تنهدت وعرفت أن الأوضاع في غاية التعقيد
نظرت إلى النافذه ورأيت سيارة إسعاف قادمه نحو مختبرنا عرفت ان هذه السياره تحمل جثة ذلك الرجل
ركضنا إلى الخارج بينما أرتدينا القفازات والكمامات بسرعه
اخجوا الصندوق الكبير أو النعش بالأحرى الذي كان يحوي جسد ذلك الرجل وتركوه في الغرفه التي جهزناها
كنا نحيط بالصندوق طاقم العلماء نحن والمدير واثنين من الجنود عند الباب وأحدهم يقف معنا
بينما كان جون يحمل الملف الخاص به طلب من
الجندي أن يفتح النعش وعندما فتحه
تطايرت بعض الاتربه علينا لكننا كنا نرتدي كمامات لهذا السبب لم نتأثر الا عيوننا التي قمنا بتغطيتها بيدينا
ابتعدت الاتربه وظهر ذلك الرجل
المنظر صادم حقاً، أشعر بأنه مقلب من نوع ما
ماكُتِب عنه في التقرير لم يكن صحيحاً
الشعر كان أشقر طويل عند خصره شفاه ورديه عيون كوريه صغيره برموش طويله قليلاً وبشره بيضاء وليست شاحبه انه وسيم
لأول مره في حياتي أرى آسيوي بهذه الوسامه
لديه جسد رائع، والملابس الاسيويه التقليديه التي يرتديها كانت عبائه سوداء تغطي جسده فقط مع بنطال قديم من دون حذاء صدره ابيض لامع عدا...
الجرح الكبير الذي يتوسط صدره
في أثناء أخذنا لبعض العينات منه والتحقيق من زمرة دمه لاحضنا أن دمه لا ينتمي لأي زمره حتى النادره منها أنه غريب حقاً، ماهذا الرجل بحق اللعنه؟
-هيه، لورينا أين هربتي بافكارك؟
- مـ ماذا؟
آهه لاحضت أنني استمر في التحديق بوجهه منذ دقائق عديده
-لورينا هل تحبين الجثث لهذه الدرجه؟
-اخرسي انتِ فقط
غادرتُ الغرفه مسرعه وذهبت إلى الحمام لاغسل وجهي واستعيد تفكيري الصحيح، غسلت وجهي وتنهدت ورفعت شعري أمام المرآة ثم خرجت وتوجهت إلى الغرفه ذاتها لم يمضي سوا عدة دقائق
دخلت وكانت المفاجأة
لا أحد في الغرفه غير الرجل على السرير الذي كنا نضعه عليه
-ماهذا أين ذهب الجميع
استدرت ورأيت بعض الرجال يدخلون وبيدهم اسلحه وأصبحوا يطلقون الرصاص في كل مكان
-اللعنه ماذا أفعل اللعنه
سحبت ذلك الرجل من على السرير واوقعته على الأرض لتأتي رصاصه وتصيب يدي اليمنى، سقطت على الأرض بجانبه لكن لايمكنني ان ادعهم يأخذونه، لقد اكتشف الكوريين ما خططنا له وجائوا إلى هنا بالفعل
دفعته أسفل السرير وأصبحت فوقه فنزفت الدماء من يدي لتلامس الفتحه التي بصدره
كنت انظر وانتضر أن يخرجوا ثم استدرت عليه لأجد الجرح الذي بصدره قد التئم بشكل كامل نظرت إليه فوجدت عينيه مفتوحتين وهو ينظر الي بعيون صفراء كعيون القط المشعه في الظلام
والهاله السوداء تحيط بهما
ككـ، كيف يعقل هذا...
سحبت يدي التي كانت تلامس صدره العاري المغطى بدمائي
استدار بعد أن نظر إلى عيناي بشكل مخيف دون أي يبدي اي ردة فعل بوجهه، حتى نطق بنبره مخيفه بصوت اجش
-من انتِ والذي تفعلينه هنا ولماذا انا هنا؟
لخوفي الشديد وضعت يدي على شفاهه بهدوء وانا احاول اسكاته، لكنه سحب يدي بهدوء وابعدها
-ارجوك لا تتحدث هناك من يريد قتلنا توقف ارجوك اهدأ فقط سوف اشرح لك كل شيئ فيما بعد
نظر إلي بغرابه ورفع حاجبه الأيمن
-انتِ مجنونه
دفعني من فوقه وخرج من تحت السرير وسمعت الرجال يصرخون ويتجهون له سحبت نفسي لابقى تحت السرير
واغمضت عيني وأغلقت اذناي، لكن صوت
أولئك الرجال كان عالي جداً تسربت الدماء الي تحت السرير ولامست ملابسي، فتحت عيني...
