سحب السماعه من اذنها لتُصدم هي بدورها

نهض رينيه من فوقها ليقرب السماعه من أذنه، لكنه لم يسمع اي شيء ولا ردة فعل واحده حتى

-تعتبرون أنفسكم رجالاً بينما تضحون بأمراه لا تعرفون ان كانت ستموت في مهمة كهذه ام لا

-لكن لحسن الحظ، هذه المرأه هي امرأتي

-كونكم شرطه انتم بارعون في التجسس على الأشخاص، لكن ليس شخصاً مثلي بالطبع فالالهه لا تحب أن تزحف الجرذان خلفها

- لو أردتم معرفة شي عن يمكنكم الاتصال بي وانا سأجيبكم عن كل شيء تريدونه

-مثلا نقاط قوتي أو نقاط ضعفي... لا لحظه، تذكرت ليست لدي نقاط ضعف

-اما اذا كنتم تريدون سؤالي عن شيء فقط اتصلوا بي

-سأرسل رقمي في رساله عن طريق هاتف حبيبتي لوري

كسر رينيه السماعه بأصبعيه لتصبح فتات متناثر على الأرض لورينا لم تتحرك ولا حتى انش واحد من على السرير

كانت مصدومه تجلس بعيون مفتوحه على مصراعيها وفمها يكاد ينزلق من وجهها

التفت رينيه عليها وتقدم بخطوات بطيئه ليجلس على السرير بجانبها ويمسك فكها بأصبعه بأبتسامه لطيفه

-أين كنا صغيرتي

تراجعت لورينا للخلف بخوف بينما تحاول إخفاء وجهها يميناً ويساراً عنه

نهض هو بدوره من على السرير ووقف أمامها ليكتف يديه إلى صدره وينظر لها ببرود ونظره خاليه من المشاعر

-حاولتِ أن تطيحي بي وانتِ تعرفين ان هذا مستحيل

-استغليتي حبي لكِ لتتصرفي بسهوله مع الوضع، توقعتُ بأنكِ تعرفيني جيداً، لكن اتضح الأمر بأنني مخطاً، لم ولن تحبني اي امرأه مادمتُ على قيد هذه الحياة

-تريدين معرفة مخططاتي صحيح؟ لا أعتقد بأنكِ ستحبين أن تعرفي

- دماغكِ الصغير هذا لا يستطيع استيعاب ما قد اقوله لكِ

اقترب رينيه بغضب ليسحبها من يدها بقوه نحوه لتلتصق بجسده بينما تحاول أبعاد نفسها عنه وتدير وجهها عن وجهه لتتجاوز نظراته لها

-يمكنني أن اغتصبك ثم اقتلك ثم ارمي جثتكِ لحيواناتي الأليفة

-انتِ غبيه لورينا انتِ غبيه، تتركين القوه وتتجهين نحو الضعف والهاويه

-كان بأمكانكِ أن تبقي معي هكذا فقط دون أن تحاولي فعل كل هذا الغباء، لكنكِ رفضتني، من أجل ماذا؟!! ذلك المحقق البشري الضعيف؟ هل تحبينه؟ هاه اجيبيني لا تصمتي هكذا فقط!

دفعها على السرير بقوه وذهب ليقف في الشرفه ويدخن سيجارة بعصبيه بينما يسحب تنهيدات ساخنه

-تمالك نفسك رينيه تمالك نفسك

جلست لورينا على السرير بملل وقلق وهي تضع يديها على رأسها وتسند يديها على ركبها

-مالذي سأفعله الان، يبدو بأن هذا الرجل ليس كما توقعنا

عاد رينيه ليخرج من غرفة النوم ويتجه للمكتب الخاص به بينما لورينا تنظر إليه بصدمه، ونهضت بسرعه لتتجه خلفه بخطوات بطيئه وحذره

"مالذي يريد فعله؟"

تقدمت لورينا بخطوات بطيئه لتتجه نحو المكتب وراءه وكان يجلس على الكرسي أمام الطاوله وضوء اللابتوب يضرب على لون عينيه الصفروتين كانت لورينا تسترق النظر إليه بهدوء

-يمكنكِ أن تنامي في الغرفه، لا تقلقي لن المسكِ

جفلت لورينا عندما سمعته نطق بهذه الكلمات دون أن يرفع عينيه من على اللابتوب

عادت لورينا إلى الغرفه ركضاً، لتغلق الباب ثم تقفله سارت نحو السرير بهدوء لتجلس على السرير ومسدت السرير بيديها ببطى

-يبدو ناعماً جداً...

