اللهم صل وسلم على نبينا محمد~♡

.

.

صوت اجش تحدث مما ادى الى سماع صوته وكأنها قرع لجدران الغرفة المظلمة .

"اعتقد انني اخبرتك بجعله في صفنا."

طق …… طق ……. طق - صوت الكعب -

ابتسمت سيرا مختبئة خلف الظلال ، في هدوء دامس لا يحركها سوى طقطقة كعبها وصوت يوحي بعظمة شخصيته ، تحدثت سيرا ضاحكة.

" أليس من الجيد انني أبعدته ، وايضا لم يفكر في الانقلاب علينا."

" تنهد~" ، هز ذلك رياح الغرفة ثم أكمل الرجل حديثه قائلا.

"سيرا ، اعتقد انك بدأتي تتحركين دون قيود."

"قيود ، صدقني لم أكن أتحرك قبلا والسلاسل تقيدني ، اتعلم؟ .. لقد كبرت حقا ربما الذي لم يتغير هو صوتك الذي يهابه الجميع هنا."

"ماذا تقصدين؟"

"اعلم بحالتك المتدهورة بالفعل ، يمكنني قتلك هنا ايضا."

"سيرا!!"

ضحكت سيرا ردا على ردة فعله "كنت امزح فقط ~ ههه ، اليس من الجيد انني لا ازال موجودة فربما اجده قريبا."

"هاه~ يفضل ان تفعلي ذلك."

"همم ، سأذهب اذا .. اتمنى ان تموت عندما اعود ههه."

***

بعد شهر..

"ويليام."

"همم؟"

نظرتُ الى ايان الذي يمسك بظرف في يده وقال. "اعتقد انها مهمة جديدة."

.

.

.

"مضمون الرسالة تتحدث عن مراقبة احد الاقزام الذي يعتقد بأنه من منظمة ديفليس."

"ليس فقط الداركولاين من هم هنا." قلت ذلك وانا انظر الى ايان وهو يحدق في الورقة.

"بالطبع ، الأهم من ذلك … متى نراقبه؟"

"اليس الغد عطلة؟ ، دعنا نفعل ذلك إذا."

بالقول انه من الأقزام أي أنه غالبا سيكون في القبة الاخرى - قبة الحرفيين - ، يذكرني ذلك بثيو ، الأهم من ذلك أن المسافة بين القبة الى قبة أخرى هي مسافة بعيدة ، لذا من اجل اخذ الفترة الكافية للنظر كان من الجيد الذهاب في العطلة.

"ويليام ، هل تأتي معي؟"

"إلى أين ؟"

"المقهى."

***

"...."

"...."

'ربما كان من الافضل ان ارفض الفكرة..' ، جلست في طاولة اعتدت على الجلوس فيها في الأسابيع السابقة .. ولكن رؤية مثل هذا الهدوء المزعج يزعجني.

"هل كان عليك احضاره." تحدث ايثان.

"رأيته فارغا لذا أتت الفكرة في بالي." ابتسم ايان.

نظر عندها الى اخاه إيثان وقال. "تذكرت للتو ، لقد ارسلت سيرا مهمة جديدة."

"ليس من الجيد التحدث عن ذلك هنا."

"صحيح.."

اخذت اشرب كوب عصير الفواكه المثلجة الذي معي وانا استمع الى حديثهما فقط.

"اوه ، ويليام!"

التفت الى جانبي ، ترتدي سيلفيا فستانا ابيض مع ربطة صغيرة في عنقها باللون الاسود.

"سيلفيا؟ ،مرحبا."

"هل يمكنك القدوم معي؟" ، سألت سيلفيا.

نظرت الى ايان وإيثان اللذان لم يبديا اهتماما للأمر لذا أجبتها بالموافقة.

***

"إذا ، هل من امر ما؟"

سرت مع سيلفيا في الحديقة المليئة بالطلبة.

وضعت يديها الى الخلف تنظر الى الامام ثم تلتفت إلي قائلة.

"ليس حقا .. ، صودف انني كنت في الجوار ورأيتك … اه هل ازعجتك؟"

"لا ، اعتقد انك اتيتي في الوقت المناسب."

اكتفت سيلفيا بالابتسام دون الرد.

نظرتُ الى السماء الذي يتكون فيه طبقات ريشية من الغيوم لابعد عيني عن تلك السماء وانظر الى سيلفيا وهي تتحدث.

"في العام الماضي ، ذهبت مع البقية الى ملهى موجودة هنا ، هل لديك وقت شاغر للذهاب معي؟"

ملابسها الذي تتطاير بفعل النسيم البارد ووجها البيضاء التي تزداد بياضا مع ضوء الشمس ، رددت بسؤال قائلا…

"لوحدنا؟"

عجبت سيلفيا من سؤالي لتضحك بخفة قائلة ، " ههه ، لا بأس بذلك ايضا ، رغم انني لم اقصد ذلك."

