بربك؟ لا تعرف كيف تغلق ازراراً؟ انه يمثل فقط يريد التقرب مني، ماذا علي أن افعل الان! حسناً سأغلقهم فقط ليس وكأن جسده قبيح حتى أرفض مثل هذا الفعل
أغلقت الأزرار ورتبت له ياقة القميص بعد أن صعدت على الاريكه، آههه نعم انه طويل ويصعب علي السيطره عليه فراسي دائماً ما يصدم بصدره
طولي يقع تحت كتفه بمسافه قصيره، انه طويل أيضاً بالاضافه إلى كونه وسيم
رتبت له الياقه بينما ينظر لي بأبتسامه خفيفه ومخيفه بعض الشيئ جعلت من جسدي يقشعر
انتهيت ونزلت من على الاريكه وجلست اقلب بقنوات التلفاز بهدوء، جلس بجانبي وتنهد وكأنه يراقب تصرفاتي
-ماهذا الشيئ؟
-آهه، هذا تقصد؟
نعم انه يسألني عن التلفاز يبدو بأن هناك الكثير ليتعلمه عن هذا العالم، لا اريد ان تكون هذه مسؤوليتي
-هذا نسميه تلفاز تعرض عليه قنوات فضائية أعني... كيف سأشرح لك صحيح أنني عالمه لكني فاشله في شرح امور كهذه
-لا بأس، لكنني أشعر بالجوع، هل يمكنك أن تحضري لي وجبه ما، اي شيئ من فضلك؟
قالها وهو ينظر لي بأبتسامه جلعتني انهض من مكاني بسرعه واتجه للثلاجه
-آهه الثلاجه فارغه ماذا سأفعل الآن
اتجهت إلى المطبخ وبدأت اطبخ له لا اعرف لماذا أفعل هذا لكن الأمر مخيف أن أكون معه هكذا، انه يُبدي هاله مخيفه
حتى عندما يبتسم فهو لا يبدو كذلك فعلاً
كنتُ أحضر له الشوربه، توقفت عن العمل للحظه وانا اقطع الخضار، لحظه واحده لماذا أنا أقوم بعمل ما يقوله لي؟
استدرت وارتطمت بصدره لم اتمالك نفسي فصرخت بصوت عالي
-الا يمكنك بحق الجحيم أن تبتعد عني قليلاً؟! لماذا تستمر بالظهور هكذا دون أي مقدمات سأصاب بجلطه دماغيه أن لم تتوقف عن فعل هذا
ابتعدت عنه وذهبت لامسح يداي واتجه هو ورائي ليقوم بمحصارتي على الباب بيديه الاثنتين
-أعتقد بأنكِ متوتره، واعلم بأنكِ تخافين مني، لكن يجب أن تعلمي شيئاً
تنهدت بينما اقترب من عيناي ويديه تحاصراني
-لو أردت اذيتكِ لفعلت هذا سابقاً ولو أردت أن اقتلك لفعلت هذا أيضاً سابقاً لكن... انا لا اريد ان افعل هذا
اتعلمين لماذا؟
-لـ لـ لما لماذا؟
-لأنكِ الشخص الذي اعادني للحياة دمكِ هو من اعادني لو لا دمكِ لكنتُ جثه هامده الان
انا لا اعرف كيف عاد إلى الحياة من المفترض أن يكون ميتاً
-لكن انت ميت كيف عدت إلى الحياه انا اعرف ان الزومبي فقط هم من يفعلون هذا، هل يمكن أن تكون زومبي بعقل؟
قهقه على كلماتي ثم ابتعد عني
- انتِ تفكرين كثيراً وهذا ليس جيداً لصحتك فأنتِ بشريه
وضعت يداي على راسي وشعرت بأنه سينفجر
-أعتقد بأني سأذهب للنوم، يمكنك أن تنام في الأسفل هنا على الاريكه
صعدت بسرعه إلى الغرفه دخلت وأغلقت الباب بهدوء ثم رميت بنفسي على السرير لا أعلم مالذي سيحصل معي، الأخبار تقول ان الجثه مفقوده ولم يشاهد اي احد وجهه غيري وقد وضعوا جائزه كبيره على من يجده
-كانت ستكون صفقه مفيده، لو أنني حصلت على هذه الأموال سأكون قادره على الخروج إلى الأعلى
تنهدت وانا انظر إلى السقف طرق الباب مرتين بهدوء
نضهت من على السرير وانا متوتره اتجهت نحو الباب ووضعت أذني عليه
-هل يمكنني أن أدخل للحظه؟
لماذا يريد أن يدخل ماذا يريد بحق اللعنه
ادرت المفتاح ومقبض الباب بهدوء ثم مددت رأسي من الباب بينما كان يقف أمامي ويضع يديه خلف ضهره
-ماذا تريد؟
-متى كانت آخر مره شاهدتي فيها ضوء الشمس؟
-ماذا؟ لماذا تسألني هذا السؤال؟
-فقط اجيبي
-آهه حسناً منذ أن نزلنا إلى الأسفل هنا يعني منذ خمس أو ست سنين، لماذا تبتسم بوجهي هكذا؟
دفع الباب وتقدم نحوي ثم حملني على كتفه وكنت سأموت خوفاً خرج من النافذه ونزل للاسفل بسرعه خارقه بينما أنا كنت سأموت خوفاً شعرت بأن ضغطي انخفض
-مالذي تفعله ضعني على الأرض بسرعه
-ابتهجي سوف إريكِ شيئ جميل لكن اولاً اريد حذاء
وضعني على الأرض وسحبني من يدي في الشارع بينما الاشخاص القليلين المتواجدين في الشارع ينظرون إلينا بغرابه
توقف عند أحد الرجال ووضع يده على كتفه كان ذلك الرجل طويل أيضاً
-أريد حذائك
-ماذا؟
ضحك ذلك الرجل بأستهزاء على كلامه لكن..