وضعت لورينا رأسها على الوسادات وهي تنظر للسقف، حتى بدأت عينيها تغلق لوحدها

-لا يجب أن أنام، لا يمكنني ألنو...م...

غطت في نوم عميق

وفيما بعد فتحت لورينا عينيها لتنهض بسرعه من على السرير وتجول في الغرفه

-كيف غطيت في النوم هكذا

سمعت لورينا صوت القطه الصغيره تدخل من باب الغرفه

ذهبت لورينا متجهه نحوها لتحملها من الأرض

-عزيزتي انا آسفه على كسرنا لساقكِ كل شيء كان من ضمن الخطه

قبلتها لورينا في وجهها من كل مكان ثم تركتها على الأرض لتعود القطه لتتجول في أرجاء الشقه الكبيره

-علي أن أرى ماذا حدث واين رينيه

اتجهت لورينا لتمسك هاتفها وتنظر إلى الساعه

-التاسعه صباحاً، هيه، يبدو بأني نمت بعمق أيضاً لكن...

تركت لورينا الهاتف لتتجه إلى مكتب رينيه لكن المكتب كان فارغاً عاودت البحث عنه في أرجاء الشقه لكن لم تجده

ابتسمت لورينا لـ تحزم أغراضها وتعيد ترتيب ملابسها لتفتح المصعد المتصل بالشقه

-حسناً والآن سنذهب يا صغيرتي

حملت القطه معها لتدخل المصعد وضغطت على الزر الأرضي

-سنعود إلى مكاننا الان، ولا تقلقي سوف اعتني بكِ جيداً

وصل المصعد إلى الطابق الأرضي وخرجت لورينا من المصعد ليمسك بها رجلين من اكتافها

استدارت لورينا عليهم

-ماذا؟ مابكم؟ من انتم؟

ابتعدت ودفعتهم بيديها لكنهم عادوا ليمسكوا بها مره اخرى من يديها ويعيدوها إلى المصعد

-السيد رينيه لم يسمح لكِ بالخروج من الشقه، أرجوكِ تعاوني معنا لا نريد إثارة المشاكل

-هل يريد سيدكم احتجازي عنده ام ماذا؟! ابتعدوا عني انا ذاهبه

اعادو لورينا إلى المصعد بسرعه وصعد أحدهم معها ليضغط زر رقم الشقه الخاص ب رينيه

-مالذي تفعلونه بحق الجحيم؟ رئيسك هذا انا سأتفاهم معه! اخبرني أين ذهب اولاً؟

كانت تطرح عليه العديد من الاسئله لكنه تجاهل كل اسئلتها بهدوء وعندما وصلوا إلى الشقه دفعها ليغلق الباب وينزل

-اللعنه عليك رينيه! سأقتلك اقسم لك أنني سأقتلك

خلعت لورينا حذائها واتجهت إلى مكتبه لتبحث بين أغراضه بحثت في كثير من الأمور لكن لم يكن هناك شي مهم مجرد الصحف التي يقرأها

اتجهت لورينا إلى الغرفه لتتجه نحو الخزانه

-سأجد شيء لابد أن أجد شيء ما يفيدني

فتحت لورينا الخزانه لتدخل وتتعمق داخلها لتبحث بين أغراضه وملابسه

اغمضت لورينا عينيها وبدأت تشعر بالدوار

"ماهذه الرائحه"

أخذت قميص من ملابسه لتشم عطره وتراجعت للخلف وكادت أن تسقط على الأرض لتتكى على صدر رينيه بينما يقف خلفها ويضع يديه في جيبيه

انزل رينيه عينيه لينظر لها بينما ترفع هي رأسها لتنظر إليه

-مالذي تفعلينه في خزانتي؟

2021/09/27 · 80 مشاهدة · 846 كلمة
Oohreeta
نادي الروايات - 2025