اللهم صل وسلم على نبينا محمد~♡
.
.
" اذا .. هل لديك المعلومات الكافية؟" نظرت الى ايان الذي يمسك عدة أوراق وقال.
"اا.. اجل ، في الساعة الثالثة انها النقطة الوحيدة التي تكون بها وحيدة."
"اشك في ذلك"
"هيا..!!" ، تجعد حوافه حاجبيه.
"حسنا حسنا ، ما الذي سنفعله بعد الإمساك بها؟"
"نقتلها."
"لا."
"امزح فقط ، سنمسكها بالجرم المشهود!."
"تنهد ~ حسنا."
دار الحديث بيني وبين ايان فوق سطح المبنى حيث الهواء الدافئ يهب فاشعر بخصلات شعري وهي تتحرك ، اما السماء فكانت غائمة اليوم قليلا مما ادى الى اختباء الشمس خلفها.
نظرت الى ايان الذي يرتدي بدلة بنية حيث ازال معطفه ليظهر قميصه الابيض التي لم يغلق الازرار بشكل صحيح.
"عليك بإعادة ترتيبه ، اطفل انت؟"
"اوه ، لم الاحظ ذلك." ، حينها اخذ يفتح زرا ويضعه في الفتحة الصحيحة و بعد انتهائه قال.
"بقي ربع ساعة."
"هل آلة التصوير جاهزة؟" سألتُ ايان.
"أجل."
"علينا فقط الانتظار إذا."
***
بعد عشر دقائق..
كنا ذاهبين لامساك بقزمة لها شعر ابيض تربطه على شكل جديلة ، قصيرة ، بنية البشرة ومعلومات اخرى تم تسجيلها في الورقة التي امامي.
"دعنا نتجهز إذا." ، اخذت حقيبة سوداء به اربعة اشياء ، قلنسوة طويلة يمكن تغطية الوجه والجسد بها مع قناعي ، وقناع ايان..
يعلم الجميع بالفعل أن قناعي على شكل ثعلب به خطوط زرقاء ، بالنسبة لايان فكان له شكل ارنب اصفر لون.
"لما قد تختار أرنبا؟"
"اممم ، انها الحيوان المفضل لسيرا و ايضا… - ابتسم - لانها تناسبني."
"انت أشبه بذئب على مظهر ارنب."
"سأعتبرها مدحا."
في البعض الأحيان يصدمني طريقة تعبير ايان عن مشاعره ، قد يكون ودودا ولطيفا بشكل مزعج الا ان باستطاعته لبس قناع الذئب المتوحش في الوقت المناسب.
"لقد ظهرَت."
"حسنا."
ارتديت بالفعل القلنسوة السوداء والقناع البيضاء ، مع انه سيكون من المريب لأحد ما أن يرانا بهذا المظهر ، إلا أن الأمر كان ضروريا لعدم معرفة هويتنا.
تحركت المرأة في اتجاه زقاق ضيق ، انزلت من جسدها .. بقيت انا وايان ساكنين ننتظر الفرصة الاتية .. امسكت بغطاء اسود دائري يمكن دخول البالغ من فتحته ثم بدأت بالنزول واعادة الغطاء لمكانه.
نظرت الى ايان ثم قلت ، " دعنا نذهب"
***
"المكان رطب هنا" ، همس ايان.
"فلتصمت قليلا."
تحركت بهدوء .. الارضية زلقة الرائحة معفنة و المكان قذر بشكل عام.
نظرت الى ايان الذي لا يبدو راضيا من طريقة حركته ، فهو ينظر الى الأرض حيث الحشرات والفئران تتحرك فيبتعد عنهم وكأنه متقزز.
"انها مسدودة." ، تحدث ايان.
'هل يوجد مفتاح خفي؟'
امسكت بالجدار اللزج وضغت على اطواب الجدران تساءل بسبب ذلك ايان عما افعله ولكن عندها..
دينغ~
بدأت الجدار بإظهار ممر طويل.
"وواه - بصوت منخفض - هل كنت تعلم عن مثل هذه الأمور."
"خبرة قارئ."
"ماذا؟"
"لا شيء."
حينها سرت مع ايان داخل الممر المظلم.
***
"فقط علي تفجيره أليس كذلك؟"
نظرت المرأة للجهاز الضخم الموضوع داخل مكان متوسط الحجم ، تحدث حينها القزام الذي بالقرب منها وقال.
"أجل."
شييش!