بعد أن شعرت ب بلل في ملابسي، قميصي الأبيض أصبح بلون الدم كنت خائفه كثيراً في ذلك الوقت
بعد عدة دقائق هدات الأجواء فتحت عيناي ونظرت إلى يمين ويسار السرير
وفزعت عندما نظر الي من تحت السرير
ثم رفعه بيد واحده وقلبه إلى الأعلى واعارني
يده الاخره
نهضت بهدوء وامسكت بيده لكنه سرعان
ما سحبني بسرعه من على الأرض
ثم سحبني من خصري ليلصقني عليه
جسدي يلامس جسده بشكل كبير وضعت يداي على صدره
وأصبحت ابعد وجهي عنه واحاول تلافي النظر إليه وانا أخبره أنني بخير ولا احتاج الى مساعده
اقترب من عنقي وشم رائحتي ثم انزل رأسه إلى يدي المجروحه
مسح بصبعيه على جرحي والتأم وكأنه لم يكن
ماهذا الرجل بحق الجحيم؟
-هل يمكنك أن تتركني؟ اريد ان اتحرك
تركني بهدوء ولكن عينيه لم تفارق عيناي بينما تركني جاءت عيناي للنظر إلى المحيط لأجد الجثث مقطعه إلى أشلاء ثم انتبهت أن وجهه ملطخ بالدماء وجسده أيضاً!!
ادرت وجهي لالتصق بصدره بقوه وهو وضع يده على شعري من الخلف
-هل تخافين هذه المناظر؟
انتبهت أنني كنت أضع راسي على صدره ثم ابتعدت عنه بسرعه وخرجت من الغرفه مسرعه غادرت المكان بالكامل لم يكن هناك أي شخص حي
الجميع ميتون الحراس والأطباء حتى أصدقائي!! المدير اختفى أيضاً
خرجت مسرعه من المختبر واتصلت بالشرطه ثم شعرت بالدوار، فقدت وعيي واستعدته بعد يوم كامل هذا ما اخبرني به الأطباء، لقد كنت في المشفى منذ يوم
دخل رجلان من الشرطه يحققان معي
أخبرتهم بكل شيء كل ماحدث بالتفصيل، ضحِكا وقالا لي، ربما أصبحت رأسي بمكان ما
كيف لرجل أن يقطع أكثر من عشرين شخص يحملون السلاح ولا يصاب بأي أذى
حسناً اللعنه عليهم، لا أزال امكث في المشفى في غرفه خاصه وهذا لأنني عالمه فهم يخافون علي من أي شيئ بعد أن فقد جميع أطباء المختبر الخاص بنا
كنت أجلس على الكرسي أمام سريري واكتب في ملاحظاتي المعتاده واسجل كل مايحدث شعرت بهواء عالي حرك شعري نهضت واغلقت النافذه لأنني شعرت بالبرد على الرغم من أن المشفى تحت الأرض لكن هناك بعض الإماكن التي يصلها الهواء بشكل جيد
أغلقت النافذه واستدرت لارتطم بشيئ رفعت رأسي فرأيت ذلك الرجل ذاته من يوم المختبر أمامي
تراجعت للخلف والتصقت على النافذه وجسدي اقشعر
-مـ.. مالذي تريده؟
تقدم نحوي وانحنى ليصل إلى مستوى وجهي لأنه كان طويل جداً كاللعنه بينما أنا قصيره مقارنه به
-هل يمكننا أن نتحدث، لا تخافي لن آكلكِ.
