ومن بين هذه اللحظات كان الأشقر ذو العيون الصفراء ينظر من أعلى مبنى المشفى والهاله السوداء تحيط به من جميع الجهات
-سيدي! هل انت بخير؟
استدار رينيه ليضرب مساعده الذي تحدث بيده فيجعل رأسه يحلق في السماء ليلطخ قميصه الأبيض بالدماء ووجهه الأبيض الوسيم أيضاً
-جونز تخطط لاختطاف امرأتي؟ هاه؟