اللهم صل وسلم على نبينا محمد~♡

.

.

بعد شهر…

عاد هاين الى طبيعته الاصلية بعد اسبوع تماما رغم ذلك لم يتذكر ما حصل له أثناء ذلك لذا لم يكن بيدنا حيلة لمعرفة ما يجري.

وبالنسبة للوقت الحاضر…

'اشعر وكأن الزهور تخرج من رأسه..'

دخل وقت ظهيرة ، لذا كان ايان خارج الغرفة .. مر فترة حيث سمعت طرقا للباب ، ومن كان أمامي ليس ايان بل جاك.

علا الابتسامة على وجهه عندها طلبت منه الدخول لذا فعل ذلك.

.

.

.

"حيوان؟"

"انه ريكس."

"يبدو انك جلبت لنفسك صديقا في الخارج."

مسح جاك برأس ريكس الذي بدا مطيعا عندها وقف بعد ان انزل نفسه لمقابلة ريكس ليقترب نحوي.

"امم؟"

عانقني جاك فجأة مما صدمني ذلك ، أبعد نفسه عني وهو يمسك بكتفَي وقال.

"لما لم تقل شيئا قبل عودتك!"

"هذا.."

لم اعلم ما الذي علي اخباره ، بشأن سيرا؟ ، أم كيف؟ .. لا أعتقد أنه سيتجاهل الأمر وسيبقى يسألني.

"هل هي بسبب تلك الثعلبة؟ ، ما الذي حصل معك في السنة السابقة؟"

"جاك ، ليس هنالك ما يدعو للقلق."

"تنهد~"

تنهد جاك وجلس على سرير ايان ثم قال.

"اتعلم بشأن والديك؟ ، انا ادين لهم ولك بشأن الكثير .. قد تبدو صغيرة ولكنني أرى تأثيرها الأعمق الى الان."

نظر جاك الي بجدية لاجلس على سريره لاقابل وجهه.

"بالنسبة لي انت اخي … ، اما ابي فلا يسمح لي بالبحث عنك او ان اعتناء بك بشدة. وذلك لأنني سأصبح سيد الدوقية القادم."

"ليس عليك الاعتناء بي فيمكنني ذلك." قلت له ذلك ، لان شعوري بموقف الدوق كان منطقي

"حتى وان قلت ذلك منذ أن اصبحنا اخوة فقد قررت حمايتك." ، اعطى ابتسامته شعورا في نفسي الا انني قلت له.

"لا داعي للقلق بشأني … إنني ممتن على موقفك تجاهي ، لكنني قد كبرت بالفعل."

وقف من مكانه يبعثر شعر رأسي وهو يضحك قائلا ، " حتى وان كبرت فلا زلت اراك ذلك الطفل الصغير."

'يعاملني وكأنني طفله.'

نظرت الى عينيه الزرقاوين اللذان يعكسان وجهي به وشعره الأشقر المبعثر يشبه خاصتي ، قلت له.

"إذا ما الذي اتى بك الى هنا؟"

"بشأن هذا ، طلب ساندر مني أمرا ما …. ، لا تختفي دون قول شيء سأغضب حينها .. على الذهاب الان."

حينها جلست مع ريكس انظر الى جاك وهو يخرج من الغرفة.

***

اليوم التالي..

"صباح الخير ، سأكون الاستاذ الجديد هذه السنة بسبب ان معلمكم مريض قليلا … ادعى جاك ستيرن ، سيكون من الممتع البقاء معكم."

'هل كان ما يقصده بطلب هو هذا؟'

نظرت الى جاك وهو يرتدي زيا رسميا رمادي اللون ، نظارة اعطى له مظهر الاستاذ الجاد رغم ان ابتسامته الودودة لا تزال موجودة.

التفت هاين الى الخلف ينظر الي لاهز بكتفي فقط ، كنت بالفعل متفاجئا بأن من يعتبرني اخاه سيكون معلمي من الآن فصاعدا.

'اليس من هجم سابقا على مختبر سيرا؟' نظر ايان الى جاك نظرة الفة …، وبعد ان تذكر ذلك شعر بالانزعاج منه.

نظرت الى ايان وهمست له " ايان ما الذي تفكر بشأنه؟"

"اوه ، لا شيء." عاد حينها يبتسم كعادته.

***

داخل المقهى…

"لم اعلم انك ستكون استاذي."

"هوهوهو ، الستُ رائعا؟ - بصوت متفاخر - ، رؤية أخاك بمظهر معلم ممتاز."

"أعتقد انك مجنون."

"مؤلم!"

ردة فعله الغبية جعلني ابتسم ، اشتكى من قولي لكنه لم يكن غاضبا.

***

بعد عدة أشهر..

" حسنا ، لقد انتهى الفصل اليوم .. ولكن قبل ذلك سيتم الابتداء بالحصص الميدانية من الغد لذا فلتحضروا ما قد تحتاجونه من الآن فصاعدا." ، تحدث جاك.

"هل لا زلت غاضبا منه؟" ، سألت ايان.

"ربما.."