ذلك الوحش سحب الرجل من ياقته بسرعه ودفعه على الأرض باصبعين مما أثار خوفه ونهض ليركض بعيداً
-انتظري هنا لن اتأخر
-اه إلى أين تذهب؟!
غادر وراء ذلك الرجل وعاد بعد خمسة دقائق بحذاء الرجل في قدميه، نظرت إليه وتنهدت
-لماذا أخذت حذائه؟
-لأنه يناسب مقاسي
-يارجل هذا ليس مكان يمكنك أن تفعل فيه كل شيئ تريده انت، عليك أن تعرف انك لست في العصور القديمه التي كنت تعيش بها
وكأنني كنتُ اتحدث إلى نفسي، سحبني من يدي ونظر إلى السقف العالي جداً الذي يحيط بالمكان الذي نعيش فيه
سار وهو يسحبني ثم حملني بين يديه وقفز على الابنيه عدة مرات، الأمر كان مخيف جداً،
لكن شعرت بأنه ممتع أيضاً قليلاً
توقف عند أحد البنايات ووضعني على السطح
-هل تلك الفتحه الكبيره هي المحاطه بالجنود هي المكان الذي يؤدي إلى الخارج؟
-نعم لكن كما ترا المكان عالي جداً ولا احد يمكنه الخروج الا بطائره مرخصه من قبل الحكومه
نظر إلي وابتسم ثم حملني مره اخرى بسرعه
-اللعنه مالذي تفكر فيه؟! لا يمكن انك تريد..
وقبل أن أكمل كلامي قفز قفزه طويله ليخرج من الفتحه العاليه تلك دون ملاحظه الجنود وانا اغمض عيناي لأن المكان كان شاهق الارتفاع
وصلنا إلى الأعلى وضعني على الأرض وكان المكان في الخارج هو محطه أيضاً ينطلق منها الطائرات
-أعتقد أن المكان ليس آمناً هنا
-مالذي سنفعله الان يا إلهي سأعدني، انت ايها الرجل اولاً اخبرني ماهو اسمك؟
-رينيه، لماذا تسأليني هذا السؤال الان؟
-رينيه هل يمكنك أن تخبرني كيف ستخرجني من هذا المأزق الان؟
بينما أنا أتحدث شاهدنا الجنود فتوجهوا نحونا بأسلحتهم لكن ردة فعل رينيه كانت بارده
رفعت يداي بمجرد أن وصل الجنود وهمست بالقرب من رينيه
-لقد قمت بتوريطي وتوريط نفسك
اقترب رينيه من أحد الجنود الذي يرفع السلاح نحوه
-ابتعد مالذي تحاول فعله هل جننت أيها الفتى؟
-الفتى؟
تغيرت ملامحه في لحظه واحده ثم ابتسم وامسك بـ رأس البندقية وكسر الراس بيده ورفعه ينظر إليه
- هذه الاسلحه هشه أكثر مما كنتُ اتوقع
-ماذا؟!!!
رفع الجنود أسلحتهم بوجهه وعرفوا انه الشخص الذي تبحث عنه الحكومه الامريكيه، فطلبوا منه تسليم نفسه أو أنهم سيقتلونه، لكن ردة فعله كانت غير متوقعة
لقد قام بقتلهم جميعاً في رمشة عين كيف، كيف يمكنه أن يجعلهم يموتون بينما هو واقف في مكانه ولم يتحرك حتى
لم ألاحظ حتى سقط الجنود جميعاً ميتين والدماء تخرج من أفواههم، كل ما شاهدته هو وميض عينيه الصفراوتين فقط
حملني بعدها وتوجه إلى أماكن عاليه على الجبال
واخر موقع وصلنا له كان جبل عالي جداً
جلست على الجبل وانا انظر إلى السماء التي لم أراها لفتره طويله جداً كنتُ ابتسم بينما يقف هو بجانبي وينظر إلي
-لماذا تنظر الي هكذا
استمر في التحديق بي فقط دون أن يجيبني
نظرت إلى ساعتي ثم نهضت كنتُ احاول الوقوف بصعوبه لأن المكان لم يكن واسع جدا
-بعيداً عن كل شيئ لماذا احضرتني إلى هنا؟ وهل تعلم ان الحكومه الان ستبحث عني أيضاً بعد أن شاهدوني معك؟
-كان عليك أن تكون أكثر حذراً، لماذا انت متهور جد..
توقفت عن الكلام بعد أن شاهدت شروق الشمس وقف خلفي وامسك بخصري بيده اليسرى واقترب من اذني من الخلف
-استمتعي بهذا اولاً بعدها تذمري، انا احاول اسعادكِ قليلاً
كنتُ انظر إلى شروق الشمس الذي لم أراه منذ فتره طويله
الاشعه الحقيقيه الدافئه هذه...
الشعور رائع جداً
بينما يده تمسك خصري لتثبتني وتمنعني من السقوط
لماذا يعاملني هكذا اريد فقط أن أعرف هل كل هذا لأنني ساعدته واعطيته دمي ام سبب آخر لا أكون اعرفه انا؟
-أعتقد بأنني سأتوقف عن التفكير الان واستمتع بالمنظر الرائع هذا
-هذا أفضل لكِ