'انت من قلتي ، للذهاب معي..' ، شعرت أنه لم يكن يجب علي سؤالها عن الأمر.

في الأسابيع السابقة او منذ عودتي الى هنا ، امضيت نصف وقتي مع ريكس وايان وقد قررت منذ انني اعود متعبا الى الشقة ان اخرج في الصباح الباكر مع ريكس .. حينها قابلت صدفة سيلفيا وهي تركض في الجوار ، ربما ذلك الوقت الذي زاد احساسي اني قريب منها.

'هل الاخوة شديدو الاهتمام ببعضهم؟'

تساءلت ذلك منذ انني كنت وحيدا ، ليس حقا منذ ان جاك يعتبر اخي ، الا انني ارى ان من حولي لديهم أشقاء ، ومنذ ان كنت وحيدا في عالمي السابق لا أفهم العلاقة التي بين الاخوة.

"هل تحبين اخوك؟" ، سألت سيلفيا.

التفت تنظر إلي قليلا ثم قالت.

"بالطبع."

"كم يكبر عنك؟"

"همم؟ ليس كبيرا انه بالسابعة عشر من عمره."

'كان في السادسة عشر سابقا إذا؟ ، الا يفترض ان يكون من هم في هذا السن في الأكاديمية.'

"قد تتساءل سبب عدم قدومه الى هنا."

"بسبب مرضه؟"

ابتسمت سيلفيا وقالت ، "انها احدى الاسباب ربما."

لتغيير الموضوع اخبرتها ".... ، ان اردتي الذهاب فدعيه غدا."

***

اليوم التالي…

'... هل انا مجنون؟'

انظر الى مرآة وانا اغسل وجهي ، عندها تذكرت امرا سخيفا مضحكا نسيته البارحة.

لدي مكان لأذهب إليه ومهمة يجب ان افعله..

تنهد~

نظرت الى ايان الذي ينظف اسنانه ، وشعره مبعثر بطريقة فوضوية لذا قلت له.

"متى يبدأ المراقبة؟"

"اممم … ، اعتقد اننا لا نزال لا نعرف الحركة النمطية للهدف اخبرني اخي بذلك لذا قال ان ليس علينا العجلة."

"هكذا اذا."

"هل من امر ما؟"

"لا ، نسيت ان لدي موعد."

بصق ايان مافي فمه ونظر الي قليلا ، ثم ابتسم قائلا.

"اعتقد انني استطيع فعلها مع اخي ، بالتوفيق!"

'بالتوفيق؟' نظرت الى ايان وهو يغسل وجهه سريعا ويخرج من غرفة الاستحمام .

أكملت ما كنت افعله عندها سمعت ايان يقول.

"سأذهب الى اخي ، اراك لاحقا."

"حسنا.."

لم اعطي للأمر بالا وذهبت أرتدي ثيابي لانظر الى ريكس الذي استيقظ بالفعل واقول له.

"دعنا نخرج"

"كيو!!"

***

'ليست هنا اليوم.'

كان المكان فارغا به أضواء خفيفة ، منذ إنها عطلة فعادة ما يستفيد الآخرون منها في النوم او فعل ما يحبونه من نشاطات ، او ربما انعدام وجودهم هي لأنني أستيقظ مبكرا.

ذهبت الى مطعم يبدو انه لا يزال مفتوحا ، لا يعج بالكثير من الطلبة … فطلبت بعضا من الحلوى والعصير مع قطعة لحم من أجل ريكس وجلست عندها في احد المقاعد اتناول الطعام.

.

.

.

"صباح الخير."

"صباح الخير."

نظرت الى سيلفيا مع طقم ملابسها التي باللون الأخضر الفاتح بها شريط أخضر طويل ربَط نصف شعرها ، مع ثوب اخضر لها لون ابيض في جوانبها.

تم تحديد الموعد مسبقا لذا لم يكن الامر مقلقا سوى انني قد نسيت امر المهمة سابقا.

سألتها إن كنا سنذهب في الحال فطلبت مني اللحاق بها.

.

.

.

'أشعر وكأنني لم اكن هنا.'

المكان كحديقة الالعاب او ما يسمى بالملاهي في عالمي.

'آخر مرة ذهبت فيها كان مع والدي.'

رغم أن بعض الرحلات المدرسية كانت تتجه نحو الملاهي الا انني لم اشارك بها ، لم ارِد ولم يريدوا ذلك .. لذا لم أكن حزينا على الأمر.

بعد ان استيقظت في الصباح الباكر والهدوء يعم .. المكان هنا مختلف الحال ، أصوات الصراخ في كل مكان مع حشد كبير في جميع الأنحاء.