"تذكر ان سيدتك قد آلمتني كثيرا.وهذا شرير أكثر مما حصل." ، عندما ظهر جاك اشتكى ايان من سوء فعلته سابقا الي لكنني قد أخبرته بأن سيرا قد انتقمت مما جعله يخرس من قولي الأهم من ذلك بداية الدروس الميدانية.

***

اليوم التالي..

'على عكس المتوقع يبدو سهلا.'

شكلت فريقا مكونا من هاين و ايان وفتى آخر يسمى باشير.

الجو المحيط بين ايان وهاين الخانق لم يختفي ، اما اشير فكان عديم الهالة .. لا يمكن الشعور به وكأنه شبح.

عمِل الدروس الميدانية على تكوين فرق مكونة من اربعة افراد او خمس والبقاء داخل الغابة لأسبوع كامل.

قتال الوحوش ، والبحث عن الطعام وما الى ذلك .. كان علينا فعله بشكل فردي مع فريقك الخاص ، بالنسبة للتقييم فيتم عن طريق تلك الكرة التي تتجول في الأنحاء لتسجيل النقاط.

*وحوش صغير 10

*وحش متوسط 100

*وحش عالى المستوى من الرتبة A /B

1000

لم يمر سوى بضع ساعات للبداية لكن قتال الوحوش كان سهلا.

***

بعد ثلاثة أيام..

عشت مع الثلاثة في خيمة يصل حجمها الى خمسون مترا مربعا ، تمكنت من شرائه في أحد المتاجر بعد أن كان لدي المال الكافي لدفع تكاليفه … وصل قيمة شرائه إلى ألف رون إلا أنه كان يستحق ذلك.

***

بعد يومين.

لم يتبقى لنهاية الدرس سوى بضع ساعات لذا توجب علي العودة مع بقية الفريق الى نقطة البداية التي قد حددها جاك سابقا.

.

.

'أين هو؟'

التفتُ يمينا ويسارا فلم اجد جاك وعندما رفعت رأسي الى الاعلى رأيته في احد اغصان الشجر السميكة والضخمة نائما بسلام لذا رميت حجرا على رأسه.

"اوتش! ، من يفعل هذا."

"انا."

قفز جاك من الاعلى لينظر الي والى البقية ، رغم انني أخاه إلا أنه عاملني كطالب لديه … بالطبع لم افعل معه نفس الامر الا عندما اكون في الفصل مع الطلبة الآخرين.

"حسنا يبدو انكم اول من عادوا مبكرا ، وايضا عدد النقاط…"

صمت جاك قليلا ثم قال. ، "هل قابلتم جميع هذه الوحوش بالفعل."

اكمل كلامه ، " حسنا 3620 نقطة .. يمكنكم استخدامها لطلب طعام من اي مطعم مجانا لمدة اسبوع."

أومأ الجميع بالإيجاب ، و يبدو ان ايان اكثر من كان سعيدا بالامر بالنسبة لي قلت لجاك. "ماذا حل لريكس؟"

"لقد أطعمته صباحا ."

"حسنا."

شرعت مع الجميع بالابتعاد عن الغابة ، فلم يكن لدينا ما نفعله بعد ان انتهينا اخيرا.

***

'هاهه.. العودة الى السرير الطري مريح جدا.'

اجتمع في الغابة ، الحشرات والوحوش .. الأشواك والصخور، كان من المزعج التعامل مع الإزعاج الذي يصدرها صراصير الليل ايضا اثناء النوم لذا كان من المريح العودة إلى الغرفة الهادئة والمريحة.

قابلني ريكس بسرور لذا داعبته قليلا ثم استلقيت مباشرة فوق سريري أما عن ايان فقد نام مسبقا.

***

بعد شهور أخرى…

'اظن ان الوقت مر بسرعة بالفعل.'

انتهى جميع الاختبارات ، كنا في عطلة نهاية السنة الدراسية اخيرا .. لم يحدث امور كثيرة سوى اننا قد امسكنا باحد الخونة والذي كشفه جاك قبلنا ، لا زلت اقابل سيلفيا كل صباح فقد كنت اتمشى معها الآن ولا يزال ضوء الشمس باهتا.

"لقد مر عامان تقريبا." ، قالت سيلفيا.

"صحيح ، ماذا ستفعلين اذا بعد الخروج؟"

"لا اعلم… - عينيها أصبحت قاتمة - ، في الحقيقة جميع ما افعله ليست سوى قرارات عائلتي ، الاكاديمية ، اصدقائي ، فساتيني … ربما شعرت أخيرا بالحرية هنا."

"يمكنك فعل ما ترينه مناسبا ، فقط لا تُقلقي والديك."

"يقلقان علي؟ ، كل ما يهمهم هي اسم شرف اوركيديا .. عدم اهتمامه باخي كان الدليل الأكبر."

'هل زدت مستوى الموضوع سوءا؟' ، شعرت انني اجعلها أكثر انزعاجا الا انني بقيت صامتا استمع لقولها.

تنهدت في الاخير ثم نظرَت الي وقالت. "ربما كان كلامي مملا ، اعتذر بشأن ذلك."