يتحدث؟ يريد التحدث إلي؟ لكن.. لماذا لم يغير ملابسه المغطاة بالدماء هذه؟
-حـ، حسناً سأتحدث معك لكن ابتعد حتى أستطيع المرور
ابتعد بالفعل ووقف أمام السرير بينما أنا اجلس على طرف السرير وكأنه ينتظر مني أن أتكلم
-حسـ، حسناً، اخبرني مالذي أردت أن تتحدث عنه؟
-ما كل هذا؟
فتح يديه أمامي لتظهر تلك العضلات وذلك الجسد الأبيض الرهيب
-اه اء ماذا تقصد ب كل هذا؟
لماذا امثل دور الغبيه هنا؟ بينما أنا أعرف عن ماذا يتحدث
تنهدت وطلبت منه أن يقترب لا أعلم لكن أشعر بأنه لا يبدو مخيف مثلما بدا اول مره
نظر إلي بغرابه وامال رأسه إلى اليمين
نهضت من على السرير وامسكت يده فبدت عليه ملامح الغرابه، جعلته يجلس على السرير أمامي وانا جلست ووضعت الوساده بحجري
-انت تريد أن تعرف مالذي حصل هنا وكيف وصلت إلى هنا، أليس كذلك؟
-هذا جيد انتِ تفهميني الان
-نعم افهمك
تنهدت ثم تحدثت معه حديثاً مطولاً عما حصل في البدايه من فايروس كورونا وحتى ما حصل الان
بينما أنا أتحدث ابتسم لتظهر أسنانه البيضاء الناصعه
-هل تستخدمون الفرشاة والمعجون في قديم الزمان؟
-ماذا معجون؟ فرشاة ماذا؟
-آهه، آسفه انسى ما قلته
لا اعرف مالذي يحدث معي كم انا غبيه يا إلهي
لكن هل حقاً ذلك الرجل ليس بشرياً؟
-أريد أن اسئلك سؤال ما
اومى لي برأسه بهدوء وهو ينظر إلى شفاهي بدقه
-هل انت غير بشري حقاً؟
-نعم لست بشراً
-ماذا تكون إذا؟ مصاص دماء
- لا
-اممم شيطان؟
-أيضا لا
-إذا زومبي؟
-كذلك لا
مالذي يتحدث عنه بحق الجحيم إذا ماهو؟
-يا آنسه انا أقوى من جميع هذه الأنواع
حدث بي ثم وضع اصبعه تحت ذقنه وابدا نوعاً من تعابير التفكير
- انا مخلوق ليس من الضروري أن تعرفي نوعه
-حسناً هل يمكنني أن اسئلك كيف دخلت إلى هنا؟ الباب محروس بشكل مشدد من قبل الحكومه
-النافذه
أشار لي بيده على النافذه وابتسم، اللعنه
لماذا يبتسم هكذا انه وسيمم قلبي ينض بشده، حسناً سأحاول تمالك نفسي جيداً
في تلك الليله بقينا نتكلم كثيراً انا وهو كان يبتسم وهو يتحدث لي ليس وكأنه اول شخص التقيته
يستمع لكل كلمه اقولها وانا اتحمس بعض الأحيان وابتسم واضحك مرات أخرى
حتى غفوت بينما كنت جالسه على السرير لكن عندما استيقضت لم أجده ووجدت نفسي نائمه بفراشي بشكل جيد ومغطاة
-آهه، أعتقد أنه هو من فعل ذلك
اعرف انه هو من فعل ذلك لكن لماذا لم يؤذيني واين ذهب؟
تفحصت جسدي عند المرآة،
عنقي وجسدي بالكامل هو لم يلمس شعره واحده مني حتى، ماهذا؟
غادرت المشفى وعدت إلى منزلي الصغير ومر اسبوع كامل ولم يأتي مره اخرى، كنت أشعر بالملل فلم يعطوني اي عمل في أي مختبر آخر
جلست في الليل لتناول القهوه أمام التلفاز
فشعرت بالهواء ذاته الذي حرك شعري قبل فتره
-آهه، ماهذا
نهضت وانا ابحث في المنزل ذهاباً وإياباً
استدرت وانا خارجه من المطبخ لاراه يجلس على الاريكه الخاصه بي
-آهه، لقد اخفتني بحق اللعنه لماذا تفعل هذا؟
استدار علي بهدوء وابتسم
-أريد بعض الملابس الجديده هل يمكنك أن توفري لي هذا الطلب؟
تنهدت لكن أشعر أن في قلبي شيء ما خائف ويرفض الاقتراب منه أو حتى مكالمته
-آهه، حسناً انتضر هنا لحظه لا تتبعني سآتي إليك بعد دقيقتين، فقط لا تتحرك ارجوك
ذهبت إلى غرفتي واخرجت حقيبه صغيره من أسفل خزانتي واخرجت قميص رجالي وبنطال أيضاً
-هذا سيفي بالغرض
نهضت وانا احمل الملابس بيدي ف عندما استدرت رأيته يقف أمامي كنت سأرتطم بصدره لقربه لي
تراجعت للخلف ووضعت يدي على قلبي بخوف وسحبت نفساً عميق وعيوني مغمضه ثم فتحتها ونظرت إليه
ودفعت الملابس على صدره بسرعه وخرجت من الغرفه لكنه امسك يدي وسحبني للداخل
-حسناً، ماذا تريد هذه ملابس أرتديها لكن ارجوك لا يمكنك أن تظهر في منزلي هكذا في أي لحظه
سحبت يدي من يده الكبيره ونزلت السلم بهدوء وجلست على الاريكه ويدي على قلبي خوفاً لا اعرف مالذي قد يفعله معي أو مالذي يفكر فيه لكنه مخيف بعض الأحيان
نزل إلى الأسفل وكان القميص مفتوحاً نظرت إليه من الأسفل إلى الأعلى جسده مثير كاللعنه في هذه الملابس بحق اللعنه كيف يمكن؟
تقدم ناحيتي ووقف أمامي ثم سحبني من يداي وامسك اكتافي وابتسم
-اغلقي الأزرار، لا اعرف كيف أغلق هذه الأزرار