يظهر بعض الألعاب التي تبدو مألوفة كالقطار مثلا؟ ، والبعض لا اعلم ما الذي قد يكون … مثلا ذلك الدب الأزرق الضخم الذي أراه من هنا.

"دعنا ندخل." ، تحدثت سيلفيا.

لذا اومأت لها ثم سرت معها نحو الامام.

"احضرت سيفا معك؟" ، نظرت سيلفيا الى ما كان بجانبي ، فقد احضرت سيفي الأسود الذي صنعه ثيو للاحتياط ، بعد سماع قصة هاين سابقا … اعتقد ان الحذر دوما امر مهم منذ أن الداخل لم يعد آمنا ايضا.

اجبت على سؤالها. "منذ اننا لا نعلم ما قد يحدث."

"أليس هذا حذرا مفرطا؟"

"سيكون من الجيد اعتناء نفسك بعد الحادثة الأخير."

"اخبرك هاين إذا؟" ، ابتسمت سيلفيا.

اكملنا السير …الذهاب الى العديد من الاماكن ، المطاعم والألعاب التنافسية كصارع الايادي مثلا ، لم يكن هناك جائزة كأخذ دب محشو صغير الا انهم يقدمون جائزة بسيطة كالمال أو الحلوى.

.

.

.

"ما شأن ذلك الدب؟" سألتُ سيلفيا.

"لم اجربها من قبل ، هل تريد تجربتها."

مر الوقت بسرعة ، ربما قد ذهبنا الى عديد من الالعاب الا انها تكاد لا تنتهي … ليس فقط الالعاب هنا فالمسرحيات وعروض الاختراعات كطابعة من المانا قد شاهدناه .. اعتقد انها فكرة جديدة بالفعل.

وبعد وصولي مع سيلفيا الى الدب الضخم الذي يبدو اضخم عن قرب ، اصطففنا خلف الطلبة الآخرين الذين ينتظرون أيضا ، .. وبعد وصول الدور إلينا اخذت مقعدا بجانب سيلفيا.

تحدث العامل مبتسما. " فلتكتموا نفسكم."

'هاه؟ ، هوف!!' ، وفجأة ارتفعت المقاعد الى الاعلى بسرعة جعلني اشعر ان امعائي ستخرج من فمي ، كتمت أنفاسي بعد أن دخل الماء من انفي.

يبدو انني لست المنصدم الوحيد ، تمسِك سيلفيا انفها بيديها ربما بسبب الوخزة الذي تشعرها عند دخول الماء لانفك .. لكنها توقفت عن ذلك عندما بدأت العربة بالارتفاع ببطئ ، سقط الماء من ملابسي المبتلة و شعري ايضا الا ان المنظر الذي اراه خارجا كان جميلا ، الوان متداخلة اشكال لطيفة وحتى انعكاسي الأزرق الغريب ، ابتسمت سيلفيا حينها.

رؤية العالم من الاعلى كان مختلفا بشكل مذهل ، ورؤية غسق الليل الزرقاء بدلا من البرتقالية أو الحمراء .. تراجعت العربة الى الخلف مما أدى إلى تحرك جسدي تلقائيا إلى الأمام وعندها هب هواء دافئ و شعور حارق .. اصبح ملابسي التي كانت مبتلة للتو جافا وحتى شعري وكذلك حصل الأمر ذاته لسيلفيا.

'على الاقل لديهم الاحترام الكافي لعدم إخراجنا بشكل مبلل.'

بدأت العربة بالنزول وعندها قد حل الظلام بالفعل.

"فيوه ~ ، كان ممتعا." تحدثت سيلفيا وهي تنظر الى ملابسها.

"قليلا."

"هييه.. ، كاذب رأيتك تبتسم وشارد الذهن في بعض الاحيان ، بدأت أتساءل بماذا كنت تفكر؟"

سرنا بعيدا عن الدب الضخم ، فقد كانت تلك هي المحطة الأخيرة لجولتنا ، فقلت لنفسي ' هل كنت ابتسم؟ ، ربما بسبب تلك الذكريات.'

في بعض الاوقات تظهر إحدى الذكريات التي قضيتها مع والدي ، ظهر ذكريات ويليام مع والديه ايضا البعض كان مضحكا والاخر مؤلما لكن في النهاية انني قد استمتعت واستمتع هو - ويليام.-

"لا شيء ، تذكرت بضعة ذكريات لا اكثر."

"همم؟ ، حسنا."

انتهى اليوم بخروجي من الملهى.

.

.

شكرا على القراءة~♡

جمعة مباركة للجميع~♡

2023/08/18 · 131 مشاهدة · 1551 كلمة
Darkiona
نادي الروايات - 2025