"لا بأس." ، هب نسيم عليل على وجهي .. ارى تطاير شعر سيلفيا وانعكاس الضوء على وجهها..

ابتسمت وقالت ، " شكرا إذا."

.

.

.

"اخخ! ، إيثان سيبتعد من هذا الاكاديمية اليوم." ، ابدى ايان صوتا محبطا في قوله وهو يجلس فوق سريره يعانق وسادته البيضاء.

اداعب ريكس وهو يئن حزنا لاقول له.

"يمكنك الانتظار إلى السنة القادمة."

"فقط تخيّل بقائه مع سيرا بدوني يزعجني! ، ما الذي كان يفكره عندما أصبح وحيدا هنا. تنهد~"

خرج ايان من الغرفة..

***

بعد مرور أكثر من سنة على دخولي الأكاديمية..

"ويليام.." ، تحدث هاين.

"..."

سرت على الممر ، وحيدا .. عاد السيد ارسلان بالفعل وعاد جاك الى القصر ، أما عن ايان فلا يزال هنا لكنني منزعج..

نفس الشعور ، نفس النظرات ، نفس الهمسات .. يمكنني تذكرها ، تداخلت الذكريات بداخل رأسي مرة اخرى.

تجاهلت هاين للتو ، استطعت رؤيته من طرف عيني وجهه القلق الا انني لم اتوقف من أجله.

طق!

أغلقت الباب ورائي انظر الى غرفتي.

'هل هذا يهم؟'

التعامل مع الامر مزعج ، لا اريد التوضيح الأمر لهم فليس الجميع سيصدقني على اية حال.

'خائن؟ ، لما لم يتم استبعاده؟'

ربما الجميع يفكر بداخلهم هكذا.

سبب ذلك بسيط ، لم اتحكم بالمانا الظلامية بداخلي .. أدى الأمر إلى انتشار الأمر في الأنحاء.

الصدمة على عيني هاين كان واضحا ، ليس ذلك سبب ابتعادي عنه ، ولكن لم ارد ان ينظر إليه كحليف لخائن ، رغم انني لست كذلك ..

حتى بعد أن وضح المدير فلا يزال الجميع يعتبر الأمر مشؤوما.

"كيو!"

"لنخرج صباح الغد."

***

"مرحبا."

ظهرت سيلفيا بالقرب مني ، كنت اعلم بمجيئها لكنها عاملتني كما لم يحدث ما حدث.

اومأت برأسي وبدأت بالسير ، اليوم عطلة .. لا يوجد العديد من البشر ، الهواء أكثر نقاء وصفاءً .. السماء به القليل من الغيوم الشبيه بالوسائد.

نظرت الى النجمة التي تسطع بالقرب مني ، بالطبع سيلفيا كانت اشبه بالنجوم التي لا يمكن الوصول لها .. بالنسبة للجميع فهي كالقدوة في القوة والجمال.

"الن يكون من السيء البقاء مع خائن؟"

"هل انت كذلك؟"

"وإن كنت؟"

"لن يسبب مشكلة لدي .. ربما عائلتي قليلا؟ ، لكن هذا خطأ الآخرين .. مهما قال الآخرون عنك .. حتى وان كان لديك عنصر شبيه بالمتحولين .. تحدث المدير عن انك لست خائنا ، وايضا الجميع قلقون عليك ." التفتت سيلفيا لتقابل عيني فتقول.

"من المذهل انك تساعد الجميع."

"لم افعلها من اجلكم."

"لكنها مساعدة ايضا."

"كيو!"

اوقفني عن السير مع سيلفيا ريكس الذي جلس أمامنا يهز ذيله الأبيض المنفوش.

"يبدو انه جائع."

"دعنا نذهب الى المقهى إذا"

***

" سيلفر." ، عيون رمادية صوت هادئ بارد كالجليد… أجاب عليه سيلفر.

" ما الأمر."

"أعتقد أن مهمتك قد انتهت بالفعل."

"هذا صحيح.. - ابتسم ووضع يده في صدره - ، من السعيد عودتك." ، أبتسم له

"يمكنك الذهاب الان.." ، ربما ليس واضحا إلا أن ابتسامة طفيفة يظهر عليه ، علم سيلفر بمشاعر أشير أكثر من غيره لذا تقبل كلامه وفعل ما قال.

"حاضر." ، ابتسم بهدوء.

لم يتحرك من مكانه ، بل بقي ساكنا .. اغلق جسد هاين هالة مخيفة اختفى مع مرور الوقت .. فحدق اشير اليه بصمت.

.

.

.

شكرا على القراءة~♡

__________

اعلم ان الفصل بدأت في تسريع الاحداث بشكل كبير ، لمن سبب ذلك هي انني سأبدأ في كتابة الجزء الاخير من القصة.

👽✨️ما رح ينتهي بسرعة فياه ، بس ابي اسرع الاحداث الجانبية لبدء الجزء الاخير من القصة الرئيسية.

.

.

وايش رايكم بالغلاف الجديد بس✨️

2023/08/20 · 112 مشاهدة · 1694 كلمة
Darkiona
نادي الروايات - 2025