التفت الاثنان الى الخلف ليجدا اثنين آخرين يتقدمان نحوهما.
امسك القزم بمقذف شبيه بالمسدس يوجهه نحونا وقال.
"عرفا عن نفسيكما"
لم يتحدثا حينها.
كليك! - صوت تصوير الكاميرا -
"ماذا؟"
نظرا بعجب مما فعلاه للتو ، وعندما اراد الاثنين بالابتعاد دون قول شيء ، قال " مهلا!"
شويش!
تك!
أطلق قذيفة دائرية زرقاء اللون نحوهما حينها ، بوم! ، تم تقسيمه إلى نصفين مما اثار الصدمه في عيون الاثنين .. فقد كان القذيفة كحبة رز قال في نفسيهما 'كيف امكنه قطعها؟!'
"هل اقتلهم؟"
"لما؟"
"إنها دفاع عن النفس."
"افقد وعييهما فقط."
تشاور الاثنان رغم انهم في جحر الافعى - او منطقة العدو - عندها اطلق القزم قذيفة اخرى ، تك! ، انقسم من جديد.
"لن يكون صدفة هذه المرة!" قال القزم .
تنحت المرأة الى الخلف تنظر الى القنبلة متسائلة. " اين الزر!!"
" اتقصدين هذه؟" ، امسك شخص مغطى بقلنسوة يرتدي قناع الثعلب بمفتاح مربع الشكل فضي اللون.
وبعد أن كانت مندهشة مما حصل ، فقدت وعيها ، ليس بسبب الصدمة بل بسبب الضربة التي تلقته خلف رقبتها.
.
.
.
"هل انتهيت؟" ، نظرتُ إلى ايان فأجابني ، " اجل."
"هل نحضرهما إلى المدير."
"اجل ، اخبرني اخي ان بامكانه التعامل بالأمر في مثل هذه الأوضاع."
***
بعد ذهابنا الى المدير عدنا الى الغرفة لذا ازلت القناع عن وجهي والغطاء عن جسدي ، ان ارتدي فوق ثيابي ثيابا آخر جعلني أتعرق بشدة لذا انتظرتُ وانا اجلس على سريري ان يخرج ايان من غرفة الاستحمام.
'يبدو أن المدير يعلم بشأن امثالنا هنا بالفعل.'
لن يكن من الغريب عدم معرفته منذ أن لديه علاقة مع سيرا ، رغم أن العلاقة بينهما ليست واضحة لدي ، الا انه يعلم بشأن ايثان و شأني وشأن ايان ، سألني قبل الذهاب عن سبب كوني في صفهم إلا أنني أجبته فقط " ليس من شانك." ، خفت ان اطرد بسبب ذلك إلا أنه اكتفى بالابتسامة فقط.
***
'أكثر ، المزيد..'
هبط جسد داخل بحر من الدماء مغلقا عينيه ، شعره ينزل الى الأسفل وكأنه يطير ، جسده الذي يغرق دون انفعال ليفتح الشخص عينيه الحمراوتين.
'همم ، يبدو انني استيقظت'
نظر في الارجاء ، ملابس بيضاء ، ثياب مريحة وسرير طري.
وقف على قدميه يتجه نحو مرآة طويلة. رآى بها عينيه الحمراوتين وجسده القوي مع شعره الأسود الذي غطى نظره قليلا.
'يبدو انني استطيع التحكم بالجسد بشكل افضل الان.' ، يحكم قبضته ثم يبسطه ويعيد الكرة ، ابتسم أمام المرآة ونظر الى دان النائم ثم قال.
"من الجيد عودتي."
اتجه هاين نحوه ثم حاول إيقاظه ليقول. "دان استيقظ."
فتح دان عينيه ونظر إليه ثم قال ، "هاين … لا هاين الآخر؟"
ابتسم له وقال " يمكنك دعوتي بسيلفر."
***
"..."
"..."
' فقط لنشكر أن اليوم عطلة ، سيكون من الغريب رؤية أحدهم لهاين يتصرف هكذا.'
كنت مع البقية ، في الاول لم اكن لاصدق ذلك إلا أنني أراه بأم عيني الآن ، لذا ليس لدي ما أقوله حقا.
بعد ان اكل هاين قال. " يصبح الطعام لذيذا مع مرور الوقت ، اوه دعوني اتذكر اسماءكم ، ويليام ، دان ، سيلفيا ، واختي أليس."
عقدت أليس بذراعيها وقالت " لست اختا لشره مثلك."
"حسنا ، ليس وكأنني هو لكنني هو ايضا."
"قلت ان اسمك سيلفر؟" تحدثتُ لهاين … سيلفر.
"همم ، اجل."
"ماذا تفعل هنا اذا؟"
" لا اعلم" ، هز بكتفيه.
" من المنعش الشعور بالاستيقاظ بعد فترة طويلة."
"هل انت من الماضي."
" من المستقبل ، ههه عن ماذا تتحدث انا هو هاين لكنني لست هو ، وايضا ليس من الجيد أن تتدخل بشؤون شخص غريب أليس كذلك؟" ، وضع هالة مرعبة في عينيه يمكنني الشعور به ودون قول شيء تحدثت أليس.
" أغلق فمك."
"اوتش~"
ضربت أليس رأس هاين ، اقصد سيلفر .. لينزعج منها.
ربما من كانت أكثر قبولا للأمر هي أليس ، استطاعت بالفعل التعامل مع شخصيته ، وكأنه جرو يتم تدريبه.
"أليس ، هل عليك ضربي وايضا الا تخافين مني؟"
"هييه .. أتظن أنك منذ أن استحوذت اليوم فقط على جسده انك اصبحت مخيفا ، دعك من هذا الاحلام."
صمت سيلفر قليلا ليضحك من قولها فيقول " انتِ مضحكة."
"وانت شره."
جعل الحوار الذي دار بينهما الجو أكثر لطفا ، حتى سيلفيا ودان اللذان بقي متجمدين قد اصبحا اكثر اريحية.
وقف عندها سيلفر من مكانه وقال. "دعوني اتجول لوحدي ، لن اتسبب بالمشاكل..ربما"
'ربما؟ ، يبدو كنذير شؤم.'
الا ان الجميع قد وافق ، لم يكن طفلا… يستطيع بالتأكيد تدبر نفسه وايضا بسبب اننا اردنا الحديث عن الأمر لوحدنا.
ابتعد سيلفير من المقهى وبدأت انظر الى الجميع.
"هاهه..من المتعب التعامل مع شخص كهذا." ، تحدثتْ أليس
"ليس كشخص يبدو انه يستمتع بذلك."
"حسنا لن ادحض ذلك ، اليس الامر كقصة خيالية رؤية مثل هذه الظاهرة."
'إننا بالفعل في قصة خيالية.'
"أليس ألستِ قلقة بشأن أخيك؟"
"قلقة ، ولكنني اشعر ان الامر سيكون بخير .. انه حدس ولكنني واثقة."
ضرب دان رأس أليس بلطف وقال " ستهلك ان وثقتي بحدسك على الدوام."
طول دان وأليس متشابهان ، قصيران ، ولكن من الجميل رؤية ثنائي مثلهما وكأن دان هو الطائر و أليس هي القطة. - 👽 علاقة مفترس مع فريسته ههه.. -
'ربما سيصبحان زملاء بعض حتى بعد التخرج.'
نظرت الى سيلفيا التي تشرب … القهوة؟
"هل تشربين القهوة؟"
نظرت الي وقالت. " اوه هذا ، اجل .. رأيتك من قبل تشربه لذا عندما قررت تجربته اظنني قد ادمنت عليه."
"رغم انه لذيذ عليك التقليل منه ، سيضر ذلك في نومك."
"ههه، لقد لاحظت ذلك بالفعل."
***
في مكان آخر..
'هذه هي المكتبة إذا.' ، نظر سيلفر إلى أرفف الكتب.
البعض منها قديم مجلده قد تشقق كثيرا والآخر كالحديث له ملمس ناعم .
كتب كثيرة يساوي طاولات كثيرة .. وفي احدى الطاولات يجلس فتى ذو شعر أشعث احمر اللون وعيون رمادية له منظر هادئ عديم الكاريزما و الوجود يقرأ كتابا له مجلد أحمر وسميك.
"مرحبا." ، ابتسم سيلفر.
نظر اليه اشير ثم عاد الى كتابه.
لم يهتم سيلفر بذلك وجلس على الكرسي المقابل له واسند خده على كفه ثم قال ، " لا زلت تحب القراءة إذا."
نظر اشير اليه وقال ، " لا تعاملني وكأنني اعرفك."
اعتدل سيلفير بالجلوس عندها واجابه ، " ههه ربما ولكن…"
.
.
شكرا على القراءة~♡
____________________
مين رح يبدأ معاناته في المدرسة قريبا؟☠️